كثير من العراقيين ممن وصلوا ويصلون الى دول اللجوء هم ممن يستحق اطلاق كلمة لاجئ عليه نتيجة مامر عليهم وبالادلة المقدمة لحكومات دول اللجوء.. وعلى هذا الاساس منحوا حق البقاء بتلك الدول..
ولكن تصاعد عمليات القتل والجرائم المنظمة والطعن بالسكاكين وخصوصا بعد ان كشفت التحقيقات ان هناك فئة ممن وصلوا هم من البعثيون الذين اجرموا بحق العراقيين .. ادى هذا الى مراجعة من قبل دول اللجوء بخصوص منح حق الاقامة.. فلسنوات احتضنت هذه الدول العراقيين بل وكثير من هذه الدول ذهبت هي وجلبت العراقيين كما حصل بالعراقيين من مخيم رفحا السعودي..
ولكن في الفترة الاخيرة وكثرة التهدادات للعراقين اللاجئين القدامي ادت بدول اللجوء بان تعيد دراسة عملية منح الاقامة لكي لاتمنح الامان لمن لايستحقه. فأي سرطان يمثله البعثيون حيث اينما هرب العراقي لحقه البعثي بخبثه...


ستوكهولم (رويترز) - قالت السويد التي تستضيف لاجئين عراقيين أكثر من أي دولة اخرى في اوروبا انه يتعين على العراقيين الذين يسعون للحصول على حق اللجوء ان يثبتوا انهم يواجهون مخاطر بصفة شخصية في بلدهم لتجنب اعادتهم.

جاء هذا القرار بعد ان اصدرت لجنة الهجرة في السويد بيانا يوم الجمعة واعطت قرارها بشأن ثلاث حالات منفصلة.

وقال البيان انه في الحالة الاولى حصل رجل مسيحي من بغداد على حق اللجوء على اساس انه امكنه ان يثبت انه يواجه مخاطر شخصية أثناء وجوده في مدينته بوطنه الام.

وقال البيان "الرجل الثاني من بغداد لم يتمكن من الاشارة الى أي ظروف شخصية تزيد المخاطر التي تجعله ضحية لاعمال العنف في بغداد الى درجة أكبر من الاخرين الذين يقيمون هناك." وأضاف البيان "ولذلك فهو لا يفي بالمعايير."

كما حرم الشخص الثالث الذي طلب حق اللجوء وهو من جنوب العراق لنفس السبب.

وقال مسؤول في لجنة الهجرة ان هذا القرار يوضح المعايير لطالبي حق اللجوء في السويد. في السابق كانت لجنة الهجرة تفحص الطلبات على اساس كل حالة على حدة.

وقضت محكمة سويدية في وقت سابق من العام الحالي بأن البلاد لا تعتبر العراق في حالة صراع مسلح وهو وضع يمكن ان يؤثر على ما اذا كان اللاجئون يحصلون على حق اللجوء.

ونحو نصف جميع العراقيين الذين فروا الى اوروبا في العام الماضي جاءوا الى السويد وهو بلد يعرف بأنه يتمتع بمزايا رعاية سخية وقواعد أقل صرامة للحصول على حق اللجوء.

وقال مسؤول بلجنة الهجرة السويدية ان الاحصائيات الرسمية أظهرت ان 8951 عراقيا جاءوا الى السويد في العام الماضي أو 45 في المئة من اجمالي عددهم في اوروبا.

ويشكل العراقيون المسيحيون الذين يخشون من الاضطهاد في وطنهم الجزء الاكبر من هذا العدد الاجمالي.

ويمثل العراقيون أكبر مجموعة من طالبي حق اللجوء في السويد مقارنة مع ثاني اكبر مجموعة من صربيا والجبل الاسود التي بلغ عددها 1760 في العام الماضي.

لكن السويد بدأت تشعر بقلق متزايد بسبب الضغوط التي يسببها توافد طالبي اللجوء على نظام الرعاية.