[align=center]
[mark=003300] المصريون يعترضون على فضائية سعودية
[/mark][mark=660000]يمولها الامير عبد العزيز بن سعود بن فهد ال سعود
تعمل على نشر الفكر الوهابي التكفيري بين المصريين
[/mark]
[/align]


[align=justify]عرب تايمز - خاص

انتقلت المواجهة بين فضائية الفجر السعودية التي يمولها امير سعودي هو عبد العزيز بن سعود بن فهد والتي تبث من القاهرة وبين الصحف المصرية والعاملين في الفضائية من صفحات الجرائد الى مخافر الشرطة بعد ان اتهم عدد كبير من العاملين في الفضائية الدينية مدير المحطة السعودي بأكل حقوقهم وتهديدهم والسخرية منهم بالقول ان فضائيته شركة انجليزية لا يمكن مقاضاتها في القاهرة

ووصفت مجلة روزاليوسف التي شنت هجوما على الفضائية المذكورة الفضائية بانها تعمل على نشر الفكر الوهابي في مصر وهو فكر تكفيري

روزاليوسف نشرت نص رسالة قالت ان مدير المحطة بعث بها الى الموظفين وهي تقول :محطة الفجرشركة بريطانية لا تخضع للقانون المصرى، وليس لها تواجد رسمى على الإطلاق فى مصر ولا تقبل فيها الدعاوى، ولكن بما أنكم لجأتم إلى النائب العام والقضاء فأنا فى انتظار النتيجة، وعموما المحامى بتاعى أكد لى أن الأمر لا يرتبط بالقانون المصرى

ووفقا لروزاليوسف فان اكثر من عشرين موظفا مصريا في المحطة تقدموا تقدموا يوم الخميس الماضى ببلاغ إلى النائب العام، يتهمون فيه مدير المحطة السعودي الشيخ الغزاوى بالامتناع عن دفع رواتبهم منذ ستة شهور، والتهرب من تحديد عقود عمل «شرعية» تضمن لهم مستقبلهم، وفصل عشرات آخرين ممن طالبوا بحقوقهم المتأخرة. وفى قسم شرطة التجمع الخامس حرر عدد من ضحايا الشيخ الغزاوى - سعودى الجنسية - محضرا آخر أول أمس الخميس، حمل رقم 18 أحوال، لإثبات حقوقهم المتأخرة.. أما الخطوة القادمة التى ينوى ضحايا الشيخ اتخاذها عقب سريان بلاغهم فى مكتب النائب العام وبدء التحقيقات فى شكواهم، فهى إقامة دعوى فرض حراسة على ممتلكات وقنوات الغزاوى فى مصر، خلال فترة التحقيق على الأقل، وإخضاع قنواته - الفجر، أصول، الفندقية - لإشراف قضائى، ضمانا لحقوقهم، وخشية أن يقدم صاحبها على تصفية نشاطاته فى مصر فجأة، والانتقال إلى بلد آخر دون أن يسدد ما عليه

المجلة تقول ان الشيخ الغزاوى عندما جاء للاستثمار الفضائى فى مصر لم يكن يتوقع أن تكون نهايته بتلك الصورة الدامية فقد اعتاد الرجل أن يخرج من كل الأزمات التى واجهته بسهولة وبراعة ومهارة، بما حباه الله من ذكاء نادر وقدرة على الإقناع تصل إلى حد السحر، ويقين أن «الاستثمار الدينى» مضمون الربح دائما اعتمادا على مشاعر شعبية دينية متأججة، مستعدة لأن تفتدى الإسلام بأموالها وأرواحها، وأن تدفع قوات أولادها جهادا فى سبيل الله ورسوله. ودون أن تسأل: هل هذا جهاد أصلا؟

