النتائج 1 إلى 3 من 3
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2005
    الدولة
    بغداد
    المشاركات
    1,740

    افتراضي الفساد الإداري وإعاقة بناءالدولة الديمقراطية

    [align=center]الفساد الإداري وإعاقة بناءالدولة الديمقراطية

    جاسم الصغير




    تعاني الدولة العراقية منذ فترة طويلة من عوامل تردي كثيرة على المستوى السياسي والاقتصادي ومن هذه العوامل ظاهرة الفساد الإداري والذي انتشر كالوباء في جسد الدولة العراقية
    يقول الباحث الدكتور جبار محمد الشيخ حمادي بشأن التعريف والتوصيف العلمي لمفهوم الفساد الاداري والمالي ((بانه استغلال النفوذ والثراء غير المشروع او الاختلاس او الرشوة او السرقة او تزوير الانتخابات والتدخل فيها او تعيين الاقارب ويعرفه روبرت كلينجارد في كتابه السيطرة على الفساد بانه محاولة شخص ما وضع مصالحه الخاصة بصورة محرمة او غير مشروعة فوق المصلحة العامة او فوق المثل التي تعهد بخدمتها)) (مجلة التجارة العراقية -الدكتور جبار محمد الشيخ حمادي -العدد الخامس حزيران 2006 ص 44)وطبعاً هذا الفساد له جذوره السياسية الطويلة ولكنه لم يكن يشكل مؤشرا خطرا على المجتمع والدولة ، ففي مرحلة تولي تقاليد السلطة في مرحلة نظام صدام المقبور شهد العراق أبشع أنواع الفساد الإداري بسبب هيمنة السلطة الفاشستية على الدولة العراقية ، وفقدت هذه المؤسسات مصداقية وجودها وكيانها القانوني في الاشراف على شؤون الدولة لأنها لم تمارس عملها الذي يفترض أن القانون يكفلها لها إن ظاهرة الفساد الإداري الذي يستشري الآن في العديد من المؤسسات العراقية له جذور تاريخية ماضيوية ففي مرحلة التسعينيات شهد العراق نماذج كثيرة وبصور عديدة للفساد الإداري واصبحت الدولة مترهلة بسور من التعويضات للدول الاخرى بفعل بربرية النظام الصدامي مما ترك اسوأ الاثارعلى حياة المجتمع العراقي فما معنى وضع موظف دولة كان يتقاضى مرتب ثلاثة آلاف دينارشهرياً أمام تحديات الحياة الصعبة والبلد يعيش في ظل حصار فرضه النظام نفسه على الشعب العراقي إن هذا الوضع الشاذ قد أثر بشكل كبير جداً في ذهن العراقي والقيم الاجتماعية فقد أصبح يتعامل مع قضايا الفساد بشكل لا تشكل حرجاً في حياته ويعللها بصعوبة الحياة فلم يعد يتعامل مع مسألة الفساد الإداري على أنها مسألة تضر بالأمن الوطني وتأثيرها السلبي في قيم المجتمع والسبب معروف هو قساوة الحياة في العهد النظام الصدامي المقبور الذي مهد لأجواء هذا الفساد الإداري وما فضيحة كوبونات النفط الصدامية والتي اشترى من خلالها ذمم الكثير من السياسيين في العالم أجمع وحتى مؤسسة الأمم المتحدة لم تسلم منها الادليل على ذلك والغول الذي خلقته هذه الظاهرة المخيفة فأذن الفساد الإداري والاقتصادي اصبح كالاخطبوط في هيكلية الدولةالعراقية، وبعد سقوط النظام الصدامي المقبور في2003/4/9 كانت تصورات الكثيرين تمني النفس ان هذا الفساد سينتهي في هذه المرحلة الديمقراطية بعد زوال اسبابه من صعوبات حياتية وغيرها وسقوط مسببيه إلا أننا شهدنا تواصل هذا الداء ومع الاسف الشديد في هذه المرحلة يقول الأستاذ غسان العطية رئيس المعهد الديمقراطي للتنمية في حديث اذاعي معه بشأن مسألة استشراء الفساد الإداري أن نظام صدام حسين يتحمل مسؤولية كبيرة جداً بسبب