صفحة 2 من 5 الأولىالأولى 1234 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 16 إلى 30 من 73
  1. #16
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    الدولة
    بقلب كل طيب
    المشاركات
    227

    افتراضي

    الغترة والعقال (هوية ) قناة صلاح الدين الفضائية!!!
    كتابات - سميرة الشبلي

    غريب هو حال القنوات الفضائية وما أكثرها تطالعنا بلهجات ولكنات غريبة واذا ما لاحظنا القنوات( العراقية) نلحظ انها تحمل الاسم فقط ولاتمت للعراق بشيء بل هى من اضاع هويته.. لكن اذا أردنا ان نشعر اننا فعلا في العراق نتنفس هواء العراق وتتهدج اصوات اهل العراق عبر مسامعنا فبالإمكان ان نجلس فى خيام بدو العراق وريف العراق ونشم ريح دلال القهوة ونستنشق هواء القصب بفضاء رحب عبر بواديه وأريافه وأثاره وشواخصه التاريخية .

    قناة صلاح الدين الفضائية التي تبث وعلى اثير البساطة ملامح العراق من تكريت فى مدينة تحرص على المحافظة على التقاليد برغم الظروف الصعبة التي يعيشها البلد وكما هول الحال لعشائر الفرات الأوسط والجنوب من حيث العادات والتقاليد والزي الخليجي . ويعد العقال العربي واحداً من التقاليد المهمة لديها، لأنه يمثل رمزاً مهماً من تراث المدينة. ولا يستغني العرب من ابناء الشعب العراقي عن العقال، وهو يعطي للإنسان هيبة ووقاراً ، كما انه رمز لكرامته لذلك دأبت قناة صلاح الدين الفضائيه بتجديدها هذا الزي العربي الاصيل واخذت على عاتقها ان تكون سباقه في هذا المجال ولديها برامج يرتدي مقدميها الزي العربي الاصيل لتقدم للناس البرامج التي تهتم بريف الباديه والاشعار والقصائد والبرامج الدينيه وقد تكون واحة عراقية فى صحراء الغربة وكاننا نطالعها ونتفيء بجذع نخلة ونفترش الارض المعطاء وصحن الرطب العراقي ونسائم دجلة تعزف لنا اغانى الفرات وهاهو مذيعها السيد محمد الماضي مرتديا الزي العربي المتمثل بالكوفيه او(الغترة) كما يطلق عليها اهل العراق والعقال وهو يطالعنا بقراءة نشرة الاخبار التي تقدمها القناة مما زاد من حب الناس لها في العراق خاصة وفي دول الخليج بصورة عامة باسلوب لغوي ممتاز وبأناقة تدل على ان هذا الرجل هو من الذين يلبسون هذا الزي العربي وعند لقاءنا به وسؤالنا له عن ارتداء الزي العربي اجابنا قائلا:

    لي الشرف الكبير ان ارتدي الزي العربي في نشرات الاخبار لتجديد الاصالة والتراث في هذا اللبس الذي يتفاخر به اهلنا في العراق ودول الخليج ويعد رمزا للكرامة والاصالة لديهم وشدة تمسكهم بموروثهم الاصيل .

    بهذه الكلمات البسيطه التي اجاب مذيع قناة صلاح الدين الفضائية السيد محمد الماضي فلبس هذا الزي لم يأت اعتباطا انما تعني الكثير لهذا المبدع المتألق لقد لفت نظرى هذا الموضوع حين قام يسالنى البعض هنا وهناك عن صلاح الدين القناة فاستغربت من بعض المواطنين المصريين ان تشدهم هذه القناة وهى على سجيتها وبساطة امكانياتها فعرفت انهم شعروا بعراقيتها وهذا جعل منها من القنوات المحبوبه وجميل ان تعمد القناة لتطوير نفسها واستحداث مكتب فى القاهرة سمعنا تنه سيكون فى القريب لنجدها فى مصاف القنوات الكبرى قريبا .فما اجمل العراقي حين يكون عراقي ومااحلاها عليك حلة اجدادنا يا محمد الماضى !!!

    كتابات سميرة الشبلي
    صحفية عراقية مقيمة في مصر

    برأيي فضائية صلاح الدين والعراقية أحسها عراقية أكثر مضمونا وقالبا لكن ينقصها الدعم والأمكانية أما بقية الفضائيات العراقية فتعكس آداب و وجه الدول المقيمة فيها فالبغدادية ثلاث برامجها مصرية لاتنم عن الأصالة العراقية والسومرية تمثل سخافة وقلة حياء لبنان والرافدين تحريض والشرقية حدث بلا حرج تبث سمومها على العراق وبصراحة كل القنوات العراقية عدا صلاح الدين والعراقية والفرات والأنوار بعد تظهر معدن العراقي الأصيل المتلزم والحشمة اما بقية الفضائيات تريد أظهار العراق كأنه بلد اوربي وكل شيء مباح والنساء غير محتشمات والعياذ بالله للأسف المفروض تتخذ الحكومة اجراءات صارمة وأغلاقها اولها الشرقية لأن مهما كانت هناك حريات في العالم فلا يمكن تظهر قناة تشتم وتعمل برامج تصرف عليها ملايين الدولارت في الأستهزاء بالحكومة


    صورة أحدى مذيعات الشرقية في مطار الملكة علياء الدولي في أنتظار وصول المنتخب العراقي الفائز بكأس آسيا وهي في حوار مع أحد المواطنين هل يعقل هذا اللباس عادي في العراق كلا وألف كلا وبئسا لهم ولسعد البزاز ولقناة الشرقية الأنجاس


  2. #17
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,594

    افتراضي

    [align=justify]


    [mark=CCCCCC]قناة الشر قية وفضيحة جديدة أخرى !! [/mark]

    بقلم _ سيد أحمد ألعباسي

    بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
    يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ . سورة ألمجادلة . أية 5 .

    مع أستمرار مسلسل قناة ألشر قية في معاداتها للحكومة ألعراقية وألشعب ألعراقي وعرضها أخر مافي جعبتها فلم يصور عائلة كربلائية تعذب بطريق ألخطأ من قبل شخص تدعي أسمه علي وكان ألمصور لهذا ألفلم متعمدا أخراج ألفلم وتصويره بعد أحداث كربلاء ألأخيرة وألغاية كما تقال تبرر ألوسيلة .وليعقوب غاية في نفسه .
    ألغاية من هذا ألفيلم أثارة ألتيار ألصدري ضد ألحكومة ألعراقية ولكنها لم تفلح هذه ألمرة ولن تفلح مادام هناك عقلاء ألقوم من جميع ألأطراف يعرفون من هي ألشر قية !!
    أثار فلم ألتعذيب بعض ألزوبعة بين ألتيارات ألسياسية وأثار أللغط بين أبناء ألشعب ألعراقي ولكنه حقق نتيجة جيدة من ناحية ألسخط ألعام من حيث لاتدري ألشر قية من روادها حيث أنقلبوا عليها من أثارتهم للفتن بشكل علني وبدقة متناهية كما فعلت مع أختهم صابرين ألجنابي عندما بدأت تزعق في ألدفاع عنها ليل نهار وتجري ألمقابلات ألتلفازية في ألدفاع عنها وأتضح أخيرا أنها مسرحية وأخراجها مفبرك يراد بها ألنيل من ألحكومة وكذلك عندما تعاطت مع من ضرب جامع ألخلاني ونقلت ألأحداث مباشرة على ألهواء وبدأت تتهم مليشيات شيعية بأنها هي ألتي ضربت جامع ألخلاني وقامت بعدة لقاءات مع وجوه سياسية أثارت نزعة ألأنتقام عند ألبعض من ألحاقدين وهيجت بعض ألعصابات من ألمجموعات ألصدامية ومن لفهم من ألحاضنين لهذا ألفكر ألمدمر للشعوب مما أدى ألى تبنيهم هدم منارتي ألأمامين ألعسكرين عليهما ألسلام .
    ولايخفى على أحد أن ألدور ألذي تقوم به قناة ألشر قية ينصب في ما كل هو ضد حكومة ألمالكي . وليس عندها أي مانع أن تشتري بملايين ألدولارات فلما موثقا يسيء ألى سمعة ألحكومة !!
    ولاننسى بالنسبة ألى قناة ألشر قية عندما طردت من بغداد بدأت تزيد من وتيرتها ألتصاعدية في ألتعامل مع ألقضايا ألحساسة في ألعراق وتتعاطى مع ألشأن ألعراقي سلبيا وليس أيجابيا . وأنها عندما فتحت قناة أخرى جديدة بمباركة سعودية لايخفى على أحد ذلك في لندن قال مديرها سمسير عدي سعد ألبزاز بالحرف ألواحد ( أنهم يغلقون علينا نافذة نفتح عليهم عدة نوافذ ) !!
    وكانت تسابق ألريح مع قناة ألعراقية ألتي تضمر لها كل ألشر في تقديم ألبرامج وليس خفيا على أحد قد تكون ألشر قية قد تفوقت على ألعراقية ببعض ألبرامج ولكنها ليست غبية من هذا ألسباق مع ألقنوات فهي تريد أن تجذب أكبر عدد ممكن من ألجماهير ولكنها مع ألأسف ألشديد أظهرت خسارتها لجمهور عريض من ألشباب لأثارتها ألفتنة ألطائفية دائما وبأستمرار ممنهج !!
    ألذي يحز في نفسي وفي نفس كل عراقي شريف وهذا ماسمعته من أكثر ألأصدقاء ألذين قابلتهم وأجريت حوارا مطولا معهم حول هذا ألموضوع بأن مذيعات ومذيعي قناة ألشر قية يقعون تحت تأثير مغريات ألمال ألمغري ألذي يدفع لهم كراتب شهري غير ألمخصصات ألأخرى !!
    وهذا معناه خروج ألأعلامي عن مهنته ألشريفة وبيع ضميره ألى من يتحكم به ويردد مايريده منه سيده كالببغاء وهذا خلاف شرف ألمهنة . وعلى هؤلاء ألمذيعين وألمذيعات في قناة ألشر قية مراجعة أنفسهم ولو قليلا لتظل لهم ولو جزء من ألكرامة أمام ألشعب ألعراقي لأنهم بذلك أسقطوا ورقة ألتوت عنهم بلا أستحياء عندما بدأوا يطبلون للشرقية بما تريد وينعون مع كل ناعق وينفذون أجندة من قبل جهات معروفة جدا وليست خافية على أحد !!
    نسأل ألشر قية أن كانت لها أخلاق ألمهنة وأن كانت هي بعيدة عنها : ماذا تحققون من وراء أثارة ألفتنة ألطائفية للشعب ألعراقي وهو أحوج ألى أن يلم ألشمل في هذه ألظروف ؟
    نحن نعرف ألجواب ولكن أذا كانت هناك ذرة من ألحياء على جبهة ألشر قية أن تجاوبنا على سؤالنا ألبسيط .
    ألي أين تريد أن تصل قناة ألشر قية ببرامجها ؟ ماهو ألهدف ألحقيقي وألمباشر من أستمرار أثارة ألنعرات ؟ ماهو ألقصد بين حين وأخر قلب ألموازين ألسياسية ألمعتدلة ألى مقلوبة وبالعكس ؟
    وألجميع يعرف أن أعلام ألشر قية ينصب في خلخلة سياسة ألحكومة . فهي تتصل بأشخاص أغلبهم معادين للحكومة لأجراء لقاء يغطي حدث معين وألأسئلة ألتي بين ألسطور تدس ألسم بالعسل !! ومامن لقاء تجريه قناة ألشر قية ألا ومخطط له مسبقا بذكاء للأطاحة بالسياسيين .
    وهنا أناشد ألحكومة ألعراقية مافائدة وجود مكاتب لقناة ألشرقية في بغداد وألمحافظات وكوردستان ؟ هل يستطيع سياسي عراقي أن يجيب على تساؤلاتي حول جدوى بقاء مكاتب لقناة ألشر قية في ألعراق ؟ أنهم يعملون كالجواسيس لسرقة ألأخبار في كل شبر من أرض ألعراق فهل هذا من ألمهنية بشيء ياحكومة ؟ نتمنى نسمع ألناطق ألرسمي ألدكتور ألدباغ وهو يطل علينا من على قناة ألعراقية وهو يعلل سبب وجود مكاتب ألشر قية وهي تنفث سما على حكومة ألعراق وشعب ألعراق ؟ ونحن نسمع منه جوابا يشفي جروحنا وليس جوابا دبلوماسيا هذه ألمرة !!
    ألا يكفي ياقناة ألشر قية ماحدث ويحدث في ألعراق ؟ ألايكفي أن أغلب ألدول ألعربية تشارك بذبح ألعراقيين ؟ ألايكفي أراقة دماء ألأبرياء من أبناء هذا ألشعب ألحبيب ؟ ألا يكفي مقابرنا ألجماعية ألتي خلفتها ألة ألمكننة ألصدامية ألمقبورة ثم تأتي بعدها قناة ألخبث وألعار وألأستهتار بشق ألصف ألعراقي لتمزيق وحدته . ولكن وألله هيهات أيتها ألشر قية ومن معك ومن لفهم ألشيطان بحزامه لفا أن يحدثوا شرخا ولو بسيطا في عراقنا ألجديد !!
    وسأقول سبب حقد قناة ألشر قية على كل حدث في ألعراق . أنه ألأنتصار ألعظيم ألذي حققته قواتنا ألحبيبة ألمشتركة بالأنتصار على ألأرهاب وهذا مايغيض ألشر قية وباقي ألدول ألعربية .
    وبعض ألقنوات ألمأجورة من قناة ألخنزيرة وأللآعربية من قنوات ألفرقة وبث ألفتن بين أبناء ألشعب ألواحد .
    وليعلم ألجميع سيعلن ألعراق ألأنتصار ألكامل وألساحق على أخر رؤوس ألأرهاب ألعفلقي وألصدامي وألتكفيريين من ألقاعدة ومن لفهم وسيكون هذا أليوم يوم عطلة رسمية . أنتظروا أيها ألعراقيين هذه ألمفاجأة ألكبرى وهذه ألفرحة ألعظيمة وسيسمى هذا أليوم : ( يوم ألفرح ألعراقي ) . ولتذهب كل قنوات ألعار ألى جهنم وبئس ألمصير !!


