[align=justify]الكوت - (أصوات العراق)
ذكر مصدر في الحكومة المحلية بقضاء الصويرة، شمال الكوت اليوم السبت أن العشائر التي تقطن مناطق شمال المدينة تسعى حالياً لتأسيس «مجلس انقاذ» للحد من سيطرة تنظيمات القاعدة والجيش الاسلامي في المنطقة وتطالب الحكومة المركزية بدعم هذا المجلس .
وقال المصدر لوكالة أنباء (أصوات العراق) المستقلة ان العشائر التي تسكن مناطق السيافية والديوانية الغربية وقرية اللج والدرعية الاولى والثانية، وسطيح شمال الصويرة ، (نحو 150 كم شمال الكوت) تسعى لتأسيس مجلس انقاذ لشبيه بالمجلس الذى شكلته عشائر الأنبار لخلاص من سيطرة تنظيمات القاعدة والجيش الاسلامي التي بدأت تنشط هناك.
وأضاف ان الجماعات المسلحة الناشطة شمال الصويرة «تحكم سيطرتها على منطقة تعاني فراغا امنيا وتمتد من" السيافية جنوب بغداد الى غابات السمرة شمال واسط بمحاذاة دجلة بطول 6 - 7 كلم، وهي منطقة غابات وبساتين كثيفة وتكثر فيها الانهار الصغيرة التي يمكن استخدامها للتنقل ونقل الامدادات بعيداً عن رقابة الاجهزة الامنية".
وأشار المصدر أن العشائر المتواجدة هناك" سنية وشيعية " تطالب بالخلاص من تلك التنظيمات التي نزحت الى مناطقها بشكل متزايد بعد تطبيق خطة أمن بغداد ( فرض القانون ) التي دخلت شهرها الثاني .
وقال إن الموقف في تلك المناطق أصبح لا يحتمل بسبب نفوذ المسلحين، وانه لابد من وجود قوة كافية لطردهم من هناك .
وتابع أن عدم وجود تلك القوة دفع أبناء تلك العشائر للمطالبة بتشكيل مجلس انقاذ عله يخلصها من سطوة المسلحين .
وزاد ان هؤلاء (المسلحين) يقصفون منطقة الرحمانية التابعة للمدائن جنوب بغداد، والمناطق الغريبة بالصواريخ ويأتون عبر الحدود الشمالية الغربية للصويرة عن طرق جسر "المعامرة" لمهاجمة العشائر الشيعية هناك .
وقال إن هؤلاء المسلحين يحكمون سيطرتهم على مدينة المدائن (سلمان باك) جنوب بغداد وانهم يسعون للسيطرة على الطريق العام بغداد – الكوت .
وحذر المصدر من نزوح المسلحين الى منطقة المدائن لافتا انتباه الحكومة الى ضرورة التصدي لهم ومنعهم من السيطرة على هذا الطريق الذي يصل العاصمة العراقية بغداد بالمحافظات الجنوبية ( البصرة والناصرية والعمارة ومحافظة واسط ) .
كانت قوات الامن العراقية في محافظة واسط أحبطت العام الماضي وفي وقت سابق من العام الحالي أكثر من محاولة لقطع الطريق العام (الكوت - بغداد) من قبل الجماعات المسلحة وكبدتهم في حينه خسائر كبيرة .
وأوضح المصدر أن ما يميز تلك المناطق هو النسيج الاجتماعي المترابط الذي كان سائدا قبل تزايد عملية العنف الطائفي في البلاد وان العشائر هنا ( سنية وشيعية ) متصاهرة فيما بينها وليست بينها أية خلافات أو تقاطعات تذكر .
وطالب المصدر بضرورة فتح باب التطوع للاجهزة الامنية من أبناء تلك العشائر لتشكيل قوة أمنية توكل لها مهمة حماية تلك المناطق .[/align]