قنابل" بندر" ترمى على زوار الحسين واخرى تقتل 9 امريكان/The bombs of Bandar - اسعد راشد

(صوت العراق) - 06-03-2007
ارسل هذا الموضوع لصديق


قنابل" بندر" ترمى على زوار الحسين واخرى تقتل 9 امريكان

يقول سميون هرش ان "الامير" السعودي بندر بن سلطان قال للامريكيين "لا نقول اننا لا نريدهم ان يرموا القنابل ‘ بل ان يرموها .." الى اخر الحكاية التي تعكس حقيقة ما يجري اليوم في العراق من قتل وذبح واجساد ملغمة تمارس الابادة الجماعية بحق الشيعة الابرياء .

قال الثعلب: "لا تخشوا السلفيين نحن من صنعهم ونحن من يقدر على ضبطهم " ! فجاءت كارثة 11 سبتمبر التي نفذها السلفيون ولم يقدر بندر ضبطهم بل المؤشرات تقول انهم يتكاثرون كالخنازير دون ان يضبطهم بندر وانهم ماضون في مشروع "الاستشهاد" بقتل الالاف في العراق .

قال "لا تخشوا السلفيين .. لا نقول اننا لا نريدهم ان يرموا القنابل ‘ بل ان يرموها .." وهاهم رموها يوم امس على الالاف من زوار الحسين (ع) في الحلة وقتلوا المئات لا لشيئ سوى ان هؤلاء العزل الابرياء كانوا يؤدون طقوسا تراثية وحضارية دينية اعتادوا عليها منذ مئات السنين ‘ هذه ترجمة دقيقة لكلام بندر وهو يدعوا الى القاء القنابل على الابرياء لقتلهم ويدعي هذا المحتال انه هو او هم من صنعوهم وهم من يقدر على ضبطهم فاذا بهم يرمون تلك القنال على جنود الامريكان من خلال العبوات الناسفة فيقتلون 9 منهم في بضعة ساعات وهو عدد كبير في مستهل الشهر الثالث من عام 2007 ولم نلمس ان هناك اي "ضبط" لهؤلاء الوحوش .

ان قنابل بندر هي التي تقتل الشيعة وهي التي تستهدف الامريكان وهي التي تشعل لهيب النار في المنطقة ومن يقول غير ذلك فهو اما كذاب ودجال واما لايريد رؤية الحقيقة لتمرير اجندة تخريبية .

يدّعون ان الميليشيات الشيعية هي السبب في نشر العنف بحيث طالب الوزراء العرب بحلها وهم مازلوا يصرون على امر لا وجود له على الارض ‘ واليوم بعد بدأ الخطة الامنية ودخول القوات الامريكية لمدينة الصدر لم نشاهد اي دور للميليشيات ولم نسمع ان هناك عناصر مسلحة تابعة لها تتواجد في المدن او الشوارع بل هناك تحسن ملحوظ ولو بنسبة ضئيلة في المستوى الامني الا ان ما يعكر الوضع ليس كما ادعوا واتهموا ما يسمونه الميليشيات الشيعية بل هي المفخخات والاجساد الانتحارية اي قنابل بندر التي ترمي على شارع المتنبي وترمى في الاسواق وترمى على الجنود الامريكان وترمى على زوار الحسين .

ان قنابل بندر هي التي تعكّر خطة فرض القانون وهي التي تنفذ اجندة الدولة السلفية الوهابية وليس هناك ما يؤشر بوجود من يقوم بدور "ضبط" لتلك القنابل او لتلك الوحوش التي تحمل الموت والدمار للعراقيين والامريكيين على حد سواء في العراق .

ان مجزرة الحلة هذا اليوم و العملية الجبانة التي نفذها انتحاريان يحملان "قنابل بندر" ضد زوار الحسين (ع) واخرى ضد الجنود الامريكان تكشف بوضوح ان من يريد جر المنطقة الى العنف وعدم الاستقرار هي تلك القنابل التي يرميها بندر وان الامن لا يمكن ان يعود للعراق ولا للمنطقة ما لم ترد تلك القنابل الى اصحابها حيث يجب ان ترد من حيث جاءت فبندر متمسك بموقفه بيد يعطي للامريكان في واشنطن "غصن الزيتون" وبيد اخرى يرمي قنابله على جنودهم في العراق واخرى لقتل الشيعة كما هو يريد "نريد ان يرموها" ! فرموها دون ان يضبطوها !

اسعد راشد