السومرية




اعتراف دولي بالجهود الكبيرة التي بذلتها الحكومة في فرض الامن و محاربة الارهاب تجسد ب"اعلان ستوكهولم" الذي صدر في ختام مؤتمر متابعة وثيقة العهد الدولي في السويد،على الرغم من ان مسألة الديون المتوجبة على العراق نتيجة الحروب المتتالية للنظام السابق بقيت غامضة.

اعتراف دولي بالجهود الكبيرة التي بذلتها الحكومة في فرض الامن و محاربة الارهاب تجسد ب"اعلان ستوكهولم" الذي صدر في ختام مؤتمر متابعة وثيقة العهد الدولي في السويد،على الرغم من ان مسألة الديون المتوجبة على العراق نتيجة الحروب المتتالية للنظام السابق بقيت غامضة.
البيان الختامي لمؤتمر ستوكهولم الدولي اشار الى ان النجاحات التي تحققت في العراق في جميع الاصعدة ترتدي اهمية كبرى بالنظر الى الظروف الصعبة التي انجزت فيها خصوصا في مواجهة الجماعات المسلحة والميليشيات والعنف الطائفي.ودعا البيان الختامي المجتمع الدولي الى دعم العراق، الا انه لم يتضمن اي اعلان ملموس ولا سيما على الصعيد الاقتصادي.رئيس الوزراء نوري المالكي و بعد انتهاء جلسة المؤتمر التي شارك فيها حوالي مئة وفد دولي و عربي،اشار الى أن الحكومة العراقية اثبتت انها قادرة على الالتزام بتعداتها وبما هو منتظر منها.

رئيس الوزراء الذي كانت له سلسلة لقاءات على هامش النؤتمر ولا سيما مع وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس ،عبر عن امله في ان تساهم الدول العربية في مساعدة العراق على تجاوز مشاكله الامنية و الاقتصادية.

المالكي وعد بان الحكومة ستبذل كل جهودها للوفاء بتعهداتها الدولية من دون تحديد موعد لذلك.


اما الامين العام للامم المتحدة بان كي مون فاعتبران العراق يبتعد عن الهوة التي كنا نخشى ان يقع فيها مضيفا انه تم احراز تقدم ملحوظ في ثلاثة ميادين اساسية هي الامن والسياسة والاقتصاد على الرغم من التحديات الكبيرة.

قال: اعلان ستوكهولم يتضمن جميع الالتزامات و التوقعات للاسرة الدولية لرؤية العراق يتجاوز التحديات الصعبة التي تعترض مساره السياسي.وهذا يتطلب جهودا جبارة ليس فقط من المجتمع الدولي بل ايضا من الحكومة و الشعب العراقيين.

الامين العام للامم المتحدة اضاف بعد انتهاء المؤتمر انه لا بد من الاقرار بوجود الكثير من العمل ولاسيما على صعيد المصالحة الوطنية وحقوق الانسان. وزير الخارجية السويدي كارل بيلت لفت من جهته غلى أن هذا الاجتماع هو الاول حول العراق الذي يتطلع فعلا نحو المستقبل وهذا تغيير نوعي بحد ذاته.

وتميزت المداخلات في ستوكهولم بجو توافقي. واستخدم كل الخطباء تقريبا العبارات نفسها من اجل تأكيد الدعم الدولي والاشادة بالتقدم المحرز في العراق.وبرزت نقطة الاختلاف الوحيدة لدى ايران التي انتقدت الولايات المتحدة.اذ ندد وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي بالولايات المتحدة وسياستها الخاطئة في العراق،مؤكدا أن الامن بات قضية خطيرة الى حد انه يلقي بظلاله على حياة جميع العراقيي،وقال ان طهران مستعدة لمساعدة العراق على استعادة السلام والاستقرار.وبعيد انتهاء اعمال المؤتمر استقبل ملك السويد كارل غوستاف رئيس الوزراء المالكي و بان كي مون في حضور رئيس الوزراء السويدي فريدريك رينفيلد.