النتائج 1 إلى 1 من 1
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jul 2004
    الدولة
    هناك
    المشاركات
    28,205

    افتراضي (انشقاقات خطيرة) في جيش المهدي وتذبذب قرارات تيار الصدر أوقعته في مآزق سياسية قد تخسر

    البصرة-واشنطن-الملف برس:

    أدخل التيار الصدري نفسه في مآزق سياسية ربما تؤدي –وثمة مصدر قيادي سابق في التيار الصدري يعترف بحدوث ذلك- الى انشقاقات خطيرة بسبب تشرذم جيش المهدي وتحوّله الى محاور ومراكز استقطاب مجهولة الأهداف والغايات. وهي حالة إذا ما صدقت فإنها ولا شك تخسر التيار حتى سباق الانتخابات المحلية في الخريف المقبل.

    إن الكارثة الحقيقة هي أن جيش المهدي أو التيار الصدري له قاعدة عريضة في المجتمع العراقي وحالته ليست محدودة التأثير كما هو الأمر بالنسبة الى حزب الله العراقي، وجماعة ثأر الله، وحتى حزب الفضيلة باعتباره مقتصراً تقريباً على فعالياته الرئيسة في البصرة، لكنّ "ذاكرة الشارع" العراقي تضج بالحوادث التي يستنكرها الناس وترفضها طبيعتهم الانسانية. فالكثيرات من بنات البصرة قتلن بسبب رفضهن لبس الحجاب أو تغيير هيئتهن. وثمة أناس كثيرون تلقوا تهديدات بالقتل لأسباب تافهة أو غير مؤكدة.

    وتنقل النيويورك تايمز عن (يحيي) رجل الأعمال الثري الذي قابلته في مكتبه بمركز مدينة البصرة، قوله: إنه الآن فقط بات يجرؤ على المشي في الشوارع من دون عشرة حراس شخصيين كما هو المعتاد بالنسبة له.

    ومع أنه كان يصر على أنه لم يكن مؤيداً سياسياً لرئيس الوزراء (نوري المالكي)، إلا أنه يقول الآن عكس ذلك تماماً فهو ممتن للتطورات الأمنية، وأوضح أنه والعديد من زملائه حملوا هواتفهم الخلوية صورة (المالكي) كواجهة على الشاشة الأمامية، عرفاناً بحسن صنيعه في البصرة.

    ولكن كما حصل مع القوات الإضافية الأميركية في بغداد، فإن هناك "مآزق" لا يمكن تجاوزها أو فهم أبعادها بسهولة، وجوهر هذه المآزق السؤال عن المدة التي يمكن أن تمكث فيها هذه القوات التي تنتشر في الشوارع؟. وما الذي يمكن أن يحدث فيما لو غادرت الى ثكناتها أو الى مناطق أخرى؟.

    يقول الفريق (موحان الفريجي) القائد العراقي في البصرة: المدينة وبنسبة 75 بالمائة تحت السيطرة. وأكد أن التهديد الرئيس نجم عن العناصر الخطرة في جيش المهدي والفئات من أمثال "حزب الله العراقي"، و"ثأر الله" و"الفضيلة".

    ومشدداً على الحاجات الإنسانية الملحة في المحافظة كنتيجة لعقود من الفقر والإهمال، يقول (الفريجي) إن الحكومة يجب أن توفر الوظائف والاستثمار لتحويل المكاسب العسكرية التي حققها الجيش خلال فترة قصيرة الى مكاسب اقتصادية وسياسية طويلة الأمد.

    فعلى الرغم من أن هذه المدينة تختزن في أعماقها ثروات نفطية هائلة –تقول صحيفة النيويورك تايمز- إلا أن شبانها عاطلون عن العمل.