    كتبت هذه ألقصيدة وأسمها : ( شامخ ياوطن ) .
    من أفرح تموت بغيض من حقدك تبجي أنت وعليك أني أضحـــــــــك
    تبث سموم لو ردت أسمع أخبارك أشوفك تنكط بسمــــــــــــــــــــــــــك

    أني بخير هذا أني ألعراق جبال ونخل بيه تحميني من شـــــــــــــرك
    وأنت جم مذيع مخربط ومجنون وجم مذيعه تبيع كل شي من أجل فنك

    عراق حبيب ومحبوب من ألكل وأنت تنحش بيه لأن ألعمه طب قلبك
    تفرق بين هذا وذاك من سنيـــن أجنده من ألعرب عنـــــــــــــــــــدك

    وتدس سموم يوميه بالعســـلات شايل غيض من كرهــــــــــــــــــــك
    جنت سمسير عند أبن صــــدام ومنهو بهاي ميعرفـــــــــــــــــــــــك

    مريض وساقط ومأبــــــــــون كل من بالوطن ينــــــــــــــــــــــــدك
    وأنت تعيش وتموت بعثي جحور وأتحداك لو تعترض مفضوح من جذبك

    أفلامك وي عدي موجـــــودات وكل شي نعرف بس نمتنع عنـــــــك
    لأن مو مثلك أحنه عدنه أخلاق وصعب بهذا ألزمن عنده أخلاق من مثلك

    ليش أستسلمت للعــــــــــــــــار ليش يالبزاز فضحت نفســــــــــــــك
    كشفت عن سنونك بيا عـــــــار تضحك جذب من تكشف بسنــــــــك

    مو عيب أليغلط يرجع للوطن ويتوب بس ألعيب تبقه بتيه من عقلـــــــك
    تندم ماأظن يوم ذاك يصيــــر لأن بيك ألعلل مزروعه من بعثـــــك

    أرجع للعراق وأعلن توبة ألمالوم وهسه تشوف ألوطن بسرعه يغفرلك
    لأن شعب ألعراق طيب لحد ألموت أنت أعتذر شوف شلون ميسامحــك

    كافي تبث قناتك تفرقه وفتنات أودم أللي يوكع بالعراق يطيح من دمك
    أذا مو جيرانك وأخوك وشيخ لو طفل يوكع هذا أبن أمــــــــــــــــك

    كافي دموم كافي نموت بالشوغات ولك هذا ألوطن عرضـــــــــــــــــك
    أذا ماتنتخي وغيرك من ألعراقيين بهذا ألوطن منهو ألينتخي بربـــــــك

    هي نقطه من ألعرك من تطيح بيها ألله يطيحه ألحظـــــــــــــــــــك
    وكل من للعراق يريد منه ينال خل يحسب حسابه شوكت يتعلـــــك

    شامخ ياوطن أو لايصيبك سوء بيك أهل ألبيت أوعايش أبختــــــــك
    تظل رافع راس وبيك ست أوتاد وشحده أليوصل ألحـــــــــــــــــــدك

    وأما هالفتن وألرايد عالعراق يعيل نكله ألله أن شاء الله يشلــــــــــــــك
    وأذا وأحد من قناة ألشر تعده عليك نكله ألف سخونه أتطمــــــــــــــــك


    [/align]





  3. #18
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,594

    افتراضي

    [align=justify]
    قناة الفيحاء.. انحياز مع سبق الاصرار والترصد

    سيف الخياط

    يجري الحديث بشكل دائم عن حيادية الاعلام والاستقلالية والموضوعية والانحياز وخدمة المشاريع السياسية والمهنية وتفاصيل كثيرة لا حصر لها، يتم تناولها باقلام كتاب ووسائل اعلام عراقية محلية او اقليمية عربية على وجه الخصوص، دون ايصل الفهم الدقيق لهذا المصطلح او الخوض في مكونه وموقعه من حيث الزمكان.

    وكنت قد بحث هذا الموضوع بشكل مفصل في مبحث عن الاعلام والحيادية في خطابه نشر في اكثر من صحيفة وموقع الكتروني بعنوان "مبحث في الخطاب الاعلامي العراقي"، ذكرت فيه ان مصطلحات عديدة دخلت الى العراق الجديد من معاهد تدريب ومحاضرين اجانب وتم اشاعتها بصورة واسعة المدى بين العاملين في الحقل الاعلامي من حديثي العهد او ممن حاولو تبييض صفحته من صحفيو العهد السابق، وركوب الموجة الجديدة، وكان ملخص المبحث ان الانحياز جائز في مواضيع تهم الوضع العام وتمس القضايا المتفق عليها والتي يمكن وصفها بالبديهيات كحال الموقف من الارهاب الذي يعد جريمة انسانية لا يمكن التوهان في تصنيفه بانه مقاومة او وسيلة لتحقيق مطالب سياسية معينة او السعي لجلاء الاجنبي وما شابه ذلك من اوصاف، فتفجير سيارة ملغمة بالمتفجرات وسط سوق شعبي يؤدي الى قتل العشرات وجرح اخرين من عامة الناس ومن كافة الانتماءات وبجميع الاعمار والاجناس يعد عمل ارهابي، وان من يقوم بتفجير نفسه بحزام ناسف وينتج عن هذا الفعل قتل الابرياء من الاطفال في منطقة بغداد الجديدة قبل اكثر من عام لا يمكن تصنيفه على انه من فعل شخص مقاوم للاحتلال او حتى انتحاري او حتى مسلح كون بامكان اي شخص ان ينتحر بعيدا عن اي شخص ووصف مسلح ايضا فهو امر مشاع وغالبية العراقيين يعدون من المسلحين كونهم يمتلكون اسلحة، وبالتالي اي فعلا من هذا النوع يعد ارهابا وغير خاضع للتفصيلات.

    ولا تبتعد وسائل الاعلام الغربية التي تعمل في مناخ ديمقراطي وحر وضمانات قانونية كافية تمنحها القدر ان يكون صوتها عال عن هذا التوجه العام في الاتفاق على البديهيات في خطابها، فمثلا حينما تم ضرب لندن العاصمة البريطانية من قبل تنظيم القاعدة خرجت جميع الصحف البريطانية وشقيقاتها من الصحف الاوربية والامريكية بمانشيتات واحدة مفادها "ان الارهاب ضرب لندن"، ولم تتاخر او تتردد هذه الوسائل الاعلامية في توصيف هذا الفعل بانه ارهابي، لان الاداة واضحة والجريمة بينة، في حين نجد ان وسائل الاعلام العراقية تتقاطع في عناوينها وتختلف في الموقف تجاه قضايا عامة تمس الامن القومي العراقي وحياة السكان دون اي شعور بالمسؤولية وحجتهم في ذلك انهم موضوعيين وحياديين ومستقلين.

    اجد ان هذه تعد مقدمة مهنية كافية للدخول في صلب الموضوع وهو قناة الفيحاء الفضائية التي تبث من مدينة السليمانية شمالي العراق واستطيع ان ورد مقدمة بسيطة اخرى تخدم في هذا السياق لها علاقة بالفهم السياسي، وهي ما هو الفرق ما بين المشكلة والكارثة والازمة واين يقع العراق ضمن هذه التصنيفات الثلاث وما هو دور وسائل الاعلام العراقية من العراق كمكون اجتماعي وكوطن وكانتماء، واوجز باختصار ان المشكلة هي حالة من التوتر وعدم الرضا نتيجة لوجود بعض الصعوبات التي تعوق تحقيق الاهداف والوصول اليها والمشكلة هي السبب لحالة غير مرغوب فيها وبالتالي يمكن آن تكون وتعمل بمثابة تمهيد للازمة اذا اتخذت مسارا حادا ومعقدا لذلك يجب عدم ترك المشاكل تتراكم ويجب حلها بشكل دوري ودائم، اما الكارثة فهي الحالة التي حدثت فعلا وادت آلى تدمير وخسائر في الموارد البشرية والمادية آو كلاهما، وبالتالي فان العراق يخضع لهذه الثلاث تصنيفات وهو في ازمة نعيش كارثتها وتتعدد مشاكلها.

    ياتي هنا الموقف المسؤول تجاه هذه الازمة من قبل المجتمع ومؤسساته الرسمية وغيرها للمساعدة في تفكيك هذه الازمة وايجاد الحلول لمشكلاتها بطرق متنوعة الفيصل فيها هو الهدف الذي يقود الى انهائها وقد جاءت الفيحاء لتلعب في موقع ارتكاز سياسي واعلامي وتتبنى جزء من هذه المشكلات وكان اختيارها ضمن المرحلة الحالية دقيق وهو المصالحة الوطنية ودور القوى الاجتماعية المتمثلة بالعشائر في استباب الامن ومكافحة الارهاب والتعايش السلمي بين مكوناته فعقدت لذلك مؤتمر ضم عدد كبير من شيوخ ووجهاء العشائر العراقي من جنوب ووسط وشمال العراق، وكان الحضور مميزا حسب اعتقادي فقد ضم اسماء مؤثرة وبارزة من هؤلاء القادة الاجتماعيين.

    مايثير الحسرة والاستغراب تجاهل بقية وسائل الاعلام لهذا الحدث ولم اجد مبرر واحد يستوجب ذلك فعناصر الخبر جميعها متوفرة من الناحية المهنية والاهمية السياسية ايضا دسمة للغاية ومادة غنية لكتاب الاعمدة والمحللين السياسيين، وهو موضوع واسع لمعدي ومقدمي البرامج السياسية، ومع ذلك تغافلت وسائل الاعلام عن تغطية هذا الحدث برغم اهميته، والبعض الاخر من وسائل الاعلام التي تناولت احداث المؤتمر تجنبت ذكر الجهة الراعية والمنظمة لهذا الجمع الذي ضم ما يقرب على 200 شيخ عشيرة، وللتاكيد اقول ان هذه الوسائل الاعلامية ترفع ذات الشعار ايضا وهو الموضوعية والحيادية والاستقلال.

    ان الموضوعية في تغطية هذا المؤتمر تستوجب ان تذكر اسم الجهة المنظمة والحيادية كذلك والاستقلال هو الركيزة الاساس، وكل هذه الخصال مجتمعة، وعداها يؤكد ان هناك مواقف مسبقة تجاه الفيحاء بل هناك نواقص صميمية في عمل وسائل الاعلام الاخرى والا فما هو التبرير الوحيد لمثل هذه المواقف المتجاهل لقناة الفيحاء ومؤتمرها.

