حوار بين البيبسي والحليب
البيبسي : مَن أنتَ ؟!

الحليب : أنا الحليب ..أنا الشراب السائغ الطبيعي .. أنا الذي أعطي القوة والنشاط ...لكن شكلك
عجيب ولونك غريب فمَنْ تكون ياغريب ! ؟

البيبسي : أنا المشروب العصري ذو الطعم الحضاري ..أنا
البيبسي وأنا غني عن التعريف .. فهل أخفى
عليك ؟ ! ألا ترى أسمي في الشوارع الواسعة وعلى
الشاشات اللامعة وفي المطاعم العالمية والمقاهي
الليلية .
الحليب :نعم ..نعم ..لقد عرفتك الان ..أنت الذي خدعت
الناس بمظاهرك الكاذبة فأنت منتفخ بغير فائدة
دخلتَ الموائد ودَخلَتْ معك ألأمراض والمصائب .
البيبسي : ماذا ؟ ماذا ؟ ماذا تقول أيها العجوز ؟ فأنت لم يعد
لك عهد ووجود ..فقد أستبدلك الناس بي وفضلوني
عليك ..والشاهد على ذلك كثرة مبيعاتي وأنتشاري
في أنحاء العالم وأزدهاري فلا ترى شاباً اِلاّ وهو يمسك
بي بأفتخار وفي يده سيكارة وشعلة نار .
الحليب :أتعيرني بقدمي ..هذا فخر لي موجود من قديم
الزمان ..في عصر الصحبة والأعيان وهوّن عليك ..
ما فضّلك عليّ اِلاّ أهل العقول الخاوية والأفكار
الواهية ..أمّا أهل العقول الحليمة والأجسام
السليمة ما رضوا بك بديلاً عني ..كيف وهم
ويعلمون من صنعك وما مكوناتك ؟ وقيل يدخل في
صناعتك مشتقات من الخنزير وأنا بشأنك خبير ..
فمن كان كذلك فلا يستبدل الذي هو أدنى بالذي هو
خير في الصحة والقوة والنشاط الى غير رجعة .



فهل ستشرب الحليب أم البيبسي . ؟ .


هيئة الهلال الأحمر العراقي
فرع بغداد / قاطع الكر خ
مكتب الزهور