النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2004
    المشاركات
    3,507

    Cool صدقَ الأكراد و كذبَ الآخرون............................

    صدقَ الأكراد و كذبَ الآخرون



    كتابات - محمدعبدالرحمن



    كما لو أن خبر التصويت الأمريكي المؤيد لمشروع تقسيم العراق سقط هكذا من السماء على الرؤوس بلا أسباب ولا مقدمات ولا مؤشرات فلقد تعاملت معه معظم الأحزاب العراقية المنخرطة في (العملية السياسية) كتعامل الراصد المصدوم رغم أنه لا يستدعي مشاعر الصدمة كخبر متوقع ومفهوم ضمن أجندة القادم المعلوم !!!.

    وحده تحالف (البرزاني ـ الطالباني) الكردستاني غرد خارج السّرب البرلماني العراقي وقال قولة (الحق) بلا مواربة أو خوف أو خجل بل بكامل الوقاحة الدستورية : المشروع الأمريكي لتقسيم العراق ليس بالشاذ أو المستغرب وإنما ينسجم والأمر الواقع ويتوافق تماماً مع فقرات الفيدرالية في الدستور العراقي العتيـد ولهذا فنحن في القيادة الكردية نؤيده جملـة وتفصيلاً...... ، فأين الخطأ بالله عليكم في هذا الموقف الكردي الرسمي (الحقاني) لكي تزدريه (إعلامياً) قوى وأحزاب عراقية متصدرة للمشهد السياسي العراقي الحالي ؟!!.

    السؤال الآنف تجيب عليه أحزاب الحكومة الطائفية بخطاب نفاقي ينطوي على ازدواجية مفضوحة للقاصي والداني ولا يمكنه بأي حال أن يصمد أمام الحقيقة التي تقول بأنّ المشروع الأمريكي ـ الصهيوني لتقسيم العراق على أسس طائفية وعرقية إنما هو في صلب البرنامج السياسي لهذه الأحزاب منذ أن كانت تسمى بالمعارضة في حقبة انهماك المحافظين الأمريكان الجدد في تسعينيات القرن الماضي بالتخطيط الحربي والإستعداد السَـوقي لما يتعدى غزو العراق الى تمزيق خارطته التقليدية في إطار ستراتيجيهم التخريبية المُعدة للمنطقة العربية تحت مسميات وعناوين ما أنزل الله بها من سلطان ، وهذا مما هو ليس محل تجنّ أو افتراء أو تأويل ، بل إنه لطالما كان وظل وسيبقى (بسملة وثيمة وخاتمة ) الخطاب اليومي المقروء والمرئي والمسموع لهذه الأحزاب، وما صياحها الصدّاح بأعلى من الآذان (للعراق الفيدرالي) سوى الوجه الآخر ( للعراق الدويلاتي) الذي صادق مؤخراً على قانون تجسيده مجلس الحاخامات الأمريكان كخاتمة لمرحلة ستعقبها لزاماً مراحل تطبيقية أخرى على طريق الهدف الأبعد من تمزيق العراق.