    قد توجه لقناة الفيحاء بعض النقودات الفنية والتقنية في عملها خلال سنوات عمرها القصير ولست اختلف في ذلك ولعل النقص الكبير في الكوادر والخبرات الادارية القليلة ومعوقات العمل الاخرى التي يدركها العاملون في مجال الاعلام بشكل اساس تجعلنا في حالة التغاضي، لكن الموقف المسؤول لهذه المؤسسة من الازمة العراقية يشفع لها كثيرا وباستطاعتي تعداد كمية كبيرة اقلها موقفها الحازم تجاه الارهاب وفضحة والمليشيات والترويج للعملية الديمقراطية في كافة مراحلها الانتخابية والدستورية، وان كاتب المقال من العاملين سابقا في هذه المؤسسة والمطلعين على التوجهات العامة لها التي تمنح مساحة كافية للذين يريدون اعلاما وطنيا في مرحلته الحالية.
    [/align]





  4. #19
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,594

    افتراضي

    [align=justify]
    الإعلام العراقي بين دكتاتورية الأمس وإخفاقات اليوم

    محمد التميمي

    في نظرة سريعة واستعراضا خاطف لتاريخ العراق الحديث يلمس المتتبع وبشكل واضح مااتبعه النظام السابق وما تبناه من نظريات كانت تشكل في حد ذاتها أطروحات فكرية تهدف بالدرجة الأساس إلى تحجيم فكر الإنسان وتحويله إلى آلة تؤدي وظائف أعدت سلفا لها . !! إن فترة من الزمن تجاوزت الثلاث عقود والنصف ليست بالمدة القليلة خصوصا وإنها كانت فترة معترك سياسي واقتصادي واجتماعي خطير عصرا من عصور العراق كانت الحرب فيه تتعلق بأستار الحرب الأخرى .
    مما أدى بالنتيجة إلى ظهور ثقافات وأفكار وأدبيات قد تكون دخيلة على المجتمع العراقي لما تميز به هذا المجتمع من موروث حضاري أدبي ولكن مجموعة من العوامل مجتمعة أدت إلى إن يكون الإنسان العراقي في مواجهة عواصف فكرية تنادي بمبادئ وترفع شعارات محببة لدى الشارع ولكن ليست بالصيغة التنفيذية التي يبتغيها .
    واليوم وبعد أن أزيح اكبر نظام دكتاتوري فردي نهضت مؤسسات المجتمع العراقي سريعا محاولة اختصار الزمن مما أدى إلى تعثرها الواضح وكان على رأس هذه المؤسسات المؤسسة الإعلامية
    ولكن لابد من اجتماع أسباب أدت إلى هذا الإخفاق وعدم وصول الإعلام العراقي (المقروء)و (المرئي )و(المسموع)إلى إن يحقق هدفه في الوصول إلى ما يبتغيه الإنسان اليوم وإذا ما حاولنا معالجة الكم الهائل من السلبيات التي باتت تؤطر إعلامنا اليوم فلابد لنا من الانطلاق من الحكمة القائلة (تشخيص المرض نصف العلاج)
    إذا ماهي الأسباب والمسببات التي أدت إلى إن يكون الصوت الإعلامي نشاز جعل المتلقي يسد عينيه وإذنيه تحاشيا له
    1- الحرية:-
    مما لاشك فيه يسعى الإنسان إلى ممارسة حريته التي ولدت معه على الفطرة وان يكون سيدا لما يطرحه من أفكار وأراء اليوم يأتي السؤال المهم هنا هل مارس العراقيون حريتهم الفكرية من خلال مطارحوه أو يودون طرحه من أفكار واد بيات ؟
    ويأتي الجواب بالنفي القاطع والسبب في ذلك هومحاولة فرض ماتريده شرائح من الشعب تمثلت في كتل وفرق وأحزاب وليس العيب فيما تطرحه هذه المجاميع وتلك من أيدلوجيات فكرية ولكن الخطر يكمن في ماتريد فرضه بالقوة على الآخرين .
    أذا وبمعنى أدق ممارسة الحرية من باب إلغاء حرية الأخر

    2- الفساد الإداري :-
    للإعلام رسالة مقدسة وواضحة تتمثل بالابتعاد عن المحسوبيات والتبعيض ونكران الذات .
    ولكن مايؤسف له أن نرى أعلامنا اليوم قائم على أساس تفضيل الأقارب والأصدقاء حاله حال المؤسسات الأخرى مما أدى بالنتيجة إلى دخول أناسا بعيدين كل البعد عن الساحة الإعلامية ليكونوا هم الأساس في إدارة هذه المؤسسة المهمة

    3-عدم توحيد الخطاب الإعلامي :-
    بلغت الفضائيات العراقية أكثر من عشرون فضائية البعض منها في طور البث التجريبي لم نشاهد إلى ألان فضائية مستقلة بحد ذاتها فما فضائياتنا اليوم الاعبارة عن صوت ناطق باسم طائفة أو قومية أودين أو حزب اوتكتل وبمعنى اعم واشمل (تفتقد إلى رائحة العراق )

    4-الفراغ المؤسساتي :-
    عدم وجود مؤسسات ثقافية تقوم بدور الباحث عن متطلبات الشارع الثقافية واحتضان النوابغ من أدباء وكتاب إلى غير ذلك .

    5- بين المد والجزر :-
    الصراعات الفكرية الموجودة في الشارع العراقي اليوم أدت إلى إيجاد حالة من الضبابية في تفكير الإنسان فالمثقف اليوم أصبح في حالة تأرجح دائم بين هذا الرأي وتلك الأطروحة .
    إن أهم شريحة من شرائح المجتمع تتمثل في فئة الشباب التي لها القدرة على صنع الغد فالمؤسسة الشبابية هي التي تحدد شكل المستقبل أما مظلما يسوده اليأس أو مشرقا يتجدد مع متطلبات الواقع
    وفي استفتاءا شمل طلاب المعاهد والكليات ومن كلا الجنسين اظهر معظمهم أن لهم لديهم الرغبة في التعبير عما يجول في خواطرهم ومناقشة ذلك مع الآخرين من خلال قناة تكون راعيتا لهم .... وفي نفس الوقت هناك الكثير منهم من يحمل أقلام أدبية تثير الإعجاب وتكشف عن جيلا مثقفا واعد يعيش بيننا ويعاني في نفس الوقت من الفراغ الذي يعيشه من جهة ومن غياب المؤسسة الراعية له وخوفه من إن يمس قلمه الآخرين بدون سوء نية فيدفع حياته ثمن لذلك
    إن مايدمي قلوبنا حقا هو تصدع هذه المؤسسة التربوية الأخلاقية والتي هي بمثابة لسا ن الأمة الناطق فما بالنا ونحن نرى هذا اللسان يقطع ويبقى صوت المداحين والزمارين والمستشعرين والطبالين والرداحين والوصوليين يدوي في سماء (الحربة) عفوا (الحرية) .
    [/align]





