دعوى ضد بلاتر

[منازار]

عدنان لفتة

استغرب الكثيرون من الوسط الرياضي ان يطال ظلم الاتحاد الدولي لكرة القدم منتخبنا الوطني فيحرمه من ثلاث نقاط مهنمة كان يستحقها لمخالفة منتخب قطر اللوائح والقوانين الدولية باشراكه اللاعب ايميرسون برغم كونه قد مثل منتخب شباب البرازيل في بطولة دولية سابقة.
اللوم بالتأكيد يوجه اولا واخيرا الى ادارة الاتحاد العراقي التي لم تقم بالاجراءات الواجب اتخاذها في هذا الاتجاه من اجل انصاف فريقنا، فهي لم تكلف نفسها عناء البحث في اوراق المنافسين كجزء مهم من التحضير لاية مباراة نخوضها في البطولة الاهم على الكرة الارضية اذ ان العمل كان يفترض ان ينطلق منذ اعلان الاتحاد القطري نيته تجنيس اكثر من لاعب برازيلي .
ليس عيبا ان نقلب الاوراق الخاصة باي طرف منافس لنا ، بل هو الحرص بعينه على مصلحة كرتنا.. لكن اعضاء الاتحاد الذي يتبخترون دائما ويلوحون بقوة علاقاتهم الخارجية لم يكن لهم اي دور فاعل في قضية ايميرسون بدليل ان قرار الاتحاد الدولي لم يقل في مضمونه انه اعتبر اعتراض الاتحاد العراقي فاشلا أو غير مقبول بل اكتفى بمجرد الاشارة الى انه بعد التدقيق في اوراق ايميرسون تبين عدم صلاحيته لتمثيل قطر في الوقت الحاضر.
لا نريد ان نتهم احدا ولكنني اخشى ان اتحادنا الكروي لم يقدم اعتراضا اصلا على الموضوع بل ظل ينتظر ردة فعل الاوساط الدولية دون ان يحرك ساكنا والاسباب معلومة فهو لايريد ان يزعل الاتحاد القطري منه لانهم (اصحاب فضل على اتحاد الكرة ) باحتضانهم لاعضائه في اكثر من مناسبة وليس من الصحيح رد الاحسان باالاساءة!!.
كنا نتمنى تفعيل قضية الاعتراض التي مازالت الشكوك تحوم حولها لتقديمه اي الاعتراض (ان كان قد قدم) متأخرا اصلا فالقوانين الكروية تذهب الى ضرورة تقديمه خلال مدة 72 ساعة على موعد المباراة..واتحادنا (النائم بالعسل) لم يتخذ هذه الخطوة الا بعد ان تحدث الاعلام واسهب في تناول موضوعة ايميرسون مشيرا الى وجود مخالفة في تشكيلة المنتخب القطري!!.
لو كان العكس قد حدث : اي ان لاعبا عراقيا قد قام بهذه الخطوة الم يكن الاجراء المتخذ من الاتحادات الاخرى المنافسة لنا سيكون اكثر قوة وفاعلية من جهد اتحادنا؟..كيف نقبل ان يسيء الاخرون لنا من دون ان نقم باي رد فعل مقبول؟.
اقترح الان ان يقدم الاتحاد الكروي شكوى أو دعوى قضائية ضد رئيس الاتحاد الدولي نفسه مطالبا اياه بالتحقيق في هذه القضية المسيئة الى الفيفا ونزاهتها وعدم الاقتناع مطلقا بحكم لجنة الانضباط التي تعاملت بمعيارين مختلفين في اكثر من قضية تخص العراق لعل من بينها الاعتراض المرفوض ضد حارس منتخب كوريا الشمالية الاولمبي او اخراج منتخب الناشئين من نهائيات اسيا ( مع ان القرار الاخير متخذ من الاتحاد الاسيوي) لكن من الضرورة التحري حول مكنوناته فمن العار ان يظلم فريق ناشيء صغير بجريرة لاعب لم يبلغ الحلم بعد ثم يعفو الاتحاد الدولي عن لاعب محترف على مشارف الثلاثين من تزوير قام به عن سابق قصد.
لابد من تفعيل القضية بكل الاشكال دوليا ومحليا سياسيا ورياضيا وعدم الركون الى قرارات انضباط الفيفا التي نضع حولها علامة استفهام كبيرة لانها جاملت بعض الاطراف على حساب كرتنا ومصير فريقنا الذي علينا ان نبحث عن اية بارقة امل في سبيل اعادة الحقوق اليه.

[(عراقي)]

اللاعب ايميرسون لعب بموافقة الاتحاد الدولي وهنا الاعتراض فاشل