    وعلى الرغم من أن الصدريين احتجوا على حملة البصرة العسكرية وعدوها ممارسة غاشمة لإضعاف الأطراف الشيعية المنافسة لـ (المالكي) قبيل الانتخابات التي ستجرى في المحافظات خلال الخريف المقبل –كما تقول النيويورك تايمز- فإنّ هناك من يجد فسحة من الرؤية الصادقة ليكشف الحقائق التي كانت وراء تردي موقف الميليشيات في مدينة الحيانية وفي مناطق أخرى من البصرة.

    وبحسب قيادي في التيار الصدري، فإن نسبة كبيرة من عناصر جيش المهدي توفوا بسبب إصاباتهم أو بسبب نقص المساعدة الطبية التي احتاجوا إليها.. وكانت هذه الحال تقود نحو الموت أيضا. وكل هذه الأمور كان لها تأثيرها في معنويات عناصر جيش المهدي المقاتلين الآخرين ، فقد شعروا أن قيادتهم خذلتهم ولم توفر لهم أبسط التدابير الطبية أو في الأقل تحاول تدبير شؤون إنقاذ جرحاهم.

    ويضيف المصدر قائلاً: إن موقف زعيم التيار (مقتدى الصدر) ظل غير واضح لقادة جيش المهدي وعناصره ، فهو يدعو مرة الى التهدئة وفي المرة الثانية يهدد بالحرب المفتوحة ، ومرة ثالثة قال إن الحرب المفتوحة على الأميركان وقوات الاحتلال، ثم عاد مرة رابعة وكرر ضرورة تجنب مواجهة الجيش والشرطة باعتبارهم من أبناء الشعب العراقي ويجب أن تكون هناك حرمة للدم العراقي .

    وهذا التذبذب –طبقاً للقيادي في التيار الصدري- يشير الى حالة انحسار وليس حالة تقدم أو نجاح على أي مستوى خاصة أن هذه العوامل وغيرها كانت السبب الرئيس في ضعف معنويات عناصر جيش المهدي وعدم رغبتهم في القتال، الأمر الذي أدى الى انهيارهم حتى قبل أن تحدث الهدنة.

    بل إن الأمر وصل الى مستوى أعمق من هذا بكثير إذا أن قيادياً سابقاً كشف للملف برس عن انشقاقات في صفوف جيش المهدي بشكل عام وفي العمارة والبصرة والناصرية والكوت بشكل خاص ، واوضح أن الدعم الشعبي لجيش المهدي لم ينخفض، لأن اكثر الناس تخضع له اضطرارا وخوفا واكراها أما حقيقة الأمر فان الأغلبية سئموا جيش المهدي بسبب ممارساته.

    وجواباً عن سؤال للملف برس بشأن توقعاته عن التطورات المرافقة لصيرورة جيش المهدي والتيار الصدري ، قال المصدر إن الامتحان الفيصل سيتركز في انتخابات مجالس المحافظات ولا سيما ان الحكومة قالت ان الأحزاب و القوى السياسية التي لديها ميليشيات ستحرم من الدخول أو المشاركة في الانتخابات .

    وأكد أن مشكلة التيار فشله في عرض مشروع مقبول على الرغم من الشعبية التي كان يتمتع بها وان قيادته بحاجة الى طريقة جديدة في التعامل مع الواقع سيما أن معظم قياداته لا تملك خبرة سياسية فضلا عن أن التعنت والتشدد يغلب على خطابها وان العناصر المعتدلة فيها منزوية ولكنها تملك تأثيراً في داخل التيار وجماهيره . وعلى القوى السياسية الأخرى والحكومة أن تفتح قنوات حوار مع هذه العناصر .
    وترى صحيفة النيويورك تايمز أن مثل هذه الكلمات تسجل قناعة لدى كثيرين بأن جيش المهدي له أسبابه الخاصة التي تؤشر حتمية إزالته أو في الأقل اختفائه أو تواريه عن الأنظار كما هو الحل المقترح في هدنة مدينة الصدر بالنسبة لميلشيات جيش المهدي فيها .





    http://www.ankawa.com/forum/index.ph...tml#msg3157982
    التعديل الأخير تم بواسطة منازار ; 14-05-2008 الساعة 11:41

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني