رحيل مشكيني وكرسي الرئاسة الشاغر

GMT 12:00:00 2007 الثلائاء 31 يوليو




[align=justify]يوسف عزيزي

يوسف عزيزي من طهران: رحل مساء امس الاثنين رئيس مجلس الخبراء الايراني اية الله علي اكبر فيض المعروف بالمشكيني عن عمر يناهز 86 عاما. وقد تولى مشكيني رئاسة مجلس الخبراء لثلاثة دورات اي منذ عهد مرشد الثورة الراحل اية الله الخميني وحتى عهد المرشد الحالي اية الله علي الخامنئي. اذ شارك وسائر اعضاء المجلس في تعيين اية الله الخامنئي مرشدا للثورة وقائدا للبلاد عقب رحيل اية الله الخميني في العام 1989.

ويعد مشكيني من المخضرمين الذين شاركوا في الثورة الاسلامية قبل وبعد قيامها، حيث تعرض عدة مرات للاعتقال والنفي من قبل نظام الشاه السابق. ويتولى مجلس الخبراء الذي يوصف ايضا بمجلس خبراء القيادة مسؤولية تعيين القائد اي مرشد الثورة والاشراف على ادائه. ويتم الاختيارعادة من بين رجال الدين البارزين في الحوزات الدينية. اذ تأتي اهمية المجلس من اهمية منصب القيادة حيث يتولى القائد – وفقا للدستور- مسؤوليات هامة في ايران، منها قيادة القوات المسلحة.

وتعيين قادة الجيش والحرس الثوري والاشراف على اداء السلطات الثلاث و تعيين رئيس مؤسسة الاذاعة و التلفزيون و تحديد السياسات العامة للبلاد و القرار الخاص بالحرب و السلم. ولم يرغب مشكيني المشاركة في انتخابات المجلس التي تمت في تشرين الثاني نوفمبر 2006 لولا اصرار مؤيدي رئيس مؤسسة الامام الخميني التعليمية في قم اية الله مصباح يزدي المعروف باتجاهاته المتشددة.

ونحن نعلم ان مؤيدي مصباح يزدي انهزموا في تلك الانتخابات امام قائمة المعتدلين حيث حصل هاشمي رفسنجاني رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام على معظم الاصوات وبمسافة كبيرة حتى من مشكيني نفسه. والان و بعد رحيل اية الله علي اكبر مشكيني يبدو اننا سنشهد صراعا ومنافسة حادة على كسب كرسى رئاسة مجلس خبراء القيادة. واصبح هاشمي باعتباره النائب الاول لمشكيني، رئيسا مؤقتا للمجلس حتى ان يتم اختيار الرئيس الدائم.

فلاشك ان المنافسة ستكون بين التيارين المعتدل و المتشدد اي بين رفسنجاني و مؤيديه، و مصباح يزدي و مناصريه في مجلس الخبراء. ويعتقد المراقبون ان في حال عدم ترشح هاشمي رفسنجاني. ومصباح يزدي لرئاسة المجلس ستتم المنافسة بين اية الله محمود هاشمي شاهرودي، المحسوب على نهج رفسنجاني المعتدل، وحجة الاسلام احمد خاتمي أو احمد جنتي المحسوبان على نهج التشدد.

لكن الاحتمال الاقوى ان يرشح هاشمي رفسنجاني نفسه لرئاسة مجلس الخبراء وان يفوز بالمنصب و ذلك بسبب تأييد اكثر من ثلثي اعضاء المجلس له. حيث لايمكن لاي شخص آخر من المتشددين أن ينافسه مهما كان، وهذا ما سيظهره الاجتماع المقبل لمجلس الخبراء والمقرر انعقاده في اواسط سبتمبر/ ايلول القادم، حيث سيتم اختيار رئيس المجلس من قبل اعضائه.





[/align]