النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2004
    المشاركات
    3,507

    يرزق من يشاء 40 ميليون شهريا من التقاعد..............صورة


  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2004
    المشاركات
    3,507
    المشهداني وحكاية الراتب التقاعدي الأريحاني





    كتابات - وديع شامخ



    كنت أحاول أن أبتعد قد الامكان عن المباشرة والتقريرية في تحليل الوضع السياسي في العراق وخصوصا ما يجري في محيط النخب السياسية العراقية ، ولكني لم استطع الصمت لشعوري بالمسؤولية الاخلاقية والثقافية تجاه شعبي وهو يَحصد علقم الأيام بعد صيام طويل !!



    إذ يقف المرء مذهولا من تردي سمعة الساسة في العراق ، وخصوصا في التزامهم بقضايا الشعب العراقي على المستويات المهنية الاخلاقية وحتى المسلكية.!!

    فالفرقاء من رؤساء الكتل بين نزيل في مصحات إيران للعلاج وأخر مغضوب عليه من ايران ، وثالث يتنعم في عمان واخر يبيع ويشتري في محسنات وبديع الكلام ، وخامس يتخفى وراء سدارة بغدان .. الخ .. يتناوبون تحيّن الفرص للايقاع ببعضهم البعض ، متخطين حدودهم القانونية، ووعودهم الاخلاقية .!!

    ومع تعاقب الوزارات العراقية من علاوي الى الجعفري والى المالكي، نجد الجميع يطرح اسطوانته المشروخة" وحدة العراق، حرمة الدم العراقي ، المصالحة الوطنية، حماية امن المواطن العراقي ، .. الخ من الجنجلوتيات الوطنية !!

    ولنأخذ الدكتور محمود المشهداني نموذجا وعينة للضحك على ذقون المواطن العراقي المسكين والمبتلى بين وعود السادة المسؤوليين وأفيون شيوخ الدين المبجلين !

    لقد عرفنا جميعا من الذي جاء بهذا الرجل المتشدد دينيا والمنفلت لسانيا ونزيل سجون سابقا .. الى ادارة دفة البرلمان العراقي ، وتابعنا أداء الرجل لجلسات البرلمان فكان لامعا في الشهادة على سوريالية الديمقراطية العراقية ، وكان شاهدا على بؤس نتائج المحاصصة ، وكان صادقا كثيرا في مواقف الوصف لحالة بعض النواب ..وقد استخدم كل ما في جعبته من عاطل الكلام وسهام الرعونة وقلة الحيلة الادارية والحنكة القيادية ..

    وقد توج الرجل مرحلة الغلو هذه بأعتدائه على نائب بطريق مشينة ادت الى -حدوث زوبعة سياسية بين الكتل في البرلمان- وقد أقر الجميع ابعاده من منصبه ، ومنحوه اجازة لحين تبحث كتلته المحاصصية عن رجل آخر يجرب حظه- برؤسنا- ..

    ولكن بعد ايام من هذه العاصفة الديمقراطية ، خرج الينا النائب د. سليم عبد الله النائب عن (قائمة التوافق) ان المشهداني سيقدم استقالته على شرط ان يؤمن له 80% من راتبه الحالي !! وان يستمر في ادارة جلسات البرلمان حتى عطلة البرلمان الصيفية!!

    وبعد هذا التصريح بالذات، والذي اعتبرته بعض القوى انفراجا ، يطلّ علينا الرجل المتواري عن قيادة جلسات البرلمان بحضورة الفعلي على الساحة السياسية العراقية "

    اذ تقول الاخبار " اتفق نائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي مع رئيس مجلس النواب الدكتور محمود المشهداني على اهمية العمل المشترك ومواصلة الجهود لايجاد الحلول المناسبة للوضع الراهن. وقال بيان اصدره مكتب عبد المهدي

    انه جرى خلال المقابلة مناقشة عدد كبير من القضايا الجوهرية التي تتعلق بمجلس النواب بصورة مستفيضة اضافة الى بحث الأوضاع السياسية في البلاد وألية الارتقاء بدور المجلس السياسي للأمن الوطني ". واوضح البيان:"ان عبد المهدي اكد ضرورة ان يرتقي مجلس النواب بأليات عمله ،مبينا ان هناك أعضاء كفوئين يمكن أن ينهضوا بعمل مجلس النواب على أحسن مايكون"

    ترى من يحرك البرلمان العراقي أهو عادل عبد المهدي الذي اجرى كل هذا مع المشهداني المعزول والذي يبحث عن راتب تقاعدي أم رئيس الوزراء الذي يدعو

    مجلس النواب الى تأجيل مناقشة قانوني النفط واجتثاث البعث الى مابعد العطلة التشريعية للبرلمان التي تبدأ مطلع آب المقبل، والتصويت على الوزراء الجدد"

    اليست هذه محنة مزدوجة للأداء المرتبك للساسة العراقيين وهم في مواقع شديدة الحساسية في قيادة دفة المجتمع العراقي في الزمن الجديد !

    وآخر اسئلتي الى خبراء قانون الخدمة المدنية .. هل يحق لمن يستقيل من منصبه أن يحصل على هذه النسبة من راتبه السابق، أم ان" السادة والمسؤولين" في حالة استثناء دائم !؟؟



    استراليا –بيرث

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني