صفحة 2 من 31 الأولىالأولى 123412 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 16 إلى 30 من 452
  1. #16
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,593

    افتراضي

    [align=center]

    [overline]الاتجاه المعاكس... وإشاعة الطائفية البغيضة إعلاميا[/overline]

    يوخنا دانيال[/align]

    [align=justify]امتازت الحلقة الأخيرة من البرنامج الفضائحي المعروف "الاتجاه المعاكس" على قناة الجزيرة بالرداءة العامة في مضمونها وفقدان السيطرة بشكل مطلق من قبل معد ومقدم البرنامج فيصل القاسم... فيما يبدو انه إشارة الى استنفاذ البرنامج لأي دور تنويري او تثقيفي او حواري، ربما كان يلعبه في السابق... وأقصد عندما كان لقناة الجزيرة دوراً تثقيفياً او تنويرياً في العالم العربي قبل أحداث الحادي عشر من سبتمبر عام 2001... عندما استحقت جائزة الأمير كلاوس الهولندي بسبب الدور المهم والرائد الذي كانت تلعبه في المجتمع القطري خاصة، والعربي عامة.

    فيما بعد تحولت الجزيرة الى صوت وصورة "القاعدة" وجميع أشكال التطرّف الفكري والعملي، وتحوّل دورها في كثير من الأحيان من التنوير الى التحريض، ومن التثقيف الى التبشير... وباستثناء الخدمات الإخبارية المباشرة، فان كل برامج الجزيرة يغلب عليها خطاب سياسي واحد، إسلامي أصولي وقومي عتيق من الستينات... مع انفتاح عام على كل ما هو مضاد للسياسة الأمريكية في هذا العالم. ولا تختلف في هذا برامج الجزيرة المعدّة مسبقاً او البرامج الحوارية مع ضيوف محددين او برامج الآراء الهاتفية. بالطبع كان لنا شهر عسل مع الجزيرة مع حلقات البرامج الحوارية مع المفكر "محمد أركون"، مع الأستاذة "نوال السعداوي"... وغيرها من البرامج او الأفلام عن غيفارا او الشيخ إمام... لكن كل ذلك لا يعدو ان يكون واحات صغيرة جداً في صحاري الجزيرة القاحلة الشاسعة!

    اختار فيصل القاسم لحلقته الأخيرة عن إعدام صدام حسين شخصين نموذجيين من العراق، مشعان الجبوري – عربي سني معارض سابق لصدام حسين... ومعارض للحكومة الحالية أيضاً، وصادق الموسوي – عربي شيعي معارض سابق لصدام حسين... وموالي للحكومة الحالية. ومنذ الساعات الأولى، كان إعدام صدام قد تحوّل الى مسألة خلاف سياسي/طائفي في وسائل الإعلام المختلفة، وعلى رأسها الجزيرة بالطبع. وجاء برنامج الاتجاه المتعاكس ليستثمر مثل هذا الخلاف المزدوج... واكتفى القاسم بإشعال الفتيل، وأعطى "الحرية" لضيفيه ليتبادلا الاتهامات والسباب السياسي/الطائفي بعصبية بالغة وصوت عالي... وفي لحظات تصورت ان لغة الأيدي سوف تستخدم، وكذلك المقذوفات الخفيفة عبر طاولة هذا الحوار "الحرّ" – الحرية هنا مأخوذة من مصطلح المصارعة الحرة بالطبع.

    لقد أثارتني الحلقة الى حدّ الضحك من البرنامج وموضوعه وضيوفه ومقدمه الذي بدا يائساً لا يستطيع ان يسكت أياً من المتحاورين او يعيد النقاش الى نبرة موضوعية وعقلانية... وأجزم انه في نهاية الحلقة، كان القاسم يتنفس الصعداء بعد هذه المصارعة الكلامية الحرة التي فجرت رأسه وبرنامجه، وأجزم – مرة ثانية – ان أياً من مشاهدي البرنامج لم يتمكن من فهم وجهة نظري الضيفين "المتصارعين" بسبب العصبية والغضب والتركيز المتطرف على الخلافات والنزاعات السياسية/ الطائفية الراهنة في المجتمع العراقي. علماً، ان الموضوع بذاته ساخن جداً، ويتحمل العديد من التأويلات والتفسيرات السياسية في توقيته وسرعة تنفيذه، والرسائل الإعلامية التي صاحبته... والأهم من كل هذا، ونتيجة كل هذه القضايا والتداخلات والتشويش... فقد أصبحت مسألة إعدام صدام حسين تبدو وكأنها معلقة في الفراغ او خارجة عن سياقها المنطقي والتاريخي والسياسي. وحتى من كان خصماً لدوداً لصدام طوال حياته، فقد أصبح – بسبب كرهه للسياسة الأمريكية او للحكومة العراقية الحالية – معارضاً شرساً لإعدام صدام.

    لقد استبشرت خيراً بدخول شخصية إعلامية ليبرالية ومطّلعة جداً مثل الأستاذ "محمود شمّام" الى مجلس إدارة الجزيرة... وتراجع دور القوى الدينية والمتطرفة في رسم سياسات الجزيرة وتشكيل خطابها الإعلامي الملتبس. مثلما استبشرنا خيراً بمولد قناة الجزيرة الدولية، التي نتمنى ان تكون صوتا إعلاميا عربياً محترفاً ومتوازناً في الساحة الدولية، ونذكّر هنا أيضاً بمولد قناة الجزيرة الوثائقية التي نتمنى لها كل النجاح. ان كل هذه التطورات والتغييرات تستدعي – فيما تستدعي – إعادة النظر في الجزيرة "العربية" ومراجعة برامجها المعتادة وخطابها الزاعق – غير اللائق بأي محطة إخبارية محترفة ومحترمة ومعروفة عالمياً. وبالتأكيد، فان العديد من برامجها – وحتى كوادرها "المحبوبة" – قد أصبحت بحاجة حقيقية الى تغيير او تحديث... او على الأقل، الى عمليات شدّ الوجه!
    [/align]





  2. #17
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,593

    افتراضي

    [align=center]

    [overline]ما سر هذا النفس (لثورى) عند قناة الجزيرة[/overline]

    أحمد السعد[/align]

    [align=justify]لست اعرف ان مؤسس ومالك قناة الجزيرة الفضائية الشيخ حمد بن جاسم انه كان يوما ما ثوريا ومعاديا لأمريكا وهو مهندس التقارب بين قطر وأسرائيل وهو الذى صرح ذات يوم بأنه (يستجدى العالم) من اجل القضية الفلسطينية ، لست اعرف كيف تحول هذا الرجل الى ثورى وعربى من الطراز الأول حريص وغيور على العروبة التى تنتهك فى العراق حتى يجند فضائيته لتنفرد بأذاعة بيانات القاعدة وتصريحات الزرقاوى وبن لادن ويعرف مراسلوها مخابىء الجماعات الأسلامية المتطرفة ويمتلكون قنوات الأتصال بهم ، كما ان الفضائية المذكورة تشترى الأشرطة المسجله من قبل الأرهابيين فى العراق والتى تصور جرائم قتل العراقيين من مدنيين ورجال شرطة وجيش وتعلن بكل وقاحة ولاموضوعية ان العمليات المصورة قام بها (المجاهدون) العراقيون ،ما هو اذن السر وراء الدعم اللامحدود الذى تقدمه فضائية حمد بن جاسم للجماعات الإرهابية وتستضيف أعداء الشعب العراقى من الصداميين على شاشتها ليشتموا الشعب العراقى وقواه الوطنية ؟ هذه الأسئلة تقودنا الى أستنتاج واحد لايوجد سواه ! وهو ان الموقف اعلاه ليس موقفا مبدأيا ولا قوميا ولا انسانيا بل أتفاق ابرم بين المؤسسه الحاكمه فى قطر وبين القاعدة تقوم الهيئات الأعلامية القطرية بمقتضاه بتوفير الخدمات الأعلامية ونقل (نشاطات ) القاعدة مقابل ان لاتدخل القاعدة الأراضى القطرية او تقوم بأى نشاط سياسى يستهدف النظام القطرى رغم وجود الممثلية الأسرائيليه فى الدوحة ورغم وجود القواعد الأمريكية فيها والتى منها انطلقت طائرات الغزو الأمريكى لتضرب مدن العراق 0 لقد شهدنا جميعا خلال السنوات الماضيه نشاطا واضحا للجماعات الأسلامية المتشدده فى الكويت والسعودية وغيرها من دول الخليج ولكننا لم نسمع قط عن اية نشاطات لتلك الجماعات على الأرض القطرية لماذا ؟
    وأذا كانت قطر حريصة كل هذا الحرص على عروبة العراق وحرية شعبة ومستقبله فاين كانت عندما كان الشعب العراقى يذبح يوميا ويذل ويهان على ايدى جلاوزة الطاغية صدام ، العكس هو ما كان يجرى حيث كان التجار القطريون يشترون من الطاغية النفط المهرب ليباع فى بورصة قطر بسعر التراب وحقق التجار القطريون ارباحا خياليه من خلال تعاملهم مع الطاغية فى سرقة الشعب العراقى ولم يكونوا وحدهم فى ذلك بل ساهمت معظم دول الجوار فى عملية السرقة تلك حيث كانت سفن النفط العراقى المهرب تحمل العلم الأيرانى وبتراخيص شحن أيرانية لتنفض حمولتها فى عرض البحر حيث يتم تفريغه بواسطة ناقلات نفط واقفه لهذا الغرض وكانت ايران تأخذ نسبة النصف حيث تحصل على طن النفط الخام بـ(40) دولارا فقط 0 كلهم تعاونوا على سرقة العراق والآن هم يتنادون لنصرته ! ياللعجب،
    أعود لموضوعى الرئيسى ،،الطامة الكبرى أن الساسة العرب تعلموا من (غوبلز) أن الأستمرار فى الكذب يلغى الحقائق ويحل محلها فتصبح الأكاذيب هى الحقائق ، تعلموا كيف يرموا فضائحهم و(بلاويهم)على الآخرين ويجندون فى ذلك كل امكانياتهم (النفطية) ، ومادام الناس يصدقوا فلا بأس !!!! لاندعى بأن لدينا نظاما ديمقراطيا يحتذى به ، صحيح ان تجربتنا تتعثر وهى تتعثر ليس بسبب مكوناتها الداخلية وتناقضاتها بل بسبب التدخلات الخارجية والتى فى معظمها عربية وأقليمية ،نحن لم ندع الأمريكان الى غزو بلدنا ، نحن كشعب أهون علينا ان نموت جوعا من أن تدوس اقدام المحتلين ارض بلدنا ولكن الطاغية المجرم هو من أعطى للأمريكان الذريعة تلو الذريعة ليهاجمو بلدنا ويدمروه وهم ماضون فى تدميره ولكن للأسف يساعدهم فى ذلك تلك الأبواق التى لم تكف عن الأساءة للعراق وشعبه وخياراته بدلا من أن يمدوا الأيادى الى العراقيين ويحتضنوا مشروعهم الوطنى ويدفعونه بالأتجاه الصحيح وبما يعزز وحدتهم الوطنية صاروا يضعون العصى فى العجله ويحشدون كل ناعب وناعق من كتاب مأجورين الى رجال دين متطرفين الى عروبيين مازالوا يرفعون شعار (من المحيط الهادر الى الخليج الثائر) والذى لم يعد ثائرا !
    نعرف ان هناك مؤامرات تحاك فى الخفاء ونعرف ان ما يظهر عكس ما يبطن ونعرف ان لادولة من دول الجوار يهمها شأننا الا بقدر تماسه مع أمنها ومصالحها فهى معنية بشؤونها الداخلية- وهذا من حقها- ولكن ليس على حساب العراق وشعبه ومستقبله ، نحن نعرف ايضا أن ثمن الحرية غال ، وبان التحول من الدكتاتورية الى الديمقراطيه عملية شائكه ومعقده ويبأنه لايمكن تحويل بلد من وضع الى وضع معاكس بعصا سحرية ونعرف ان هناك جهات داخلية لاتريد للعملية السياسيه ان تأخذ مسارها الصحيح ونعرف ان أعداء الديمقراطيه أكثر من مناصريها ونعرف ان هناك جهات تستفيد من الفوضى لتحقق المكاسب ونعرف ان الوطن يسرق يوميا وينهب يوميا وتتردى حالة الخدمات فيه يوميا ورغم ذلك لازلنا نأمل فى ان تغييرا قد حصل وبأن هذا التغيير يمكن أستثماره لمصلحة الشعب وبأن العملية السياسيه فى ذروة تصاعدها وتطورها وترسخ القيم الديمقراطيه وتطور مؤسساتها وأمتدادها الى عقلية المواطن ستكون هى القاعدة التى نستند عليها فى بناء العراق وبهذه القاعدة التى ستزداد صلادة سنواجه كل من يقف فى وجه الديمقراطيه بل ان الديمقراطيه ستفرض نفسها على الجميع وسينكشف من يقف فى وجهها وستلفظه الجماهير وتسقطه من حساباتها فلن يصح الا الصحيح والبقاء سيكون للأصلح لأن فجر العراق سينبثق من الجراح النازفه ومن الآلام وأن آلام المخاض لابد ان تنتهى بولادة سليمة ومعافاة ،
    واليوم تتباكى ( الجزيرة) على الطاغية الذى أعدم بعد محاكمه لم يتمتع بها احد من الذين أعدمهم بل لم تحصل اى منهم على محاكمه من أى نوع وأعدموا دون جثث ,اذيبت جثثهم فى احواض الحامض أو ألقى بهم الى نمور عدى 0 الحقيقة أن حكام العرب جميعا صعقوا لأنهم لم يتوقعوا أن صداما سيعدم فعلا وبأيدى ضحاياه من العراقيين ، وتحسس كل منهم رقبته لأن موعد أعدامه سيقترب اكثر عندما تستفيق الشعوب العربية وتقول كلمتها الفصل وتسقط عروش الطواغيت فى كل مكان من الأرض العربية.
    [/align]





  3. #18
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,593

    افتراضي

    [align=center]

    [overline]من يوقف جزيرة الإرهاب ؟[/overline]

    الدكتور محمد الحمداني[/align]

