المصدر : نيويورك / رويتر :

العراق قد ينافس السعودية في إنتاج النفط 0000

قال خبراء في مجال الطاقة إن إنتاج النفط العراقي بعد أستثمار حقول النفط الحالية والمكتشفة بعد زوال الحصار عن العراق ربما ينافس الإنتاج السعودي إذا نفذت الأتفاقيات العراقية مع الشركات الغربية وأعيد إصلاح المنشآت التي دمرت في حرب الخليج ، غير أن الخبراء أضافوا في مؤتمر عقد خصيصاً في نيويورك حول الطاقة في العراق ، أن العراق يحتاج إلى أستثمارات قدرها 30 مليار دولار خلال عشر سنوات في مجال التنقيب و الإنتاج فحسب للوصول إلى مستوى الإنتاج المستهدف رسمياً وهو سنة ملايين برميل يومياً 0
ويتجاوز المستوى المستهدف مثلي المستوى الحالي تقريباً وهو 2.5 مليون برميل يومياً ويعزو خبراء الأنخفاض الحالي إلى الأضرار المدمرة التي لحقت بمنشآت النفط العراقية خلال حرب الخليج 1991 م والإفتقار إلى عمليات الصيانة المناسبة وعدم وصول قطع الغيار اللازمة في ظل العقوبات آنذاك 0
وفي كلمته أمام المؤتمر قال ( جون فليتشر ) نائب الرئيس للشوؤن القانونية والمؤسسية في شركة ( رينجر أويل ) الكندية تتطلب خطة التنمية التي تستغرق عشر سنوات بعد قدوم الشركات للعراق وإعادة أعمار المنشآت والمباشرة في بناء المنشآت النفطية فوق الآبار التي أكتشفت التي فيها كميات نفط هائلة جداً أن تستثمر الشركات الغربية و وزراة النفط العراقية حوالي 30 مليار دولار في قطاع المنبع و التنقيب والإنتاج 0
وأفاد خبراء أن العديد من حقول النفط العملاقة أكتشفت في العراق خصوصاً في السبعينيات إلا أنه لم يجر تطويرها بسبب حرب
( 1980 – 1988 ) بين العراق وإيران ثم حرب الخليج عام 1991م بالإضافة إلى عقوبات الأمم المتحدة بعد غزو الكويت 0
وأستقر إنتاج النفط العراقي قبل الحرب والحين عند 3.6 مليون برميل يومياً وخرج الأجتماع أنه سيكون آخر برميل نفط في العالم عراقياً والأغنى في منطقة الخليج العربي 0
وبحثت بغداد خلال الأسابيع القليلة الماضية إبرام تعاقدات مع عدد من الشركات النفط العالمية من أميركا و فرنسا و روسيا و الصين وإيطاليا حول تطوير عدة حقول نفط معظمها في الصحراء الغربية ( في بادية مابين النهرين ) وفي دراسة قدمت للمؤتمر قال الدكتور فضيل الشبلي رئيس المركز العالمي لدراسات الطاقة ومقره بريطانيا ( إذا نفذت التعاقدات في العراق ستضيف طاقة إنتاجية قدرها 2.85 مليون برميل يوميا ) 0
وأضاف يستطيع العراق في الحقيقة الوصول إلى طاقة أكبر من المستوى الذي تستهدفه الحكومة وهو ستة ملايين برميل يومياً لأن العراق لديه إمكانات ضخمة من كميات النفط القابلة للأكتشاف 0
وتابع قائلا أن الأحتياطات العراقية غير المكتشفة تقدر بما يصل إلى 200 مليار برميل نفط إذا أضيفت إلى الأحتياطيات المعروفة وقدرها 112 مليار برميل نفطي بما يعني ذلك أن العراق يمكن أن يوازي أو يفوق في الواقع بما لدى السعودية 0
وأضاف مؤكدا بمثل هذه الإمكانيات النفطية يمكن أن تصل طاقة العراق بسهولة إلى ثمانية وربما عشرة ملايين برميل يومياً فالعراق يمتلك 261 مليار برميل نفط من الأحتياطيات المؤكدة