واشنطن ـ بغداد ـ دمشق: «الشرق الأوسط»
اعتبر الرئيس السوري بشار الأسد أمس بلاده «اللاعب الأساسي» في الجهود الدولية لإخماد العنف الطائفي في العراق، منتقدا ادارة الرئيس الاميركي جورج بوش التي قال انها «ربما فوتت» فرصة إحلال السلام في العراق.
وأضاف الأسد «المشكلة في العراق سياسية (...). لسنا اللاعب الوحيد لكننا اللاعب الأساسي، ودورنا سيكون من خلال دعم الحوار بين الأطراف المختلفة في العراق بدعم من الأطراف الأخرى مثل الولايات المتحدة والدول المجاورة وأي دولة أخرى في العالم ـ هذه هي الطريقة التي نستطيع من خلالها أن نوقف العنف».

وقال الأسد في مقابلة مع تلفزيون«إيه بي سي» الأميركي «تربطنا علاقات جيدة بكافة الأطراف بما فيها تلك المشاركة في هذه الحكومة، وتلك التي تعارض هذه العملية. هذه هي الطريقة التي يمكن أن تقدم سورية المساعدة من خلالها». وأشار، حسب وكالة الصحافة الفرنسية، الى أن الولايات المتحدة ربما تكون فوتت فرصة أحلال السلام في العراق. وأضاف «بعد نحو أربع سنوات من الاحتلال، لم يستخلصوا العبر، ولم يبدأوا الحوار. أعتقد أن الوقف قد فات على قيامهم بأي تحرك في هذا الاتجاه».

من ناحية ثانية نفى الرئيس العراقي جلال طالباني أن تكون مباحثاته التي أجراها أثناء زيارته الاخيرة إلى سورية قد تناولت مسألة العراقيين المقيمين في سورية. وجاء في بيان صادر عن مكتب الرئيس العراقي أن «أي حديث أو تصريح أو تلميح عن ذلك إنما يجانب الحقيقة». وحسب البيان الذي أوردته وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، دعا طالباني المسؤولين السوريين ووسائل الاعلام السورية إلى تقديم توضيح يفند «تلك المزاعم الباطلة».

وقد تردد مؤخرا أن السلطات السورية اتخذت إجراءات لتحديد إقامة العراقيين فيها بمدة أسبوعين، وأن الأمر تم بالاتفاق أثناء زيارة الرئيس العراقي إلى سورية أخيرا.

الى ذلك، تجمع مئات العراقيين أمس أمام مكتب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة بدمشق، وناشدوا الحكومة السورية العمل على إبقائهم في سورية.


المصدر http://www.asharqalawsat.com/details...article=405139