  5. #20
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,594

    افتراضي

    [align=justify]
    الإعلام العراقي.. الواقع والطموح

    أ.د عبد القادر الدليمي

    4/3/2008

    كان للتطور الهائل الذي احدثته الثورة المعلوماتية خلال العقود الاخيرة من القرن العشرين ولغاية اليوم، الاثر العميق في اساليب التفاعل بين الدول والشعوب والامم، وقد دفع بالكثير من الدول والمنظمات والاحزاب والحركات السياسية والاجتماعية والدينية ان تضع لنفسها ستراتيجية اعلامية خاصة بها نابعة من الفكر والمنهج والاسلوب الذي تؤمن به.
    ان الدول والأنظمة، وقبل سقوط جدار برلين عام 1989 من القرن الماضي قد اختطت لنفسها ثلاثة اتجاهات، او ثلاث فلسفات اعلامية، نستطيع ان نقسمها كما يلي:-
    1- اعلام الاتحاد السوفيتي وبقية الدول الاشتراكية (دول حلف وارشو).
    2- الاعلام الليبرالي الذي انتهجته دول المعسكر الغربي (الولايات المتحدة الاميركية واوروبا الغربية وبعض الدول التي كانت سائرة في ركبها).
    3- اعلام ما يسمى بدول مجموعة عدم الانحياز، وكانت فلسفة اعلامها تتمحور بين الاتجاهين المذكورين اعلاه.
    الاعلام الاول ونهجه وفلسفته كانت مبنية على عدم وصول المعلومة لكل الناس عبر وسائل الاعلام، انما كانت ترسل الى القيادات العليا وما بعدها عبر ما يسمى بالتوجه المكتوب، والتأكيد عليه بشكل دقيق جدا، وعدم تسريبه الى عموم الناس، وهذا ما حدث عند وقوع كارثة (تشرنوبل) في الاتحاد السوفيتي السابق، حينما انفجر مصنع المفاعل الذري عام 1986 وتسربت اشعاعات كثيرة ومميتة منه.
    كما كان تناول المواضيع الاجتماعية التي تحمل بين طياتها، جرائم القتل والاغتصاب والسطو المسلح، وحركات المعارضة السياسية والدينية وموضوع البطالة، وحقوق الانسان والفساد الاداري والتضخم النقدي، تعد من المواضيع المحرمة ويمنع تناولها، بل وحتى الاشارة اليها. واقع الإعلام العراقي
    أ- قبل 9 -4- 2003 :
    ان الحصول على المعلومة حق مشروع ضمنته جميع القوانين ولوائح حقوق الانسان، فالانسان لا يمكن ان يعيش في عزلة وظلام وبعيدا عن المعرفة الدقيقة بالاخبار والاحداث حال وقوعها، وخاصة في عصرنا هذا، عصر انفجار المعلومات، فقد عشنا في بلدنا العراق قبل 9/ 4/ 2003 بنوع، او نمط، او نهج اعلامي، يطلق عليه بالاعلام المركزي، او الاعلام الموجه، بمعنى ان الدولة صاحبة المعلومات الداخلية والخارجية كانت تعيد صياغة، او اعادة انتاج المعلومة بما يتفق ونهجها السياسي، لذلك لم يكن مسموحا تأسيس محطات اذاعية او تلفزيونية (خاصة) يمتلكها اشخاصاً، او جهات غير حكومية، انما كانت الدولة هي المهيمنة والمسيطرة على حق امتلاك وتأسيس مثل هذه المحطات، بل ان الدولة كانت تفرض ستارا حديدياً (مصطنعاً) على التلقي عبر الاقمار الصناعية التي تحمل محطات لدول اخرى، سواء كانت مجاورة، او بعيدة كل البعد عن العراق، وكانت الدولة تراقب عبر جواسيسها مساكن المواطنين الذين لديهم اطباق تلتقط المحطات الفضائية وتغري هؤلاء الجواسيس بالمال لغرض الابلاغ عن هؤلاء المواطنين، وتفرض عليهم غرامات مالية وحبساً يصل لستة اشهر.
    وكذا الحال بالنسبة للصحف، حيث كانت تضع شروطا قاسية للغاية على اصدارها، واذا ما منحت لشخص ما امتيازا للاصدار فيتوجب عليه السير في ركاب ونهج الدولة.
    وهكذا حرم المتلقي في العراق من الحصول على المعلومات من قنوات اخرى غير قناة بلاده، بل غير اعلام بلاده.
    وعلى الرغم من ان الدولة قامت عام 2002 بتأسيس ما يسمى بقناة الرافدين التي كانت تأخذ برامج بالاتفاق مع عدد من المحطات العربية والاجنبية وتعيد بثها بعد مراقبة شديدة الى عدد غير مفتوح من الناس، بعد الحصول على موافقات وشراء جهاز مستقبل خاص، وكانت هذه خطوة ايجابية، كنا اطلقنا عليها البدء بفتح (نافذة) الا انها لم تكن كافية لسببين، الاول، انها لم تكن مفتوحة لعموم الناس، وثانيا لم تنقل الاخبار والبرامج من محطات تمثل الاعلام المفتوح، او الاعلام الليبرالي. ب ـ بعد 9-4-2003
    لكن ماذا جرى بعد 9/ 4/ 2003 بعد ان انهار النظام ودمرت الدولة، نستطيع ان نوجز ذلك بما يأتي:-
    1- سيطرة الاحزاب والشخصيات والتجمعات السياسية والدينية والمحتل، على كل المرافق ومنها الاعلامية.
    فبعد ان اصدر الحاكم المدني بول بريمر قراراً بحل وزارة الاعلام التي كانت تمتلك كل المؤسسات الاعلامية (المقروءة والمسموعة والمرئية) نهبت الاجهزة والمعدات والمكائن والمطابع والمرسلات وكل ما كانت تمتلكه وزارة الاعلام ومؤسساتها، وتأسست على اطلالها صحف ومجلات ومحطات اذاعية وتلفزيونية من دون الحصول على الموافقات كما كان يحصل في زمن النظام السابق.
    كما ان كل الاحزاب السياسية والاجتماعية والدينية وغيرها والتي كانت تعمل سراً داخل العراق، او علنا خارج العراق قد اسست لنفسها صحفا ومجلات ومحطات اذاعية وتلفزيونية (ارضية وفضائية).
    فقد بلغ عدد الصحف التي صدرت في بغداد مباشرة بعد 9/ 4/ 2003 اكثر من 300 مطبوع، توزعت بين الـ (اليومية والاسبوعية والنصف شهرية والشهرية والدورية)، وهذا الامر، يعد امرا طبيعيا، كان عصفورا او مجموعة من العصافير كانت موضوعة في قفص وفجأة فتح عنها القفص لتطير في فضاء الحرية، وهذا الامر يذكرني بعد الحربين العالميتين في المانيا، وبالاخص بعد سقوط نظام الرايخ الثالث عام 1945 الذي كان يحكمه الحزب النازي بقيادة ادولف هتلر، حيث صدرت مباشرة الاف الصحف والمجلات، حملت عناوين (الحرية، الثورة، الوهج، اليقظة، التحرير، الانعتاق، الطريق الجديد، المانيا الجديدة.. الخ).
    وكلها صدرت بدون الحصول (بادئ ذي بدء) على الموافقات الاصولية، بل وحتى من اتحاد الصحفيين الالمان) كما برزت منظمات المجتمع المدني التي اهتمت باعادة بناء الدولة وبنيتها التحتية والاجتماعية واعادة اللحمة الداخلية للمجتمع، وقد ركز خطاب معظم وسائل الاعلام بالمفاهيم الاتية:-
    1- فضح النظام الدكتاتوري النازي والكشف عن جرائمه. 2- التركيز على المصالحة الوطنية الداخلية.
    3- نقل وقائع محاكمات ((نورنبرغ)) التي تمت فيها محاكمة بعض رموز النظام.
    4- التركيز على البناء، بناء المجتمع ومؤسساته، والبحث عن المفقودين والمطالبة باطلاق سراح الجنود والضباط والاسرى في المعتقلات الاميركية والبريطانية والروسية والفرنسية وبقية دول المحور التي حاربت جيوش ادولف هتلر.
    الا ان الامر قد استتب بعد حين، وظهرت قوانين وانظمة وتعليمات نظمت العمل الاعلامي بشكل عام، ما زالت سارية المفعول لغاية اليوم، بعد ان اجريت عليها بعض التعديلات لمرتين، الاولى في العام 1956 والثانية بعد سقوط جدار برلين عام 1989 الغرض من هذه التعديلات ضرورة تماشيها مع العصرنة وثورة المعلومات الهائلة.
    شبكة الإعلام العراقي
    وكان الحاكم المدني بول بريمر اصدر امرين لتنظيم العمل الاعلامي في العراق حملا الرقمين (61 و62) ومن هنا تأسست شبكة الاعلام العراقي. الا ان هذه الشبكة التي من المفترض ان تنتهج منهجا اخر سوف نتناوله بشكل مفصل، قد اعدلها قانون سوف ينظم عملها ووضع ستراتيجية لها، وكان لي الشرف ان اسهم اسهاما قويا بقانونها المطروح الان امام مجلس النواب، ليس فقط لكوني خبيرا اعلاميا، ولكن ايضا لكوني رئيس منظمة (عراقيون من اجل بث عام مستقل).
    1- ان تنتهج نهجاً مستقلاً، وان تكون ممثلة لجميع ابناء المجتمع العراقي دون تحيز، ومن دون تغليب فئة او طائفة على اخرى.
    2- ان يتم انتقاء العاملين فيها وفق الاسس والمعايير المهنية والخبرة والشهادة والاخلاص للوطن والمجتمع، ويكون ولاؤهم للمهنة وليس لفئة او طائفة، او اشخاص لهم نفوذ في الحكومة، او الدولة، او الاحزاب والميليشيات.
    3- ان تكون بعيدة كل البعد عن المحاصصة الطائفية التي اثبتت التجربة فشلها.
    4- ان تكون ممولة من المال العام، ومفهوم المال العام المتأتي من ثروات البلاد ومن الضرائب والايرادات، وممكن مساهمة الشعب العراقي بذلك، بحيث يتم استقطاع اجور زهيدة جدا عليهم لقاء مشاهدتهم للفضائية العراقية، توضع على قوائم الكهرباء (250 ديناراً شهريا لكل عائلة مثلا) وهناك مقترحات كثيرة بشأن تنظيم هذه العملية، الهدف الاساسي منها، ان يشعر المشاهد العراقي الكريم بأن له حصة في هذه القناة وعليها واجبات يتوجب اداؤها من خلال تلبية احتياجاته البرامجية وبهذا سيكون الشعب مساهما في وضع ستراتيجية الشبكة. 5- تعرف منظمة اليونسكو هذا التوجه الديمقراطي لمثل هذه الشبكات بأن برامجها ستكون اشبه بمكان للاجتماع، حيث يرحب بكل المواطنين، بمعنى انه سوف ينظر اليهم على اساس انهم متساوون، وهي اداة معلوماتية وتعليمية يمكن للجميع الحصول عليها لكونها مخصصة للجميع مهما تكن مكانتهم الاجتماعية او الاقتصادية.
    واذا استطاعت الشبكة القيام بعملها بهذا الاسلوب، منتهجة نهجا ديمقراطيا واكثر انفتاحا على الاخر مما هي عليه الان، ستكسب جمهورا اوسع وسوف يضع الجمهور معظم برامجها على رزنامته. وقد يسأل سائل: لماذا التأكيد والتركيز على شبكة الاعلام العراقي وبالذات على الفضائية العراقية، نقول:
    - ان معظم المحطات العراقية الداخلية والوافدة تمثل اجندات خاصة بها، سواء تلك المملوكة من احزابها، او من القطاع الخاص، وبالتالي لا يمكننا التعرض اليها، وذلك لعدم وجود قانون لغاية اليوم ينظم عمل هذه المحطات سوى الامرين الصادرين من بريمير واللذين اشرنا اليهما، اضافة الى وجود عدد اخر من المؤسسات الاعلامية، وهي:
    1- هيئة الاعلام والاتصالات (وقد طرح قانونها امام مجلس النواب وتمت القراءة الاولى له) وهدف هذه الهيئة تحديد الترددات اللازمة للاذاعات والمحطات التلفزيونية، وهذا في رأينا يتقاطع مع عمل وزارة الاتصالات، وهي الجهة المسؤولة (افتراضا) عن هذه الترددات وكل ما هو متعلق بالشؤون الفنية والهندسية.
    2- هيئة البث والارسال
    ويظهر ان هناك خلطا واضحا بين كل من:
    - شبكة الاعلام العراقي - هيئة البث والارسال
    - وزارة المواصلات والاتصالات
    - هيئة الاعلام والاتصالات
    لذلك نقترح ان يصار الى تأسيس هيئة عليا واحدة تنظم عمل الاعلام العراقي والوافد وتكون هي المسؤولة الوحيدة لوضع ستراتيجية الاعلام العراقي، على ان تكون هذه الهيئة مؤلفة من:
    1- اصحاب الخبرة والاختصاص ومن حملة الشهادات العليا (دكتوراه) ومن المستقلين.
    2- من غير العاملين في المؤسسات الاعلامية في الوقت الحاضر. 3- ان يتجاوز الخمسين من عمره.
    4- ان تكون له اصدارات ودراسات وبحوث اكاديمية.
    الطموح
    ان تعدد القنوات الاعلامية (مقروءة، مسموعة، مرئية) هي حالة صحية ورئات متعددة يتنفس منها المواطن والوطن.
    وتتيح له الاطلاع على نماذج متعددة، وبالتالي يستطيع ان يفرز بين الغث والسمين، ومن ثم يثبت في رزنامته، تلك الوسيلة الاعلامية، او غيرها، من اجل متابعتها، لكونها عدت وفق وجهة نظره تحقق جزءا من المصداقية المطلوبة، او تلبي حاجته ورغبته، لذلك، وبعد ان تقر القوانين التي تنظم عمل شبكة الاعلام العراقي وبقية الهيئات، نأمل ان تقوم بعض المؤسسات المستقلة غير الحكومية، ومنها المعهد العراقي للتدريب والتطوير الاعلامي باجراء:
    - قياس رأي لجميع المحطات الفضائية وبقية وسائل الاعلام، هذا القياس ممكن ان تموله الدولة (شريطة عدم التدخل في النتائج) او المؤسسات الاعلامية الاخرى من اجل التعرف على آراء وآفكار الجمهور العراقي الكريم.
    وبالتالي معرفة اتجاه المحطات والوسائل الاعلامية الاخرى، وهذا يتيح للمشرع وصاحب القرار والهيئة العليا معرفة رأي المتلقي بما يقدم اليه، وبالتالي توجيه تلك الوسيلة الاعلامية او غيرها من الحفاظ على روح المهنية والموضوعية في صياغة رسائلها الاعلامية الموجهة للمتلقي وعدم تعميق روح النزعة الطائفية، او الاثنية، او ترجح فئة، او طائفة على غيرها، او سكب الزيت على النار من خلال التحريض، وكذلك عدم عكس ما يجري من خلافات وصراعات وهجومات داخل البرلمان العراقي واذاعتها ونشرها وبالتالي انعكاسها على الجمهور الذي سيتخذ موقفا مساندا لفئة او طائفة ضد الفئة او الطائفة الاخرى، ما يخلخل وحدة المجتمع والخوف من الانجرار وراء امور لاتخدم وحدة الشعب.
    كما ان التأكيد على شرح موضوع الحرية ومساحتها والالتزام بشرف مهنة الاعلامي ومعرفة القوانين والانظمة والتعليمات ومواثيق الشرف من خلال الدخول في دورات وندوات وورش عمل، اضافة الى الدورات التطويرية والتأهيلية للاعلاميين، وخاصة الشباب منهم، سوف تسهم وتساعد في بناء مؤسسات اعلامية ذات معايير اعلامية تتماشى مع العصر الذي نعيشه ومواكبة للثورة الكبيرة للمعلوماتية.
    [/align]





  6. #21
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,594

    افتراضي

    [align=justify]الإعلام العراقي.. الواقع والطموح
    أ.د عبد القادر الدليمي
    4/3/2008