أنه قد فتح شرخاً كبيراً في أخلاقية الفرد العراقي فتحول من عنصر يفترض به ان يستأصل هذا الفساد إلى عنصر فعال في المساهمة في هذا الفساد الإداري بسب الظروف التي فرضها النظام الصدامي على المواطن ، أما في هذه المرحلة التي نعيشها بعد التغيير ، ففي مرحلة وجود الحاكم السياسي بريمر استمر هذا الفساد الإداري بسبب عدم تشديد الرقابة القانونية الصارمة على آليات محاربة ومراقبة الفساد الإداري وبعد تشكيل مجلس الحكم والحكومة المؤقتة وأيضاً الجمعية الوطنية وهي مؤسسة وطنية لم نشهد محاسبة أي مسؤول أتهم بالفساد الإداري لأن العبرة في التفعيل وليس الوجود القانوني) إن الفساد ألإداري داء خطير جداً في جسد أو هيكل أية دولة واعتبره عائقاً كبيراً جداً في سيادة النظام الديمقراطي والذي من خلاله ينبغي بناء دولة مؤسسات شفافة وفعالة وتخلق وعي حضاري معاصر ، ولكن إلى جانب ذلك يجب أن تكون الدولة ومؤسساتها لا تعاني من أمراض بنيوية ومنها بالطبع الفساد الإداري الذي يساهم مع مرور الوقت وعدم ومعالجته معالجة جادة حقيقية في خلق مناخ وبيئة للافساد وخلق المفسدين مما يساهم اكثر في ايجاد السلبيات بصورة كارثية للمجتمع والدولة الامر الذي يستوجب ً أن تفرض الدولة سلطة القانون في كل قضايا الدولة لأنه بدون فرض سلطة القانون تفقد الديمقراطية محتواها وهدفها ان مساوئ الفساد الاداري انه يساهم بشكل سلبي في ضعف فرص الاستثمار داخل البلاد وبالتالي يسبب اضرارا وخسائر للاقتصاد الوطني وانه يساهم بصورة غير مشروعة في اثراء البعض على حساب البعض الاخر وان يساهم في اهدار المال العام الا ان اخطر مايشيعه الفساد الاداري والمالي هو ايجاد ثقافة فساد ادراي ومالي وخلق مناخ اجتماعي يساعد على هذا الفساد ، فأذن محاربة الفساد ألإداري والمالي وكشفه وتعريته ومكافحته أمر مهم جداً ويجب تفعيل عمل المؤسسات المعنية كهيئة النزاهة وباقي مؤسسات البلد وتطبيق العقوبات الرادعة المناسبة بحق كل من تثبت التهمة ضده واياً يكون الشخص المتهم فلا سلطة فوق سلطة القانون((ويمكن مكافحة الفساد الاداري بالشفافية وتشريع القوانين من قبل البرلمان ووضع جهاز رقابي عالي الكفاءة من اصحاب الخبرة من المحاسبين القانونيين وتعرف الشفافية بانها العمل في العلن اي ليس هناك اعمال في الخفاء وصفقات تعقد خلف الكواليس)) ( المصدر السابق 44) ومن هنا ضرورة ممارسة التثقيف وبث الوعي لدى المجتمع والأفراد بمساوئ الفساد الإداري والأضرار التي يسببها والآثار الفظيعة التي يتركها هذا الداء في جسد الدولة والمجتمع وما يشيعه من قيم سلبية لم تعد تلائم المرحلة الديمقراطية التي نعيشها الآن في عراقنا العزيز الذي ينهض ابناؤه النجباء ومن كل اطيافه وقومياته الوطنية من اجل بناء دولة قانون ورفاهية توفر للمواطن كل مايستحقه وهذا حق من حقوقه على دولته والتي يجب ان يتمتع بها كأي مواطن في ظل دولة متحضرة وتسهر على راحة مواطنيها بكل السبل المتاحة ومن هنا نؤكد ونشدد على محاربة الفساد الاداري والمالي لانه قبل ان يتسبب في اضرار للدولة ومؤسساتها يسبب الضرر للمواطن وهذا امر لايرتضيه أي فرد يشارك في بناء دولة القانون والحرية وحريص على على مصالح المجتمع ككل ومن هنا دعوتنا الى محاربة هذا الفساد الاداري والمالي ومحاربة مفاهيمه المريضة .
    [/align]