تضيف المجلة : بهذا المنطق راهن الشيخ الغزاوى، وحقق نجاحات باهرة فى زمن قياسى، وأسفرت حملته الدعائية عن دعم قناة «الفجر» باعتبارها أول قناة فضائية متخصصة فى تلاوات القرآن - عن سيل من التبرعات، لم يحسن توظيفه فى خدمة الإسلام كما يدعى، تفتق ذهنه عن توسعات ومشروعات إعلامية جديدة، وامبراطورية فضائية تحمل اسمه وأفكاره، ضخ فيها ما جناه من ملايين فكانت النتيجة أزمات ومشاكل.. أوصلته إلى مكتب النائب العام. الشيخ الغزاوى صاحب فكرة أول قناة عربية للتسويق العقارى، فى قناة «أصول»، وفكرة أول قناة متخصصة فى تلاوات القرآن، فى «الفجر»، وأحدث أفكاره مشروعه لإنشاء قناة خاصة بـ «التعازى»، تنشر أخبار الوفيات فى العالم العربى، وتحول المآتم إلى استثمار، وأحزان الناس إلى بيزنس مضمون إلى قيام الساعة.. مستغلا تطلعات طبقة الأثرياء الجدد فى العالم العربى إلى «وجاهة» يريدون تحقيقها، ويدفعون الملايين للحصول عليها من أفراحهم.. فلماذا لا يوجهون ملايينهم ووجهاتهم إلى الأتراح أيضا، فى مناسبات «وفياتهم» الغالية. وكله بثمنه. فكرة براقة بالتأكيد شرع الشيخ الغزاوى فى تحقيقها، ثم جاءت العواصف التى أحاطت به خلال الشهور الأخيرة لتؤجل إطلاقها وتوقف نموها. ومشكلة الشيخ «الغزاوى» أنه يريد أن يجنى الأرباح قبل أن يضع حجر الأساس.. طموحه لا يعرف حدودا ولا شطآنا ولا عقبات. ومن أجل هذا الطموح ضحى بمنصب يحلم به أى مسلم يرغب فى خدمة دين الله حقا، فقد عرض عليه أن يتبوأ منصب إمام بالحرم المكى للناطقين باللغة الإنجليزية، التى يجيدها الشيخ بطلاقة

وجدى بن حمزة بن محمد حسن الغزاوى، هذا هو اسمه كاملا فى شهادة ميلاده، ولد لأسرة سعودية متوسطة الحال، إن لم تكن أقل من المتوسط، تخرج فى كلية الدعوة بالمملكة، ولديه قناعة بالفكر الوهابى، ورغبة فى نشره، سافر إلى لندن لدراسة الإعلام، وعاد لينشئ موقعا إلكترونيا دينيا بتمويل وشراكة من الشيخ سعود الشريم إمام الحرم المكى الشريف، أطلقا عليه اسم «المنبر»، لكن سرعان ما انفضت الشراكة، بعد أن اكتشف إمام الحرم أن أمواله تذهب فى غير موضعها.. وفى نهاية التسعينيات حزم الغزاوى حقائبه وجاء إلى القاهرة، ليتعرف على مسئولى قناة المجد، ويقنعهم بمواهبه وكفاءته، فيتركون له إدارة القناة مقابل 10 آلاف دولار شهريا، ونظرا لرغبته الملحة فى الاستقلال والسيطرة لم يدم عمله فى المجد أكثر من 8 شهور. حمل بعدها ما ادخره من أموال وخبرة وعلاقات وانشأ شركة للإنتاج الإعلامى بدعم من رجل الأعمال السعودى المعروف محمد القحطانى، والأمير عبد العزيز بن سعود بن فهد، وكانت باكورة أعمال الشركة الترجمة الفورية لصلاة التراويح لصالح المحطات الفضائية، وهو عمل أدر على الشركة أموالا طائلة، كانت هى رأسماله فى إنشاء قناتى «الفجر» و«أصول» ثم التمدد فى إنشاء إمبراطوريته الإعلامية