    كان للتطور الهائل الذي احدثته الثورة المعلوماتية خلال العقود الاخيرة من القرن العشرين ولغاية اليوم، الاثر العميق في اساليب التفاعل بين الدول والشعوب والامم، وقد دفع بالكثير من الدول والمنظمات والاحزاب والحركات السياسية والاجتماعية والدينية ان تضع لنفسها ستراتيجية اعلامية خاصة بها نابعة من الفكر والمنهج والاسلوب الذي تؤمن به.
    ان الدول والأنظمة، وقبل سقوط جدار برلين عام 1989 من القرن الماضي قد اختطت لنفسها ثلاثة اتجاهات، او ثلاث فلسفات اعلامية، نستطيع ان نقسمها كما يلي:-
    1- اعلام الاتحاد السوفيتي وبقية الدول الاشتراكية (دول حلف وارشو).
    2- الاعلام الليبرالي الذي انتهجته دول المعسكر الغربي (الولايات المتحدة الاميركية واوروبا الغربية وبعض الدول التي كانت سائرة في ركبها).
    3- اعلام ما يسمى بدول مجموعة عدم الانحياز، وكانت فلسفة اعلامها تتمحور بين الاتجاهين المذكورين اعلاه.
    الاعلام الاول ونهجه وفلسفته كانت مبنية على عدم وصول المعلومة لكل الناس عبر وسائل الاعلام، انما كانت ترسل الى القيادات العليا وما بعدها عبر ما يسمى بالتوجه المكتوب، والتأكيد عليه بشكل دقيق جدا، وعدم تسريبه الى عموم الناس، وهذا ما حدث عند وقوع كارثة (تشرنوبل) في الاتحاد السوفيتي السابق، حينما انفجر مصنع المفاعل الذري عام 1986 وتسربت اشعاعات كثيرة ومميتة منه.
    كما كان تناول المواضيع الاجتماعية التي تحمل بين طياتها، جرائم القتل والاغتصاب والسطو المسلح، وحركات المعارضة السياسية والدينية وموضوع البطالة، وحقوق الانسان والفساد الاداري والتضخم النقدي، تعد من المواضيع المحرمة ويمنع تناولها، بل وحتى الاشارة اليها. واقع الإعلام العراقي
    أ- قبل 9 -4- 2003 :
    ان الحصول على المعلومة حق مشروع ضمنته جميع القوانين ولوائح حقوق الانسان، فالانسان لا يمكن ان يعيش في عزلة وظلام وبعيدا عن المعرفة الدقيقة بالاخبار والاحداث حال وقوعها، وخاصة في عصرنا هذا، عصر انفجار المعلومات، فقد عشنا في بلدنا العراق قبل 9/ 4/ 2003 بنوع، او نمط، او نهج اعلامي، يطلق عليه بالاعلام المركزي، او الاعلام الموجه، بمعنى ان الدولة صاحبة المعلومات الداخلية والخارجية كانت تعيد صياغة، او اعادة انتاج المعلومة بما يتفق ونهجها السياسي، لذلك لم يكن مسموحا تأسيس محطات اذاعية او تلفزيونية (خاصة) يمتلكها اشخاصاً، او جهات غير حكومية، انما كانت الدولة هي المهيمنة والمسيطرة على حق امتلاك وتأسيس مثل هذه المحطات، بل ان الدولة كانت تفرض ستارا حديدياً (مصطنعاً) على التلقي عبر الاقمار الصناعية التي تحمل محطات لدول اخرى، سواء كانت مجاورة، او بعيدة كل البعد عن العراق، وكانت الدولة تراقب عبر جواسيسها مساكن المواطنين الذين لديهم اطباق تلتقط المحطات الفضائية وتغري هؤلاء الجواسيس بالمال لغرض الابلاغ عن هؤلاء المواطنين، وتفرض عليهم غرامات مالية وحبساً يصل لستة اشهر.
    وكذا الحال بالنسبة للصحف، حيث كانت تضع شروطا قاسية للغاية على اصدارها، واذا ما منحت لشخص ما امتيازا للاصدار فيتوجب عليه السير في ركاب ونهج الدولة.
    وهكذا حرم المتلقي في العراق من الحصول على المعلومات من قنوات اخرى غير قناة بلاده، بل غير اعلام بلاده.
    وعلى الرغم من ان الدولة قامت عام 2002 بتأسيس ما يسمى بقناة الرافدين التي كانت تأخذ برامج بالاتفاق مع عدد من المحطات العربية والاجنبية وتعيد بثها بعد مراقبة شديدة الى عدد غير مفتوح من الناس، بعد الحصول على موافقات وشراء جهاز مستقبل خاص، وكانت هذه خطوة ايجابية، كنا اطلقنا عليها البدء بفتح (نافذة) الا انها لم تكن كافية لسببين، الاول، انها لم تكن مفتوحة لعموم الناس، وثانيا لم تنقل الاخبار والبرامج من محطات تمثل الاعلام المفتوح، او الاعلام الليبرالي. ب ـ بعد 9-4-2003
    لكن ماذا جرى بعد 9/ 4/ 2003 بعد ان انهار النظام ودمرت الدولة، نستطيع ان نوجز ذلك بما يأتي:-
    1- سيطرة الاحزاب والشخصيات والتجمعات السياسية والدينية والمحتل، على كل المرافق ومنها الاعلامية.
    فبعد ان اصدر الحاكم المدني بول بريمر قراراً بحل وزارة الاعلام التي كانت تمتلك كل المؤسسات الاعلامية (المقروءة والمسموعة والمرئية) نهبت الاجهزة والمعدات والمكائن والمطابع والمرسلات وكل ما كانت تمتلكه وزارة الاعلام ومؤسساتها، وتأسست على اطلالها صحف ومجلات ومحطات اذاعية وتلفزيونية من دون الحصول على الموافقات كما كان يحصل في زمن النظام السابق.
    كما ان كل الاحزاب السياسية والاجتماعية والدينية وغيرها والتي كانت تعمل سراً داخل العراق، او علنا خارج العراق قد اسست لنفسها صحفا ومجلات ومحطات اذاعية وتلفزيونية (ارضية وفضائية).
    فقد بلغ عدد الصحف التي صدرت في بغداد مباشرة بعد 9/ 4/ 2003 اكثر من 300 مطبوع، توزعت بين الـ (اليومية والاسبوعية والنصف شهرية والشهرية والدورية)، وهذا الامر، يعد امرا طبيعيا، كان عصفورا او مجموعة من العصافير كانت موضوعة في قفص وفجأة فتح عنها القفص لتطير في فضاء الحرية، وهذا الامر يذكرني بعد الحربين العالميتين في المانيا، وبالاخص بعد سقوط نظام الرايخ الثالث عام 1945 الذي كان يحكمه الحزب النازي بقيادة ادولف هتلر، حيث صدرت مباشرة الاف الصحف والمجلات، حملت عناوين (الحرية، الثورة، الوهج، اليقظة، التحرير، الانعتاق، الطريق الجديد، المانيا الجديدة.. الخ).
    وكلها صدرت بدون الحصول (بادئ ذي بدء) على الموافقات الاصولية، بل وحتى من اتحاد الصحفيين الالمان) كما برزت منظمات المجتمع المدني التي اهتمت باعادة بناء الدولة وبنيتها التحتية والاجتماعية واعادة اللحمة الداخلية للمجتمع، وقد ركز خطاب معظم وسائل الاعلام بالمفاهيم الاتية:-
    1- فضح النظام الدكتاتوري النازي والكشف عن جرائمه. 2- التركيز على المصالحة الوطنية الداخلية.
    3- نقل وقائع محاكمات ((نورنبرغ)) التي تمت فيها محاكمة بعض رموز النظام.
    4- التركيز على البناء، بناء المجتمع ومؤسساته، والبحث عن المفقودين والمطالبة باطلاق سراح الجنود والضباط والاسرى في المعتقلات الاميركية والبريطانية والروسية والفرنسية وبقية دول المحور التي حاربت جيوش ادولف هتلر.
    الا ان الامر قد استتب بعد حين، وظهرت قوانين وانظمة وتعليمات نظمت العمل الاعلامي بشكل عام، ما زالت سارية المفعول لغاية اليوم، بعد ان اجريت عليها بعض التعديلات لمرتين، الاولى في العام 1956 والثانية بعد سقوط جدار برلين عام 1989 الغرض من هذه التعديلات ضرورة تماشيها مع العصرنة وثورة المعلومات الهائلة.
    شبكة الإعلام العراقي
    وكان الحاكم المدني بول بريمر اصدر امرين لتنظيم العمل الاعلامي في العراق حملا الرقمين (61 و62) ومن هنا تأسست شبكة الاعلام العراقي. الا ان هذه الشبكة التي من المفترض ان تنتهج منهجا اخر سوف نتناوله بشكل مفصل، قد اعدلها قانون سوف ينظم عملها ووضع ستراتيجية لها، وكان لي الشرف ان اسهم اسهاما قويا بقانونها المطروح الان امام مجلس النواب، ليس فقط لكوني خبيرا اعلاميا، ولكن ايضا لكوني رئيس منظمة (عراقيون من اجل بث عام مستقل).
    1- ان تنتهج نهجاً مستقلاً، وان تكون ممثلة لجميع ابناء المجتمع العراقي دون تحيز، ومن دون تغليب فئة او طائفة على اخرى.
    2- ان يتم انتقاء العاملين فيها وفق الاسس والمعايير المهنية والخبرة والشهادة والاخلاص للوطن والمجتمع، ويكون ولاؤهم للمهنة وليس لفئة او طائفة، او اشخاص لهم نفوذ في الحكومة، او الدولة، او الاحزاب والميليشيات.
    3- ان تكون بعيدة كل البعد عن المحاصصة الطائفية التي اثبتت التجربة فشلها.
    4- ان تكون ممولة من المال العام، ومفهوم المال العام المتأتي من ثروات البلاد ومن الضرائب والايرادات، وممكن مساهمة الشعب العراقي بذلك، بحيث يتم استقطاع اجور زهيدة جدا عليهم لقاء مشاهدتهم للفضائية العراقية، توضع على قوائم الكهرباء (250 ديناراً شهريا لكل عائلة مثلا) وهناك مقترحات كثيرة بشأن تنظيم هذه العملية، الهدف الاساسي منها، ان يشعر المشاهد العراقي الكريم بأن له حصة في هذه القناة وعليها واجبات يتوجب اداؤها من خلال تلبية احتياجاته البرامجية وبهذا سيكون الشعب مساهما في وضع ستراتيجية الشبكة. 5- تعرف منظمة اليونسكو هذا التوجه الديمقراطي لمثل هذه الشبكات بأن برامجها ستكون اشبه بمكان للاجتماع، حيث يرحب بكل المواطنين، بمعنى انه سوف ينظر اليهم على اساس انهم متساوون، وهي اداة معلوماتية وتعليمية يمكن للجميع الحصول عليها لكونها مخصصة للجميع مهما تكن مكانتهم الاجتماعية او الاقتصادية.
    واذا استطاعت الشبكة القيام بعملها بهذا الاسلوب، منتهجة نهجا ديمقراطيا واكثر انفتاحا على الاخر مما هي عليه الان، ستكسب جمهورا اوسع وسوف يضع الجمهور معظم برامجها على رزنامته. وقد يسأل سائل: لماذا التأكيد والتركيز على شبكة الاعلام العراقي وبالذات على الفضائية العراقية، نقول:
    - ان معظم المحطات العراقية الداخلية والوافدة تمثل اجندات خاصة بها، سواء تلك المملوكة من احزابها، او من القطاع الخاص، وبالتالي لا يمكننا التعرض اليها، وذلك لعدم وجود قانون لغاية اليوم ينظم عمل هذه المحطات سوى الامرين الصادرين من بريمير واللذين اشرنا اليهما، اضافة الى وجود عدد اخر من المؤسسات الاعلامية، وهي:
    1- هيئة الاعلام والاتصالات (وقد طرح قانونها امام مجلس النواب وتمت القراءة الاولى له) وهدف هذه الهيئة تحديد الترددات اللازمة للاذاعات والمحطات التلفزيونية، وهذا في رأينا يتقاطع مع عمل وزارة الاتصالات، وهي الجهة المسؤولة (افتراضا) عن هذه الترددات وكل ما هو متعلق بالشؤون الفنية والهندسية.
    2- هيئة البث والارسال
    ويظهر ان هناك خلطا واضحا بين كل من:
    - شبكة الاعلام العراقي - هيئة البث والارسال
    - وزارة المواصلات والاتصالات
    - هيئة الاعلام والاتصالات
    لذلك نقترح ان يصار الى تأسيس هيئة عليا واحدة تنظم عمل الاعلام العراقي والوافد وتكون هي المسؤولة الوحيدة لوضع ستراتيجية الاعلام العراقي، على ان تكون هذه الهيئة مؤلفة من:
    1- اصحاب الخبرة والاختصاص ومن حملة الشهادات العليا (دكتوراه) ومن المستقلين.
    2- من غير العاملين في المؤسسات الاعلامية في الوقت الحاضر. 3- ان يتجاوز الخمسين من عمره.
    4- ان تكون له اصدارات ودراسات وبحوث اكاديمية.
    الطموح
    ان تعدد القنوات الاعلامية (مقروءة، مسموعة، مرئية) هي حالة صحية ورئات متعددة يتنفس منها المواطن والوطن.
    وتتيح له الاطلاع على نماذج متعددة، وبالتالي يستطيع ان يفرز بين الغث والسمين، ومن ثم يثبت في رزنامته، تلك الوسيلة الاعلامية، او غيرها، من اجل متابعتها، لكونها عدت وفق وجهة نظره تحقق جزءا من المصداقية المطلوبة، او تلبي حاجته ورغبته، لذلك، وبعد ان تقر القوانين التي تنظم عمل شبكة الاعلام العراقي وبقية الهيئات، نأمل ان تقوم بعض المؤسسات المستقلة غير الحكومية، ومنها المعهد العراقي للتدريب والتطوير الاعلامي باجراء:
    - قياس رأي لجميع المحطات الفضائية وبقية وسائل الاعلام، هذا القياس ممكن ان تموله الدولة (شريطة عدم التدخل في النتائج) او المؤسسات الاعلامية الاخرى من اجل التعرف على آراء وآفكار الجمهور العراقي الكريم.
    وبالتالي معرفة اتجاه المحطات والوسائل الاعلامية الاخرى، وهذا يتيح للمشرع وصاحب القرار والهيئة العليا معرفة رأي المتلقي بما يقدم اليه، وبالتالي توجيه تلك الوسيلة الاعلامية او غيرها من الحفاظ على روح المهنية والموضوعية في صياغة رسائلها الاعلامية الموجهة للمتلقي وعدم تعميق روح النزعة الطائفية، او الاثنية، او ترجح فئة، او طائفة على غيرها، او سكب الزيت على النار من خلال التحريض، وكذلك عدم عكس ما يجري من خلافات وصراعات وهجومات داخل البرلمان العراقي واذاعتها ونشرها وبالتالي انعكاسها على الجمهور الذي سيتخذ موقفا مساندا لفئة او طائفة ضد الفئة او الطائفة الاخرى، ما يخلخل وحدة المجتمع والخوف من الانجرار وراء امور لاتخدم وحدة الشعب.
    كما ان التأكيد على شرح موضوع الحرية ومساحتها والالتزام بشرف مهنة الاعلامي ومعرفة القوانين والانظمة والتعليمات ومواثيق الشرف من خلال الدخول في دورات وندوات وورش عمل، اضافة الى الدورات التطويرية والتأهيلية للاعلاميين، وخاصة الشباب منهم، سوف تسهم وتساعد في بناء مؤسسات اعلامية ذات معايير اعلامية تتماشى مع العصر الذي نعيشه ومواكبة للثورة الكبيرة للمعلوماتية.
    [/align]





