هل خدع رئيس اتحاد الكرة العراقي حسين سعيد فسافر الى الاردن للاشراف على ترتيبات مباراة الاياب بين المنتخبين العراقي ونظيره الكوري الشمالي في اطار تصفيات اولمبياد اثينا في الوقت الذي ستجري فيه انتخابات اتحاد الكرة. هذا هو السؤال المحير الذي بات يقلق الهيئة العامة اذ سبق لبعض الاطراف من الوسط الكروي ان شنت حربا شعواء على حسين سعيد ونائبه احمد راضي. لقد سافر حسين سعيد بعد ان تأكد من ان الانتخابات سوف تؤجل حتى الشهر المقبل الا ان ذلك لن يتم ففي اليوم الاول الذي سافر فيه اعلنت مصادر الهيئة الرياضية المؤقتة التي تعد بمثابة اللجنة الاولمبية بانها سوف تجري الانتخابات في موعدها المحدد مما اطلق اكثر من علامة استفهام.وتكاد انتخابات اتحاد الكرة وهي الاولى بعد الحرب تعد اكثر سخونة منذ سنوات طويلة فقد كانت مثل هذه الانتخابات تحسم سابقا بتوجيه من رئيس اللجنة الاولمبية السابق عدي صدام حسين الذي كان يوحي وربما يأمر بترشيح اسماء محددة.اما الان وقد فتحت الابواب فان اطرافا كثيرة ستدخل الانتخابات ولعل ابرزهم المدرب عمو بابا الذي اعلن انه سيرشح نفسه وبكل ثقة بالفوز وان كان غيره يرى الامور بمنظار اخر اذ يراهن عمو على المدربين العشرة واللاعبين القدامى العشرة ولاعبي منتخب العراق الفائز بذهبية اسيا في دورة نيودلهي عام 1982 الا ان هذه الاصوات لاتذهب اليه كما يرسم فقد سبق له ان دخل في معارك حامية مع هؤلاء واولئك.ومن بين اهم الاسماء المتوقع لها ان تحصد الاصوات الرئيس الحالي حسين سعيد بالرغم من غيابه ونائبه احمد راضي الذي اجتاز في الايام السابقة بنجاح مطبات صعبة وحملات مسعورة طالت حتى سمعته وحياته الشخصية.