فى تلك الأثناء ساقت الظروف إلى طريقه رجل الأعمال السعودى البارز محمد الدريبى، الذى كان يعانى من أزمة شديدة مع السلطات فى المملكة، وصلت إلى صدور حكم عليه بالحبس، وسرعان ما صدر مرسوم ملكى بالعفو عنه، وخرج من سجنه باحثا عمن يقف إلى جواره فى رد اعتباره، وغسيل سمعته بعد حملة الهجوم الضارية التى تعرض لها فى الصحافة السعودية. ووافق الغزاوى أن يقوم بهذا الدور، وسخر قنواته للهجوم على بعض المسئولين فى النظام السعودى، وتحريض خادم الحرمين ضدهم، ومطالبتهم بتنفيذ مرسومه الملكى كاملا بإعادة الأموال المجمدة للدريبى. ونجحت الحملة، وأيقن الغزاوى مدى التأثير الساحر والساحق للإعلام فتفتق ذهنه عن حملة أخرى لصالحه، يدعو فيها إلى تقديم تبرعات عاجلة لإنقاذ قناة «الفجر» من الإفلاس، إذا لا يصح أن تغلق أول قناة للقرآن الكريم فى وجود خادم الحرمين، واستقدم للمهمة إعلاميا سعوديا ذا مصداقية هو جاسم العثمان. وعلى الهواء مباشرة يوم 15 يناير الماضى جلس الغزاوى والعثمان ساعات فى الاستديو يحفزون المشاهدين على التبرع لإنقاذ «الفجر»، على طريقة تبرع يا أخى المسلم ولو بجنيه وبالأدق بثمن رسالة sms (ثمن الرسالة من السعودية ثلاثة ريالات ونصف الريال ومن مصر 4 جنيهات)، وتسابق الشباب المسلم فى إنقاذ قناة القرآن، ولعب الشيخ على وتر مؤثر : إذا كنت يا أخى الشاب ترسل عشرات الرسائل التافهة لإنقاذ وتهنئة الكاسيات العاريات من بنات ستار أكاديمى، ألا ترسلها طائعا لتكسب رضا الله ورسوله له لإنقاذ قناة تدعو لأن تكون كلمة الله هى العليا ؟! وبإلحاح الحملة جاوزت حصيلة التبرعات سبعة ملايين جنيه، بالإضافة إلى قطعة أرض أعلن على الهواء أن خادم الحرمين تبرع بها لإنقاذ «الفجر» تبلغ قيمتها 20 مليون ريال. رسائل التبرعات مازالت تنهال على القناة، وآخر حصيلة تسلمتها القناة من شركة الاتصالات زادت على 20 ألف دولار، وجهها الشيخ لدفع مرتبات وحوافز العاملين فى قناة «أصول»، الأمر الذى زاد من اشتعال الحرائق فى «الفجر»، وتفجر الغضب بين موظفيه الذين لم يتقاضوا رواتبهم منذ أكثر من 6 شهور