    [align=justify]ضمن سياستها المكشوفة و المفضوحة و المعادية للعراق و لشعبه، و حرصاً منها على الإستمرار في هذا النهج الخائب و البعيد كل البعد عن أصول و أخلاق و قوانين العمل الإعلامي المحترم و النزيه، عرضت قناة الجزيرة قبل أيام قليلة حلقة جديدة من برنامج ( سرّي للغاية ) و بجزئين، تناول خلالها مقدم البرنامج قضية دخول ما أسماه بالمجاهدين العرب ( أخزاهم الله )إلى العراق عبر المثلث العراقي السوري التركي لغرض تنفيذ عملياتهم الإرهابية القذرة بحق أبناء شعبنا الأبي ليوقعوا أكبر عدد ممكن من الخسائر بالأطفال و النساء و الشيوخ و الرجال المدنيين العزل. و تجرأ ملاك البرنامج بجرأة عجيبة غريبة و فريدة من نوعها على السير في هذا الطريق المستخدم من قبل هؤلاء المخبولين و الدخول بشكل غير شرعي للأراضي العراقية ضمن حملة إعلامية مخطط لها مسبقاً لغرض بث دعاية مجانية لهؤلاء القتلة المرتزقة. حيث بدأ البرنامج رحلته الخبيثة إنطلاقاً من سوريا من خلال الإلتقاء بالخلايا الإرهابية و التي تأخذ على عاتقها تجنيد المجرمين من شتى أرجاء المعمورة و تقديم الدعم اللوجستي و المادي لهم و من ثم التسلل بشكل خفي عبر الحدود السورية التركية بإتجاه العراق و أخيراً الدخول إليه بشكل غير شرعي بالتعاون مع قطاع الطرق و المهربين و اللصوص. و في داخل العراق ،كانت هنالك لقطات لتدريب مقدم البرنامج على التحدث باللهجة العراقية للتمويه على الغير و التخفي باللباس العربي التقليدي ( الدشداشة ) و كأنهم مجرمون شأنهم في ذلك شأن من آوى ملاك البرنامج في سوريا و سهّل لهم العبور بشكل غير قانوني لدولة أخرى. إن ما عرضته تلك القناة الجسورلهو تجاوز و مخالفة صريحة و علنية لكل القوانين و الأعراف المتداولة و المتعارف عليها في الحقل الإعلامي ، بل هو جريمة لا يمكن لها من أن تمّر من دون حساب و عقاب إذا ما أخذنا بالإعتبار قانون مكافحة الإرهاب و الذي أقرّ من قبل البرلمان العراقي و أصبح نافذ المفعول و الشرعية. فهذه الجريمة و الفعل الشنيع أولا ً - كما أسلفت مسبقاً- تضمن في طيّاتها التبشير و التهليل بالإرهاب و من يرّوج له و يدعمه و يتولاه و من يحرَض عليه، كما إنها تعدّ إنتهاكاً صارخاً لحرمة العراق و كرامته، و القانون العراقي واضح و صريح في هذه النقطة بالذات فهو يعاقب بالحبس و السجن كل من يدخل الأراضي العراقية بصورة غير شرعية. و لكن في الوقت نفسه (( و يمكرون و يمكر الله و الله خير الماكرين )))، إنقلب السحر على الساحر عينه، فالبرنامج كشف و عن غير قصد من منتجيه وملاكه عن دليل واضح وضوح الشمس في كبد السماء عن مدى إستخدام أراضي دولة عربية مجاورة - و هي سوريا - في دعم الإرهاب و ما جلبه و يجلبه الأخير من دمار و خراب على العراق و العراقيين منذ أكثر من ثلاث سنوات و دون أن تتخذ الحكومة السورية أية إجراءات ملموسة واقعية للحيلولة دون ذلك فهي ساكتة لا تحرك ساكناً و تغض النظر عن كل ذلك ( لأسباب و غايات سياسية بحتة ) قد لا تخفى على المراقب البسيط لأوضاع المنطقة. و هذا ما دفع السيد نائب رئيس الوزراء و السيد مستشار الأمن القومي للتصريح خلال هذه الأيام عن مدى إستفحال هذه الظاهرة الخطيرة و المؤسفة وسط تفرج الأخوة في سوريا علينا و نحن نقتل يومياً في الشارع و البيت و المدرسة و المستشفى من دون جريمة إقترفناها سوى كوننا عراقيين لا أكثر، على الرغم أن هذه القناة نفسها قد أذاعت هذا الخبر بشكل عبّرت عنه عن إستهجانها و إستنكارها له!!.
    بصراحة لم يكن موقف جزيرة الحقد و الإجرام بالجديد علينا، لكن ما يصيبنا بالدهشة و الذهول هو ذلك الموقف البارد من قبل حكومتنا و عدم صدور أية إجراءات رسمية بحق هذه القناة و إغلاق مكاتبها في العراق بشكل نهائي و طرد جميع منتسبيها خارج بلدنا بعد كل ما مارسته من دور عدائي لا مثيل له تجاهنا، بل أنه لم يصدر- حتى لحظة كتابة هذه السطور - أي بيان رسمي للشجب و الإدانة و الإستنكار حتى و لو كان خجولاً من أي مسؤول فيها، و لذلك هي دعوة لكل الغيارى و الشرفاء و العراقيين الأصلاء في مجلس نوابنا الموّقر و حكومتنا الدائمية المنتخبة إلى مناقشة هذا الأمر بكل جدية و حسم من أجل إتخاذ موقف حاسم و حازم و رادع بحق هؤلاء الذين يتلاعبون بأرواح أبناء شعبنا، و أدعوهم إلى رفع شكوى و دعوى رسمية ضد ملاك البرنامج من معد و مقدم و مخرج و مصوّر بتهمة التحريض العلني و دعم الإرهاب و الإرهابيين و بتهمة الدخول غير الشرعي للأراضي العراقية لتلك الغاية الخبيثة و ذلك أمام المحاكم العراقية و العربية و الدولية و عدم الإستهانة و التهاون بشأن ذلك كي يكونوا عبرة لمن لا يعتبر، و حفاظاً على حرمة و كرامة عراقنا الغالي و على أرواح أبنائه و وفاءاً لشهدائنا الأبرار و الذين سقطوا نتيجة لهذه العمليات الإجرامية، و أخيراً أود الإشارة إلى أن دستور العراق الدائم قد نص في المادة السابعة أولاً منه على ما يلي (( يحظر كل كيان أو نهج يتبنى العنصرية أو الإرهاب أو التكفير أو التطهير الطائفي أو يحرض أو يمهّد أو يمجّد أو يروّج أو يبرر له .... إلى آخر المادة )) و جميع ذلك ينطبق على جزيرة الإرهاب و حاضنته و مجاهديها المأجورين، و نحن على أحر من الجمر بإنتظار رد الفعل الرسمي المناسب في أسرع وقت.
    [/align]





  4. #19
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,593

    افتراضي

    [align=center]

    [overline]عاشت الفيحاء وسقطت الجزيرة![/overline]

    طارق حربي[/align]

    [align=justify]
    *بدعوى انتهاء مدة عقدها مع مدينة الإعلام في دبي منذ (9-2-2006) أغلقت الحكومة هناك أمس الأول قناة الفيحاء الفضائية!!

    *قطر جددت العقد مع قناة الجزيرة الإرهابية... إلى يوم يبعثون!

    *كمموا صوتنا العراقي الوطني الحميم..وهل يقدرون!؟

    البسيط بساطة مواطننا عندما (يزهك) بوجه الظالمين
    الخبير بطبقات الوجع العراقي الذي تكسرت فيه النصال على النصال!

    *أبقوا على الجزيرة بنت الزيف العربي سليطة اللسان كثيرة الدخان

    ذات القدرات الفائقة في تقديم الدم المراق باعتباره صورة عصر وخلاصة أوضاع راهنة

    تقلب الحق باطلا والباطل حقا بالتقنيات والألوان والصور الملفقة

    حدثتني إحدى الأخوات قائلة : كنت أتعالج في إحدى المستشفيات ببغداد سنة (2003) بعد سقوط صدام ونظامه بأشهر، وشاهدت من النافذة كيف يجمع كادر الجزيرة عددا من العراقيين، ويطلقون وراء ظهورهم دخانا وأصوات انفجارات ويبدأون بالتصوير!!، والله العظيم كان الشارع هادئا فلماذا فعلت الجزيرة ذلك الفعل المنكر!؟

    *تآمرت الحكومات العربية وأجهزتها الأمنية والإعلامية، ومنعوا الفيحاء من أن تتقدم أكثر في خرائط الألم العراقي، أوقفوها لأنها عرفت أسباب الموت الذي يبدأ من حفلات الأعراس وينتهي في مشارح الطب العدلي!

    *بينما أطلقوا العنان للجزيرة الطائفية وضباعها البشرية من أكلة لحوم الضحايا وهم يتساقطون بالمفخخات والأحزمة الناسفة!

    سمعت مذيعة برنامج منبر الجزيرة (ليلى الشايب) تتحسر بعد إعتقال صدام في حفرته قائلة : ماذا بأيدينا لإنقاذه...الله يكون بعونه!؟

    *كمموا صوت الفيحاء ذات الضمير الحي النقي والمضمون الواضح المؤثر

    وسط أطنان النفايات الإعلامية من الورق والساتالايت

    *لكنهم جددواعقد فضائية الجزيرة لأمة الفياغرا

    لكي لايزعل حاكم خليجي من ذوي العاهات وقاهري الجلطات

    فيقلب الطاولة على البعثيين والقوميين ومتعهدي زواج التسيار القرضاويين!

    *أغلقوا الفيحاء لأنها تخاطب الضمير العراقي الحي وتُظهر على شاشتها أبناء العراق الشرفاء الأصلاء

    ممن يحترق قلبهم على العراق شعبا وأرضا وتأريخا وثروات وحضارة

    *لكن بخبث بعثي قومي شوفيني أبن ستين ملعونة جعلت الجزيرة تشتم العراق بالعراقيين أنفسهم

    وراحت تجمع (شكو حثالات) ليشتموا الرموز الوطنية العراقية والقادة الروحيين ويلعنوا العراق الجديد.

    *تملك الفيحاء من حرية التعبير مالاتملكه الجزيرة، على قلة الموارد والتقنيات والعاملين.

    حكى لي صديق يعمل في الفيحاء، أنه لم يعرف طعم النوم، منذ انتدابه للعمل فيها قبل عامين قادما من إحدى الدول الأوروبية!!

    تدافع الأولى عن حرية شعب وهو يتلظى بالجحيم الأمريكي العربي
    بينما الثانية تدافع عن بقاء الحكام وتنمي دور الحكومات في قمع الشعوب

    *الخبيثة الطائفية بثت يوم أمس مشادة كلامية وقعت في البرلمان العراقي
    بين نائب الرئيس وأحد الأعضاء
    أعادتها في جميع نشرات الأخبار!
    تناست أن ذلك مايحدث في أعظم الأنظمة الديمقراطية في العالم
    لولا تلك المناقشات الحادة والحراك السياسي
    والحوارات الحامية
    لما تفعلت المسارات وأعيدت الحقوق وتفاهمت الكتل السياسية

    *لم تتطرق الفيحاء إلى الإرهاب بمايرضي النظام العربي الرسمي، الداعم للإرهاب أصلا لضرورات بقائه طويلا
    لكن فضحته وكشفت زيف الممولين له إعلاميا وماليا وسياسيا، فأغلظت عليها القلوب وأوغرت صدور المبغضين

    *على العكس من ذلك لفقت الجزيرة وماتزال أفلاما ووثائق وصبت الزيت على النار في العراق وفلسطين

    *لاتنزوي الفيحاء مخذولة ووحيدة وعزلاء كما يخططون
    لأن العراقيين منحوها المحبة والود الأعمق ووضعوها تاجا على رؤوسهم

    *إحدى صروحهم الإعلامية التي يأمل أن تولد مرة ثانية في العراق العزيز

    سيتذكرها العراقيون وتعيش طويلا في ضمائرهم

    *الجزيرة ميتة الضمير وميتة في الضمير

    *عاشت الفيحاء وسقطت الجزيرة!

    12.10.2006

    [email protected]

    http://www.summereon.net/

    http://www.summereon.net/tarikharbiweb.html
    [/align]





  5. #20
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,593

    افتراضي

    [align=center][overline]كتاب (قناة الجزيرة) لمايلز .. كانت الجزيرة الخيار الاعلامي الاول لنظام صدام حسين[/overline]

    زهير رضوان[/align]


    [align=justify]عندما بدأت الحرب على العراق، كان الصحفي البريطاني الشاب هيو مايلز يعمل في شبكة سكاي نيوز الاخبارية في لندن كان عمله ينحصر في مراقبة القنوات الاخبارية المتنافسة من اجل الصور التي قد تستخدمها الشبكة، ولكونه درس العربية وعاش وعمل طويلا في الشرق الاوسط اوكلت اليه مهمة مراقبة ثلاث محطات فضائية عربية هي: قناة العربية، تلفزيون ابو ظبي وقناة الجزيرة، التي كان بامكان مراسليها الوصول الى مصادر اخبارية لا يستطيع المراسلون الغربيون الوصول اليها.

