[align=center]انقلب السحر على الساحر[/align]


Tuesday, 01 April 2008


من يظن ان الله يقف متفرجا او لا يحاسب فهو واهم وكلامنا موجه بالتحديد لايران الشر ايران الصفراء الذي انخدع بها البعض من اهل العراق المساكين من مبدأ نصرة المذهب وهم لا يعلمون ان مشاكل العراق جلها من الجاره والجاره لا تعترف بمذهب او دين او اي من المسميات المقدسه الاخرى .
ايران وعلى مدى عقود بل قرون كان لها الباع الطويل في تدمير العراق بكل ما تعني هذه الكلمه من معنى والسنين الخمسه التي تلت الاحتلال وصل فيها اهل العراق وخصوصا اهل الجنوب لقناعات غير قابله للشك اي قناعات مطلقه ان ايران وراء دمار العراق اكثر من المحتل نفسه .
ايران الان في وضع لا يحسد عليه فهي السانده للحكومه من جهه ومن جهه اخرى المموله المدربه الداعمه لجيش الامام وهذا شي لا يمكن انكاره بالرغم من انكار البعض من قاده التيار الذين لا يعترفون بهذا الشي خجلا ليس الا وعندما يوجه لهم سؤال من اين لكم هذه الاسلحه فتكون الاجابه نحن نشتري الاسلحه من تجار ايرانيين وهم من ينادون بعروبه العراق قولا اما فعلا فهم يخدمون ايران بطريقه المعلوم او بطريقه اللامعلوم .
لم تتوقع ايران ان يتقاتل الحلفاء فيما بينهم على الغنائم وهي الان في حيره من امرها فان انحازات للمجلس فالمجلس ليس له قاعده شعبيه كبيره كما التيار الصدري وان انحازت للتيار فالتيار ليس هو المسيطر على الحكومه ومن هنا جاءت تصاريح الحكومه الايرانيه بضروره وقف القتال ليس حقنا للدماء كما يظن الواهمون بل لترى ماذا ستفعل في هذه المصيبه التي لم يكن لها حسبان ولا الهامات ربانيه لملالي ايران .
ايران الان تخاف ان يتحول الصدر ومن معه الى الدول العربيه وان تحول فحلم ايران بالتقطيع سيزول لا محاله وبنفس الوقت لا تريد الاستغناء او الافراط بالمجلس الاعلى لان المجلس هو العميل المزدوج لها ولعدوها اميركا .
هل تعلم ايران ان الحمله الجديده من قبل انباء التيار على كل من يتعامل مع ايران لتنعته بانه عميل وخائن وهذه سابقه خطيره واعتقد ان السيد مقتدى سيخرج من ايران ليذهب الى احدى الدول العربيه والدوله المرشحه هي مصر وهنالك اتصالات مصريه مع من ينوب عنه بهذا الشأن وان ذهب السيد مقتدى الى مصر فهذا يعني ان ابناء التيار سيقفون مع عرب العراق من المذهبان ضد ايران وما اكثر اعداء ايران في العراق بأستثناء المجلس وحزب الدعوه بشقيه
وهولاء هم في قبضه اميركا وقابعين في المنطقه الخضراء والاخبار التي تاتي من بغداد وبقيه المحافظات ان اعضاء المجلس وحزب الدعوه قد فروا من اماكنهم الى اماكن مجهوله والقسم الاخر الى المنطقه الخضراء التي هي بالاساس تحت رحمه الهاونات واالكاتيوشا الصدريه .
لو تكلمنا من مبدا الربح والخساره فان الطرفان المتنازعان لا رابح فيهم والخساره لحقت بالعقل المدبر ونقصد العقل الاصفر ايضا فالتيار الصدري يلوم ايران لاسنادها المجلس وحزب الدعوه وهم بدورهم يلومون ايران لتمويلها وتدريب عناصر التيار الصدري ومن هذا المنطلق
نقول ان السحر انقلب على الساحر لذا نرى ايران تحاول التهدئه بأي طريقه حتى تجد الحلول
لهذه الاحداث الغير متوقعه والفضل هنا يعود لدهاء العقل الاميركي الذي استطاع ان يتغلغل بين الصفوف لاثاره الفتنه والغايه هو تقليم الاظافر لكلا الطرفان وفعلا ايقنت الحكومه انها لا تستطيع ان تستغني عن القوات الصديقه بالمقابل مزقت اميركا التحالفات الاتلافيه ومزقت ايضا التحالف الايراني الصدري وما علينا الا انتظار المعركه الجديده التي ستكون بين العرب سنه وشيعه من جهه وبين الاكراد من جهه اخرى والسيناريو جاهز يتمثل بمدينه كركوك الغنيه بالنفط.


د.فواز الفواز