حالة الشد والجذب بين الشيخ وموظفيه خلال الأسابيع الأخيرة استخدم فيها الشيخ أساليب الحرب النفسية، لإيصال رسائل ردح مباشرة، وتفنن الشيخ فى تلك الأساليب، كنشرة لإخبار إنهاء التعاقد مع موظفيه على شاشة الفجر، مثلما حدث مع المخرج المصرى عز الدين سعيد. وفى مكان بارز بصحيفة الأهرام، مثلما حدث مع الصحفية رحاب زين أو باستخدام رسائل التهديد عبرالـsms، والتى وصلت مثلا إلى 350 رسالة تلقتها مديرة مكتبه هالة شكرى خلال يومين فقط، بعد أن انضمت إلى صفوف التمرد، وذلك قبل أن يجبرها على التنازل عن محاضرها والتوقيع على محضر بالصلح. أحدث رسالة أرسلها الشيخ إلى العاملين فى قناته يقول نصها : «والله أنا معنديش جديد لأن وضع الفجر كما هو، ومن حق المتضرر اللجوء إلى القضاء، بس على فكرة الفجر ليس لها وجود فى مصر. هى شركة بريطانية ومكتبها بالسعودية وعلاقتها بمصر هى علاقة البث الفضائى فقط» الرسالة جعلت زعماء التمرد فى القناة يسعون للحصول على أدلة قانونية تفيد وتثبت الأماكن والعقارات التى استأجرها الشيخ لإدارة قنواته، بداية من مقرها القديم فى مساكن شيراتون ثم انتقالها إلى الشقة رقم 22 بعمارة البنك الوطنى فى 16 شارع نهرو بمصر الجديدة، وأخيرا مقرها بالتجمع الخامس بالفيللا رقم 69 بشارع مدرسة إخناتون.. ثم المقر الفاخر الذى استأجره لقناة «أصول» بالدور الثامن عشر بأبراج النايل سيتى الواقعة على كورنيش النيل، والذى تكلف تأسيسه نحو 4 ملايين جنيه، ويدفع له إيجاراً شهرياً يزيد على 100 ألف جنيه. وكذلك تقديم الأرقام الحقيقية لميزانية «الفجر»، والتى تشير أحدث ميزانية لها وقعها الغزاوى بنفسه فى 31 يناير الماضى أنها تبلغ أكثر من 20 مليون ريال سعودى، مما يبطل إدعاءاته بالموقف المالى المتعثر للقناة، وعجزه عن دفع رواتب موظفيها المتأخرة. فى دعاواهم للنائب العام يقول المتضررون من الشيخ الغزاوى: لماذا تلحق الأزمات المالية بقناة الفجر فقط، ولا تلحق بشقيقتيها أصول والفندقية مع أن المالك واحد. أين تذهب عوائد الـ s.m.s الخاصة بالفجر والتى تزيد على 40 ألف دولار شهرياً، مع العلم أن رواتب موظفى الفجر كاملة لا تتعدى هذا الرقم

روزاليوسف كانت أول من لفتت إلى ظاهرة الشيخ الغزاوى، وتسخير الدين فى البيزنس الفضائى، ولفت الانتباه إلى حملة الابتزاز العاطفى للمشاهدين لإقناعهم بالتبرع عن طريق رسائل الـ s.m.s، والكشف عن الأساليب التى يتبعها فى جنى الملايين باسم القرآن الكريم، وهو ما شجع موظفيه وضحاياه على الكلام والشكوى وطرق أبواب النائب العام. وفى سابقة فضائية تحسب للشيخ الغزاوى وتسجل باسمه وتضاف إلى قائمة إبتكاراته استغل شاشة قناته فى الرد على ما نشرناه عنه قبل نحو الشهر، وسخر الـ «نيوز بار» ـ شريط الرسائل المتحرك أسفل الشاشة ـ فى الدفاع عن نفسه، وبث الطمأنينة فى نفوس مشاهديه حتى لا يتوقفوا عن بث تبرعاتهم، كان نص الرد يقول: تؤكد إدارة قناة الفجر الفضائية لكافة محبيها ومتابعيها بأنها لم تتسلم أى تبرعات نقدية وأنها لم تبع عقارها بعد لعدم توافر العروض الجادة، وتهيب القناة بالمشاهدين عدم الإلتفات إلى الشائعات وأن سياسة القناة تقتضى التواصل الدائم والشفافية الكاملة مع محبيها

تقول روزاليوسف ان الشيخ الغزاوى يعيش الآن حالة من الارتباك.. والقلق، بعد «الانفجار» الذى عصف بطموحاته ومشروعاته وأحلامه.. وحولها إلى كوابيس.. مثل مشروعه لإطلاق قنوات عن الماكياج والموضة اختار لها أسماء عصرية كـ «فاشون كافيه» و«زينتى» كما كان ينوى إطلاق قناة صحية أسماها «صحتى» ثم جمد المشروع بعد أن سبقته وزارة الصحة المصرية فى إطلاق قناة بالاسم نفسه فماذا سيفعل إمبراطور الإعلام الوهابى فى مواجهة عاصفة الفجر
[/align]