  7. #22
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    الدولة
    بقلب كل طيب
    المشاركات
    227

    افتراضي

    سيد مرحوم لله درّك كفيت و وفيت

  8. #23
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,594

    افتراضي الشرقية.. منبر الأرهاب الأعلامي ..سمان قلي

    [align=center][web]http://www.iraqcenter.net/vb/showpost.php?p=160790&postcount=2[/web][/align]





  9. #24
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,594

    افتراضي

    [align=justify]
    العراقية' والحكومة '

    عبدالمنعم الاعسم
    27/4/2008


    لا اتحدث عن القائمة العراقية التي يقودها الدكتور اياد علاوي (فلها حديث آخر) بل اتحدث عن مؤسسة الفضائية العراقية بمناسبة الجدل الذي يدور في المحافل عن احوالها وكفاءتها وسبل تأهيلها وترشيقها واستثمار 'الممتلكات' التي تحتفظ بها، وذلك على خلفية التغيير الذي جرى(أو أُجري) في رئاستها بالارتباط مع احداث البصرة ومدينة الصدر، وما قيل عن اضطراب الخدمة التلفزيونية للعراقية حيال الاحداث، وتحيزها الى مناهضي الاستقرار، وكذلك بسبب 'انها قدمت وجهة نظر الحكومة من غير حماسة تتطلبها المعركة التي خاضتها لفرض سلطة القانون' كما قال لي احد كبار موظفيها.
    على ان الامر الاول في هذا السياق يتمثل في ان اقالة رئيس الفضائية حبيب الصدر لها علاقة وثيقة بالصراع بين الحكومة والجماعات المسلحة القريبة من التيار الصدري، وهي في بعدها السياسي تعد محاولة من رئيس الوزراء لـ'تنظيف' الساحات الاعلامية الحكومية من انصار تلك الجماعات او من اولئك الذين يحتفظون بعلاقات مع مراجع تلك الجماعات، وفتحوا لها اقنية اتصال بالجمهور خلاف ما كانت تريده الحكومة، على الاقل في مثل هذه الظروف المحرجة، وقد ازدحمت حافظة المعلومات(وربما الشائعات) المتسربة من داخل طاقم رئيس الوزراء بالكثير من وقائع الجدل والاتهامات والطعون التي شملت الكثير من الاسماء، ما يلقي الضوء على عمق الازمة وكم انعدام الثقة وسوء الظن بادارة 'العراقية' في المرحلة السابقة.
    والامر الثاني يمكن قراءته في الخوف الذي عم الوسط الاعلامي من تكريس ظاهرة تغيير مسؤولي المرافق الاعلامية التابعة للحكومة(وتعيين بدائل عنهم) لاعتبارات فئوية وبشكل غير منهجي او متوازن، الامر الذي يجعل من صلاحيات التغيير سيفا مسلطا على رؤساء هذه المرافق ويحملهم على محاباه الحكومة، في الحق والباطل، وبالضد من لوازم الخدمة المهنية ورسالة الاعلام.
    والامر الثالث، ان اعتلال الفضائية العراقية وضعف وارتباك خدماتها وانزلاقها، اكثر من مرة، الى حالة من التحيز السياسي والطائفي، والى إداء دعائي بعيد عن موجبات احترام التنوع في المجتمع، ليس فرضية او وجهة نظر، او اتهام عشوائي (ولكاتب السطور علاقة طيبة بالمؤسسة) بل هو اعتلال تلتقطه أية بصيرة موضوعية، من دون الحاجة لتحشيد شكاوى اخرى عن ميزانية تحت تصرف الفضائية تكفي لاطلاق ثلاث فضائيات، وتبديد الاموال الطائلة في وجوه غير سليمة للصرف، وتكرار التعيينات والتغييرات الداخلية الاعتباطية، وانتشار العطالة المقنعة في جميع الاقسام، وتزايد عدد البطانات وجزر القرابة والحبربشية.
    اما الامر الرابع، فان علاج احوال 'العراقية' ينبغي ان يقوم على مراجعة انتقادية وبنيوية ومنهجية لتجربتها واعادة النظر في جميع هياكلها وخططها ومضامين خدمتها وادارتها، بما يجعلها مؤسسة وطنية تقف على مسافة محسوبة من الحكومة وسياساتها ومعاركها.. آنذاك، ستصبح العراقية عراقية حقا.

    [/align]





  10. #25
    تاريخ التسجيل
    Nov 2004
    الدولة
    في أرض آل ِ محمد ( ص )
    المشاركات
    257

    الفضائية العراقية ومديرها الجديد

    [align=center]الفضائية العراقية ومديرها الجديد [/align]

    Monday, 28 April 2008

    استبشرنا خيرا بالتغيير الحاصل في ادارة قناة العراقية بقدوم المدير الجديد حسن علي عزيز الموسوي كبديل طال انتظاره ، بعدما طفحت رائحة الادارة السيئة السابقة للمدير السابق حبيب محمد هادي الصدر لتزكم الأنوف ، حيث كانت الفضائية مسخرة بل مستنفرة لتغطية نشاطات حبيب الصدر كأنه القائد الاوحد للعراقيين ، وسجلنا لحد الان عدم حرص المدير الجديد حسن الموسوي على الظهور في الفضائية العراقية كالمدير السابق وتفضيله العمل خارج الاضواء وهذه نقطة ايجابية ، نضع أمام المدير الجديد مجموعة ملاحظات نرجو ان يستفيد منها في مهمته الجديدة التي نتمنى له التوفيق فيها من وجهة نظر متابع .
    أولا : ضرورة ابتعاد الفضائية العراقية عن الانحياز لطائفة دون اخرى ، فالفضائية العراقية هي للعراقيين جميعا بكافة أطيافهم .
    ثانيا: ترشيح طاقات كفؤة لحوار الضيوف ، فأغلب الذين يديرون البرامج الحوارية يفتقرون للكفاءة المهنية في الحوار .
    ثالثا: اعتماد الوجه النسائي أمر مطلوب ، لكن لاحظنا بعض الوجوه غير مؤهلة للمهنة ، الوجه الجميل لايمثل شئ أمام غياب اجادة ادوات المهنة . ولعل برنامج صباح الخير ياعراق فيه أمثلة على مانقول .
    رابعاً : عدم اعتماد العراقية على كفاءات عراقية كمراسلين في دول عديدة ، عدا مناطق قليلة ، ومسألة اعتماد مصريين ومغربين كمراسلين في مناطق عديدة توجه يفقد العراقية عراقيتها .
    خامساً : ضيوف العراقية في البرامج مكررون ، الضيوف يظهرون في نفس البرنامج لعدة حلقات ، كالاستاذ الهاشمي في برنامج قصائد مغناة مع احترامنا الكبير له وغيره الكثير طبعا .
    سادساً : التركيز على مكتب العراقية في عمان وبيروت ، في اعتماد برامج دائمة وثابتة . مثلا مكتب عمان يقدم اكثر من برنامج بينما لانرى حضور لمكتب لندن وواشنطن .
    سابعاً : قضية المستشارين للشبكة قضية مهمة ، وأفضل اعتماد مستشارين ذو خبرة اعلامية متميزة .
    ثامناً : لابد للقناة من تسليط الاضواء على نشاطات الدولة العراقية بشكل متوازن لكل المكونات السياسية .
    مع التمنيات للمديرالجديد بالموفقية والنجاح في عكس صورة جديدة للعراقية .


    مناف كبة

    http://iraqshabab.com/index.php?opti...2004&Itemid=39

  11. #26
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,594

    افتراضي

    [align=justify]
    للشـــــــــرقية... أقول



    الشـــــيخ خالد عبد الوهاب الملا *
    June, 2008 06


    كثيرة هي الأحداث التي مرت على العراق والعراقيين والتي عُرضت على شاشات التلفاز والتي هي من بعض الواقع الذي عشناه ونعيشه واعترف انه كان واقعا حزينا مريرا علينا جميعا وأنا لا أنكر ذلك مطلقا ولا أنكر أن بلادنا مرت بأخطر المراحل وأشدها قساوة وضراوة ولا أنكر أن حروبا ومشاكل وسياسات جوفاء دمرت بلادنا الحبيبة وأضعفت قواها وهدمت مؤسستها وخربت بعض نفوسها أنا لا أنكر كل هذا لأنه جزء من تاريخنا ولكن أن تساهم قناة الشرقية وبالعمد المتعمد بإعادة الماضي وعرضه إلى المشاهد العراقي والعربي بصورة سوداء والماضي الذي اعنيه هو ما وقع بين سنة 2006 / 2007 وذهب ضحيتها الآلاف من المواطنين العراقيين الأبرياء

    أقول: لا داعي أن نعيد الأحداث الدرامية الدامية التي ابتلي العراقيون بها لأننا إذا أعدنا هذه الصور من جديد إنما نعيد دغدغة المشاعر النائمة ونثير حفيظة النفس وما اعنيه بالتحديد هو خطر إعادة عرض المسلسل العراقي (فوبيا بغداد) لأنه لم يكن مسلسلا اعتياديا يشاهده المشاهد على شاشة القنوات الفضائية وإنما كان من المسلسلات التي عرضت الصورة السوداء القاتمة فبإعادتها لهذه الصورة إنما هيئت النفوس لشبح حرب طائفية لا تبقي ولا تذر وقد تحرق الأخضر واليابس من جديد فهذه المسلسل لم تكن مسلسلا كمسلسل (تحت موس الحلاق) مثلا حتى نعرضه على المشاهدين اعتقد أننا حينما نعرض هذه الآثار والمشاهد إنما ندفع من جديد مَن فقد ابنا أو أبا أو زوجة أو أخا أو صديقا أو جارا لنحرك مشاعر الغيض والكراهية في نفوسهم لقد قلتها قديما وأقولها الآن ليس هناك في الوجود من قلوب طيبة ووديعة ورحيمة كقلوب العراقيين لكن الذي حدث أن ظروفا قاسية أُرغموا أن يعيشوها ويدا غريبة دخلت عليهم ودمرت كل شيء إلا ما رحم ربي والله نحن اليوم بحاجة أن ننشر ثقافة مغايرة لهذه الثقافات واُذكر الجميع بصور كنا نحذر منها الناس على منابر الجمعة أيام التسعينيات ولكن كانت تكتب علينا التقارير!!!!!!!!! وتثار علينا الثائرة!!!!!! ومن هذه الصور التي كنا نحذر منها إطلاق العيارات النارية أمام الأطفال برفعة العلم يوم الخميس بل كان بعض مدراء المدارس يجبر الأطفال الصغار أن يحملوا البندقية ليطلقوا العيارات في ذلك اليوم كنا نقول يومها إنكم تدفعون بأولادنا الصغار إلى ثقافة العنف والقتل وسيتربون على القساوة والشقاوة كنا نقول ليس من واجبات الصغار أن يحملوا البندقية ويضربوا الرصاص وإنما من واجبهم أن يحملوا القلم والكتاب ليكونوا بناة لبلادهم محافظين على حضارتهم وتراثهم بالله عليكم ما الذي استفدناه من حروب الماضي وهذه الصور السوداء إلى جيلا لا يعرف إلا العنف والدم والقتل والاعتداء وهذه المليشيات لم تأتي إلينا من كوكب آخر إنما هم من ذلك الجيل الذي ربي على الرصاصة والبندقية.

