لتوضيح البيان الذي أضطر حزب الفضيلةإصداره في الآونة الأخيرة لتبيان التجاهل الذي وصل إلى مرحلة ادعاء البراءة من الجهة المخطئة وان عملنا هذا قائم على قواعد قرآنية وأحاديث معصومية وشواهد تاريخية من سيرة الأئمة المعصومين وكالتالي :
1-جاء في الآية القرآنية ((ولاتزر وازرة وزر أخرى))
النظرة الأولى للآية القرآنية توحي للقار ئ بان الآية ليس لها علاقة بالموضوع لكن لو أخذنا التفسير الشائع لها (بأن الإنسان لايتحمل ذنوب الآخرين من أقربائه ) وهذا التفسير هو الأصح في نظري لكن بشروط وهو إن يطبق الحديث الشريف (من رأى منك منكراً فليغيره بيده فان لم يستطع فبلسانه فان لم يستطع فبقلبه وذلك اضعف الإيمان) أي هناك ثلاثة شروط يجب أن ينفذ احدها لتنطبق عليه الآية الشريفة وهي:
أ- أين يغير الوزر الذي رآه بيده (يؤدي واجبه في التغيير إن كانت له الاستطاعة وليس هناك أي عذر في ترك ذلك ).
ب- أن يغير ذلك بلسانه (معالجة الخطأ بالكلام بطرح الحلول المناسبة وفق طريقة عقلائية لاتؤثر بالسلب عليه أو على المقابل بحيث يكون الآخر متفهم وغير سيء الخلق (مثير للفتن والإشاعات).
ج- بقلبه (إن لايسكت عن ذلك بشكل سلبي بل يحاول ولو بالحركة المنزعجة أو النظرة الحادة ...........).
فبتلك الشروط يقدر أن يقول للناس بأنه حاول التغيير أو غير وبذلك سوف يعذروه ويمكن لأصدقائه الدفاع عنه لأنه لم يسكت ويكون عمله عاذره له ولأصدقائه وبالتالي فانه قد أدى واجبه الشرعي .
2-في الحديث الشريف (لايؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ) فحبنا للعمل الصحيح ومحاولة إصلاح الفاسد أدى بنا إلى محبتنا لتصديره إلى الأتلافيين وعملنا هذا جاء طاعة للحديث الشريف فهل في هذا العمل خطأ.
3-الشواهد التاريخية تدعم موقفنا الذي اتخذناه محاولة للإصلاح فجاء في الأثر الشريف (إن امرأة جاءت شاكية إلى أمير المؤمنين(ع) من واليه في احد الولايات فبعث بكتاب إقالته (عزله) بيدها) .
فما كان فعلنا إلا على مافعله الإمام (ع) فهل في فعلنا هذا خطأ.
وجاء أيضا (إن الإمام وصل له خبر بان واليه في البصرة الصحابي الجليل عثمان بن حنيف (ر) قد لبى وليمة لأحد التجار فما كان منه عليه السلام إلا ليبعث له رسالة تأديب ووعظ لما فعله من مخالفته لترك الأولى والمحافظة على منهج الإمام (ع) لان الوالي هو وجه قائده).
لذا فنحن سرنا على منهج السيرة المعصومية وما فعلناه لايتجاوز ذلك والحمد لله رب العالمين وصل يارب على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين.