علاوي مشروع تهديم في زمن الترميم
أكرم الفضلي
Sunday, 18 March 2007


بعد خوضه الانتخابات المنصرمة التي جاءت بحكومة المالكي لم يكد يصدق الرجل ما حدث له من فشل ولقائمته التي ضمت اطيافا كثيرة متعددة الاتجاهات مشتة النوايا مختلفة الاهداف مجتمعة باصرار على دحض الآخر وان كلفها التضحية بكامل الوطن التي طالما نادت بحفظ وحدته وسلامة ارضه وسماءه.


افرزت الانتخابات الوجه الوطني الحقيقي لهؤلاء السادة الساسة وما يضمرونه لهذا الوطن وابناءه لم يعبهوا بمدى المخاطر والتحديات التي تحيط بهذا البلد من كل صوب وحدب فكانوا للاسف الشديد جزءا منها وليس منه


فخسارة الانتخابات تعني لهم قلب الطاولة على الجميع فاما ان يكونوا اولا يكونوا هذا ما رأيناه في اللحظة الاولى من اعلان نتائج الانتخابات بدأوها الاخوان بتخوين الطرف الاخر بسيل من الاتهامات ونهوها بمحاولات لا هوادة فيها من اجل الالتفاف على كل العملية السياسية بعد ان تأكدوا من عدم جدوى طرقهم الدبلوماسية! في اسقاط نتائج الانتخابات؟ بدل ان يجلسوا ويفكروا بروية ويبحثوا عن سبب القراءة الخاطئة للناخب العراقي التي ادت الى جفائه عن تلك القائمة.


كان السيد اياد علاوي صاحب الخسارة الكبرى ذو الصوت الاعلى في هذه المبادرات.


فالرجل لم يغمض له جفن بعد تلك الصدمة فاصدقاءوه في طريقهم الى التشتت واعداؤه لايمكن استمالتهم بعد تأكدهم من افلاسه.


ولكنه بقي لم ييأس من جر اخرين الى بحبوحته فعين على حزب الفضيلة واخرى على الاكراد لعله يستطيع من خلالهم اعادة بعض او كل ما فقده.


ورغم ان الاخوة الكرد كذبوا الخبر الا انهم لم ينكروا كل شيئ ويبدو ان علاوي في حركته الاخيرة معهم لم يستطع اقناعهم بجرهم الى ناحيته فهم يعلمون جيدا ان ملف كركوك ليس بيده فهو من التعقيد ما لا يستطيع علاوي ولا غيره ان يجود به عليهم.


ومنصب رئاسة الجمهورية بعد تعثر صحة الطالبانى لا يمكن البت به مع وجود منافسين اشداء طالما انتظروا..


فكان جوابهم واضحا البقاء الى جانب حليف شريف شريك لهم في مقارعة اتباع عفلق خيرا لهم من حليف جديد لا يعلمون ما يخفيه لهم في مستقبل الايام اذا ما تبدلت المعطيات ووجد من هو اهم منهم.