    وبالأدلة القاطعة ، فإنّ مما يدمغ جباه هذه الأحزاب الطائفية بختم العار السرمدي يتمثل بسلسلة الخطوات التي سارت عليها بحرص وانتظام خلف الجرافات الأمريكية التي راحت منذ اليوم الأول لإحتلال بغداد تزيل تباعاً معالم الدولة العراقية العصرية الموحدة لتقيم محلها معالم الكيانات الطائفية والعرقية المتخلفة المشرذمة ، وهنا فإذا ما ابتدأنا بانجذاب هذه الأحزاب لبدعة الكرسي الطائفي والعرقي التناوبي في زمن (مجلس الحكم الإنتقالي) فلن نتوقف عند حدود استمراءها شرعة المحاصصة الطائفية لدى الحكومة الحالية ، أما ما بين هذه وتلك من محرمات وفواحش وخطايا دأبت على ممارستها أحزاب الخراب فحدث ولا حرج : فلدينا طامة المليشيات الطائفية وفرق الموت التي (لولاها) لما توّج الغلو الطائفي انتصاراته الميدانية على العراق الموحد بهذه الموقعة الكارثية المتواصلة من التهجير القسري المتبادل بحيث تحولت محافظات برمتها الى كانتونات مغلقة (ومحرّمة على الآخر) لجهة الإنتماء المذهبي أو العرقي ، ولدينا آفة المافيات الحزبية التي ما برحت تتكالب على السلطان والنفوذ والفساد والإفساد والترهيب والتخريب في كل أرجاء العراق بما جعل منها منافساً ندّياً لسلطة مركزية متهالكة هي التي اختارت عن سابق اصرار تجريد نفسها بنفسها من مقومات الهيبة لتنحدر تالياً الى درك القوة العاجزة عن مجرد إقالة محافظ مافيوي واحد من منصبه اللصوصي ، ولدينا مصيبة الإنتخابات البرلمانية التي قامت أساساً على قوائم الإصطفاف الطائفي والعرقي في لحظة غيبوبة وطنية نتجت عن جرعات الشحذ والتغريب والإفتراق الجهوي الإستعدائي على يد المعممين من نبـّاشي قبور الماضي السحيق ، ولدينا مذبحة (الدستور) العتيد التي شرعنت لتقطيع أوصال العراق الى أقاليم ومحافظات مستقلة لا فيدرالية كما يزعم المتفدرلون وتتجاوز صلاحياتها الإدارية حتى الصيغة الكونفدرالية سيما وقد تكفلت سلفاً أحزاب الإنعزال بغربلتها بغية الوصول بها الى (نقاء) الإنتماء لأصولها الفرعية النائية بعيداً عن الهوية الوطنية الجامعة ، وإذا أضفنا الى ما تقدم واقع الفرز الطائفي الجهنمي المعزز بجدران العزل الإسمنتي الذي تبدو عليه الآن أحياء بغداد (قلب الجسد العراقي) سنكون بازاء وصفة مثالية لعراق متشرذم أفقيا وعمودياً ولا ينقصها لكي تتحول الى حقيقة جيوسياسية رسمية سوى إجراءات قانونية روتينية تبدأ من أمريكا باعتبارها دولة الإحتلال وتنتهي في الأمم المتحدة باعتبارها المظلة الشرعية الأممية للكيانات العراقية الناشئة على أنقاض العراق الموحد بعد أن هيأته أحزاب الإنتحار الوطني لهذا المصير المروّع .

    هكذا،وقبل أن تذهب الى تدبيج بيانات الإدانة الجوفاء ضد المشروع الأمريكي القديم بتقسيم العراق ، كان الأحرى بهذه الأحزاب الضالة المضللة أن تدين نفسها وتاريخها وخطابها وكبائرها أمام قضاء الشعب العراقي الذي بفطرته الوطنية لم تنطل عليه تبريراتها الحمقاء لما آل إليه العراق من واقع حال مبعثر ينطق رسمياً (بلغاتها) التفتيتية ويمشي (بأقدامها) على شفرة الإنقسام الوطني الى حيث الهلاك الجماعي ، إنما : هل من حياة لمن تنادي ؟؟ ، هل يجدي الرهان المغاير لرهان الأمريكان على أحزاب مفطورة أساساً على الطائفية المميتة والعرقية المقيتة والتبعية العابرة للحدود؟؟.

    الجواب عكسته بيانات (البراءة) من مشروع التقسيم الأمريكي على ألسنة هذه الأحزاب ، فهي بيانات صيغت بلغة المريب الذي يكاد أن يقول خذوني : (لست) أنا بشحمي ولحمي ممن مهّـدوا الطريق للإجتراء على العراق ، (لست) أنا ممن هيئوا المسرح للجريمة الكبرى و(غيري) من أعـدّ العدة لتقطيع أوصال العراق ، فأنا (ما) أذعنتُ يوماً لمؤامرة تشظية العراق و(ما) مشيتُ خلف الجرافات الأمريكية التي ما انفكت تهدم أسس الوحدة الوطنية العراقية لتقيم هي (لا أنا) على ركامها إقطاعيات وكانتونات ودويلات الصراع الطائفي والعرقي المفتوح على أربع جهات الشرق الأوسط ،(أنا) بريء من دم (أخي) يوسف العراقي وليس سوى الذئب (القادم من دول الجوار) من أكله !!!.

