إذا صدق هذا التحليل المقتبس والمقتطع من احدى الاخبار، فأن المجلس الاعلى " للاسلام" يفكر جديا بإستغلال الظروف الراهنة التي تمر بها حكومة المالكي للالتفاف عليها وفرض مشروعه الاتحادي عبر التحالف مع الاكراد ومساعدتهم في الحصول على كركوك (ولربما جزاء من الموصل وديالي ايضا).

المجلس الاعلى "للاسلام" يطمح على مايبدو بخلق دولته الدينية على رقعة من العراق، بالرغم من انه الان قد سيطر فعليا على الكثير من مفاصل القرار في المحافظات الجنوبية، وينتظر قيام اجهزة الدولة والقوات الامريكية بإضعاف قوات منافسه " الصدر" للوصول الى بقية المفاصل.

يقول الخبر:
واوضح القيادي في حزب الدعوة ان المالكي يتعرض حاليا لضغوط اميركية بضرورة تشديد العمل ضد جيش المهدي التابع للصدر وحل المليشيات .. وكذلك لضغوط اخرى ايرانية تقف ضد هذا التوجه وتعتقد ان الحملة الامنية في بغداد تستهدف الايرانيين والمتعاونين معهم بالدرجة الاولى . وحول موقف المجلس الاعلى من المالكي اشار الى وجود احتمال قوي بتفكك الائتلاف العراقي الشيعي مشيرا بهذا الصدد الى مفاوضات يجريها المجلس الاعلى مع التحالف الكردستاني لانشاء جبهة جديدة بدل الائتلاف من اجل المباشرة بتاسيس الفيدراليات .. اضافة الى انسحاب حزب الفضيلة من الائتلاف اضافة الى الخلاف بين التيار الصدري وحزب الدعوة من جهة والمجلس الاعلى من جهة اخرى حول الفيدراليات التي يعتبرها رئيس المجلس الاعلى خيارا استراتيجيا للمجلس فيما يعارضها الصدر والدعوة ."