[align=center][overline]
الى الدكتور فيصل القاسم لماذا تتجاهل قضايا منطقة الخليج[/overline][/align]
[align=center] من قلم : سعيد جداد- سلطنة عمان [/align]
[align=justify]لايختلف اثنان ولا ينتطح عنزان على أن برنامج الاتجاه المعاكس الذي يقدمه الإعلامي الألمعي الدكتور فيصل القاسم قد خوزق الكثير من المحرمات التي لم يكن يجرؤ اى إعلامي على أن يحوم حول حماها طبعا باستثناء بعض الفارين بجلودهم من براثين الجلادين في الوطن العربي والذين استقر بهم المقام في ربوع بني الأصفر فاخذوا يطلقون بين الفينة والأخرى بشرر كالقصر بعد أن امنوا على أنفسهم وقرت أعينهم بعدا عن زوار الليل
وأما في الوطن العربي فلغة الإعلام السائدة لا تخرج عن دندنة التصفيق والتملق والنفاق ونشر الرذيلة ابتداء يرقصني يا جدع وانتهاءا بالواوا واح
ورغم أن قناة الجزيرة كانت وليدة الصراع الأزلي والمحتدم بين القطارنه والسعايده وأبصرت الدنيا بولادة قيصرية على اثر الظروف القاهرة التي احتدم فها الصراع بين القطبين الخليجين وبلغ أشده في أواخر القرن الماضي وامتددت لكماته إلى ما تحت الحزام وفوق الصرة
إلا أنها فتحت عيون الكثيرين على ما كان خافيا ومحتجبا ويدور في الدهاليز المغلقة من الفضائح والعمالة والتأمر على مقدرات الشعوب ومصائرها
وفتحت الباب على مصراعيه لشحذ همم الآخرين والدخول إلى حلبة المنافسة من خلال إنشاء قنوات متخصصة إخبارية ورياضية وغيرها رغم ان صغر مساحة الحرية الضيقة حرمتها من أن ترقى إلى طموح المواطن العربي وإذا كان لها من قبول عند البعض فليس إلا من باب مالا يدرك كله لا يترك جله
و بذلك ظلت قناة الجزيرة متربعة على عرش الإعلام العربي
بشعارها الراى و الراى الأخر رغم إفراغه من مضمونه أحيانا قليلة ، ومن أفضل برامج الجزيرة واجرأها في نظري برنامج
الاتجاه المعاكس الذي أصبح كابوسا وبعبعا يغض مضاجع الكثيرين خاصة العسس الذين لا ينشطون إلا مع الخفافيش ،
ورغم حبنا لهذا البرنامج واعترافنا بأثره البالغ في الساحة العربية والاعلاميه وجرأته وقدرته على الولوج إلى غياهب المحرمات في دهاليز الانظمه العربية والغربية إلا أن لنا عليه بعض العتب فمن الملاحظ أن هذا البرنامج الرائع يصاب بضعف البصر وضبابية الرؤية حينما تكون القضية
المطروحة لها علاقة بشأن قطري أو عماني ا و بحريني او إماراتي وجل سخطه ونقده منصبا على السعودية والكويت ومصر والأردن ودول المغرب العربي ونحن وان كنا نبارك تسليط الضوء الساطع على تلك الدول إلا أننا نستغرب من خفوته على البقية
ففي البحرين مثلا هناك دائما مظاهرات وخلافات بين السلطة والمجلس النيابي وصراع مرير بين الدكتاتورية والديمقراطية
وفي سلطنة عمان هناك أصوات حقوقية بدأت تنشط في المجتمع ومجلس شورى عمره أكثر من ربع قرن خيب آمال الكثيرين يتعرض لسيل متدفق من النقد تتسع رقعته وشدة انحداره في المنتديات العمانيه ولمما في ألصحافه أضف إلى ذلك أزمة البطالة التي يسقط في اتونها الألف كل سنة خاصة من أبناء الطبقة المسحوقة بينما ينعم المسئولين والمرضى عنهم بثروات البلاد وخيراتها ليس في عمان فقط بل في كل أنحاء الخليج النفطي الثري، ناهيك عن أزمة الديمقراطية في منطقة الخليج المصابة بالعرج والعشى وفقر الدم ونقص المناعة والسل وسوء التغذية حتى بلغ أنينها من به صمم
فهل كل ذلك لم تره عيناك ولم تسمعه أذناك أم أن عين الرضا عن كل عيب كليلة؟!!
ولعلى لست الوحيد الذي ينهق هذا التساؤل في أعماقه بل انه يعشعش في عقول كل من نلتقيه في الجلسات والخلوات . وحلقات السمر وفي المنتديات المفتوحة
على امتداد الخليج ، فلماذا يادكتور فيصل ياحبيب الملاين لا تنظر إلى ما تحت أخمص قدميك
وتمنح جزء من وقت برنامجك المعاكس للحديث عن هذه الشعوب وآلامها
إذا كانت لهذه الدعوة عندك من آذان صاغية فأرجو يادكتور أن تبدأ بتخصيص حلقة عن مجلس الشورى العماني الذي سوف يبدأ الاقتراع على مقاعده الوثيرة في شهر أكتوبر القادم والبقية بعده تأتى
نكتب إليك ما تقرأ ونأمل أن نسمع منك ما يسر [/align]