    يقول مايلز انه اعجب بتغطية الجزيرة لمجريات الحرب، فكتب مقالا مطولا عن القناة نشره في مجلة "لندن ريفييو اوف بوكس" عرض فيه اسلوب تغطية الجزيرة للحرب على العراق، ولسبب غير واضح تماما، ترك مايلز عمله في شبكة سكاي نيوز وتوجه الى الدوحة لتوسيع مادة بحثه عن الجزيرة الى كتاب.
    يقول مايلز ان مقالته المذكورة تركت الكثير من الاسئلة دون اجابة. كيف قامت القناة ومن يمولها؟ ما علاقتها بتنظيم القاعدة؟ ما علاقتها بنظام صدام حسين؟ من يقف وراء القناة وما اجندتهم السياسية؟.
    في قطر، سمح لمايلز بمقابلة جميع العاملين في قناة الجزيرة كما سافر الى جميع الدول التي تتواجد فيها مكاتب الجزيرة،وبعد عام من الدراسة والبحث خرج بكتابه: "الجزيرة: كيف تحدث قناة اخبارية عربية العالم".
    بعد تفصيل موسع حول اهمية دولة قطر وتاريخها السياسي والاجتماعي والاقتصادي، يعزو مايلز قيام قناة الجزيرة الى رغبة اميرها الجديد "التقدمي" الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، الذي اطاح بوالده وتقلد زمام الامور في قطر عام 1995 في ان تكون قطر مثل سويسرا "غنية، محايدة وآمنة"، وبان قناة الجزيرة كانت جزءا من الخطة.
    يدعي مايلز ان فكرة انشاء قناة فضائية قطرية كانت تجول في رأس الامير منذ عام 1994، أي قبل استيلائه على السلطة، وبأن فكرته الاساسية كانت تقوم على تحويل تلفزيون قطر الى قناة فضائية، في عام 1996 نشأ خلاف دبلوماسي بين قطر والبحرين إثر قيام التلفزيون القطري بإجراء مقابلة مع اثنين من قادة المعارضة البحرينية، وعلى اثر ذلك او بالرغم من ذلك يقول مايلز: اصدر الامير قراره بانشاء قناة الجزيرة، هنا لا يشير مايلز الى السبب الرئيس في قيام هذه القناة وهو انهيار الاتفاق بين تلفزيون الـbbc وشبكة اوربت، التي تدعمها العربية السعودية وتمولها، وهو ما دفع الامير الى تبني فكرة قناة اخبارية عربية، ولولا انهيار الاتفاق هذا لما ولدت الجزيرة ابداً.
    كانت هيئة الاذاعة البريطانية Bbc قد ابرمت اتفاقا مع قناة اوربت الفضائية، التي تمتلكها العربية السعودية وتبث من روما، على ان تقوم الاخيرة بتقديم الخدمة العربية لـbbc، لكن بمرور الوقت شعر الصحفيون العاملون في الـbbc بأن المملكة العربية السعودية تتدخل في كل التقارير التي تبثها اوربت، النقطة الحاسمة في الموضوع كانت عندما اقفلت قناة اوربت بث لقاء مع احد المعارضين السعوديين، مما اثار مشكلات كبيرة بين المحطتين وفي نيسان من عام 1996، اغلقت قناة اوربت الخدمة العربية لـbbc واستبدلتها بقناة ديزني. وعلى اثر ذلك وجد الصحفيون العاملون في الـbbc انفسهم دون عمل، يقول المؤلف ان انهيار الاتفاق بين القناتين "ساعد" في توفير طاقم صحفي مدرب لقناة الجزيرة، بينما يرى اكثر الخبراء في المجال الاعلامي السياسي، ان انهيار هذا الاتفاق هو الذي خلق (قناة الجزيرة).
    يفشل المؤلف منذ البداية في الكشف عن العلاقات السياسية المعقدة التي تربط دول الخليج، ورغبة امير قطر الجديد في الاستقلالية والخروج من خيمة الهيمنة السعودية، وبأن انشاء القناة كان خطوة، ضمن خطوات عديدة اقدمت عليها قطر، للتفرد والتميز عن دول الخليج الاخرى.
    يصنف مايلز الجزيرة بأنها "بذرة صنعت في الصحراء" وبانها احدثت حراكا في العالم العربي، وبانها خطوة على طريق الديمقراطية في الشرق الاوسط. لقد استطاعت الجزيرة في بداية انطلاقتها جذب ملايين المشاهدين بسبب برامجها الحوارية الجريئة والاستفزازية في آن لقد انتهكت الجزيرة المحظورات والمحرمات بعرضها القضايا الخلافية المثيرة للجدل في السياسة والاقتصاد والدين على مشاهدين لم يألفوا حينها رؤية سماع المساجلات السياسية التي تتعرض للانظمة العربية الحاكمة، بل كانوا واقفين طوال عقود تحت هيمنة الاعلام الرسمي، يستعرض المؤلف البرامج التي تعرضها الجزيرة ويفرد صفحات عديدة على برنامج الاتجاه المعاكس الذي يقدمه فيصل القاسم، الدرزي السوري الذي يحمل شهادة الدكتوراه في التمثيل. ومع اعتراف الكاتب بأن البرنامج يعلوه الصراخ والاهانات والتهديدات الا انه اكثر البرامج شعبية في العالم العربي، وبأنه برنامج ثوري، في منطقة تفتقر الى حرية التعبير، وجعل من فيصل القاسم احد اكثر الوجوه شهرة في العالم العربي، مما اضطره الى "التخفي" عند خروجه للشارع" كما يتباهى القاسم بأنه متهم بالعمالة الى مخابرات جميع دول العالم، ما عدا دولتي توغو ويوركينا فاسو"، وبأنه يتلقى تهديدات يومية من المخابرات الاردنية والسورية عبر الرسائل الالكترونية، واذا كان بامكاننا تفهم دوافعه في التباهي، فأننا لا نستطيع ان نتخيل وجود موظف في المخابرات السورية واجبه الوحيد كتابة رسائل تهديد يومية الى "الاتجاه المعاكس".
    وبالرغم من الهرج السياسي الطفولي الذي يطغى على هذا البرنامج الا انه كان السبب الرئيس في اثارة حقيقة العديد من الحكومات العربية، وفي اغلاق مكاتب الجزيرة في اكثر من عاصمة عربية، كما اثارت الجزيرة ايضا غضب المشاهد العربي بتقديمها السياسيين الاسرائيليين على الهواء وهو ما لم تفعله قناة تلفازية عربية من قبل. لقد كانت الجزيرة قوة اعلامية في منطقة اعتادت الحكومات فيها على التفكير بأن الصحافة ليست سوى ابواق دعائية لها، مع ذلك ادرك العديد من القادة السياسيين اهمية القناة كمنبر يوجهون من خلاله رسائلهم السياسية الى العالم الغربي..
    من على شاشة الجزيرة اعلن معمر القذافي في عام 1998 رغبته في اعادة العلاقات مع الولايات المتحدة، كما صارت الجزيرة منبرا للشيخ احمد ياسين، القائد الروحي لحركة حماس، وللزعيم الشيشاني اصلان مسخادوف، وكانت الجزيرة الخيار الاعلامي الاول لنظام صدام حسين بعد تغطيتها لعملية ثعلب الصحراء عام 1998، ومن خلال الجزيرة ايضا كان الظهور العلني الاول لاسامة بن لادن في كانون الاول عام 1998 الذي شن فيه هجوما لاذعا على السعودية والكويت.
    يحدد المؤلف ثلاثة عوامل ساهمت في شهرة قناة الجزيرة على المستويين العربي والدولي هي: تغطيتها للانتفاضة الفلسطينية الثانية عام 2000، وللحرب على طالبان عام 2001 والحرب على العراق عام 2003.
    يقول مايلز ان التقارير المصورة التي كانت تبثها الجزيرة من الاراضي الفلسطينية كان لها تأثير واضح على الشارع العربي الذي شاهد للمرة الاولى المأساة الدموية تعرض امامه مباشرة، ويعزو مايلز التظاهرات التي اندلعت في اكثر من عاصمة عربية، الى التقارير التي بثتها الجزيرة، مما دفع الحكومة المصرية، مثلا، على توجيه التهم للقناة على تحريضها الشارع المصري الذي خرجت فيه التظاهرة للمرة الاولى، خارج مقرات الاحزاب السياسية والجامعات مما اعتبرها نظام حسني مبارك تهديدا له.
    يتحدث مايلز هنا عن الاداء المهني الحالي الذي يتمتع به فريق الجزيرة في الاراضي الفلسطينية خاصة مدير مكتبها وليد العمري الذي يحمل شهادة في العلاقات السياسية الدولية من الجامعة العبرية في القدس، واخرى في الاعلام من جامعة تل ابيب، كما انه عمل لفترة من الوقت مترجما صحفيا من العبرية الى العربية قبل عمله في قناة الجزيرة.
    إذا كانت قناة الجزيرة، وهي تنقل صور الانتفاضة، قد سمرت المشاهد العربي امام شاشة التلفاز كما يقول المؤلف، فان طريقة تغطيتها للحرب على افغانستان منحتها "الشهرة العالمية نتيجة نقلها لمجريات الحرب من وجهة نظر مختلفة تماما مما اثار سخط الادارة الامريكية والغرب عموما.
    عند بدء الحرب على افغانستان، كانت معظم الشبكات الاخبارية الدولية تتمركز في مواقع القتال شمال افغانستان وكانت الجزيرة القناة الاخبارية الوحيدة الموجودة في المناطق التي تسيطر عليها طالبان في كابل وقندهار. لقد ركز مراسلو الجزيرة تقاريرهم على الخسائر البشرية للحرب وعلى تدمير المنازل وتهجير السكان الى باكستان، نقلت الجزيرة صورا حية عن الدمار الذي لحق بالحياة العامة، قصف المستشفيات العسكرية وضرب المدنيين اثناء فرارهم من اماكن القصف مما خلق حربا اعلامية بين قناة الجزيرة والبنتاغون، وهدد الاوروبيون بسحب اجازة الجزيرة في البث الى اوروبا، لكن الامريكيين اتخذوا في النهاية وسيلة اخرى لايقاف ارسال التقارير من كابل، قصفوا مكتب الجزيرة واعتقلوا، عند نهاية الحرب، مصور القناة السوداني سامي الحاج، اما تيسير علوني فهو يقبع الآن في السجون الاسبانية بعد اعتقاله ومحاكمته وادانته بالتعاون مع شبكة القاعدة، مرة اخرى يقول المؤلف ان تقارير الجزيرة حول الخسائر البشرية للحرب كان لها تأثيرها الواضح على انخفاض التأييد للحرب في الولايات المتحدة وبريطانيا كما دفعت الرئيس الباكستاني برويز مشرف الى تحذير الولايات المتحدة عبر شبكة Cnn الاخبارية من انه اذا لم يتوقف القصف فأنه لن يكون قادرا على منع انتفاضة شعبية في بلاده خاصة اذا ما استمرت الحرب حتى شهر رمضان.
    يعترف الكاتب بوجود علاقة خاصة بين تيسير علوني ونظام طالبان في كابل الذي كان باستمرار يجري مقابلات مع قادة النظام خاصة بعد احداث ايلول، كما كان يتسلم اشرطة اسامة بن لادن لبثها عبر القناة، دون ان يقر للمؤلف بوجود علاقة له مع تنظيم القاعدة، مع انه كان المراسل الوحيد الذي تمكن من اجراء مقابلة مطولة مع اسامة بن لادن.
    في الاشهر التي سبقت الحرب على العراق، كان التوجه السياسي العام لقناة الجزيرة ضد الحرب، قد يكون سبب ذلك العلاقة الخاصة التي ربطتها بالنظام منذ عام 1997.
    افتتحت الجزيرة مكتبها في بغداد عام 1997، وترأس المكتب المخرج والاعلامي العراقي فيصل الياسري الذي، كما يقول المؤلف، كانت تربطه علاقات خاصة بالنظام الذي سبق ان ترأس المؤسسة العامة للاذاعة والتلفزيون العراقية، ويعود له الفضل في ان الجزيرة كانت القناة الاخبارية الوحيدة التي سمح لها بالعمل على مستويات عليا في العراق، لكن النظام في العراق ادرك القيمة الاعلامية الكبيرة لقناة الجزيرة بعد تغطيتها المميزة لعملية ثعلب الصحراء عام 1998، فقد كانت الجزيرة، مرة اخرى، القناة الوحيدة التي كانت تبث صورا حية لصواريخ كروز وهي تسقط على بغداد. ويقول المؤلف انه بعد 15 دقيقة فقط من بث هذه الصور، شاهد العالم الغربي ذات الصور تبث من على جميع القنوات الاخبارية العالمية، وهذا يدل على ان الجزيرة تمكنت بسرعة كبيرة من بيع هذه اللقطات الحصرية، مع ان الجزيرة لم تكن في ذلك الوقت معروفة تماما خارج العالم العربي.
    لقد اكتشف نظام صدام حسين ان التعاون مع هذه القناة الاعلامية يوفر له منبرا هو في امس الحاجة اليه في ظل العقوبات الاقتصادية والعزلة الدولية الخانقة، منذ ذلك الحين، اصبحت الجزيرة الخيار الاعلامي الاول للنظام وكان المسؤولون العراقيون دائمي الظهور على الجزيرة منددين بالعقوبات الاقتصادية ونافين وجود اسلحة دمار شامل في العراق، حتى ان طارق عزيز انبرى للحديث باللغة الانكليزية في مقابلة اجرتها معه قناة الجزيرة بعد عملية ثعلب الصحراء لانه يعلم بأن وسائل الاعلام الغربية، سوق تقتبس فقرات مطولة من اللقاء ان هو تحدث بالانكليزية، وبمناسبة عيد الجيش العراقي عام 2000، قامت الجزيرة ببث خطاب الطاغية كاملا حتى قبل ان يبثه تلفزيون العراق..!
    وبينما كانت الحكومات العربية توجه انتقادات قاسية للجزيرة، كان صدام حسين الوحيد الذي لم ينتقد الجزيرة، سوى مرة واحدة، عندما بث القناة تقريرا عن احتفالاته بعيد ميلاده، واظهرت البذخ والاسراف في بلد يدعي رأس النظام فيه معاناة الشعب من جراء العقوبات الاقتصادية مما عده ضربة لمصداقيته.
    قبل الحرب بأسابيع قام المدير العام للقناة جاسم محمد العلي برحلات مكوكية الى بغداد حيث قابل وزير الاعلام حينها، محمد سعيد الصحاف، كما تمكن بمعية فيصل القاسم من مقابلة صدام حسين،كان الرجلان يأملان إجراء مقابلة مع الدكتاتور، لكن الامور لم تسر كما أرادوا، كان الرجلان يعلمان بأنها قد تكون المقابلة التلفزيونية الاخيرة للطاغية، فقررا انتهاز الفرصة الى ابعد حد، يقول المؤلف: ان فيصل القاسم اعد اسئلته جيداً وكان على استعداد لقبول أي شيء يقوله صدام في المقابلة، لكن عندما بدأت المقابلة كان صدام غير متعاون تماما، يقول مايلز "بينما كان القاسم يوجه اسئلته، كان الدكتاتور يتصرف على نحو غريب، مطلقا النكات برغم ان الحرب كانت تحدق في وجهه". كان صدام يقاطع القاسم ويطلب منه ان يسأله عن النساء. يلح صدام في ذلك ويحاول القاسم تجاهل المقاطعة والاستمرار في اجراء المقابلة، بعدها يتحول صدام الى محمد جاسم العلي الذي كان يقف بقربه ويسأله "هل تدخن"؟ يجيب العلي بانه يدخن السكائر الصغيرة فقط. ولماذا تدخن السكائر الصغير فقط؟ اذا كنت تعتزم عمل شيء ما، عليك ان تفعله على نحو مناسب، افعل الاشياء الكبيرة، اذا كنت تريد التدخين عليك ان تدخن النارجيلة او السكائر الكبيرة، هاك.. خذ واحدة من عندي، قال ذلك وهو يعرض صندوقا من السيكار الكوبي كان موضوعا على المنضدة امامه، يقول فيصل القاسم للمؤلف بأنه لا يزال يحتفظ بالسيكار حتى الان "ويوما ما سأعرضه في المزاد لقاء 10 آلاف دولار".
    عند بدء الحرب على العراق لم تكن الجزيرة وحدها في الميدان، فقد ظهر العديد من القنوات الاخبارية العربية المنافسة، مثل قناة العربية، التي اطلقتها العربية السعودية بعد ان ادركت الخسارة المكلفة لانهيار اتفاق شبكة اوربت مع الـbbc.
    واستغلت قناة العربية مكاتب شبكة Mbc المنتشرة في اغلب العواصم العربية، كما حققت منافسة حقيقية مع الجزيرة خاصة في البلدان التي اغلقت فيها مكاتب الجزيرة مثل السعودية والكويت، قبيل الحرب تمكنت الجزيرة من اعادة فتح مكتبها في عمان ضمن صفقة غريبة وافق فيها امير قطر وقف تنفيذ حكم الاعدام بصحفي اردني متهم بالتجسس مقابل قيام السلطات الاردنية باعادة فتح مكتب الجزيرة في عمان، مع ذلك فان اول تقرير بثه مراسلها في العاصمة الاردنية كان حول المكاسب المالية المحتملة التي سوف يجنيها الاردن من الحرب على العراق، مما اثار غضب الحكومة الاردنية مرة اخرى.
    كانت تغطية الجزيرة للحرب على العراق تشابه الى حد بعيد طريقة تغطيتها للحرب على افغانستان: التركيز على الخسائر البشرية، التدمير للمنشآت المدنية وبث تقارير تخالف الى حد كبير التقارير الصحفية الصادرة عن المكتب الاعلامي للبنتاغون في قطر، يسهب المؤلف في سرد التقارير الصحفية التي تبثها الجزيرة بدءاً من المعارك في ام قصر حتى معركة المطار الى دخول القوات الامريكية بغداد في التاسع من نيسان ويقارب مايلز اداء الجزيرة، الموضوعي مع اربع شبكات اخبارية عالمية، ويقول ان جميع تقارير الجزيرة كانت تتمتع بمصداقية عالية ما عدا تقرير واحد بثته عن معركة المطار وكان المصدر الوحيد للتقرير هو المكتب الاعلامي الامريكي، استندت الجزيرة في تقاريرها على بيانات محمد سعيد الصحاف وكانت تذيع تقرير المكتب الاعلامي للبنتاغون مع اضفاء بعض الشكوك عليه لكن قيام الجزيرة ببث صور لجنود امريكيين قتلوا في المعارك وآخرين تم اسرهم في معارك الناصرية، اثار غضب الامريكيين عليها لانتهاكها اتفاقيات جنيف في عدم نشر صور القتلى والاسرى في الحروب، يقول المؤلف ان الجزيرة لم تكن متميزة الى أي من الطرفين في الحرب، الا انها كانت مثل بقية العرب: تعارض نظام صدام حسين وتعارض الحرب ايضا، وبأن الجزيرة "ناضلت من اجل اظهار مسالة ان الحرب ليست ببساطة تحريرا من طغيان، كما كان الامر مع فرنسا عام 1944، بل هو صراع معقد اثار العديد من الآراء المتناقضة في جميع انحاء العالم. كما حاولت الجزيرة، كما يقول مايلز، اظهار ان للحرب خسائرها البشرية وبأن الناس الذين يعانون من نتائجها هم في النهاية المدنيون الابرياء، وكما كانت الحال في كابل، تعرض مكتب الجزيرة في بغداد للضرب بقذيفة اودت بحياة مراسلها طارق ايوب الذي جاء الى بغداد قبل اسبوع فقط لاراحة زملائه الذين امضوا في بغداد عدة اشهر.
    يدافع مايلز عن الجزيرة في تغطيتها للحرب على العراق ويسرد طويلا متاعب مراسليها في كل من البصرة وبغداد والموصل ومنطقة كردستان، ويشيد بمهنيتهم العالية وصدقيتهم خاصة مراسل الجزيرة في البصرة ويحاول في سرده المتاعب الذي تعرض لها المراسلون من وزير الاعلام محمد سعيد الصحاف، ابراز حيادية القناة وعدم تحيزها للنظام في العراق وهو الامر الذي كان يشدد عليه الامريكيون كثيرا.
    بعد عشرة اعوام على انطلاق الجزيرة، اثارت القناة من حولها الكثير من الشكوك والاسئلة، ولم يختلف الجمهور العربي على وسيلة اعلامية كاختلافه بشأنها خلال تجوال الكاتب في العديد من الدول العربية والغربية. يتناول آراء المشاهدين العرب في القناة، ولا نرى من هذه الآراء سوى رأيين متطرفين: رأي يرى في الجزيرة الاوكسجين الذي يحتاجه رجل غريق، خطوة على طريق الوحدة العربية على غرار الاتحاد الاوروبي، الوسيلة الوحيدة للديمقراطية في العالم العربي، وفي المقابل نرى من يقول أن الجزيرة صنيعة الموساد الاسرائيلي، او انها مؤامرة صهيونية- امريكية لتفرقة العالم العربي، او انها مثل اسامة بن لادن وصدام حسين، مجرد صناعة امريكية خرجت من اسارها مثل فرنكشتاين على حد قول إمام جامع عراقي في ديترويت.
    بالرغم من العرض العلمي والاكاديمي لمؤلف الكتاب في تبيانه طريقة تغطية الجزيرة لاهم الاحداث في منطقة الشرق الاوسط وافغانستان الا انه لم يقدم اجابة حقيقية للاسئلة التي طرحها في مقدمة الكتاب حول تمويل الجزيرة وعلاقتها باسامة بن لادن ونظام صدام حسين.
    فالقناة لا تزال تعاني مشكلات مالية عديدة هدرت بطرح اسمها للبيع في البورصة، لكنها مع ذلك تتوسع منذ قيامها في خدماتها الاعلامية بدءاً من موقعها على الشبكة الدولية باللغتين العربية والانكليزية الى قيامها بانشاء قنوات اضافية: الجزيرة للاطفال وقناتين رياضيتين واستعدادها الحالي لاطلاق قناتين اخريين في تشرين الثاني القادم احداها باللغة الانكليزية والثانية وثائقية، لم يفسر الكاتب حقيقة علاقة الجزيرة بتنظيم القاعدة وتفضيل اسامة بن لادن هذه القناة بالذات لبث رسائله سوى ان الكاتب يقول ان بن لادن يفضل القناة (لانها الاكثر احتراما في العالم العربي). ومع ان الكاتب يعترف بالعلاقة الوثيقة بالنظام العراقي السابق الا انه لا يقدم اجابة حقيقية على طبيعة العلاقة ودوافعها السياسية.
    بعد عشرة اعوام، بدأت الجزيرة تفقد العديد من مشاهديها لمصلحة قنوات اخرى اكثر رصانة وموضوعية، لم تعد برامج الجزيرة الحوارية والسياسية تستقطب الجمهور كما كانت في بداية عهد القناة كما ان نهج الجزيرة الشعوبي- الاسلاموي أثار ويثير استياء المشاهد العربي ويصيبه في أحيان كثيرة بالاستفزاز والسأم، مما دفعه الى التحول الى قنوات اخرى اكثر نضجا ومصداقية.
    من خلال قراءة هذا الكتاب يدرك القارئ ان الجزيرة تحظى بكراهية جميع دول العالم تقريبا عدا حكومة قطر بالطبع، وهذه المسألة يبررها مايلز بقوله: ان ذلك يدل على توازن القناة وموضوعيتها طالما ان سهام نقدها تطول الجميع، لا يمكن برأينا فهم الاجندة الاعلامية لقناة الجزيرة بعيدا عن المشهد السياسي العربي عموما والخليجي خصوصا، وان اداء الجزيرة الاعلامي هو بوجه من الوجوه انعكاس فج لسياسة الحكومة القطرية وسعيها للاختلاف والتفرد عن بقية دول الخليج.
    لا يقدم الكاتب رؤية او تحليلاً سياسياً لدور الجزيرة الاعلامي والسياسي، او في اخفاقها في تشكيل رأي عام مشترك. او حتى في وضع لبنة لمدرسة اعلامية عربية موحدة.
    الا ان هذا، كما يبدو ليس الهدف من وضع الكتاب اصلاً.
    [/align]