    المصدر
    ألنجاح ليس نهاية الطريق ***** بل هو الطريق نفسة

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2005
    الدولة
    بغداد
    المشاركات
    1,740

    افتراضي

    لايخفي على الجميع أن الفساد الاداري بلغ في العراق الى مستويات مرعبة جداً جداً
    وبرأيي المتواضع اعتقد بان اكثر من 60% من الاموال المخصصة للاعمار ولمؤسسات الدولة يتم سرقتها بشكل او باخر وللقضاء على ظاهرة الفساد هذه فان الحكومة مطالبة بجهود عملاقة من قبل رجال صالحين ومهنيين واني اقترح بعض الامور اجدها قد تفيد في معالجة هذه الماساة التي تعصف بكل شيء:-
    1.تعيين وزراء اكفاء يعملون للمصلحة العامة وشجعان ...وهذا امر صعب جدا
    2.تعيين مدراء عامين كفوئين ونزيهين ولايعملون الا للعراق!!!!!!!!!!!!
    3.القضاء على نفوذ المليشيات في كافة دوائر ومؤسسات الدولة كي يتمكن المسؤول من العمل دون ضغط او املاءات من هذه القوى الشعبية .
    4.القضاء على نفوذ المليشيات المسلحة في المناطق السكنية لان وجودهم يعني استمرار الضغط والخطف والاغتيال لرجال الدولة والمسؤولين الذين يتعارضون مع مصالح تلك المليشيات.
    5.تعمير جميع المصانع والمعامل وبناء معامل جديدة واستيعاب العاطلين عن العمل ز
    6. تفعيل عمل المفتشين العاملين في وزارات الدولة وهيئة النزاهة لكشف الفساد والفاسدين
    7. حث القضاة والمحققين بحسم دعاوي الفساد بسقف زمني لايتجاوز الشهر الواحد لردع الفاسدين وعدم تمييع الدعاوي وهروب الفاسدين.
    8.تفعيل عمل الانتربول للقبض على الهاربين خارج البلاد من خلال الاتفاقيات الامنية واجهزة المخابرات
    9.اعداد البرامج الاعلامية التي تسلط الضوء على الفساد والفاسدين والعقوبات المفروضه بحقهم كاجراء وتدبير ردعي واعلامي وشرح مساويء هذا الفعل الاخلاقية والدينية ومضارة الاقتصادية.
    10. الاهتمام بالخدمات العامة للمواطنين من ناحية النظافة والصحة والكهرباء لما لها من اثر على نفسية المواطن.
    11.الاهتمام بالجانب التعليمي وحث رجال التعليم بنشر ثقافة المواطنة والمحافظة على المال العام ابتداءً من الروضة وحتى الجامعة..
    ألنجاح ليس نهاية الطريق ***** بل هو الطريق نفسة

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    الدولة
    مابلد خير لك من بلد وخير البلاد ماحملك
    المشاركات
    7,411

