الكتل السياسية ترفض بشدة المقترح الروسي بنشر درع صاروخي أميركي في العراق
http://www.shabab4u.com/News.aspx?id_News=6441

علي العبادي
واجه المقترح الروسي بنشر صواريخ اميركية في البلاد برفض شديد من قبل جميع الكتل السياسية الرئيسية في الساحة العراقية .
وانتقد برلمانيون في تصريحات صحافية المقترح واصفين اياه

بالسلبي والسيئ وانه يمس السيادة الوطنية ، مؤكدين ان العراق سيكون له موقف حازم في حال تمت دراسة المقترح او تنفيذه .وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد قدم مقترحاً للرئيس الاميركي جورج بوش يقضي بنشرِ الدرعِ الاميركي المضاد للصواريخ في تركيا أو في العراق بعد رفض موسكو نشره في اوروبا الشرقية.وقال النائب عن كتلة الائتلاف العراقي الموحد القيادي في المجلس الاعلى الاسلامي الشيخ جلال الدين الصغير: ان الدستور يمنع ان يكون العراق مستودعا للسلاح ونشر دروع صاروخية على اراضيه. وأضاف الصغير :ان المقترح يعني اضافة مشاكل جديدة الى العراق يمكن ان تسبب له توترات سياسية خارجية، مبينا ان العراق ليس بحاجة الى مقترحات بوتين لاضافة مشاكل جديدة وتحويل العراق الى ساحة صراع اقليمية. واشار الشيخ الصغير الى:" ان ذلك الشأن هو عراقي ومن اختصاصات الحكومة العراقية ومنصوص عليه في الدستور ولايحق لاي دولة ان تجعل من العراق ساحة للحرب ولايحق للرئيس الروسي ان يقدم مثل هكذا مقترح يضر بسيادة وامن العراق". من جانبها رفضت جبهة التوافق العراقية هذا المقترح. وقال الناطق الرسمي للجبهة الدكتور سليم عبد الله الجبوري: ان الجبهة ترفض ان يكون العراق حقل تجارب للدروع الصاروخية. واضاف: اننا لانريد ان نكون ساحة لتصفية الصراعات الدولية، اذ ان للحكومة شأنها وهي التي ينبغي ان تقول كلمتها في هذا الصدد. واوضح عبد الله:"ان هناك جملة من الاجراءات على الحكومة ان تقوم بها منها ان تطور علاقاتها الدبلوماسية بدول الجوار وان يكون هناك احترام متبادل بين الحكومة وهذه الدول وهذه الاجراءات هي خير ضامن لوحدة العراق وامنه" وفور صدور المقترح اشاد الامين العام لحلف شمال الاطلسي ياب دي هوب شيفر باقتراح روسيا على الولايات المتحدة المشاركة في درع مضادة للصواريخ تستخدم منشآت في اذربيجان، دون ان يبدي رأيا بشأن جوهر هذا الاقتراح الرامي الى تفادي نشر الدرع الصاروخي الاميركي في شرق اوروبا من اجل ان تتخلص دول اوروبا الشرقية من هذا الدرع. ولم يعلّق الرئيس الأميركي جورج بوش مباشرة على الاقتراح الروسي الا انه اعتبر الاقتراح الهادف الى تهدئة ازمة بدأت معالمها تشبه الحرب الباردة، "مثيرا للاهتمام" ودعا الى دراسته من قبل خبراء البلدين. الى ذلك انتقد محمود عثمان النائب عن كتلة التحالف الكردستاني المقترح الروسي، مؤكدا ان هذا المقترح سلبي وسيئ للغاية. واضاف عثمان :"ان العراق ليس بحاجة الى مشاكل جديدة"مؤكدا:" ان هذا المقترح من شأنه ان يخلق لنا مشاكل كثيرة نحن في غنى عنها“. واوضح عثمان:"اننا لانؤيد هذا المقترح لانه سيجعل من العراق ساحة حرب دولية ويجعل لنا اعداء خارجيين كون ان هذا الدرع سيوجه ضد دول وبالتالي ستقف هذه الدول بالضد من العراق"، مشيرا الى:" ان هذا المقترح لن يطبق على ارض الواقع واوروبا الشرقية هي المكان الافضل لذلك ". وتابع عثمان:"ان الرئيس الروسي بوتين عندما اقترح ذلك اراد احراج امريكا "، مبينا ان العراق سيكون له موقف حازم ضد هذا الدرع كونه يمس السيادة العراقية". في هذه الاثناء ابدى النائب اسامة النجيفي عن القائمة الوطنية العراقية استغرابه من الاقتراح.وقال :"انه من المؤسف جدا ان تكون سيادة العراق محل جدل بين الدول"، مؤكدا ان هذا الامر يدعو للاستغراب والاستهجان اذ انه يتنافى مع كون العراق دولة مستقلة ويتناقض مع استقلالية العراق".
واوضح:"ان مثل هذه القرارات يجب ان تعود الى الحكومة ومجلس النواب وعلى الحكومة اتخاذ موقف حيالها كما ان على مجلس النواب استنكارها