    وهنا أقول: من الخطر الكبير أن نعيد مثل هذه المسلسلات المشئومة التي ستؤثر سلبا في وقت بدا العراقيون يتعافون من سلبيات الماضي وأحقاد الحاضر إننا اليوم بحاجة إلى الأخوة الفنانين كي يعرضوا لنا مسلسلا أو فلما جديدا يرسم صورة العراقيين الحقيقية بما يحملوه من مشاعر وحمية ومرؤة وشجاعة وكرم لا داعي أن نكرر مثل هذه المسلسلات التي لا تغني ولاتسمن من جوع والله وبالله وتالله أنا حينما أتحدث بهذه الأمور لا أريد أن امسح ماضيا عشناه وحاضرا نعيشه أنا خوفي أن تثار الضغائن من جديد وخوفي على العراق والعراقيين لا يوصف فانا مدمن على حب العراق و أهله ولهذا احذر من هذه التصرفات.
    ودعونا نبتعد جميعا عن الفن والفنانين لأدخل إلى قلوب المحبين العراقيين ومن خلالهم ندخل سوية إلى القران الكريم كتاب رب العالمين وهو يصور لنا حالة سيدنا يوسف عليه السلام وبعد كل المعانات التي حدثت له من إخوته وإلقائه بالبئر وإبعاده عن حنان أبيه ثم دخوله إلى السجن والغربة وأحداث وأحداث!!!!!!!!! بعد كل هذا يصور حاله ويرسم صورته ليعرضها على المشاهدين كي يتعلموا معنى التسامح النبوي والخلق الإلهي فماذا قال القران عن سيدنا يوسف؟ قال ( لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم ) وهذا القول لأخوته الذين هموا بقتله! وذهبوا يتباكون بين يدي أبيهم وحين أراد أن يعرض مشهدا من الماضي الذي عاشه مع إخوته قال أمام أبويه ( وقد أحسن بي إذ أخرجني من السجن) وكان السياق أن يقول إذ أخرجني من البئر!! لكنه لم يرد أن يعرض هذه الصورة التي فيها تذكير لمأساة عاشها مع إخوته بل ضرب مثلا عظيما في نظرية نسيان الماضي وطويه حينما قال (من بعد أن نزغ الشيطان بيني وبين إخوتي) وكان السياق أن يقول من بعد أن نزغ الشيطان قلب إخوتي لأننا متأكدون جميعا أن الشيطان لم ينزغ قلب يوسف لكنه نزغ قلوب إخوته حينما القوه في الجب ومع أراد أن يحمل شيئا من أوزار إخوته حتى يرقق قلوبهم فقال ( من بعد أن نزغ الشيطان بيني ) هذه هي أخلاق القران وأخلاق الأنبياء والمرسلين التي نحن نطالب الجميع أن ينشروها بيننا لتتعافى جراحاتنا ونرجع جسدا واحدا كما كنا أساله تعالى أن يوحد قلوبنا على كلمة الحق وعمل الصواب .

    _________________
    * رئيس جماعة علماء ومثقفي العراق - فرع الجنوب
    [/align]





  12. #27
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,594

    افتراضي

    بقلــم :كامل القيّم
    الفضائيات العراقية ...الى متى تحت الطَرق السياسي؟


    ((يكون المكتشفون سيئين إذا ظنوا انه لا توجد يابسة... لمجرد أنهم لايرون أمامهم سوى البحر )) فرانسيس بيكون

    ((سوف أسوق مقالي ليس من باب الانتقاص أو اللهو أو المشاكسة بقدر ما أُعبر فيه عن رؤيتي كباحث نحو فضائياتنا العراقية ...مستثنياً منها البعض ..من تُبدع وتُنتج نتاجاً اعلامياً رائعاً ..وليس من حقي ان أضع التسمية لها فذلك لك أيها القارىء..وكتبتُ المقال بكل سلاسة ووضوح بعيد عن اصطلاحات الإعلام والاتصال ونظرياته التي تتراكم يوماً بعد آخر ..في ظل قنوات نائمة ولا تريد ان تنهض لان نومها مقبول وسري ومُنتج الى حد كبير )).

    لا احد يختلف عن جوهر تطور عملية التلقي الإعلامي للمجتمع العراقي ، باعتباره جزء من حالة الانقلاب الدولي نحو الاستهلاك المعرفي عبر الفضاء ، وإذا كانت الفضائيات قد أطاحت بجبابرة الكذب السياسي وصنّاع الدعاية وخفايا الألم الإنساني ، الذي تلوكه هندسة القوى السياسية والاقتصادية والحضارية على مستوى العالم ، فان التغيير السياسي في العراق قد فتح له مشهداً جديدا من الأمل ....بحرية التعبير والإطلاع والاستمتاع بثورة المعرفة التي تجتاح العالم ومؤسساته.

    وقد سار العراقيون ضمن محطات التغيير الكبرى ، وكلهم أمل في صناعة وهوية إعلامية وطنية تعيد ما تعيد من العطش والخنق المعرفي والاتصالي الذي غلّف العراق عبر ثلاثة عقود ، لكن الخريطة التأثيرية والمشهد الذي يراوح ..تحت عباءة التجربة الجديدة ...خلّف وراءه تخمة من المشكلات الثقافية والإعلامية ، والتي بدورها ستخلف غيرها من المشكلات ...في ظل عشوائية عجيبة لاتعرف من يقود ذلك المشهد اليومي للإعلام العراقي ، فقد برز لنا أبطال مرحلة ، من إعلاميين ، وأبطال مرحلة من مؤسسات ومنظمات وشركات كلها أصبحت ممتهنة للإعلام ومصدرة لنظرياته ومتغيراته الجديدة ، في الوقت الذي يصيب الأكاديميين وأساتذة الإعلام ذهولاً من الذي يجري من جرعات التوكل على الخبرة ...والصدفة ...وأشباه النجاحات المفترضة ، وكأن علم الإعلام أصبح لدى البعض بديلاً ثقافياً وانسانياً تجريبياً لا يتطلب إلا كلمات منمقة ومصطلحات تمت قراءتها في كراريس الديمقراطية والمجتمع المدني..وهذه قضية أخرى خارج هدف المقال .

    وبرغم العافية المالية وتنامي عافية الأهداف والمصالح المختلفة كانت الفضائيات العراقية تتوالد بسرعة كبيرة وتتشابه بعد الولادة بقليل، لتجتاز بعد سنوات اعتى دول المنطقة من حيث العدد والتسميات العاطفية .

    هذا العدد الضخم والمتراكم ...في المنطق يجب ان يكون قوة معرفية وإنمائية تصنع بصمة أو وجهة من السلوك والنمذجة باتجاه الترشيد والبناء والوحدة الوطنية واحترام الزمن ..وغيرها من ضرورات المجتمعات قيد المراحل الانتقالية ، وهذا ما عملت به وسائل الاتصال الجماهيرية والمواجهية ، في دول كاليابان وبولونيا وفيتنام وجنوب أفريقيا.

    فإذا كان سلم تحريك الجمهور نحو بناء الدولة للإعلام الإنتاجي( التنموي )، وليس لتصريحات وبطولات السياسيين والقادة العسكريين ، فكان حري بنا ان ان نجعل من تلك الفضائيات مسند التحريك الجماهيري نحو تسريع وتعجيل التنمية وحل المشكلات الاقتصادية والاجتماعية ، كان علينا الآن أن نغدو بلد التصدير للأنموذج السياسي الناجح ، وبلد الزراعة والصناعة وميناء تصدير المعرفة باعتبار ان لدينا من جامعات مالم تملكه من حيث العدد والتمويل دول متقدمة ...فأين تضع الفضائيات أهدافها ان لم تكن تلك ، لا نحتاج في زمن الوفرة لمضمون الإمتاع في الوقت الذي يتزاحم الأثير بمليارات الصور والكلمات المعولمة ، نحن نحتاج من فضائياتنا الى تصنيف المشكلات ، والى مواجهتها وحلها بيافطة سلمية تربوية جميلة تعيد لنا جرعة إنعاش وأمل لبناء عراق أنموذجي خال من الكسل وأمراض المراحل وعُقد التاريخ ..لا نريد الإطاحة بدكتاتور ونصنع بدائل إعلامية لأشكاله وطروحاته ، فنحن شعب تواق للتحرر من المتاعب وللمعرفة التي تزيد هويتنا تميزاً باعتبارنا أبناء حضارة ودين وتاريخ ظل يشع طوال قرون ، وعلى الإعلام ، والفضائيات ( اذا كانت جماهيرية) ان تقوم بذلك المقام ، والا لتضع ضمن الشعار ( للتخدير والترفيه ).

    ولو تعمقنا أكثر في إخضاع أداء الفضائيات في ظل المرحلة بكل متغيراتها المختلفة الى التأمل والتحليل العلمي فسنرى المؤشرات الآتية :

    1- إنها تمثل من يقوم بتمويلها ، وتعبر عن وجهة نظره نحو دقائق التغيير.فأصبحت لدينا قنوات مشاكسة للوضع الاجتماعي والوحدة الوطنية ، وتعمل بانتقائية سياسية أكثر من انتقائية إعلامية .

    2-تتكأ بعض الفضائيات بشكل متواصل على الوجع العراقي ، دون مد العون للتبصير بمصدر المشكلات ، فهي تكتفي بالعرض الممكن والمسموح ، وبذلك انتفت إحدى أهم شروطها في بناء وتشكيل الرأي العام نحو القضايا والأزمات التي تحيط بالبلد.( الرقابة من اجل المجتمع ).

    3-لم تبحث عن آلية مواجهة حقيقية مع المسؤلين ، بل ان بعضها ( يقوم مقام العلاقات العامة لتصريحاتهم دون المس بالتقصيرات وهذا يتأتى من ضعف الإعداد والكادر وجهة التمويل .

    4-لم تستطع الفضائيات العراقية ان تكوّن لها جمهورا نشطاً ( منتظم ) ولم تدخل تجربة المنافسة التأثيرية الشريفة مع بعضها ، وبأي برامج ، وهذا ناتج من ضياع الأهداف والاستراتيجية وضعف دراسات الجمهور .

    5- سلّم البرامج السياسية والحوارية يتربع خارطة الاهتمام ( على حساب برامج التنمية ) كالصحة ، والتعليم ، والبيئة ، والإرشاد، وخلق الدوافع...الخ.
    6- لا نستطيع كمتلقين او باحثين ان نحدد أهداف بعض القنوات في ظل تخبط البرامج ومراوحة مستوياتها تجاه نقد الحكومة والقضايا الأساسية ، لأنها متعلقة بأجندة الممول وأهدافه المرحلية .

    7- لا ادري ما الذي يجعل بعض الفضائيات تتصور إنها تعبر عن الجمهور ...ببعض اللقاءات مع المسئولين الذين في الغالب الأعم يستعرضون بطولاتهم ...كافتتاح معرض ، او الإشراف المباشر على كذا ،او تشكيل هيئة ( لاسيما ونحن نتربع المركز الأول عالميا بعدد الهيئات واللجان ) ولااعرف ماذا تعمل تلك أمام تلكؤ تخطيط وعمل معظم الوزارات ، حتى المجازة منها والنائمة .

    8- بعضها لم يعد دراسات وأبحاث حول مشكلاتها مع فئات الجمهور ، وتتصور إنها متصالحة ومنتظرة من الجميع بضيوفها _ ذات الأشخاص ، وذات الكلام والقضايا _ حتى إنها برأي قد عززت أهداف عولمة الإعلام ، من خلال تبني الوافد منها من قبل الجمهور ، فنرى برشلونة وريال مدريد وممثلي هوليود ( واخيراً نور )على قائمة اهتمامات الشباب العراقي ، بفضل إهمال وفقر وعسر معظم فضائياتنا وتجردها من منطق الموضوعية والعلم والفهم الحقيقي للإعلام الرقمي ومتطلباته.

    9- ....10...11 ....12.......................50

    ربما البعض يتوقع الحل او التوصيات _ وأقول _ في ظل المحاصصة ، وخنق حرية الإعلام من قبل أعلى مؤسسة ديمقراطية في البلد ( مجلس النواب ) من خلال دائرتها الإعلامية وتمريرها وحجبها بالشكل الذي تريده وتوظفه فان إعلامنا وحريته ليس بخير ، وفي ظل قبول الحكومة لان تكون بعض الفضائيات ( العراقية مثلاً ) أداة للإخبار العسكري وأنشطة الوزراء الوهمية والباهتة في أحيان كثيرة ، على حساب مهمتها التي ( يمولها المال العام ) وليس رواتب الوزراء ، باعتبارها هيئة مستقلة لمراقبة الحكومة ومؤسساتها وان تنشط الثقافة وكشف الحقائق ..الخ ( الحظ النظام الداخلي للهيئة ) في ظل تلك الأجواء لا اعتقد ان الإعلام العراقي سيبحر بنا بمناخ يتناسب مع حاجات المرحلة ومتطلباتها المعقدة ....وارى انه يعّكر من حيث لا يدري عمل الحكومة ونياتها السليمة في أجندات كثيرة ، لان الابتعاد عن العلم والتخصص ربما يصنع أشخاص ...لكنه لا يصنع مناخات التغيير الحقيقي واخيراً ..أقول تعلمنا من علم الاتصال والإعلام ، ومن تجارب الشعوب ومن الفكر الإسلامي والإنساني ..ان الهيمنة والشخصنة والإعلام الجماهيري ..لا يلتقيان ، فالفضاء غدا ساحة صراع جبارة وعاتية، ليس لنمر الورق فيها من مكان..