  6. #21
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,593

    افتراضي

    [align=center]

    [overline]التضامن مع الجزيرة.. دعوة للقتل [/overline]

    د.خالد شوكات[/align]


    [align=justify]أذكر أنني قمت سنة 1997 بتنظيم ندوة للأستاذين الدكتور نصر حامد أبو زيد والدكتور حسن حنفي، في إحدى دور الثقافة في مدينة روتردام الهولندية، حول "الإسلام والحداثة"، وكانت حينها أول ندوة علنية تنظم للدكتور أبو زيد خارج أروقة الجامعة بعد محنته المعروفة. وقد جاءني ليلة تنظيم الندوة بعض الشباب المغتربين من أعضاء إحدى الحركات الإسلامية المغاربية، وطالبوني حينها بإلغاء الندوة لأن فيها اعتداء على مشاعر المسلمين، فالضيف الرئيسي للحدث "كافر" و"مرتد" و"زنديق"، لا يجوز الترويج لأفكاره ومعتقداته.
    رفضت دعوة الإلغاء بشكل لا يقبل النقاش، وشرحت للشباب أنني لست أقدس شيئا قدر الحرية، وأن ما يمكن أن ألام عليه فعلا هو أن أحرمكم حق النقاش إذا حضرتم الندوة غدا وطلبتم الكلمة، أما غير ذلك فإنني لن أقبل حتى لو كان الثمن دمي، وما جئت هذا البلد مهاجرا إلا طلبا للعيش في مجتمع حر، يفكر فيه المرء ويقول ويكتب كما يشاء. نظمت الندوة واستهل الدكتور نصر كلمته بالبسلمة والصلاة على محمد وآل محمد، فبهت القوم، وغادر بعضهم القاعة مسرعين، وقد جاءوا إليها مسلحين بالعصي والهراوات رغبة في الدفاع عن حياض الله وشرف الدين والأمة.
    قبل ما يقارب الشهرين، وبالتحديد قبل أيام قليلة من افتتاح الدورة السادسة لمهرجان الفيلم العربي في روتردام، الذي تشرفت بتأسيسه وإدارته منذ مطلع القرن، وصلتني دعوات مشابهة للإلغاء، لكن الأمر يتعلق هذه المرة بفيلم "ماروك" للمخرجة المغربية الشابة "ليلى مراكشي"، الذي جرت برمجته ضمن برنامج خاص خارج مسابقات المهرجان، يحمل عنوان "قافلة السينما العربية الأوربية"، وقد استندت الدعوة أيضا إلى أن الفيلم يتضمن إساءات للإسلام، وأن مخرجته الشابة "كافرة" و"مرتدة" و"زنديقة".
    تهديدات دعاة الإلغاء بلغت الصحافة الهولندية فكتبت عنها بإسهاب، وهو ما دفع أجهزة الأمن للاتصال بي عارضة علي توفير حماية خاصة، لأنهم يتوقعون أن تتحول التهديدات الكتابية إلى ممارسات عملية، غير أني رفضت ذلك بشدة. جوابي أنني أرفض الخضوع لسلطان الخوف، وأنني أعيش في بلد حر وديمقراطي يوفر الكلمة للجميع، وأن هؤلاء المعارضين للفيلم مرحب بهم في قاعات العرض، لمناقشة العمل والتعبير عن آرائهم بكل حرية، كما أن برنامج المهرجان حافل بأفلام تشيد بالإسلام، من بينها فيلم "الرحلة الكبرى" للمخرج المغربي الشاب أيضا "اسماعيل فروخي"، وأفلام تتعارض بشدة مع وجهات نظر مدير المهرجان السياسية، في قضايا المنطقة العربية والإسلامية، وخصوصا منها أفلام حول العراق تنتقد بشدة التغيير الذي جرى في بلاد الرافدين، وتعد الدور الأمريكي احتلالا لا تحريرا.
    فيلم "ماروك" حقق نجاحا جماهيريا مدويا في الدورة الأخيرة لمهرجان الفيلم العربي في روتردام، حيث كانت القاعة ممتلئة خلال كافة العروض التي برمجت له، بل لقد اضطررنا في إدارة المهرجان إلى برمجة عرض إضافي خاص، وكان هذا الفيلم قاطرة الدورة السادسة حقيقة ودليلا على أن الجدل والحرية أمران متلازمان يزيلان الكثير من "غبش" العقول والنفوس، ويهزمان الخوف الذي يستغله بعض ضيقي النظر للتضييق على العقل واغتيال الإبداع وعرقلة النهضة بذريعة الدفاع الكاذب عن المقدس.
    أخيرا، أي قبل أيام، جاء مقالي النقدي ل لخط التحريري والإعلامي الحالي لقناة الجزيرة، واعتراضي على عملية اختطافها من قبل التنظيم الدولي للإخوان المسلمين، وتسخيرها لخدمة خطاب شعبوي فئوي ضيق يبيع الأوهام والمخدرات الدينية والسياسية للشباب، بدل دعم مشروع تحرير العقول وتنويرها ودعم المشروع الديمقراطي العربي، من خلال التركيز على الثغرات في الواقع القطري العربي وفضح مظاهر الفساد والاستبداد فيه، فما كان من الرد الزاعم الغيرة على الدين والعروبة والوطنية، إلا أن جاء مجددا دعوة قتل، وكأن الجزيرة تمثل الأبعاد الثلاثة المذكورة، و أن الإسلام من الضعف بحيث تهز أركانه ندوة لنصر حامد أبو زيد أو فيلم لليلى مراكشي أو مقال لخالد شوكات.
    هؤلاء الغيورين جدا على الدين، المهددين بالقتل، "طيور الظلام" كما جاء وصفهم في أحد أفلام الزعيم عادل إمام، و على الرغم من أنهم يزعمون شرف الدفاع عن الدين والعروبة والوطنية لأنفسهم، فإنهم لا يوقعون تهديداتهم أو مقالاتهم بالاسم، إنما بأسماء مستعارة أو بدون أسماء، تماما كما يذبحون الأبرياء في العراق وبلدان كثيرة أخرى، وهم يرتدون أقنعة تخفي وجوههم الجبانة، فإنهم أيضا يحملون ذات الأقنعة وهم يذبحون حرية الفكر والكلمة وينشرون الذعر والخوف في نفوس الناس، حتى لا يتجاوزوا ما يرسمونه لهم من خطوط حمراء قانية بالدم.
    صاحب المقال المتضامن مع قناة "الجزيرة"، والمنشور في موقع تونسي معروف، قريب من المعارضة الإسلامية التونسية في الخارج، يعتذر لإخوانه وأخواته في القناة القطرية عما بلغهم من إساءتي وهو مقنع، ربما على غرار المقنعين الذين يرسلون بأشرطة القتل والإرهاب لتكون سبقا صحفيا تحافظ به القناة على الريادة عربيا وعالميا، وقد كان القناع مقبولا لو تعلق الأمر بنص نقدي للحكومة التونسية، لكن الأمر يمضي في حق عبد ضعيف من عباد الله، لا حول له ولا قوة، إلا ما وهبه الخالق عز وجل من "القلم" و "ما يسطرون".
    صاحب المقال على غرار الإخراج البعثي و طالباني لا يعتبر الرأي في نقد الجزيرة وجهة نظر، إنما عمالة بينة هدفها "البترو دولار" السعودي، وجزاؤها الإعدام الذي يتوقع أن ينفذه أحد بسطاء الناس، وهو لا يعرف أن مقالات الرأي غير مدفوعة الأجر، وأنها مكتوبة لوجه الله، ووجه الحقيقة والحرية، وأن كاتب الأسطر قد تحدى فيما سبق – وسيظل يتحدى- أن يأتيه أحد بدليل واحد على أنه قبض يوما من نظام أو جهة ثمن ما يكتب من آراء أو يفكر.
    الكاتب المجهول صاحب الغيرة على "الدين" و"الجزيرة" يقول ما يلي: "مختصر الكلام أن الفرق شاسع جدا بين وجهات النظر والآراء الحرة والنقد، وبين الاصطفاف خلف الغزاة وتبرير جرائمهم، ومهاجمة من يكشف تلك الجرائم ويشرحها ويعرضها حية ملتهبة أمام أنظار الناس. ولو عاش السيد شوكات أيام ثورة التحرير في الجزائر ودافع مثلا عن مجزرة 8 ماي 1945، متنبأ بأن تكون مقدمة لديمقراطية ينشدها الجزائريون من أفواه مدافع الاحتلال، لوجد من يقتله من بسطاء الجزائريين، الذين يفرقون بحسهم السليم بين الرأي ووجهة النظر وبين الخيانة الموصوفة".
    لقد كنت من السباقين لإدانة جريمة إسرائيل الأخيرة في لبنان، حيث كتبت مقالا لا يقبل التحريف أو التأويل، بينت فيه كيف أن الدولة العبرية لا ترغب في التخلي عن طبيعتها الاستيطانية، وأنها لا تعيش إلا على الحروب والجرائم ضد الإنسانية، لكن هذا الأمر لا يستحق أن يقف عنده هؤلاء المتاجرين بالعقيدة والدين، وقد آلمهم أن فضح أحدهم الهوة بين أقوالهم وأفعالهم، وبين شعارات براقة وممارسات حزبية متعفنة، قائمة على الرغبة في الهيمنة وتسخير كافات الإمكانيات والقدرات بأي وسيلة لصالح مشروع شمولي، يهدف إلى تعويض حالة استبدادية تستلهم مبرراتها من الأرض، إلى حالة استبدادية جديدة تعتبر القتل والسحل والإرهاب عملا يتقرب به إلى الله وطاعة..حاشى لله أن يكون قتلة ومجرمون حماة لدينه ورسالاته وكلمته الطيبة لأحبائه وعياله..الخلق عيال الله، وهو حسبهم، حسبي الله ونعم الوكيل.
    [/align]





  7. #22
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,593

    افتراضي

    [align=center]
    [align=center][overline]قناة الجزيرة في ظل حكم الإخوان[/overline][/align]

    د.خالد شوكات[/align]

