التيوس – دراسة سيكولوجية


التيوس – دراسة سيكولوجية
(1) أبو سباهي


ككل الكائنات الحية في هذا العالم تنتمي التيوس إلى مملكة الحيوانات اللبونة يغطي جسمها ووجهها شعر كثيف وأسفل ذقنها تنسدل لحية ذات شعر عنيد حتى صارت هذه اللحية العنيد مضرب المثل فيقال للتهكم (لحية صخل) .
والتيوس على عدة أنواع حسب اللون والطعم والرائحة والبلد لكننا هنا سنقسمها تقسيما سيكولوجيا بحسب البيئة إلى نوعين رئيسيين هما :-
1. التيوس المدجنة التي تعيش في بيئة الإنسان وتستلهم الروح البعثية!!! .
2. التيوس الجبلية أو البرية وهي نوع قاس من التيوس تمتاز بشراستها وغلظتها وابتعادها عن الحضارة لذلك لا تجدها إلا في المناطق الجبلية والوعرة من كهوف افغانستان.
تشترك التيوس الداجنة والبرية في صفات سيكولوجية واحدة تقريبا لأنها تنتمي لنفس الفصيلة كما جاء في كتاب الحاج فرويد (محاضرات في التحليل النفسي للتيوس) حيث يقول في صفحة بلا ...
تمتاز التيوس بصرامتها وجديّتها وعمّتها وخالتها الدائمة مما يجعلها كئيبة متجهمة وقاسية على الدوام فان كانت التيوس الداجنة ترفع شعار (نفذ ثم ناقش) فان التيوس الجبلية أقسى حيث أن شعارها (فجّر ولا تناقش ) وهذا يفرض عليها إحساسا بالعزلة النفسية رغم ميلها الشديد للتجمع في قطعان خصوصا التيوس الجبلية .
يرى الزاير يونغ في هذا محاولة لتعويض العزلة النفسية التي كانت تعيشها في الكهوف والمناطق الوعرة من قندهار وبساتين ديالى . ومن نظرية الوعي الجمعي نفهم سر هذا التجهم الذي تشترك فيه جميع التيوس حيث لم ير أحد لحد الآن أي تيس يبتسم!!!! .
الشيء المهم في سر تجهم التيوس يعود إلى رائحتها التاريخية التي تسبب لها إحراجا كبيرا خصوصا أن التيوس لا تستطيع الانفصال عن تاريخها المؤدلج والمدبلج وهي عقدة نفسية أخرى لأن الجميع متفق على الهرب من رائحة التيس الزنخة والتي تؤكد دائما نظرية المؤامرة لديها مما يضاعف الإحساس بالعزلة والوحدة .
يرى الزاير يونغ أن ذاكرة التيوس لا تحتفظ إلا بثلاثة أشياء الرعي والنكاح وسكين القصاب لذلك فهي لا تفكر إلا في نفسها ولا تعير أي أهمية للآخرين إلا بقدر ما توحي له سكاكين الدم وموائد التيوس التي سبقتها في طريق الجهاد شويا أو قليا أو تقطيعا أو تفجيرا على البعد أو انتحارا على طريقة حزامكو الناسف وهي بالتأكيد ثقافة (تيسيه) معبدة بالأشلاء والدم والهرب من المواجهة المفتوحة للمصير المحتوم للتيوس .
تمتاز التيوس بآذانها الطويلة التي تنساب مثل شرائط غليظة على جانبي الوجه مما يغلق حاسة السمع لديها لذلك فهي لا تتقبل أي محاججة أو منطق أو رأي لأنها لا تريد السمع من الأساس ربما فائدة هذه الآذان الطويلة تتلخص في شيئين هما:-
1.التلثم في غزوة التيوس .
2 .جرها إلى مكان آخر حينما تمتنع عن الحركة.

أكتشف الشيخ الملحد بافلوف عبر نظرية الاقتران الشرطي للتيوس أن ثغاء تيس في المشرق يعني ثغاء الآخرين في المغرب بنفس الصوت والنغمة .
أحيانا تظهر بعض التيوس على قناة الجزارين الفضائية مشبعة برائحة الحشيش الدولاري التي حصلت عليها بنظرية الاقتران الشرطي من بعض التيوس ذات القرون وهي تثغو ثغاء من ذبح تيسه أمامه فلا تملك التيوس الباقية نفسها من الثغاء ماااااع .......ماااااااع وبحكم (غيرة الصخول) التيسية فإنها تلقي بنفسها متفجرة جثثها النتنة واحدا تلو الآخر في أقرب نقطة تفتيش أو سوق أو مدرسة .
التيوس حيوانات مضرة بالبيئة لأنها تقلع الحشائش والشجيرات الصغيرة من الجذور كما أنها حيوانات ديكتاتورية لذلك لا يوجد في قاموسها شيء اسمه احترام الحقوق الديمقراطية للإنسان لأنها تؤمن أن المناطحة حتى مع حيوانات اكبر حجما كالثيران هو السبيل الوحيد لإثبات الجدارة فما دام على رأسها قرون فان المنطق الذي يحكمها هو فقط منطق القوة ..... يتبع