13th April
وفيق السامرائي في وساطته بين فصائل مسلحة والاميركيين يحقق " انجازات " هامه ويمهد لرفاقه العودة الى وظائف امنية حساسة
ارسل هذا الموضوع لصديق نسخة سهلة الطبع



اكد مصدر يعمل في احد مكاتب رئاسة الجمهورية ، على ان خطوات مهمة تحققت في المفاوضات الجارية بين فصائل مسلحة و الدولة العراقية ، وانه بات وشيكا اعلان التوصل الى اتفاق تقوم بموجبه هذه الفصائل بالتخلي عن السلاح والمشاركة بالعملية السياسية .

وكشف هذا المصدر عن دور كبير لعبه المستشار الامني للرئيس الطالباني ، وهو الفريق وفيق السامرائي في هذه المفاوضات ، مشيرا الى ان الفريق السامرائي كان احد ثلاثة اشخاص في هذه المفاوضات يمثلون الجانب العراقي شاركهم وزير سابق في حكومة علاوي ، بالاضافة الى الاميركيين الذين كانوا يتفاوضون مع ممثلي لهذه الفصائل .
واوضح المصدر ان الفريق السامرائي كان بمثابة الوسيط بين الجانب الاميركي وممثلي هذه الفصائل ، ومكنته صداقته القديمة مع اكثر القياديين في هذه الفصائل من النجاح في مهمته هذه التي استغرقت قرابة السنتين ، ولكنها اخذت تتجه نحواعطاء نتائج ملموسة منذ عشرة شهور وخاصة في زيارته المكوكية الى العاصمة الاردنية عمان بالاضافة الى الاتصال ببعضهم في العراق.
وقال هذا المصدر ان تاريخ الصداقة التي تربط الفريق السامرائي بممثلي هذه الفصائل يعود الى فترة النظام البائد حيث ان معظم هؤلاء ، كانوا ضباطا في الحرس الجمهوري والمخابرات . وقياديين في حزب البعث .
يذكر ان الرئيس الطالباني كان قد اعلن عن قرب اعلان خمس فصائل مسلحة عن التخلي عن السلاح والدخول بالعملية السياسية.
ويرى سياسيون عراقيون مستقلون ، بان هذه الفصائل التي توسط السامرائي بينها وبين القوات الاميركية ، لاتشمل ولاتنظيما واحدا من التنظيمات التكفيرية الوهابية السلفية ، وانما تشمل فقط التنظيمات البعثية فقط وان رفعت اسماء اسلامية للتغطية على توجهاتها مثل " جيش محمد " و " فيلق عمر " و " كتائب ثورة العشرين ".
وينوه هؤلاء الى ان هذا الاتفاق لايعرف شيئا عن تفصيلاته رئيس الحكومة نوري المالكي ، ولكن برغم ذلك فسوف يتم الاعلان عنه من قبل الرئيس الطالباني والاميركيين ، الا اذا قرر الاميركيون اشراك رئيس الحكومة بهذا الاتفاق واطلاعه على التفاصيل .
ويعتقد اعضاء في مجلس النواب ، ان هذا الاتفاق سيكون له استحقاقات وثمن تحصل عليها هذه التنظيمات الارهابية وفي مقدمتها اعلان العفو الكامل عن جرائم القتل والاختطاف والتفجير والتهجير التي ارتكبها اعضاؤها ، وادخال مجموعة من قياداتها الى الجيش والشرطة والدفاع والمخابرات بعناوين مختلفة يمكنها من المشاركة في الحكم وتامين دور ذي قوة ونفوذ في مفاصل الحكم .
والسؤال هو : هل ان الفريق وفيق السامرائي حقق هذا الانجاز لمصلحة العراق والعراقيين .؟ ام لمصلحة الجانب الاميركي .؟!!
ام انه لم يفكر بهذين الامرين وانما فكر فقط بانقاذ رفاق الامس في المخابرات والحزب وايجاد موطئ قدم لهم في مواقع حساسة كما الموقع الحساس والهام الذي يشغله في رئاسة الجمهورية باعتباره مستشارا امنيا للرئيس .؟!
الايام القريبة القادمة ستثبت للعراقيين ان هذا الانجاز السياسي لم يكن لمصلحتهم ، بل هو مكافأة في وضح النهار
لتنظيمات مارست القتل والتفجير طيلة اربع سنوات وحصدت ارواح الالاف من العراقيين ، بحجة تحقيق المصالحة الوطنية !!

المصدر : نهرين نت