    [align=justify]
    ما تزال قناعتي راسخة بأن المكانة المميزة التي حققتها قناة الجزيرة القطرية في الساحة الإعلامية العربية والدولية، إنما مردها بالأساس توجهها الذي التزمت به في سنواتها الأولى إزاء قضايا الديمقراطية وحقوق الإنسان في العالم العربي، وجرأتها خلال تلك الفترة في تناول المسكوت عنه في السياسة العربية، وفضحها للكثير من الانتهاكات والانحرافات التي شابت سير الأنظمة العربية الحاكمة. كما هي القناعة أيضا بأن الجزيرة قد انقلبت على هذا التوجه خلال سنواتها الأخيرة لأسباب متعددة، وأن إدارتها الحالية تحاول الحفاظ على شعبية القناة بالتمويه على الرأي العام العربي من خلال دغدغة مشاعره وتهييج عواطفه في قضايا المنطقة الحساسة، كفلسطين والعراق وأفغانستان، بعد أن كانت الانطلاقة تنويرا للعقل السياسي العربي، ونقدا لمحدداته وتجلياته الفاسدة و المنحرفة، وسعيا إلى أن لا يكون العالم العربي استثناء غارقا في نير الاستبداد وكتم الصوت وكسر القلم.
    اهتمامي الشخصي المتجدد بقناة الجزيرة القطرية سببه اعتقادي بأن الجزيرة كانت فرصة تاريخية لدعم المشروع الديمقراطي العربي، قد تكون تأسست من باب الصدف، لكن للصدف أيضا دور كبير في توجيه تاريخ الشعوب، تماما كما الحركة الذاتية والإرادة ووعي النخب والقادة السياسيين، وأن هذه الفرصة في طريقها إلى الضياع، إن لم تكن ضاعت، على غرار الفرص الكثيرة التي أتيحت في ما سبق للعرب وقاموا بتضييعها، حتى صح عليهم وصف البعض بأنهم "أمة الفرص الضائعة والطاقات المهدرة" ، فالتوجه الإعلامي الحالي للجزيرة لم يعد متطلعا إلى منافسة "بي بي سي" أو "سي إن إن" في المهنية والاستقلالية والشجاعة، إنما عاد مرتبطا بتنظيم سياسي وعقائدي وايديولوجي، يتطلع إلى نشر مواقفه على الجمهور العربي، وإلى التبشير برسالاته والتعريف بقادته وحلفائهم ومن سار على دربهم بإحسان إلى يوم الدين.
    أملك القول بكل تواضع، أن قناة الجزيرة قد جرى اختطافها من قبل التنظيم الدولي للإخوان المسلمين، سواء أتم هذا الاختطاف برغبة من أصحاب القناة في إطار لعبة سياسية معينة يعلمها حكام قطر، أو دون وعي من هؤلاء الحكام، حيث ما يزال يعتقدون بأن الوضع تحت السيطرة، وأنهم قد منحوا الإخوان فرصة التحكم في "الجزيرة" لاعتبارات محلية واقليمية ودولية، وأنهم قادرون على التخلص منهم أو تحجيمهم متى أرادوا، فإذا كان التقدير الثاني هو الدارج، فإن أهل الأمر في قطر يلعبون ببلادهم ومصالح شعبهم وأنفسهم لعبة خطيرة، سبقهم إلى تجريبها حكام عرب آخرون كانت نهايتهم غالبا حزينة.
    وحتى لا يفهم الأمر على أنه تحامل شخصي مغرض على تيار معين، من باب تصفية حسابات سياسية أو فكرية شخصية، فإنني أؤكد في البدء على إيماني العميق بحق كل من يملك كفاءة مهنية أن يأخذ حقه في العمل والبروز و الابداع والشهرة ، بصرف النظر عن قناعاته الخاصة، ولهذا لم يكن لدي في يوم من الأيام أي مشكلة مع وجود وجوه إعلامية متألقة معروفة بميولاتها الإسلامية في القناة القطرية أو غيرها، غير أن المشكلة تبرز عندما تتراجع معايير الكفاءة لصالح الولاء، وعندما يصبح الخط التحريري والإعلامي للمؤسسة الإعلامية رهين أجندة غير إعلامية، حزبية وسياسية وفئوية ضيقة.
    لا شك أن أسرار قناة الجزيرة كثيرة، فبالقدر الذي انطلقت فيه هذه المؤسسة الإعلامية المختلفة، فضحا للمكتوم وتمردا على الإعلام الخشبي المتآكل، بالقدر الذي كانت فيه هي بحد ذاتها – ولا تزال- سرا كبيرا وإشكالية مستعصية على المحللين، حتى أولئك الذي كتبوا عنها من داخلها، فإلى حد الآن لم يجب أحد مثلا على سؤال "كيف تعمل قناة من أرض محمية أمريكيا على تأليب العالم العربي على السياسية الأمريكية وتقديم الدعم الإعلامي للحركات المسلحة الأكثر دموية وعداء لواشنطن؟"، وإلى اليوم أيضا لم يقدم أحد إجابة عن المعايير التي جرى على أساسها تعيين السيد وضاح خنفر مديرا للقناة، وما إذا كانت كفاءة الرجل وسيرته الذاتية هي المحدد، على نحو المعروف في المؤسسات الإعلامية الدولية الرائدة، أم أن الأمر جرى بطريقة عربية محضة؟".
    تحدثت كثيرا قبل كتابة هذا المقال، إلى عدد من الصحفيين المعروفين وغير المعروفين في قناة الجزيرة، بعضهم ما زال يعمل بها، وبعضهم اضطر أو قرر مغادرتها، وجلهم أجمع تقريبا على أن "الولاء" أصبح مقدما على "الكفاءة"، وأن الصحفيين أو الموظفين من غير الخلفية الإخوانية، أصبحوا أمام خيارين لا ثالث لهما، إما التكيف مع شروط العمل الجديدة وتقديم البيعة لممثل المرشد في المحطة، أو الرحيل مضطرا أو مختارا حسب الطريقة التي يريد.
    أحدهم وهو إعلامي بارز في القناة، ومن ذوي الخلفية الإسلامية، قال لي أنه أصبح على قناعة كاملة بأن "الإسلامي لا يصلح لإدارة مؤسسة إعلامية"، وليس الإسلامي وحده في الحقيقة من لا يصلح لذلك، بل كل صاحب عقيدة شمولية منغلقة تزعم امتلاك الحقيقة، غير أن الاستبداد باسم الدين بظل أبشع أنواع الاستبداد، فقد عانى هذا الإعلامي الأمرين طيلة السنوات الثلاث الماضية نتيجة تراجع المهنية وتصدر خطب الجمعة والمواثيق الوعظية عمل الإدارة الجديدة.
    الذين اختاروا التكيف مع شروط الإدارة الإخوانية كثر، وكل منهم ابتكر طريقته الخاصة لنيل رضا الإمام، فمنهم من هداه الله للصلاة أخيرا، أو هداها لارتداء الحجاب، بعد عمر أفناه (أفنته) في المعاصي، وإنك لا تهدي من أحببت، ومنهم من أصبح أكثر مزايدة في برامجه على توجهات الإخوان وشعاراتهم وتشتيت أعدائهم وإثبات تهمة الخيانة عليهم، من قادة التنظيم الدولي أنفسهم، وأخيرا منهم من انطوى على نفسه واكتفى بتقديم نشرات الأخبار دون الطمع في تقديم ما سواها، ولعل تلك الفئة هي الأكثر احتراما من سواها.
    و لا ريب في أن الذي يتابع برامج الجزيرة خلال الأشهر الأخيرة، سيلاحظ كيف طغى ضيوف قادة الحركات الإخوانية على غيرهم من قادة الحركات السياسية، على نحو يمكن أن يحشر فيه في برنامج إخباري واحد مباشر ثلاثة أو أربعة منهم معا، وكأن الحدث السياسي في العالم العربي لا يستقيم تحليلا وتقييما إلا عبر رؤية قادة الفئة الهادية المهتدية ومن تبعها بإحسان وتحالف معها في الدنيا والدين.
    الجزيرة أيضا أصبحت حزبا في حد ذاتها، تكرم على الولاء وتقصي على النقد والعداء. قبل أسابيع استضفت في "ما وراء الخبر"، أحد برامجها الإخبارية، للتعليق على قضية النائبة البرلمانية الهولندية "أيام هيرسي علي"، وكنت الضيف الرئيسي في الحصة لكوني المعلق الوحيد من أرض الحدث، غير أنني فوجئت بأنني الوحيد الذي منع من أخذ كلمة ختامية، كما فوجئت بعدها بأن إسمي محذوف من قائمة ضيوف الحصة في النسخة المكتوبة المنشورة على موقع الجزيرة.نت، وقد أخبرني صديق كان متواجدا في غرفة التحكم حينها، أن مخرج الحصة أمر مقدمها أن لا يتيح لي مجال الكلام مرة أخرى، لأنني برأيه انتقدت في بداية حديثي "الجزيرة".
    و أحسب، كما ذكر لي عدد من معدي ومقدمي البرامج في القناة، أن هذه العقلية هي التي أصبحت سائدة، وأن الالتزام المهني والأخلاقي أصبح فرعا في العمل، فيما الأصل أضحى ما يخدم مصلحة التنظيم وما يتفق مع آراء وتوجهات الإدارة الموقرة. كما ذكر لي صديق آخر من كبار موظفي الجزيرة، أن بيانات أخلاقية توزع بانتظام على العاملين، مطلوب منهم قراءتها وحفظها عن ظهر قلب إن لم يكن ثمة مانع، والعمل بها كوصايا السيد المسيح العشر، داخل وخارج المحطة.
    الإسلاميون لديهم قدرة كبيرة أكثر من غيرهم على الانتفاخ وتقليد الديوك، وعلى الرغم من أنني أعرف أن أحب صفات البشر إلى الله التواضع، إلا أنني لم أر قط أكثر غرورا واستعدادا للزهو بالنفس من بعض الإسلاميين، وخصوصا أؤلئك الذين منحهم الله قدرا من سلطة أو شهرة، ولهذا لم استغرب عندما سمعت أن مدير الجزيرة قد ضرب حوله ستة حجب لا يملك مثلها أمير قطر أو وزير خارجيته، كما لم استغرب أيضا أن يعمد أحد الموظفين المطرودين من المحطة إلى التظاهر أمام مكتب المدير لكي يتمكن من مقابلته، غير أنه أغمي عليه ونقل إلى المستشفى دون أن يتحقق مبتغاه.
    التعيين في المحطة لم يعد بحسب الكفاءة، إنما بتزكية أو واسطة من أحد قادة التنظيم، ويحسب ما ذكر لي أحد الأصدقاء من داخل المحطة، أن ما يقارب ثمانين بالمائة ممن جرى تعيينهم في القناة مؤخرا، وخصوصا في طواقم الإعداد والتحرير الخلفية، هم أعضاء أو قريبون من حركات أعضاء في التنظيم الدولي للإخوان المسلمين، بل لقد طال التعيين بطريقة الولاء إدارة قنوات متخصصة تزمع الجزيرة إطلاقها قريبا، والمعينون لا علاقة وظيفية لهم بتخصص القنوات المذكورة، بل إن نكتة سرت مؤخرا تفسر التأخر في إطلاق قناة الجزيرة الدولية الناطقة بالأنجليزية، بأن مديرها الأنجليزي يرفض إلى حد الساعة مبايعة المرشد، بينما عجز الإخوان عن إيجاد بديل إخواني له، يمكن أن يستر العورة.
    لقد قابلت السيد وضاح خنفر بالصدفة في مطار الدوحة ذات مرة، وتحدثت معه بصراحة تامة، وأخبرته بهواجسي القائمة على دراسة سلوك الإسلاميين في تسيير مؤسسات إعلامية سابقة، وقلت له أن التعصب لجماعة بعينها عادة ما يلحق الضرر بتلك الجماعة قبل غيرها، وأن مؤسسة بحجم الجزيرة يجب أن تكون منفتحة على كل الآراء، وأن تلتزم الحياد بين التيارات الفكرية والسياسية العاملة في الساحة العربية، وأن تظل منحازة لثوابت المشروع الديمقراطي العربي باعتباره دعوة للتعايش والحوار والتسامح وتقديس حقوق الإنسان..أمن السيد وضاح على ما قلت، وطبق ما ينسجم مع قناعته وأفق رؤياه كإمام خطيب وزعيم تنظيم طلابي إسلامي سابق وعضو ملتزم في تنظيم الإخوان المسلمين..
    ختاما، ما يزال لدي أمل في أن تعود الجزيرة إلى أصلها، وفي أن لا يطول زمن الاختطاف، كما طال زمن الاستبداد...
    [/align]





  8. #23
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,593

    افتراضي

    [align=center]

    [overline]لماذا أهتم بقناة الجزيرة وبـالإخوان؟ [/overline]

    د.خالد شوكات[/align]


    [align=justify]أثار مقالي "الجزيرة في ظل حكم الإخوان" عاصفة من الردود الغاضبة، خصوصا من بعض نشطاء الحركات الإسلامية أو المقربين منها، الذين لم يترددوا في توجيه أبشع الشتائم لكاتب هذه السطور، و المسارعة إلى اتهامه بالخيانة والعمالة والجندية في الحملة "الصهيونية – الأمريكية" المكتسحة للأمة والمستهدفة بالأساس القضاء على المقاومة، التي أضحت القناة القطرية – ما شاء الله- في مقدمة كتائبها الاستشهادية.
    الدرس الأول الذي استخلصته من عاصفة الردود، أن الثقافة الديمقراطية في مجالنا العربي الإسلامي ما تزال غاية في الهشاشة والضحالة، فالاستعانة بتهم التخوين والاستخبار لصالح جهات أجنبية، ليست عادة متأصلة عند أنظمتنا العربية العتيدة فحسب، إنما كذلك في صفوف المعارضة، ولست أدري كيف يقبل أناس شردوا من بلادهم أو سجنوا أو عذبوا بسبب إدانتهم بتهم مشابهة أن يعمدوا بكل يسر وسهولة – هكذا بجرة قلم- إلى تسديدها إلى صدر مخالف لهم في الرأي، لا يملك إلا قلمه ولسانه، وأظن – وأغلب الظن سيء- أن هؤلاء لو كانوا يملكون سلطة، لقاموا دون أن يرمش لهم جفن، بتصفية هذا العميل، الذي أثبتوا عليه بما لا يدع مجالا للشك، أنه يدبج التقارير لصالح الموساد والسي آي إيه، و يعد الجحافل لقصف قلعة الجزيرة الباسلة، مثلما هدد بذلك من قبل ملهمه وزعيمه الرئيس جورج دبليو بوش.
    البعض "يكذب الكذبة ويصدقها"، أو يحلو له أو يحب أن يصدقها لأسباب متعددة ليس المجال هنا للخوض فيها، وكذلك فعل بعض المتحمسين من طاقم الجزيرة، حيث انبرى يكتب ويتحدث عن مخططات أمريكية لتهديم القناة على رؤوس أصحابها، وكأن هذه الجزيرة المقاومة موجودة في عراق صدام أو سوريا الأسد أو حتى ليبيا القذافي قبل أن يسلم لمن كان يصفهم برعاة البقر.. لا أحد من هؤلاء الذين اقتنعوا بمقاومة الجزيرة، يريد أن يتذكر أنها قناة قطرية تعمل بأموال قطرية طائلة، وأن قطر لا تقع للأسف الشديد في مجال دول الضد، أو حتى دول محور الشر، بل إنه ليس ثمة دولة عربية تحمست لمشروع الشرق الأوسط الجديد، ومن قبل مشروع الشرق الأوسط الكبير، مثلما تحمست قطر.
    نحن نطرح الأسئلة التي نحب أن نطرحها ونغفل عن تلك التي تؤرقنا أو تزعزع منظومة الأفكار والمعتقدات التي نرغب في أن تظل منتظمة في نفوسنا، ولهذا فإنه لا أحد من الذين يعتقدون في بسالة الجزيرة على جبهة النار، يريد أن يتساءل عن مصدر الأموال التي تدفع لهؤلاء الشجعان الذين يقاومون المحتل الغاشم بالكاميرا والمكريفون، لأنه لربما ينزعج ويضطرب حين يعلم أن بعض هذه الأموال قد تكون خزينة الدولة العبرية التي تدفع مباشرة لشراء الغاز القطري، مثلما اعترف بذلك صراحة وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم.
    و يذكرني هذا الصمت عن التساؤل بحدث أبسط، عايشه بعض اللاجئين الإسلاميين إلى الغرب في العقود الأخيرة، عندما يحاججهم البعض بأنهم يقبضون مساعدات اجتماعية من خزائن دول تجتمع فيها أموال الضرائب المحصلة من الخمور ودور الدعارة بأموال بقية قطاعات العمل والانتاج. هؤلاء اللاجئين المتدينين يصمتون عادة، ويتجنبون حتى سؤال أنفسهم، أو يلتجئون كالعادة إلى قاعدة فقهية تقول بأن الضرورة تبيح المحظورة.
    الدرس الثاني الذي استخلصته من العاصفة الإخوانية، أن التطهر بنصرة العراق وفلسطين وسائر البلدان المنكوبة، ليس صفة الأنظمة الحاكمة أو المثقفين المرتبطين بها، إنما هو كذلك ديدن كل من يريد زعم البطولات الوهمية، فالجزيرة التي لم يعد بمقدورها التجرؤ على العديد من الحكومات العربية، ليس أمامها لرفع الحرج إلا إظهار البطولات في الساحات المفتوحة.. وفي هذا السياق أيضا، لا أحد يريد أن يسأل لماذا لا تبادر إسرائيل على غرار كثير من الدول العربية إلى إغلاق مكاتب الجزيرة، ولا يغرن أحد باحتجاز وليد العمري لساعات معدودة في أحد المخافر الإسرائيلية، ففي العالم العربي تصبح هذه المخافر فنادق من فئة النجوم الخمسة.
    مكاتب الجزيرة أيضا تعمل بكل طاقتها في واشنطن وكافة العواصم الغربية، وهي تكيل الشتائم لمن تريد، بل إنه بمقدور طاقمها التظاهر أمام البيت الأبيض احتجاجا على نكتة سمجة فلتت من فم رئيس لم يتربى في تكساس على كثير من الانضباط والبرتوكولات، ولعل منع الجزيرة الشكلي من العمل في العراق لم يكن للأسف الشديد قرارا أمريكيا، بل قرارا عراقيا اتخذته حكومة لا يحترم أعضاؤها أنفسهم قرار المقاطعة.
    البطولة المزعومة في لبنان لم تكن مطلوبة من الجزيرة برأيي، فحزب الله يملك قناة فضائية ذائعة الصيت، فضلا عن أن كل القنوات اللبنانية تقريبا كانت متضامنة مع المقاومة، متصدية للعدوان بمصداقية، حتى تلك العائدة إلى أطراف منضوية في حركة 14 آذار، والتي لديها تحفظات كثيرة على سلوك حزب الله الذي جر لبنان إلى حرب بقرار انفرادي، بل إنني أزعم أن القنوات الرسمية العربية، ناهيك عن القنوات الغربية كالسي إن إن وبي بي سي العالمية، لم تبخل على الرأي العام العربي و الدولي بنقل صورة غاية في الموضوعية، فمن الذي كان يحتاج مزايدات الجزيرة الإعلامية؟
    كما البطولة المزعومة في لبنان وفلسطين، هناك بطولات مزعومة للجزيرة في العراق وأفغانستان وغرناطة، حيث لا نظام يكدر الصفو، إذ يغلق مكتبا أو يمنع مراسلا من تسلم بطاقته المهنية، ولعل هذه البطولات الوهمية التي تهدر أموال من أجل تحصيلها، كان من باب أولى صرفها في مجالات بطولة حقيقية، من بينها كشف المستور المتعفن – وما أكثره- في بلادنا العربية، أو على الأقل صرفها في مجالات تثقيف وتوعية نوعية، من خلال الصرف على حركة الأفلام الوثائقية، بدل الاكتفاء بالربورتاجات التلفزيونية والمنتجات المدبلجة المستوردة.
    الدرس الثالث المستوحى من ريح "الإخوان" العاتية، أن أمتنا ما يزال لديها استعداد لخوض معارك الوهم ومقارعة طواحين الهواء، فبمجرد وجود أزمة اقليمية أو دولية يجب أن تتوقف الحياة ويمتنع النقاد والمحللون عن الخوض في القضايا المطروحة، وبالتالي فإن كل من يتجرأ على طرح قضية غير واردة في أجندة الاهتمامات العقائدية، يصبح طرفا في مؤامرة أمريكية وصهيونية، وكل من لم يساير القطيع يضحي نعجة قاصية لا بد للذئب من أن يتعشاها.
    عندما ينظر المرء إلى هؤلاء الأعداء الأمريكان والصهاينة، يجد أن حكوماتهم تعاني الأمرين من نقادها ومن المتضاهرين المحتجين من مواطنيها على سياساتها في عز الحرب والأزمة، أما في بلادنا السعيدة فإن قائد حركة إسلامية منع النقد والتغيير بقرار جمهوري أو ملكي لمدة شارفت على العقدين، لا لشيء إلا لأن الزمن زمن أزمة، ومن الخيانة الحديث عن الوهن زمن الأزمات، وهو الأمر نفسه الذي سار عليه صدام طيلة ما يقارب العقود الأربعة في الحكم، والأسد وابنه أيضا، ومن قبل عبد الناصر وحكام عرب كثر، كانت أوقاتهم دائما أزمة، ولهذا وجب الصمت، ولأن الجزيرة تخرج من تغطية أزمة لتذهب لتغطية أخرى، - و ليس أغنى من العالم العربي بالأزمات-، فإنه سيكون من الواجب الصمت على النقد دائما، ولا بأس من كتب المديح الصادرة، الواحدة تلو الأخرى، ومن الإدلاء ببيانات البطولة بنفسها على مسامع مشاهديها، تماما كما تفعل تلفزيونات الأنظمة المتهافتة.
    ختاما، لا بد من الإجابة على السؤال المطروح في عنوان المقالة، فما سر اهتمامي (غير المفاجئ بالجزيرة)، ولماذا أهتم بالإخوان؟.. أما الجزيرة فلأنها برأيي أهم من الجيوش العربية مجتمعة، وهي آلية في غاية الأهمية بالنسبة لمشروع التغيير الديمقراطي في العالم العربي، ولهذا لا بد من العمل لاستعادتها وتوظيفها في هذا السياق، وتحريرها من الخطاب الشعبوي والشعاراتي الذي طالما كان سببا في الهزائم الحضارية المتكررة التي يجب أن لا تكون قدرنا. وأما "الإخوان" فلأنني كنت ولا أزال من دعاة دمجهم في السياق الديمقراطي، ومن المؤمنين بأنه لا حل إلا بترويضهم ديمقراطيا بدل تهميشهم ومحاربتهم وإقصائهم، ومن هذا المنطلق فإن سلوكهم الفئوي الضيق في تسيير الجزيرة، لا شك وأنه يقوي من حجج الدعاة إلى استئصالهم.. وليس الأمريكيون على أية حال من بين هؤلاء، بل إن في الكنيست الإسرائيلي نفسه نواب عن الحركة الإسلامية، ويا لها من مفارقة.
    [/align]