    Arrow

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محب امير المؤمنين مشاهدة المشاركة
    لايخفي على الجميع أن الفساد الاداري بلغ في العراق الى مستويات مرعبة جداً جداً
    وبرأيي المتواضع اعتقد بان اكثر من 60% من الاموال المخصصة للاعمار ولمؤسسات الدولة يتم سرقتها بشكل او باخر وللقضاء على ظاهرة الفساد هذه فان الحكومة مطالبة بجهود عملاقة من قبل رجال صالحين ومهنيين واني اقترح بعض الامور اجدها قد تفيد في معالجة هذه الماساة التي تعصف بكل شيء:-
    1.تعيين وزراء اكفاء يعملون للمصلحة العامة وشجعان ...وهذا امر صعب جدا
    2.تعيين مدراء عامين كفوئين ونزيهين ولايعملون الا للعراق!!!!!!!!!!!!
    3.القضاء على نفوذ المليشيات في كافة دوائر ومؤسسات الدولة كي يتمكن المسؤول من العمل دون ضغط او املاءات من هذه القوى الشعبية .
    4.القضاء على نفوذ المليشيات المسلحة في المناطق السكنية لان وجودهم يعني استمرار الضغط والخطف والاغتيال لرجال الدولة والمسؤولين الذين يتعارضون مع مصالح تلك المليشيات.
    5.تعمير جميع المصانع والمعامل وبناء معامل جديدة واستيعاب العاطلين عن العمل ز
    6. تفعيل عمل المفتشين العاملين في وزارات الدولة وهيئة النزاهة لكشف الفساد والفاسدين
    7. حث القضاة والمحققين بحسم دعاوي الفساد بسقف زمني لايتجاوز الشهر الواحد لردع الفاسدين وعدم تمييع الدعاوي وهروب الفاسدين.
    8.تفعيل عمل الانتربول للقبض على الهاربين خارج البلاد من خلال الاتفاقيات الامنية واجهزة المخابرات
    9.اعداد البرامج الاعلامية التي تسلط الضوء على الفساد والفاسدين والعقوبات المفروضه بحقهم كاجراء وتدبير ردعي واعلامي وشرح مساويء هذا الفعل الاخلاقية والدينية ومضارة الاقتصادية.
    10. الاهتمام بالخدمات العامة للمواطنين من ناحية النظافة والصحة والكهرباء لما لها من اثر على نفسية المواطن.
    11.الاهتمام بالجانب التعليمي وحث رجال التعليم بنشر ثقافة المواطنة والمحافظة على المال العام ابتداءً من الروضة وحتى الجامعة..

    غيرة شريفة على مصلحة الوطن والمواطن .. وبرنامج عمل محدد لو تم تطبيقه لتخلصنا الى الأبد من الفساد والمفسدين .. لكن عيبه الوحيد أنه يحسن النية في الفاسدين والمفسدين أنفسهم .. لا تصدق أبدا أن أحدا إشترك في العملية السياسية منذ سقوط نظام الطاغية والى يومنا هذا رؤوساء مجلس حكم .. أعضاء مجلس حكم .. وزراء .. نواب .. صحفيون .. وكلاء وزارات .. مدراء عامون .. ضباط .. موظفون كبار .. موظفون صغار .. بل وحتى الذين يعارضون الحكومة .. أولئك الذين يعيشون في عمان أو عواصم الخليج .. هؤلاء الذين يعيشون في لندن .. وفي العواصم الأخرى .. بيروت .. القاهرة .. صنعاء .. وغيرها .. بما في ذلك أدعياء الدين كحارث الضاري وشركائه في السرقة وما تبقى من هيئة علماء صدام .. كلهم فاسدون مفسدون يعبدون الدولار ربا أوحدا .. فمن الذي يطبق برنامجك الغيور هذا لمكافحة الفساد .. النزيه لا يمكن أن يعيش بين أولئك أو هؤلاء .. أحيانا أتساءل بيني وبين نفسي تساؤلا مشروعا .. أنا عراقي وعلى مستوى ما من الخبرة والعلم والمعرفة .. ناضلت ضد نظام البعث القذر منذ نعومة أظفاري .. إعتقلت .. تعذبت .. تشردت .. والأهم من كل هذا هو مواطنتي .. ترى لماذا يتمتع هذا وذاك من " الحفاي " بثروة بلادي أي بثروتي .. بينما أُحرم منها وأعاني ما أعاني .. وبالطبع هذا التساؤل ينطبق عليك وعلى أي مواطن عراقي آخر يسرق هؤلاء المفسدون في السلطة والمعارضة حصته من ثروة بلاده .. ما هو أفسد من الفساد أن يراد تكميم فمك ويحسن هؤلاء تكميم الأفواه .. أسكت لا تتكلم عن هؤلاء ولا عن أي ظاهرة في المجتمع لأنك تمس التشيع .. ترى أو كما يقول عادل إمام رضي الله عنه في إحدى مسرحياته مع بعض التحوير : هو أنت شيعي يعني تسرقني ..
    خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ.
    [email protected]


ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني