[align=center]سماحة السيد صدر الدين القبانجي يدعو التيار الصدري للوقوف مع الدولة والحوزة العلمية والعشائر[/align]

[align=center][/align]
دعا سماحة العلامة والمفكر الاسلامي السيد صدر الدين القبانجي امام جمعة النجف ومسؤول المجلس الاعلى ابناء التيار الصدري للوقوف مع الدولة والحوزة العلمية والعشائر ومع الشهداء واسرهم لبناء نظام سياسي حر وكريم ويستطيع ان يعمل وصولا الى تحرير العراق.

جاء ذلك في كلمته في المؤتمر السنوي الرابع الذي اقامه المجلس الاعلى الاسلامي في النجف الاشرف على قاعة الحسينية الفاطمية الكبرى تحت شعار "العراق الجديد اقوى من الطغاة" بمناسبة ذكرى شهادة المفكر الاسلامي اية الله العظمى السيد محمد باقر الصدر (قده) واخته العلوية الفاضلة بنت الهدى وذكرى سقوط الطاغية .
واشار في بداية كلمته الى ثلاث محاور هي: ذكرى تحرير العراق من طاغية العصر، والاحداث الساخنة المرتبطة بالمشروع التغييري ، وذكرى استشهاد الشهيد الصدر(قده) واخته العلوية الفاضلة . حيث اكد السيد القبانجي في حديثه عن البعد العلمي للشهيد الصدر(رض) على تاثيره الكبير في الواقع العراقي والشعوب الاسلامية، ووصفه بالنموذج للعبد الصالح المقدس الشجاع الزاهد، مشيرا الى ان الحوزة العلمية في حركتها النهضوية عيال على فكره وتوجيهاته ونهجه وقال:نحن اليوم فخورون بتقديمنا هذه الشخصية للعالم العربي والاسلامي من ازقة النجف.

وفي البعد السياسي لشخصية الشهيد الصدر، اكد امام جمعة النجف الاشرف ان قادة الحركة الاسلامية في العراق قادوا مشروع الشهيد الصدر بعد استشهاده، مشيرا انه تضمن خطوتين اكتسبتا اولوية كبيرة وهما تغيير نظام البعث ، وبناء نظام سياسي حر عادل كريم يقوم على اساس الاسلام. وعزى سماحته سبب اولوية اسقاط النظام والبعث الى خوض ذلك النظام لمعركة مع كل الهوية الاسلامية وخاصة الارادة العراقية واضاف:
كان نهج النظام السابق هو مواجهة المرجعية والحوزة العلمية بالضد والحرب على الشعائر الدينية والعشائر العراقية والحريات ومشاغلة الشعب العراقي بالخداع من خلال مواجهته لدول الجوار وخداع الشعب العراقي بمواجهة امريكا واسرائيل.

[align=center][/align]
على صعيد ذي صلة اكد سماحته ان تلك الخدع لم تنطلي على العراقيين في الوقت الذي انطلت على الكثير من الشعوب العربية وقال: الاولوية عندنا اليوم بعد التغيير الشامل هي اولوية بناء نظام حر سياسي عادل كريم على اساس الاسلام، مؤكدا ان المرجعية الدينية قد تبنت هذه الاولوية التي وصفها بانها ستسمح بتحرير العراق ، وانها تحتاج الى عمل وجهد.

وشدد مسؤول المجلس الاعلى في النجف قائلا: من كان يؤمن ويسير على خط الشهيد الصدر(رض) عليه ان يؤمن بالمشروع الحي الذي رسمه الشهيد وقيادات الحركة الاسلامية في العراق من بعده، وليس المشاغلة بحرب جانبية هنا وهناك.

واكد امام جمعة النجف الاشرف في المؤتمر الذي حضره ممثلي المرجعيات الدينية وممثل رئيس الوزراء ونائب رئيس مجلس المحافظة ومحافظ النجف الاشرف وكوادر خط شهيد المحراب والعشائر العراقية ورئيس جامعة الكوفة وجمع غفير من المواطنين، اكد ان العراقيين اليوم يواجهون معركة ضد اتباع النظام السابق الذين قال عنهم يشاغلون الشعب العراقي عن بناء النظام السياسي الجديد من خلال مواجهة الاحتلال، داعيا في الوقت نفسه الى تطهير العراق من فلول البعث التي وصفها انها تلبس ثوبا دينيا، منزها سماحته في الوقت نفسه ما اسماهم باهل الدين في المكونات العراقية ومطالبا التيارات الاسلامية بتطهير مكوناتهم من (فدائيي صدام) واضاف:
ان(500) الف عنصر من فدائيي صدام و(90) الف عنصر من عناصر اعضاء الفرق والشعب البعثية هم من يقصفون الاهالي بالقذائف ويفجرون انابيب النفط ويتحركون باسم الدين او الطائفية او القومية.

من جانب اخر اكد سماحة السيد القبانجي ان العراقيين في السنة السادسة لتحرر العراق نجحوا في وضع الاسس لنظام سياسي جديد، وانهم نجحوا في تشخيص الاولويات والتغلب على المخادعات، كما اشاد بالاجهزة الامنية المسؤولة في العراق بسعيها لبناء نظام سياسي كريم.

هذا و حضر اللقاء قائد شرطة النجف ومدير المرور ونائب الامين العام لجبهة انتفاضة العراق والعديد من المسؤولين في مركز ونواحي واقضية محافظة النجف الاشرف ، كما غطت العديد من القنوات الفضائية وقائع المؤتمر تغطية مباشرة وعبر الاقمار الاصطناعية.