    أوليست مثل العبارات الآنفة هي ما نقرأها بين سطور الخطاب الذرائعي المتهافت لقوى وأحزاب (العملية السياسية) المتدحرجة في مهاوي الطائفية والعرقية والتبعية ؟؟ . كلها مدانة ومتواطئة على الذات العراقية ، وكلها مسربلة بالعار، ووحده تحالف قادة الإقليم الكردستاني من انسجم قولاً وفعلاً مع نفسه الآثمة ومع الحقيقة المخزية عندما أعلن جهاراً نهاراً مباركته تصويت مجلس الحاخامات الأمريكان لصالح تفتيت العراق مستنداً في ذلك على المؤرشف والمثبـَت والممهور والمحفوظ في أدراج السي آي أيه والبنتاغون من عقـد (المقاولة الجماعية) لهدم العراق الموحد ، وهذا العقد مثلما فيه (حقوق) لكل الأطراف الموقعة عليه ففيه ما يُـلزم هذه الأطراف (بالواجبات) ، ومادام الجميع مثابرون على تنفيذ بنوده وتقاسم مسؤولياته واستحقاقاته : فلماذا يا شركاء المقاولة التدميرية في (العملية السياسية) من كاكا أعجمي الى كاكا عربي لا تعلنوها صريحة مدوية نعم لتقسيم العراق مثلما قالها كاكا مسعود البرزاني ومام جلال الطالباني؟؟. أم إنه الخوف من تداعيات انقطاع شعرة معاوية مع شعب عنيد ما يزال يتمسك بوحدتة الوطنية رغم كل فضائع مقصّاتكم الموغلة في تمزيق نسيجه الإجتماعي؟؟.

    هو كذلك ... وقوادم الأيام ستتلو علينا تفاصيل النبأ اليقين.



    [email protected]

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Apr 2006
    المشاركات
    120

    افتراضي

    السلام عليكم
    انا لا اعلم ان طركاعة عن اي شعب عنيد يتحدث
    هل انه يتحدث في جزر الواق واق ام من ارض اسمها العراك عفوا العراق
    لم يكن على وجه الارض عدم تجانس شعب كالموجود على ارض العراك فهم عبارة عن خليط من قطاع طرق هم الذين يقطنون المثلث المشؤوم وشعب كردي مسكين يسكن شمال ارض العراك ولم ينجو على طول الزمن من غدر وتقتيل ونهب سكنة المثلث المشؤوم واما الباقي من سكنة ارض العراك والذين هم الاغلبية فينقسمون الى عدة اقسام هم اولا المساكين المظلومين وثانيا الاغبياء الرعاع الذين ينعقون مع كل ناعق حتى لو كان فاجر وزنديق ولقيط ووهابي وثالثا المرتزقة الذين يقتاتون على حساب دم القسم الاول
    الان وبعد هذا التوضيح عن سكنة ارض العراك عن اي شعب موحد تتحدثون
    ان الاكراد هم الاذكياء لانهم عرفوا هذه الحقيقة وتصرفوا بموجبها ونالوا حقوقهم ولم يهتزوا بنعيق سكنة المثلث المشؤوم الذين يريدون العودة لاذلال الشعب الكردي
    بينما يبقى الشيعة يعانون الذل والتقتيل والتهجير بسبب القسم الثالث الذي بينته اعلاه حيث لا راحة للشيعة بوجود المثلث المشؤوم وكذلك ليسوا بالشجاعة لكي يفتكوا بالمثلث المشؤوم فلذلك لا راحة لهم من دون انفصال

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني