أعتقال مدير استخبارات شرطة كربلاء وتوزيع صور لضحايا الأعمال المسلحة في المحافظة

كربلاء - اصوات العراق
قال مصدر مطلع في كربلاء، السبت، إن قوات أمنية خاصة اعتقلت مدير شؤون الداخلية في الشرطة بالمحافظة بتهمة محاولة اغتيال مدير الشرطة وآمر الفوج الثالث، فيما ذكر مدير شرطة كربلاء أنه توزيع آلاف نسخ تحمل صورا لضحايا أعمال مسلحة طالت مدنيين خلال السنوات الأربع الماضية. وأوضح المصدر المطلع، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، للوكالة المستقلة للأنباء (أصوات العراق) أن "قوات أمنية خاصة اعتقلت مدير شؤون الداخلية في الشرطة بالمحافظة المقدم هاشم جلوب بتهمة الإرهاب" وأضاف المصدر أن معلومات استخباراتية وردت عن ارتباط مدير الاستخبارات بما وصفه "شكبة تهدف الى تصفية عدد من المسؤولين والسياسيين في المدينة بما فيهم مدير الشرطة العميد رائد شاكر جودت." ولم يبين المصدر متى تم الاعتقال، لكنه قال إن" القوة الأمنية داهمت منزل المقدم ووجدت فيه عبوة ناسفة تزن (10 كغم) مصنوعة في إحدى الدول المجاورة." مضيفا أن "التحقيقات التي أجريت معه كشفت إن النية كانت مبيتة لاغتيال مدير الشرطة وآمر الفوج الثالث الرائد علي حميد هاشم." بينت التحقيقات، بحسب المصدر، أن هناك خطة معدة من قبل الشبكة تقضي "برفع شكوى إلى وزارة الداخلية على كل من مدير شرطة كربلاء وآمر الفوج الثالث في بغداد، وعند ذهابهما إلى الوزارة لإجراء التحقيقات معهما تقوم تلك الشبكة بزرع العبوة الناسفة في طريقهما وتفجيرها أثناء مرور موكبهما." وأشار المصدر المطلع الى أن هناك لجنة في كربلاء مشكلة من قبل وزارة الداخلية "برئاسة كل أحمد أبو رغيف وعقيل الطريحي من أجل الكشف عن ملابسات الموضوع." من جهة أخرى ذكر مدير شرطة كربلاء انه تم ، السبت ، "توزيع عدة آلاف من النسخ التي تحمل صور لضحايا أعمال مسلحة نفذتها جماعات خارجة على القانون؛ لكي يطلع المواطن الكربلائي على ما تقوم به الأجهزة الأمنية من أجل استتباب الأمن ويؤيد الخطة الأمنية التي تلاحق هذه الجماعات." وأوضح العميد رائد شاكر جودت لــ (أصوات العراق) أن "مديرية الشرطة قامت بتوزيع عدة آلاف من النسخ لصور ضحايا الأعمال المسلحة الذين قتلوا أو اغتيلوا خلال السنوات الأربع الماضية." وكانت شرطة كربلاء قد اتهمت الأسبوع الماضي عناصر تنتمي إلى جيش المهدي بمسؤوليتها عن أعمال اغتيال وتعذيب لمئات الأشخاص في كربلاء على مدى السنوات الأربع الماضية، في رد على ما قاله بعض مسؤولي التيار الصدري بضرورة إثبات الأدلة على وقوع هذه الجرائم. وأضاف أن التوزيع "شمل جميع أحياء المدينة ومداخلها وسيطراتها وأسواقها." مشيرا الى وجود "ضجيج إعلامي يستهدف الأمن في كربلاء ويقوض الاستقرار فيها." وأضاف " كما أن هذه الحملة تشوه القدرات الأمنية لقيادة شرطة المدينة." وتقع مدينة كربلاء، مركز محافظة كربلاء، على بعد 108 كم جنوب العاصمة بغداد.