  13. #28
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    المشاركات
    4,251

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    حديث خاص فقط من نوع قال وقيل

  14. #29
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,594

    افتراضي

    بقلــم : كمال مصطفى قهرمان
    من إختطف أحمد الحجية يا قناة الشرقية!؟

    22 March, 2009 02:48:00

    أفادت جريدة الصباح البغدادية في أخبار الرياضة المحلية يومها بقلم مهدي الريحاوي ما نصه (اثناء انعقاد مؤتمر الجمعية العمومية للجنة الاولمبية الوطنية العراقية في قاعة المركز الثقافي النفطي في بارك السعدون صباح امس، اقتحمت مجموعة مسلحة مكان المؤتمرين واقتادت احمد عبد الغفور السامرائي(احمد الحجية) وبعض اعضاء المكتب التنفيذي الى جهة مجهولة، بعد ان قامت بتكبيل رجال الحماية في بوابة المركز وجرت العملية خلال نصف ساعة من الوقت بعد ان طلب المسلحون من المؤتمرين الوقوف الى جانب الجدار او الانبطاح على الارض للتاكد من هوياتهم). وكان هذا الحادث بتأريخ 15 تموز من عام 2006 وأثيرت اتهامات حينها لجهات حكومية مختلفة تقف وراء اختطافه، والغريب في الأمر نسمع من قناة الشرقية توجيه تهمة الاختطاف الى معالى وزير الشباب والرياضة، فهنا أحببت طرح مجموعة من الأسئلة في هذا الصدد:

    لِمَ لم نسمع خلال السنوات الماضية أية تهمة من اي جهة كانت تتوجه الى وزير الشباب والرياضة؟ ولماذا في هذا الوقت وبالذات توجيه تهمة اختطاف الحجية الى جناب وزير الشباب والرياضة؟ إذا كانت عائلة المختطف متيقنة من ان وزير الشباب والرياضة قد اختطف الحجية فلماذا لا ترفع شكوى قضائية ضده للمطالبة بحقها القانوني والشرعي؟ ولماذا ترفع الشرقية راية الانتقام من جناب الوزير وتوجه التهمة له شخصيا في هذا المجال؟ وانني وبعد حينما سمعت التهمة تتوجه من قناة الشرقية الى جناب الوزير تحيرت في الأمر لمعرفتي الشخصية كاملة بايمانه وروحيته طيلة ثلاثين عاما والتزامه بالقيم الدينية والاجتماعية والفكرية وكونه إنسانا مسالما بكل معنى الكلمة ولم يتأذ منه صديق طيلة عمره، وهو قد تسلم وزارة الشباب والرياضة بتأريخ 30 مايس 2006 واختطف الحجية في 15 تموز من نفس العام، ولم يعرف الرجل سابقا لا من قريب ولا من بعيد مطلقا، ولم تكن له أية علاقات شخصية معه مطلقا، وحسب ما هو منشور في المواقع الالكترونية أنه طلب شخصيا من وزارة الداخلية ملاحقة الخاطفين للافراج عن الحجية ومجموعته، ولكنه لم يجد أذنا صاغية، إضافة الى مطالبته وزارة الداخلية بجلب السبعة اعضاء المكتب التنفيذي المختطفين معه والذين افرج عنهم للاستماع اليهم عن ملابسات اختطافهم، فوزارة الداخلية حينها ولحد الآن لم يجلب السبعة المفرج عنهم وهم اعضاء المكتب التنفيذي للاستفسار منهم حول اختطافهم، مع بوجود خمسة دوائر استخباراتية وامنية في العراق اضافة الى وزارة الداخلية والدفاع، ويحق لي أن أتسائل بأنه كيف لا تقدم هذه المؤسسات لكشف ملابسات الحادث المؤسف؟ والعجب يأخذ الحر عن عائلة الحجية برضوخها لإملاءات المغرضين امثال قناة العهر البعثي وعدم التثبت في اطلاق التهم جزافا هنا وهناك (اتقوا الله وقولوا قولا سديدا).

    فمن هنا ندعو الحكومة العراقية كشف ملف التحقيق إن كان هناك أي تحقيق من قبل وزارة الداخلية او اية جهة استخباراتية في العراق حول حادثة اختطاف احمد الحجية الى الملأ العام، لتعرف عائلة المختطَف عن مصيره، وغير خفي بانه تم عمليات خطف في وزارة التعليم العالمي والهلال الأحمر العراقي فلماذا لم توجه قناة الشرقية التهمة الى وزير التعليم العالي ورئيس هيئة الهلال الاحمر العراقي باختطاف من تم اختطافهم من تلك المؤسسات، وتوجه لؤمها وحقدها الى شخص وزير الشباب والرياضة في اختطاف احمد الحجية؟ أم أن الشرقية تضل ترفع راية ميشيل عفلق للانتقام من كل وطني عراقي حر شريف وتأبى لنفسها ان تخلع عنها ثوب العهر البعثي.

    وأخيرا نعلن بكل صراحة أن جناب وزير الشباب والرياضة السيد جاسم محمد جعفر بريء من تهمة اختطاف السيد احمد عبدالغفور السامرائي (الحجية) براءة الذئب من دم يوسف، وانه لا يحمل روحا كروح القتلة من ازلام البعث الهاربين من وجه العدالة في مصر وسوريا والأردن وآخرهم الدافن 115 عراقيا وهم أحياء.

    بما أن شخصية سعادة الوزير قد تضررت معنويا وبصورة كبيرة جدا فهو مطالب وبصورة جدية برفع شكوى قضائية ضد قناة الشرقية مباشرة في المحاكم العراقية ليدافع عن شخصيته ويدفع تهم الشرقية عن نفسه ومطالبتها بتعويض لا يقل عن عشرة ملايين دولار أسوة بالرئيس الطالباني، ومعلوم لدى الشارع العراقي تواطؤ قناة العهر البعثي وسعيها الدائم بهدم العملية السياسية الجارية في العراق ووقوفها بالضد من الحكومة الوطنية المنتخبة وبرامجها وأخبارها تدل على كل ذلك.





  15. #30
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,594

    افتراضي

    بقلـــم : ستار ألشاطي
    ألشرقية – وزارة التجارة وابتزاز (ألأغلبية ألصامتة)

    منذ فترة ليست بالقليلة تمارس قناة الشرقية سياسة الابتزاز مع المؤسسات الوزارية في الحكومة العراقية الجديدة يساعدها في ذلك حجم الفساد المنتشر كما الوباء في هذه الوزارات والذي أصبح يدركه القاصي والداني , لتكون فرصتها المواتية للانقضاض على تلك المؤسسات وتشويهها إعلاميا كما هو دورها المدفوع الثمن ضمن سياسة (مؤدلجة) تتبناها إحدى دول الجوار العربية بالإضافة إلى سعيها للحصول على عقود تجارية كبيرة من تلك المؤسسات الوزارية (وزارة التجارة على وجه الخصوص والتحديد) لكي تتغاضى عن نشر غسيلها الفاسد على الملء .

    وقد استطاعت الشرقية بالفعل الحصول على مبتغاها حسب ما نملكه من مصادر معروفة لنا أدلت بدلوها بعد أن انفضت عنها العطايا الفاسدة من وزارة التجارة العراقية . لقد حصلت الشرقية على عقود لاستيراد مواد البطاقة التموينية عن طريق أشخاص يعملون لصالحها بطريقة الابتزاز بالطبع الذي لا يمكن للفاسدين أن يتصدوا له خوفا من الحقائق التي تلوح بها الشرقية لهم حتى وصل الأمر إلى أشده عند وزارة التجارة إلى أن تخرج لنا ببيان صحفي قبل أيام تشير فيه إلى أنها تتعرض لحملة اتهامات ظالمة لا تحمل أي أدلة ثبوتية وهي محض افتراء جاءت بدوافع ترتبط بأجندة سياسية خارجية تسعى لتشويه صورة الحكومة وجهودها في تقديم أفضل الخدمات للمواطنين . وكما يبدو فأن السيل قد وصل الزبى عند المسئولين في وزارة التجارة بعد توقف تقديم العقود لقناة الشرقية أو لغيرها فالمعلومات تؤكد إن هناك بعض السياسيين أو وسائل إعلام أخرى تمارس نفس الطريقة الابتزازية مهددين بكشف المستور ما لم يحصلوا على عقود تجارية من الوزارة المذكورة .

    ولعلنا نستطيع أن ندرك من بيان الوزارة المذكور وتأكيدها التعاون للتحاور مع أي جهة لديها معلومة عن فساد إداري في الوزارة مبلغ الضغط والابتزاز الذي يمارس بحقها والذي لم يكن ليحصل بالطبع لولا وجود الفاسدين والمفسدين ضمن نطاق عمل وزارة التجارة . كما إن الوزارة تمني نفسها في بيانها الصحفي إلى إن ما يشاع من تصريحات هنا وهناك ما هو إلا ( زوبعة إعلامية تفتقد الدليل الثبوتي للجرم ) وهي ورقة ترد فيها على الآخر الذي يهددها على الدوام ويبتزها للحصول على عقودها التجارية الكبيرة ودليل خوف من الآخر الذي قد يكون يملك تلك الأدلة الثبوتية ففي عراق اليوم لا يوجد ما يخفى طالما كان هناك من يشترك معك في إدارة البلاد ويساومك وهو خارجها في نفس الوقت !!!

    وتشير وزارة التجارة في بيانها المذكور إلى أن التهم التي توجه إليها من وسائل الإعلام كثيرة وكانت تمارس بحقها منذ عامين وليس من الآن إلا أنها لا تروم الدخول في ( مهاترات إعلامية ) مع من يتهمها لكون الخاسر فيها سيكون المواطن العراقي . ولعمري !! إنها حجة بائسة تواجه فيها الوزارة من يتهمها بالفساد ويحاول أن يبتزها للحصول على عقودها , فالمواطن العراقي أصبح مدركا لكل ما يجري ففي تعاملاته اليومية مع المؤسسات الحكومية ما يكفيه ليعرف الحقائق على ارض الواقع دون الحاجة إلى إعلام الشرقية الرخيص ولا لبيانات وزارة التجارة والتي يعرفها بأنها ابتزاز واضح بين ( الفاسدين ) !!
    بالأمس عادت حليمة ( الشرقية ) إلى عادتها القديمة وفي برنامجها ( الأغلبية الصامتة ) الذي محوره ( قوت الشعب ) ومفردات البطاقة التموينية بين الأمس واليوم مرورا – وهو المطلوب – بعقود وزارة التجارة العراقية , حاول مقدمه أن يستقطب اكبر عدد من المتداخلين إلى رأي الشرقية وإدخالهم ضمن حملته الابتزازية للوزارة المذكورة لكنه لم يفلح إلا قليلا مع البعض الذي نعتقد بتلقينهم السيئ البائس والمفضوح خاصة فيما يتعلق بالمقارنة بنوعية مفردات البطاقة التموينية في زمن النظام الساقط و ما هي عليه في الوقت الحاضر . ولم يتوفق مقدم البرنامج كذلك في حياديته المفترضة إزاء ما يطرح من آراء خاصة تلك التي لا تتفق مع رؤى وسياسة الشرقية والتي كان أجملها ما نطق به لسان صادق لعراقية في المهجر أرسلت للشرقية ( باقة ورد ) بمناسبة تفجيرات بغداد الأخيرة لتكون اكبر رسالة لإعلام الشرقية الذي يشوه الحقائق مع سبق الإصرار والترصد ويسهم (مدفوع الثمن) بإثارة كل ما من شأنه أن لا يجعل من العراق بلدا آمنا مستقرا تدب الحياة فيه من جديد بعد سنين من القهر والموت .

    وكما يبدو لنا ونحن نقرأ بإمعان ما جاء في البرنامج المذكور فأنه كان يمارس ابتزازا من نوع آخر هذه المرة فهو يحاول أن يبتز العقل العراقي البسيط أو ما يسميه (الأغلبية الصامتة ) بعد فشل المقيمين على القناة – كما يبدو – في الاستمرار بابتزازهم وهاهم يعاودون الكرة مرة أخرى عن طريق إدخال ( أغلبيتهم الصامتة ) في لعبتهم مثلما حاولت وزارة التجارة النأي بنفسها عن الفساد المتجذر في مؤسساتها في بيانها المذكور الذي حاولت فيه أن تبتز هي الأخرى عقل المواطن العراقي لغرض وقوفه إلى جانبها في ( الحملة الظالمة والاتهامات الكيدية ) التي تتعرض لها – كما تدعي - !!





صفحة 2 من 5 الأولىالأولى 1234 ... الأخيرةالأخيرة

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني