[align=justify][overline]بغداد - محمد الساري[/overline]

شهدت الاسواق المحلية في بغداد والمحافظات لاسيما محلات بيع لعب الاطفال رواجا وانتشارا واسعا للكثير من هذه اللعب التي تستخدم اشعة الليزر في صناعتها نظرا لغياب المراقبة والمتابعة من قبل الجهات المختصة ولكون المتاجرين بهذه المواد الاستهلاكية التي يتزايد عليها الطلب باستمرار يهدفون الى ترويج بضاعتهم من خلال جلب احدث ماهو متوفر في الاسواق للدول المنتجة والمصدر لها دونما مراعاة الجانب الصحي والتأثيرات والمخاطر التي تحدث عند تداول هذه اللعب التي يعمل الكثير منها بالليزر. وقد اشارت بعض الدوائر الصحية الرسمية الى ظهور اصابات بالعين لدى عدد من الاطفال بمرض (احتقان الشائبة الصفراء) المشابهة تماما لحالات الاصابة بالتهاب الشائبة الصفراء عند حدوث كسوف الشمس (ECLIPSE BURN) نتيجة امتصاص قعر العين لاشعة الليزر الموجودة في لعبة الاطفال والتي عادة ما تكون على شكل مسدس يوجه اشعة حمراء شديدة. وقد اكدت مصادر مسؤولة في وزارة الصحة انتشار هذه الانواع من اللعب في الاسواق والتي تؤدي الى احتمالات كبيرة باصابة المزيد من الاطفال بهذا المرض لاحتوائها على خلايا الدايود التي تعطي هذه الاشعة الحمراء والتي لا تخضع حاليا للسيطرة النوعية والرقابة القانونية الامر الذي ينبىء بمخاطر كبيرة وتأثيرات واسعة اذا لم يتم تدارك هذا الموضوع والعمل على تحديد انتشار هذه اللعب بغية المحافظة على سلامة عيون الاطفال والكبار على السواء. من جانبها اوعزت دائرة الامور الفنية في وزارة الصحة الى دائرة صحة بغداد الرصافة باعداد تقرير طبي بالتعاون والتنسيق مع ادارة واختصاصيي مستشفى ابن الهيثم للعيون في بغداد للوقوف على حقيقة الموضوع واتخاذ ما يلزم بتثقيف المواطنين صحيا حول خطورة هذه الالعاب. وكانت ادارة مستشفى الهندية العام في محافظة كربلاء قد اعلنت مطلع العام الحالي 2007 عن ظهور (7) حالات اصابة العين لدى الاطفال بمرض(احتقان الشائبة الصفراء)المشابهة تماما لالتهاب الشائبة الصفراء التي تحدث عند حدوث ظاهرة كسوف الشمس والتي حذر منها العلماء والاختصاصيون والاطباء في جميع بلدان العالم خلال الفترة السابقة لاسيما عند حدوث هذه الظاهرة واتخذت الجهات المعنية في جميع دول العالم على ضوئها اجراءات وتدابير صارمة للمحافظة على سلامة مواطنيها من خلال التحذير او منع التجول وعرض مفصل وواسع لمخاطر الاصابة بالمرض المذكور. على صعيد متصل اشار اختصاصيون في طب العيون الى وجود تأثيرات مباشرة وكبيرة على شبكة العين واجهزتها الحساسة الاخرى الامر الذي ينذر بمخاطر صحية لايمكن السيطرة عليها اذا ما استمر تداول مثل هذه اللعب وبالتالي التأثير على مستوى الرؤيا والابصار للاطفال المتداولين لهذه الانواع من اللعب فضلا عن الاشخاص الذين توجه لهم هذه الاشعة الحمراء المستخدمة في تقنيات صناعة هذه الالعاب.. ويؤكد عدد كبير من الاباء ادمان اولادهم لاسيما الذكور على اقتناء الكثير من هذه اللعب لاسيما المسدسات البلاستيكية وانهم لايستطيعون منع اولادهم من شرائها نظرا لتوفرها في جميع الاسواق وباسعار تنافسية يستطيع اي طفل شرائها من خلال مصروفه المدرسي الخاص.. داعين الجهات المسؤولة في وزارتي الصحة والبيئة والمنافذ الحدودية الى الحد من دخول هذه الانواع الخطرة من الالعاب او القيام بتوضيح تأثيراتها السلبية من خلال وسائل الاعلام والتحذير من مخاطرها الضارة بصحة العيون..[/align]