  9. #24
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,593

    افتراضي

    [align=center]

    [overline]فيزياء الاتجاه المعاكس[/overline]

    هادي الحسيني[/align]

    [align=justify]شاهدت يوم الثلاثاء الماضي كما شاهد الكثير من العرب في مشارق الارض ومغاربها برنامج الاتجاه المعاكس الذي يبث من على قناة الجزيرة ويقدمه الدكتور فيصل القاسم منذ سنوات طويلة ، وقد عرف هذا البرنامج بالتهريج المفرط ازاء القضايا العربية الراهنة وبخاصة موضوعة العراق وما آلت اليه الاحداث المرعبة داخل الساحة العراقية والتي كان ابطالها ثلة من الارهابيين التكفيريين والبعثيين وقوى ظلامية اخرى عاثت بالبلاد الدمار والموت بطريقة قريبة الى الخيال ..

    وفي غالبية لقاءات برنامج الاتجاه المعاكس يستضيف الدكتور القاسم شخصيات غالبيتهم من المهرجين ومن الادعياء لا يفقهون بشيء في الموضوعات التي يطرحها مقدم البرنامج ، الامر الذي حول البرنامج منذ بداياته الاولى الى تهريج لا اكثر، وثمة استثناءات قليلة جدا تتبلور في استضافته الى بعض الشخصيات الفكرية المهمة في الوطن العربي او خارجه ، ..

    وكانت حلقة الثلاثاء الاخيرة واحدة من هذه الحلقات القلائل التي احتدم بها نقاش فكري فلسفي علمي واضح وصريح متمثلا بشخصيتين فكريتين من مصر هما الدكتور المفكر الاسلامي عبد الوهاب الميسري والدكتور المفكر العلماني سيد القمني ، ودار موضوع الحلقة على مدى ساعة كاملة تقريبا حول العلمانية ودخولها الى المجتمعات العربية والاسلامية وما بين الاسلام ومبادئه وقيمه التي حرفت في الفترات الاخيرة وسيطرة الاسلامويين على الشارع العربي بطريقة او باخرى ، بينما قذفت الانتخابات غالبية القوى اليسارية والعلمانية الى خارج السرب !!!..

    لقد حاول فيصل القاسم جاهداً ان يجّر الميسري والقمني ويدخلهما في الحلبة العراقية باعتبارها الساحة الاكثر سخونة وظل يترحم على صدام بطريقة غير مباشرة ويعتبره علماني ، لكن الملفت للنظر ان المفكران لم يعطوه كلمة واحدة عن العراق ولا غير العراق ، واستمروا بحوار هاديء علمي فلسفي نفتقر اليه في غالبية برامج القنوات الفضائية ، الامر الذي جعل من فيصل القاسم ان لا يفهم ما يقولون !!، وحاول عبثاً بجرهم الى العراق ولبنان ..

    وقد اتضح جلياً من خلال هذه الحلقة ان برنامج الاتجاه المعاكس والذي يقدمه القاسم هو مدفوع الثمن مسبقاً ، خصوصاً في موضوعة العراق والذي يتعمد فيها القاسم ان يزج من العراقيين المتخلفين عقلياً لكي يشتموا الشعب العراقي الذي تحرر بقدرة امريكا والغرب من اسفل نظام عرفته البشرية منذ قرون طويلة وما الاحداث التي قتلت الشعب ما بعد سقوط النظام الا مدفوعة الثمن ايضاً كما هو برنامج الاتجاه المعاكس ومقدمه العروبي جدا !!!

    يذكرني برنامج الاتجاه المعاكس في شتائمه ضد شعب الحضارات شعب الرافدين العظيمين بشخص مهمته شتم الاخرين وعلى مدى سنوات طويلة الامر الذي جعل منه ان يكون مسخاً لا يردعه غير نعال ابو تحسين ...
    [/align]





  10. #25
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,593

    افتراضي

    [align=center]

    [overline]الفضائيات العربية .. خطاب إصولي وتضليل إعلامي[/overline]

    [align=center]
    د. برهان شاوي
    [/align][/align]

    [align=justify]لو حاولنا تفحص إداء الفضائيات العربية من زاوية علم الإعلام والإتصال الجماهيري لوجدنا إننا أزاء ظاهرة خطيرة جدا يمكن تحديد ملامحها من خلال الملاحظات الموجزة التالية:

    1. إعادة إنتاج الخطاب الديني - السياسي الإصولي، بمعنى إن القنوات الفضائية العربية، وبالتحديد القنوات الأكثر شهرة وإنتشارا، وهي القنوات الخليجية، وعلى رأسها قناة الجزيرة، أخذت على عاتقها خلط الأوراق من خلال مزج خصائص الدعاية السياسية بخصائص الدعاية الدينية، وإنتاج خطاب ديني - سياسي يعتمد على التوجهات والتأويلات والتفسيرات للإسلام، هذا الخطاب الذي يروج للعنف والإرهاب الديني والإستعلاء القومي والديني، وتقديم صورة مشوهة للدين الإسلامي كمنظومة أخلاقية إجتماعية، وكرسالة سماوية تدعو إلى التسامح والمساواة بين البشر، والإحتكام للقانون الأساس وهو الإيمان بالخالق.


    فمن خلال فبركة الأخبار الإعلامية، وتزوير التقارير التلفزيونية، والتعليق الإنشائي العاطفي والحماسي، وتقديم المعلومة الخاطئة والمشوهة قصدا،تقوم هذه القنوات صياغة خطاب سياسي تحريضي هو في جوهره خطاب ديني إصولي خطير. ولقد كانت التقارير والأخبار الواردة من العراق، أثناء الحرب الأخيرة وإسقاط النظام مرورا بالتطورات السياسية فيما بعد، خير برهان على ذلك، على الرغم من أن بعض الوكالات الأجنبية ولطبيعة إتجاهاتها السياسية ومصالحها كانت تروج بقصد أو بغير قصد مثل هذه التقارير المأخوذة عن هذه الفضائيات العربية.

    إن المشاهد الإعتيادي، المستقبل للرسالة الإعلامية من هذه القنوات، قد لا ينتبه لطبيعة هذا الخطاب المزدوجة ولخطورته، لاسيما وأن هذه القنوات، وإرتباطا بأهدافها السياسية والدينية، لا تقدم اية برامج ترفيهية أو موسيقية أو افلام درامية، وإنما تعتمد أساسا على نشراتها الإخبارية التي تبثها كل نصف ساعة وعلى مدار الساعة، وعلى برامج حوارية تعتمد على إستضافة شخصيات سياسية، غير مهمة وفاقدة للمصداقية في الكثير من الأحيان، لمناقشة محاور سياسية مهمة وحيوية بالنسبة للمشاهد العربي.
    2. وإعتمادا على النقطة التي تقدمت فان هذه القنوات في معظم برامجها الأخرى، بما فيها البرامج الدينية المباشرة،( حيث يتم إستضافة رجل دين ليناقش أمور الحياة من وجهة نظره ومنطلقا من مذهبه الذي في الكثير من الأحيان يكون مذهبا إسلاميا متشددا)، تعُيد إنتاج المفاهيم الأخلاقية، وتروج لعلاقات إجتماعية تتعارض في الكثيرمنها مع لائحة حقوق الإنسان فيما يخص حقوق المرأة وحرية العقيدة والفكر. بل أن بعض القنوات التي لا تكتفي بالنشرات الأخبارية ، وانما تبث برامج موسيقية وترفيهية، فان هذه القنوات نفسها متطرفة وتجمع النقيضين، فمن برنامج ديني مباشر ومتشدد إلى برنامج يعرض نساء وأغان فيها من اللحم العاري الكثير ، بحيث لا يتناسب مع الخطاب الديني السياسي الذي قبله. وهذا بدوره يفترض إحتمالين، الأول، هو ان هذه القنوات تفتقد للكادر الفني والفكري المتعلم والدارس للإعلام ولعلوم الإتصال والعارف بنظريات تأثير وسائل الإعلام على المتلقي والمجتمع، لاسيما فيما يخص قيادة المشاهد أو المجتمع لاإرادياMonipolation))هنا تأتي هذه الفوضى الفكرية في الخطاب البصري أيضا. أما الإحتمال الثاني فهو ثمة قصدية واضحة ومدروسة جدا تقف خلفها جهات محلية وأجنبية، في تقديم مثل هذا الخطاب التحريضي، السياسي – الديني، الخطير، كي يبقى المجتمع العربي بعيدا عن رؤية الواقع والحياة كما هما في الحقيقية، وبعيدا عن أية إشعاعات التنوير الإجتماعي والفكري. علما انني أرجح الإحتمال الأول، ولا أستبعد الثاني أيضا، فمن هذين الأحتماليين أصل إلى ملاحظتي الثالثة ألا وهي:
    3. الفوضى الجمالية والهشاشة الحرفية في الإداء الإعلامي، فالمتأمل للفضائيات العربية يحس بأن هناك خلل واضح للعيان، فاللغة البصرية الشاشة رديئة ومبتذلة، وتناسق الإضاءة ودفئها يعاني فقرا بصريا واضحا، وحركات الكاميرا وإنتقالات المونتاج مفاجئة وفوضوية، ناهيك عن الكفاءة الشخصية واللغوية لمقدمي البرامج في الفضائيات العربية التي تشي بعدم دقة في الإختيار، بل أن معظم الذين يعملون في الفضائيات العربية أو من المتخصصين في الإعلام يعرفون جيدا ان الأختيارات للعمل في الفضائيات العربية تكون (في معظمها) قائمة على العلاقات الشخصية والعشائرية والسياسية الحزبية، وعلى التكتلات القطرية في هذه المحطة أو تلك، فهذه المحطة شبه مغلقة على المغاربة والتونسيين، وتلك على المصريين وأخرى على اللبنانيين، ورابعة على الفلسطينيين والأردنيين، وخامسة تسعى للتوازن بين كل هذا الخليط!! أما فيما يخص إختيار الكادر النسوي فالمصيبة أكبر من حيث ان عناصر الكفاءة يجب أن تكون في مجالات أخرى لا علاقة لها بكل هذه الأمور، وانما على المحاباة والإستلطاف الأنثوي، والمجاملات وأشياء أخرى. ويمكن إدراك هذه العقلية التي تتحكم في الإعلام العربي حتى في طبيعة الإعلانات في الفضائيات العربية.
    إننا ندرك خطورة هيمنة مثل هذه الفضائيات على عقلية المشاهد العربي وعينه، حينما ندرك إلى جانب كل هذه الملاحظات،ان المجتمع العربي يعاني من الأمية التي تشمل حسب إحصائيات منظمة الثقافة العالمية (اليونسكو) إلى حوالي 60 مليون إنسان، بينما تشير الأرقام السوداء السرية إلى حوالي 90 مليون إنسان، من مجموع سكان الوطن العربي الذي يصل إلى حوالي 200 مليون إنسان!!.
    خلاصة القول، إن الإعلام العربي، والحديث هنا يدور عن الفضائيات العربية، يمتلك خطابا دينيا- إصوليا – سياسيا مبطنا، خطابا تضليليا يشوه الوعي، بل يخلق وعيا زائفا عن الواقع العربي المعاش، خطابا لا يتطرق لأهم مشكلات المجتمع العربي، كالتنمية الإقتصادية ومكافحة الأمية والتنوير الإجتماعي والديني، ومشاكل الأقليات القومية والأثنيات الدينية، وحقوق الإنسان في الوطن العربي، بل على العكس من ذلك فهو خطاب يفتقد السمة الأساسية للإعلام وهو عملية الإتصال ونقل المعلومة، فهو آداة تحريض سياسي وديني خطير. بل وحتى برامج الترفيه فيه تبقى برامج ترفيه سطحي ومبتذل يفتقد لدوره التربوي أو الجمالي أو حتى المعلوماتي.

    كما إننا إذا اردنا ان نتفحص الإعلام العربي والفضائيات العربية، من منظار مفهوم الجودة في الإعلام والصحافة، فان الإعلام العربي يفتقد إلى أهم بعد من أبعاد الجودة في الإعلام إلا وهو المصداقية والإقناع، ناهيك عن عناصر مهمة أخرى يفتقد إليها كالتقنية الحرفية، والموضوعية، والأهمية، والغنى المعلوماتي، والإستقلالية، والوضوح اللغوي والبصري، ودقة المعلومات. رغم إن هذا التعميم لا يلغي وجود نماذج جيدة وحرفية ومسؤولة، لكنها تكاد تكون إستثناء ونادرة في هذا الفضاء العربي الرديء.
    [/align]





  11. #26
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,593

    افتراضي

    [align=center]

    [overline]الإعلام المؤدلج وتأصيل منطق الهزيمة[/overline]

    سعد محمد رحيم[/align]

    [align=justify]الإعلام المؤدلج هو ذلك الإعلام المتشرب في منطلقاته وسياساته وتوجهاته بصبغة آيديولوجية تشحنه على الدوام بآراء وأحكام مسبقة منحازة، من دون أي اعتبار لقيم الحقيقة، ومعطيات الواقع والتاريخ، فهو يرى الواقعة، كما يريد ويشاء، لا كما هي في حقيقة الأمر، وتلك هي سمة إعلام الأنظمة الشمولية والاستبدادية والفاشية. لكن، في الوقت نفسه، نجد أن إعلام الغرب الرأسمالي، لا يخلو هو الآخر من مسحة آيديولوجية، وأحياناً، في حالات ما، يكون مشبعاً بالآيديولوجيا غير أنه حاذق بفعل ما يملك من تقنيات وأساليب ومناهج وحيل في إخفاء موجهاته تلك، إلى حد بعيد، كي يبدو موضوعياً، حراً، وغير منحاز بالمرة.

