التيار الصدري ينفي اعتزال مقتدى الصدر للحياة السياسية

نفى الشيخ صلاح العبيدي، المتحدث الرسمي باسم زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الانباء التي تناقلتها وسائل إعلام بشأن إعلان الزعيم الشيعي اعتزال الحياة السياسية
وأشار العبيدي إلى أن وسائل إعلام حرفت ردا تم بناءا على استفسار حول سبب انقطاع الصدر عن المجتمع في الاونة الأخيرة، وقد أجابهم بان هذا الانقطاع سببه "الانعزال الديني لأداء بعض العبادات الخاصة باعتباره طالب علم"، ولكن ما جرى هو تحريف كلمة "انعزال" إلى "اعتزال" و"شتان بين الاثنين"، على حد تعبيره
وأكد العبيدي أن "الصدر مستمر في متابعة الامور السياسية واصدار التوجيهات لاتباعه بهذا الشأن"، أما بشأن التصريح الثاني حول مانسب اليه من فشل في إخراج القوات الأجنبية، قال العبيدي هذا الكلام "محرف أيضا حيث ذكر الصدر بانه لم ينجح حتى الان باخراج المحتل وانه مستمر في محاولاته لاخراجه وهذا لايعني فشلا نهائيا". وشدد المسؤول الصدري على القول أن "هناك تزييفا متعمدا جرى على كلام زعيم التيار الصدري ولانعرف القصد من وراءه"، على حد قوله
وكانت وسائل إعلام قد نسبت إلى الصدر نيته اعتزال الحياة السياسية بعد فشله بإخراج قوات الأجنبية من العراق. وقالت إنه أرجع في رسالته إلى أتباعه والعراقيين بصفة عامة، انقطاعه عن الناس إلى أسباب منها "إن كل مسؤول يحتاج في طريقه إلى التكامل، الذي لا يكون إلا بالانعزال لفترة ما لعبادة الله وطاعته، وتدارك ما فاته من طاعات"، مشيرا إلى أن وصية والده تضمنت "الدرس وهو ما يقوم، وتحرير العراق وجعل مجتمعه إسلاميا مؤمنا مخلصا"، وفق الرسالة المنسوبة إلى الصدر
وقرر الصدر تمديد تجميد نشاط جيش المهدي التابع له ستة اشهر اضافية اعتبارا من نهاية شباط فبراير الماضي لمنح الفرصة للقوات الامريكية والعراقية لملاحقة الجماعات المتشددة التي تتخذ من وجود هذه الميليشيا غطاء لعملياتها المسلحة.