    إن كلاً من الإعلام المرتبط بكيان دولة ونظام حكم، والإعلام المرتبط بمؤسسة اقتصادية أو سياسية، والإعلام ذي الهدف التجاري لا يستطيع الإفلات من تأثيرات مالكيه، أو القائمين عليه، حتى إن لم يكونوا من رجال الإعلام،

    أو يفقهون شيئاً في فن الإعلام. وعموماً فما يفعله الإعلام المؤدلج ليس البحث عن الصحيح والإعلان عنه، بل الإيهام بما هو صحيح، ولا يطوله الشك. كما يستخدم آلية خبيثة هي التي توهم بأن الخطأ والخطيئة مصدرهما التطبيق، وليس لأن الآيديولوجيا نفسها مختلة، أو غير واقعية، أو متناقضة، فيعزو العلة فيهما ( الخطأ، والخطيئة ) إلى مؤامرات الأعداء، أو خيانة الخائنين.

    وإذا ما عدنا إلى خطاب قطاع واسع من الإعلام العربي نجد أنه يستمد عناصره ومنطلقاته، غالباً، من نظرية المؤامرة، تلك النظرية التي تقول؛ إن الغرب لا يشغله شيء سوى العمل الجاد في الخفاء والعلن لتدميرنا. وإن كل ما يحصل لنا من كوارث ومآس ونكبات وفشل تنموي وهزيمة حضارية سببها أولاً وأخيراً الغرب، أو بالأحرى مؤامرات الغرب.. وهذا ما يجعلنا في حالة مستديمة من الشك وانعدام الثقة بالآخر، ومن ثم انقطاع أي نوع من التواصل الفعال معه، ناهيك أنه يمنحنا اطمئناناً كاذباً، وقناعة بأننا مبرأون من كل سوء، ولا خلل فينا، وإننا لم نخطئ قط، (هذا لا يعني أنه ليس للغرب الرأسمالي أجندته ومصالحه وإستراتيجياته التي يعمل ويحدد علاقاته مع العالم في ضوئها، حتى إن تقاطعت مع مصالح الأمم الأخرى وأضرت بها). يقول محمد أركون "الآيديولوجيا قتلت العرب" وأحسب أن أركون يقصد بالآيديولوجيا، تحديداً، ذلك الوعي الزائف المتجذر الذي يعيق أي إمكانية لمعرفة موضوعية تاريخية سليمة، يرى الذات والعالم بعين حولاء أو مصابة بالاستكماتزم، تُظهر الذات مبرأة من كل سوء، بينما تضع في الآخر السوء كله.

    ها هنا، تحولت الآيديولوجية من شكلها المعرفي إلى واقع سلطة حينما وظّفت وكيّفت واستثمرت الرأسمال الرمزي للمجتمع العربي لتكريس هيمنة فئات معينة، هي التي تاجرت بقضايا الأمة دعائياً وإعلامياً وأساءت إليها في واقع الأمر. وبذا لم تكن تعيد إنتاج الآيديولوجيا ذاتها فحسب، وإنما تعيد إنتاج ما يتمخض عنها، أو عن الممارسات التي تجري بوحيها من فشل وانكسارات وهزائم. فكانت أناشيد وخطب النصر تخفي وراءها إقراراً لا واعياً بالهزيمة، كما أن ادعاءات أفضلية الأنا على الآخر انطوت، على الدوام، على شعور طاغ بالنقص والدونية. وفي هذا الإطار بقيت مجموعة من القيم والأفكار يُعاد إنتاجها بطريقة ميكانيكية مبتذلة عبر قنوات الثقافة والإعلام مؤصلة وعياً زائفاً هو الذي يمكن تسميته بـ "آيديولوجيا الهزيمة". وهذه الآيديولوجية تسوّغ الفعل الخاطئ بدلاً من نقده، واضعة إياه في سياق افتراضي موهوم، لإرضاء البعد النرجسي الفارغ في الذات. والخطأ، هنا، يولِّد الخطأ، أي يعيد إنتاجه، ويراكمه.

    يمارس الإعلام المعاصر قدراً من التنويم المغناطيسي على متلقيه الذين ينقادون بحكم الاسترخاء الذهني، أو الثقة العمياء، أو التدفق ذي البعد الواحد للمعلومات والأفكار، إلى الاستسلام لما يضخ لهم في قوالب محكمة وبراقة. وما حصل مع الإعلام المرئي، الذي يسيطر على المجتمع الإعلامي، إلى حد بعيد، هو تكريس الاستقبال اللانقدي للمعلومات والأفكار عند المتلقين. فالآليات التي يعمل بها الكثير من الفضائيات العربية، اليوم، هي التجييش الانفعالي سياسياً، والتأكيد على العابر والسريع والجزئي والمبتذل في الحقول الأخرى. فهو إعلام لا يؤسس لذاكرة، بقدر ما يفتح مسارب للنسيان. وبعبارة أخرى فإن ما تجري إشاعته هو ثقافة النسيان، إن صح أن نقرن النسيان بالثقافة. وإذا ما كانت ثمة استثناءات، من قنوات وبرامج فإنها تفتقر إلى الجاذبية، والطرق الفنية المبتكرة التي تستحوذ على اهتمام الأغلبية من المتلقين. فالإعلام العربي يستعير مبتكرات الغرب الحديثة تقنياً، وقد يقلد بدرجات متفاوتة من الإتقان أشكال وبرامج وصيغ الإعلام الغربي، لكنه يبقى في صناعة المحتوى تقليدياً، فهو لا يزال يعيد إنتاج أفكار منتصف القرن الماضي، وما يخص مرحلة الحرب الباردة. ويخطر على البال حالاً في هذا المقام برامج تقوم على المساجلات الانفعالية والمهاترات في أغلب حلقاتها التي يحضر فيها كل شيء إلا العقل، فتضرب على الوتر العاطفي، وتنحاز لاتجاه دون آخر، بشكل ظاهر أو خفي. فهي إذن تشبع غرور الوثوقيين الذين، نتيجة التربية والإعلام العربيين، يشكلون نسبة لا يستهان بها من السكان، وبالتالي فمثل هذه البرامج تفضي إلى الكسل الفكري والاطمئنان الكاذب إلى ما تسمى بالثوابت، أو المبادئ غير القابلة للمراجعة أو التمحيص العقلي/ النقدي، التي تتاجر بها طلاب السلطة والجاه والامتيازات والمصالح. فهذا إعلام لا يهيئ فرصة لإعادة النظر بمواقف الذات حتى إن كانت غاطسة في مستنقع من الأخطاء والخطايا والحماقات، ولا يتيح رؤية مرنة وواقعية للمعطيات، ولا يساعد، أو أنه يعيق تحقيق المصالح العليا للمجتمع.

    إن خطاب هذا القسم من وسائل الإعلام العربية يبدو، للوهلة الأولى، ناقداً للوضع الراهن وللسلطات القائمة، لكنه في حقيقة الأمر، متواطئ معهما في جوانب كثيرة.. إن هناك خشية، دائماً، من أي تغيير أو إصلاح حقيقي بحجج شتى، ليس أقلها؛ ( حذار، هذا ما يريده الإمبرياليون!!. ).

    خلق الإعلام المؤدلج في منعطفات خطرة من تاريخنا رأياً عاماً ضاراً، وشوّه الحس السياسي السليم عند قطاعات واسعة من المجتمع، حتى إذا فوجئ المجتمع ، في كل مرة، بالهزيمة، وخاب أمله بنخبه الحاكمة والمتنفذة تولاه الاضطراب واليأس، ومن ثم الانكفاء والعدمية، أو اللجوء إلى العنف الداخلي في صورة أقرب إلى الانتحار، فقد حصل الأمر هذا إبان وبعدَ ما سميت بنكبة 1948، وفيما سميت بنكسة 1967 وبعد ذلك في احتلال بيروت 1982 وانكسار الجيش العراقي شتاء 1991 وخروجه من الكويت، واحتلال العراق في 2003، وأحسب أن الإعلام المؤدلج كرّس رأياً عاماً يميل إلى نسيان تجارب التاريخ، ونبذ التفكير والتحليل المنطقيين، والركون إلى الاستنتاجات المبسطة والمريحة والتصورات المتفائلة التي لا سند لها من الواقع وحقائق القوة المتحكمة فيه.

    بقينا نتحسر على نموذج مفقود، معلّق مرة في كهف ماض ليس بوسع أحد لعوامل تاريخية، موضوعية إحياؤه. وضائع مرة في مدار وهمي من المستقبل لا سبيل إطلاقاً للوصول إليه، ولذا فإن الجزء الأكبر من إعلامنا وثقافتنا، يتداول أكثر من أي شيء آخر كلمات من قبيل "يجب، ينبغي، يفترض، لابد، الخ" في صناعة خطاب إعلامي وسياسي وثقافي فضفاض يقول كل شيء، ولا يقول أي شيء في الوقت نفسه، خطاب مخدر للعقل والجسد، ومشوه للروح.

    يخلق الإعلام المؤدلج حساسية مضادة للتجربة الديمقراطية مكرساً سلوكاً لا ديمقراطياً بامتياز، فمشكلة "عدم تقبل الرأي الآخر" أو "افتراض خطئه وسوء نيته المبيتة حتى قبل الاستماع إليه" بعدِّها عادات ذهنية سيئة قد آلت إلى إشاعة روحية رفض كل ما هو مختلف، والتمرد على كل ما هو جديد. ويبدو أن التنوع الكبير الحاصل في مصادر المعلومات، وقنوات الإعلام لم يفض دائماً إلى توسيع مدارك المتلقين، وتفهمهم للآراء المختلفة بقدر ما جعل بعضهم ينكفئون أكثر على ما عندهم، بعدما وجدت مصادر وقنوات تغذي يقينياتهم بشكل أكثر فاعلية. وهناك فئات واسعة من المجتمعات العربية لا تقرأ أو تشاهد أو تسمع إلا صحفاً وقنوات تلفازية وإذاعات بعينها تشبع عندها غرورها وتطمئنها على قناعاتها السابقة لتضعف عندها بالمقابل روح المراجعة، والملكة النقدية.

    ليس صحيحاً أن الإعلام الرسمي لا يصدقه أحد، ففي مجتمع مغلق يعيش في ظل نظام استبدادي، ويتلقى المعلومات من مصدر إعلامي واحد، مقنن وممأسس، تتم عملية غسيل أدمغة فعالة، وتتربى أجيال على مقولات وشعارات ومفاهيم ذلك النظام، أو بالأحرى على ما يترشح عبر الترويج لآيديولوجية ذلك النظام، ولا سيما مع عدم وجود مصادر بديلة، يمكن أن تطرح أفكاراً أخرى، أو صياغات أُخر للمعلومات، أو رؤى مختلفة للواقع ومعطياته. ومع شيوع ظاهرة الخوف المعمم تُكممُّ الأفواه، ويتردد من لا يصدق أنْ يخبر أحداً، وحتى أقرب المقربين إليه، بأن ما يقوله الإعلام الرسمي ما هو إلا كذب وهراء، أو في الأقل أن فيه نقصاً وثغرات. ويكون أكثر المتأثرين بطروحات الإعلام الرسمي هم من صغار السن والمراهقين، فمثل هذا الإعلام الذي يخاطب الانفعالات والعواطف بلغة مبسطة مسطحة، يجد في العقول الساذجة، التي مورست ضدها سياسات تجهيل وتغبية، أرضية خصبة. وأظن أن واحداً من أسباب انتعاش التطرف والإرهاب في المجتمعات العربية هو نتيجة لما ظل الإعلام الرسمي الثوروي يضخه من وجهات نظر وأفكار لتعبئة الرأي العام ضد أعداء مفترضين أو حقيقيين يتربصون بالعباد والبلاد. وغالباً من أجل إبعاد الأنظار عن المشاكل الداخلية وفشل نظم الحكم في تحقيق التنمية والتقدم، والرغبة المرضية في الاستمرار بالسلطة.

    إن ما جرى مع المتلقي العراقي بعد 9/4/2003،في سبيل المثال، أنه وللمرة الأولى، منذ عقود كسر الحواجز التي حبسته، وحبست ذهنه، ومنعت عنه التدفق الحر للمعلومات والأفكار.

    وهذا ما قاد كثيراً من الإعلاميين، وغير الإعلاميين إلى إنشاء قنوات إعلامية جديدة حتى بدا مشهد الإعلام، عراقياً، في حالة منفلتة من الحرية، وأكاد أقول من الفوضى. فقد حدث هذا كله من غير تخطيط عقلاني، واستثمار رشيد للموارد الإعلامية المتاحة، ومن غير رؤية واضحة للوظيفة الإعلامية في العراق الجديد. وصار الإعلام سبباً، أو أحد الأسباب، في ديمومة انفلات الشارع العراقي وفوضاه، وفي جعل الأناس الاعتياديين ( الذين يشكلون الأغلبية المطلقة من الشعب العراقي ) في حالة من الحيرة والذهول. وما بدا للوهلة الأولى أنه حوار ديمقراطي، عبر قنوات الإعلام، لم يكن في الأغلب الأعم سوى مزاودات لفظية على القضايا الأساسية، وادعاءات ليس لها حظ من المنطق والعقل، وديماغوجية مضحكة مبكية أنعشت الثقافات الفرعية، أي الخطاب العشائري والطائفي والشوفيني لتقوِّض بالمقابل مقومات الخطاب الوطني وخطاب الدولة العراقية كرهان حضاري، لا بديل له، في المعضلة العراقية الحالية.
    [/align]





  12. #27
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,593

    افتراضي

    [align=center]

    [overline]الحرب اعلاميا .. قراءة للتخريب الاعلامي الموجه[/overline]

    إبراهيم سبتي
    [/align]


    [align=justify]تبدو النظرية الاعلامية الحالية في العراق، تتطابق فعليا مع الوقائع الجديدة المنظورة في الافق العراقي .. والمحصلة الاستنتاجية لاية دراسة عن جدوى الاعلام الحالي في التاثير المباشر على الفرد العراقي ، سنجد بانها لا تعدو كونها قراءات وتحليلات لواقع متغير لا ثبات له وبالتالي فان النشاط الاعلامي يبدو مؤثرا طالما ظلت الحاجة له ملحة لكثرة التفرعات الاعلامية المتاحة للعراقيين . وبنظرة تأمل سنجد بان أي تاثير على المدى القريب يبدو ضبابيا ان اعتبرنا بان القنوات الفضائية لها مساس مباشر بالمواطن اكثر من الوسائل الاخرى المتمثلة بالمقروءة والمسموعة .. ويبدو ان القنوات التي تظهر عواطفها وانفعالاتها على الشعب العراقي ، وهي تبث السموم له عبر برامج موجهة وخاصة ، يتطلب انتاجها ميزانيات مهولة وضخمة لاجل ضمان التاثير السلبي على المتلقي العراقي المتعطش اصلا لمتابعة تلك القنوات التي طالما كان يسمع عنها وظل يحلم برؤيتها في بيته .. وان كانت هذه القنوات ، قد حققت الغاية والاهداف التي كانت تخطط لها ، فانها تسعى بلهات الى اعتبار المواطن العراقي مادتها الرئيسة عبر انماط التعامل المقصود لاثارته وانتزاع حالات الندم مرة واليأس مرات اخرى .. هذا هو الاعلام المواجه للتغيير الحاصل في البلاد وكأنه الثمن الذي يجب ان يدفعه العراقي او قل ضريبة التغيير التي ربما لايستحقها برأي القنوات المصدرة للرعب والياس والباثة للسموم المميتة .
    لقد مثل الاعلام الموجه ، ان كان خارجيا او داخليا .. نقطة انتقال قصوى للفضاء الجديد الذي انتظره العراقيون ردحا من الزمن وكانه كان حلما خرافيا لايمكن تحقيقه .. وبعد الانتقال الصعب هذا بدا واضحا بان كل الاعلام الذي دخل اروقة الحياة العراقية ، كان يتعامل بقصدية واضحة وربما تعامل بتدخل سافر في القرار العراقي او الشان العراقي برمته وهذا ما حصل فعلا في قيام بعض الفضائيات ببث برامج تحريضية اثناء فترة الاعداد للانتخابات البرلمانية او اثناء التصويت على فقرات الدستور الجديد .. وكان لابد لهذه القنوات من اخذ زمام المبادرة والدخول وسط المشهد الشعبي العراقي والتاثير به من خلال عرض برامج التهريج والتحريض الطائفي واللقاءات مع شخصيات موتورة تصب غليلها على بعض القوائم او الشخوص او انتقاد الخطوات التي اسست لبناء مشروع وطني عراقي منتظر او في ارهاب الناس من خلال بث مشاهد الذبح وقراءة فتاوى القتل ..
    وربما كان واضحا القصدية المراد تمريرها للناس رغم انها كانت تتباكى على الدمار والعنف والخراب الذي اصاب العباد في البلاد ، الا انها كانت تتحرك بعقلية خرافية وامداد مادي ومعنوي هائل يساند مشروعها التخريبي الذي لايختلف عن أي قنبلة او مفخخة او عبوة تصيب الناس في الاسواق او تقتل اطفال البراءة في مدارسهم . بل كانت بعض القنوات تتنبأ ببعض الاحداث قبل وقوعها فيخال المرء انها تمتلك حدسا وعبقرية في استنباط الاشياء ، لكنها كانت تعلم يقين العلم بان الذي سيحدث مؤكد وسيبث لحظة وقوعه ولنا في الاحداث التي عصفت بالبلاد برهانا على ذلك .. لقد مر المشهد العراقي بكثير من المحن سببها الاعلام غير المحايد والذي كان ومازال احد اهم العقبات في بلورة مواقف وطنية تتخذ داخل البيت العراقي ليس لاحد آخر رأي فيها ولا معني بها لا من قريب ولا من بعيد .. عجيب امر هذه الفضائيات الضخمة بكل شيء ، بنفقاتها وجمال مذيعاتها وبحركة كاميراتها .. انها تدعو الى المتعة لاوهل وهلة ، ويسود الاعتقاد سريعا بانها القنوات التي يبحث عنها العراقي المبتلى .. المبتلى بالمحطة الواحدة طيلة عقود وصار يعرف ويحفظ عن ظهر قلب ما سيظهر لاحقا وربما حفظ كل فقرات البرامج ابتداء من افلام الكارتون حتى فيلم السهرة وبينهما طبعا الاستحواذ الامثل للقائد الذي يأخذ عشرين ساعة بث تلفزيونية يوميا .. فلا غرابة ان يتجه العراقي المحروم والمستلب اعلاميا ، نحو قنوات منوعة تعرف جيدا كيف تسر الالباب والعيون والعواطف .. فكان لابد ان يقع البعض فريسة للبث المطعون والمشحون والمزوق والمغمس بالعسل والكلام المدهون .. وهذا ما صار وحدث .. فكانت الصحون اللاقطة عبر الاثير ، تنقل الينا مشاهد القتل والتفجير والتفخيخ والاجزاء المقطعة والبنايات المنهارة ، باخبار تقرأ بصوت خافت ونظرات ترتسم فيها علامات الغبطة والسرور لما يحدث .. فيتلقاها العراقي بالدموع والذهول والحسرة واليأس وفقدان الامل الى يوم يبعثون .. وهذه الرسالة التي يريدون الحصول عليها بعدما جربوا كل الوسائل التي من شأنها ان تقلب المواجع وتثير الفتن ، هي الهدف الاسمى لاقتحام اللحمة العراقية وتمرير الشعور بالكراهية والاحقاد .. وفي دراساتهم حول الشخصية العراقية ، وجدوا انها الاكثر تقبلا للاخبار بعد سلسلة الاحداث والمصائب والانكسارات التي مرت عليهم عبر تاريخهم الحديث .. فكانت الاخبار الوسيلة الوحيدة التي ربما تزيح عنهم الوساوس والمخاوف واكتشاف الحقائق التي كان التلفاز والاذاعة الحكومية لايمكن باي حال من الاحوال ان يكشفها .. وبذلك صار الجهد الاعلامي الهائل الموجه للعراقي ، هو ضغط كبيروقاتل ولا سبيل لمواجهته الا بوسائل اشد دهاء واكثر تقنية وابلغ تاثيرا . وهذا الاعلام الوطني المضاد ، الوسيلة الاكثر مواجهة لسيل البرامج الموجهة سلبا الى الفرد العراقي .. والاعلام المضاد هو مسؤولية الدولة التي يجب ان تكون على دراية بما يوجه اليها من سهام لاذعة من شانها تفتيت البناء الواحد .. العراق اليوم احوج مايكون الى وسائل اعلامية كبيرة قادرة على رد الهجوم التدميري للبنى العراقية النفسية والاجتماعية ، احوج الى بناء فضائية بمواصفات خاصة وبكادر اعلامي خاص ليتمكن من حجب المغالطات والتزييف والحروب المعلنة على كل الصعد . اضافة الى تاسيس وكالة انباء عملاقة اعلاميا تقتحم العدو في عقر داره وتنقل حقائق الوضع ناهيك عن القيام بالضربة الاستباقية في عقر دار الخصم لتنقل عنه اخباره وكشف حقيقته واماطة اللثام عنه .وتسجل سبقا قويا في صد ورد الهجوم المضاد الذي يتعرض له العراق منذ اربع سنوات دون كلل ..
    الاعلام يحتاج الى اعلام آخر لمواجهته ولاتكفي التصريحات الرنانة والمقابلات والمساجلات لوضع حد للتخرصات والاثارات واهدار الكرامات .. اربع سنوات والعراق يتعرض لحروب طاحنة تبدأ من العبوة الناسفة في السوق الشعبي وتنتهي بوسائل اعلامية مدمرة ربما اخطر وافظع .. وعجبا للساحة الاعلامية العراقية ، ففيها كثير من المتناقضات تصل حد الضحك احيانا ..
    فقنوات تبث من الداخل تلعن وتشتم وتعربد ليل نهار الحكومة والدولة ، واخرى عراقية وطنية تبث من الخارج تغلق بقرار رسمي حكومي للدولة المضيفة بحجج واهية .. والادهى قنوات عربية تبث من الاراضي القريبة للقواعد الامريكية لاهم لها سوى الشتم العلني والتحريض الطائفي وبث صور الجثث المتناثرة .. أي اضطراب اعلامي هذا ؟
    وكيف للمواطن العراقي ان يمنع نفسه من الادمان الفضائي بعد الحرمان والاستلاب والقهر لعقود ؟
    انها الحرب في الاعلام والتحصين منها هو وضع متاريس امام جهات الخراب والكره وممارسة حق مشاهدة غيرها ممن تساعد على فهمنا لتركيبتنا ودواخلنا وما الذي نريده بالضبط ..
    [/align]





  13. #28
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,593

    افتراضي رغد صدام حسين تشتري 20 بالمائة من حصة قناة الجزيرة القطرية

    [align=center][web]http://www.iraqcenter.net/vb/showthread.php?t=33600[/web][/align]





  14. #29
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,593

    افتراضي

    [align=center][overline]ياقناة الجزيرة اتت رفاتنا[/overline]

    علي الجبوري[/align]

    [align=justify]اعلن اليوم مركز تسليم الشهداء في البصره عن استلام رفات شبابنا واخواننا الذين فقدوا في الحرب التي شنها المقبور الكذاب ابن العوجه هؤلاء الفتيه الذين لاتزال عوائلهم واخوانهم واطفالهم ينتظرون الجواب ويبحثون عن مصير هؤلاء الذين ذهبوا ولم يرجعوا معلقين الامال عسى ولعل يوم من الايام ان يعودوا ولو من عنان السماء او تكون ضربة حظ او دعاء ام لظناها وهي لاتزال تتامل مادام لايوجد هناك خبر اليقين ان ظناها حذفته المنيه وهذا حال الملايين من العراقيين منهم من ينتظر ابنه الذي ذهب الى الجامعه ولم يرجع ومنهم من ينتظر ابنه الذي ذهب الى العمل ولم يرجع ومنهم وجد ابنه محروقا داخل سياره في المناطق الغربيه التي يزعمون انها اكبر المدن واكبر المحافظات في العراق وهذه هي حقيقه انها كبيره باجرامها وقساوة قلوب الاجلاف الارهابيين القابعين فيها اليوم وصلت الرفاة وبعد اربع سنين من قلع الظلمه والبعثيين وسوف تصل رفاة الملايين الباقيه في الصحارى مع كافة البلدان المجاوره الى العراق الي امتلئت بهم نتيجة الذبح والقتل والحروب التي شنها الخونه المرتزقه البعثيين وذهب ضحيتاها خير الشباب من العراقيين وبعد هذا لانريد نقارن ولانريد نلوم لان الحقيقه اصبحت واضحه وان العبء والحمل لايقوم به الا اهله ونحن بعون الله قادرين ومستعدين واملنا بالله وعلى انفسنا والشرفاء فارواحنا ليس اغلى واعز من روح سيد الشهداء عندما وقف على ارض كربلاء وزينب تنظر اليه وهو وحيد وتخاف عليه ورب السماء ينظر اليها ويعلم مافي روحها وقلبها وهي تدعوا وتسال الله ان ينصره على عدوه وفعلا نصرهم رب السماء وهذا الحسين زواره وعشاقه الملايين وقبابه شامخه بالعز والعطاء الى اعنان السماء وكذلك زينب ام المصائب الذي اصبحت رمز القوه والصلابه والتحمل والايمان بالله والتوكل عليه ان المسؤوليه كبيره وتقع على رقاب العراقيين الشرفاء الذين سلكوا طربق الحسين ع وما هذه الاهات وهذه الدماء والتضحيات الا ثمره سيقطفها الابرار وتكون هديه ووفاء وحبا وتقديرا الى محمد وال محمد من اهل العراق الذين حاربهم اعداء محمد وال محمد وما هذه الرفات القادمه الينا من العراقيين المظلومين الذين كانوا ضحية الاجرام البعثي ماهي الا دليل واضح على اجرامهم ان تاريخهم الاسود لاينقضي ب 4 اربع سنوات ان قتلهم ستشهد عليه سنين حكمهم الاسود الذي شاركهم به الاعلام العربي الطائفي اين هم من هذه الاخبار يوسف الحاج ارهابي من القتله النكفيريين له خط ساخن والمانشيت على طول السنه يدور حول شريطهم الاخباري من اجل شخص واحد ولكن لاتتحرك انسانينهم قيد شعره على هؤلاء المظلومين الذين حرموا حتى من دفنهم يوم مماتهم اليس هؤلاء مظلومين ومحرومين وضحية الكلاب المسعوره البعثيه ان الاوغاد البعثيين هم المسؤولين على قتل هؤلاء الابرياء وكما هم المسؤولين عن قتل الملايين من العراقيين لهذا نقول الى اهلنا واخواننا والى كافة الشعب العراقي ان يضرب بالحديد والنار هؤلاء البعثيين والى كل من يروج لبضاعتهم القذره وان يكون في المعلوم ان لامكان للبعث العار في العراق.[/align]





  15. #30
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,593

    افتراضي

    [align=center][overline]
    قناة الجزيرة الفضائية .. بضاعة فاسدة وعقول راكدة
    [/overline]


    تيسير سعيد الاسدي[/align]

    [align=justify]قبل يوم واحد من انعقاد مؤتمر شرم الشيخ والتي شاركت فيه حوالي 60 دولة مؤخرا حول العراق ..خرجت علينا قناة الجزيرة الطائفية بمقدمها الطائفي (احمد منصور ) الذي استضاف بدوره الشيخ (جواد الخالصي ) ليتبنى مشروعا صهيونيا مخططا له منذ عهد الرئيس الامريكي (ايزنهَوَر) الهدف منه تقسيم النسيج العراقي الى (شيعة وسنة ) موضحا ان المقاومة في العراق تمثلها الطائفة السنية فقط وان الشيعة هم خونة ومتخاذلين امام الاحتلال الامريكي الذي دخل الى العراق من ولاية (قطر) الامريكية عبر اكبر عملية قوادة سياسية عرفها التاريخ الحديث.

    ان الحديث عن الخيانة والتخوين من اناس (خونة وعملاء) ركّزوا خطابهم على اسس مذهبية الغاية منه تثقيف الشارع العربي قبل الشارع العراقي بالحساسيات الطائفية المغلقة وهم بذلك قد افسحوا للمحتل ان يدخل رأسه من اكثر من شباك داخلي ليكرّس وجوده مابيننا بينما نسعى ومعنا كل شرفاء العالم على اخراجه من الباب الرئيسية في اكثر من حالة حضارية على المستوى النضالي والسياسي .

    اما مسألة الجهاد والقتال فأنها تحتاج الان الى رفد مستوى البناء الفكري بالطريقة الوحدوية التي طالما اصطدمت بجدار الذاتيات والانانيات والفهم السطحي للدين او المذهب من خلال تبني (الجزيرة وغيرها) هذه المخططات الصهيونية.

    ان خطاب (احمد منصور ) الاخير والذي كان موجها بالدرجة الاولى الى ابناء الشعب العربي في الوطن الكبير والذي نمثل نحن رأسه وجمجمته من اجل تظليلهم دينيا مثلما كان (صدام ) يظللهم قوميا ، ان هذا البرنامج لايعني العراقيين بشيْ ،فالعراقيون ادرى بمن حولهم وهم يميّزون الخبيث من الطيب بقدر مايعني الاشقاء العرب من اجل تظليلهم وابعاد الجسد عن الرأس ،في الوقت الذي نحن الان فيه لمبادرات وحدوية غير عادية تعمل على تلّمس آليات واقعية متحركة لاخراج امتنا عموما وشعبنا بلعراق خصوصا من جحيم المذهبية المغلقة التي يتثقف بها الناس يوميا من خلال انفعالاتهم بالاحداث بطريقة غير حكيمة وعلى الجميع ان يتنبّه لخطورة مايجري لنعمل على كافة المستويات لاعادة تحريك الروح الوطنية بدلا عن الطائفية التي تدعو اليها قناة الجزيرة و(احمد منصور ).

    واقول لجميع اشقائنا العرب ان اعدائنا اليوم ليسوا كالسابق فهم لايأتوننا بلامَة حربهم ولا ببنادقهم فيقتلون ويأسرون ثم يعودون من حيث جاءوا .. بل انهم يظهرون من اكمام ثيابنا وفي بيوتنا عبر القنوات الفضائية والجزيرة مثال على ذلك فتارة تأتي بشخصيات معممة تدافع عن الدين والسنة لامن الخطر الصهيوني والصليبي بل من الامتداد الشيعي وكأن الشيعة هم اناس من المريخ ، وتارة تأتي بشخصيات غير معممة كأحمد منصور ليدعي الحرص على ابناء السنة في حي يخوّن جزء من العالم الاسلامي والعربي لاعلى اساس عمل او نهج بل على اساس طائفي فقط .

    نعم ان هنا في العراق مشروعا امريكيا والذين دخلوا مع المشروع اناس من كافة الطوائف في العراق (شيعة وسنة واكراد ومسيح ) وهناك مقاومة لهذا المشروع وهم ايضا من كل القوميات والطوائف في العراق

    اما المرجعيات الدينية وخصوصا مرجعية السيد السيستاني فأنها بعيدة كل البعد عن الاتهامات التي طرحها (احمد منصور ) فالمرجعية كن لها الدور الريادي في الحفاظ على دماء السنة قبل الشيعة وخاصة بعد الايام الاولى للاحتلال اما مايخص مشروعها لمقاومة الاحتلال فانه نفس المشروع الذي تبنّاه السيد (عمرو موسى ) في كلمته الافتتاحية الاخيرة في شرم الشيخ قبل يومين حيث قال(اننا جميعا مع خروج قوات التحالف من العراق، والعراقيون لايختلف احدا منهم على خروج هذه القوات ولكن دورنا الآن هو ان نؤهل الارضية التي تسرع في خروج هذه القوات ) فالدور الذي التزمته الجامعة العربية بتهيأة الارضية المناسبة لخروج الاحتلال من العراق نفسها قد تبنتها المرجعية منذ بداية الاجتياح الامريكي إلى العراق.

    كما واود ان اذكر الاشقاء العرب بكلمة السيد (عمرو موسى ) نهاية مؤتمرشرم الشيخ (بأننا اليوم بحاجة الى عودة العراق الى الصف العربي وممارسة دوره الايجابي في جميع قضايا الامة ) واعود واذّكر بان السيد عمرو موسى لايعلم ان في هذه الامة اناس مثل (احمد منصور ) وقناة الجزيرة تعمل عكس ذلك من اجل مصالح طائفية قذرة.
    [/align]
    تيسير سعيد الأسدي Taeseer70_(at)_yahoo.com





صفحة 2 من 31 الأولىالأولى 123412 ... الأخيرةالأخيرة

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني