يقول المعتزلي ابن ابي الحديد
يا قالع الباب التي عن هزها عجـزت أكف أربعون وأربع
لولا حدوثك قلت : انك جاعل الـ أرواح في الأشباح والمستنزع
لولا مماتك قلت : انك باسط الـ أرزاق تقدر في العطاء وتوسع
ما العـالم العلوي الا تربة فيها لجثتـك الشريفة مضجع
أنا في مديحك ألكن لا أهتدي وأنا الخطيب الهبزري المصقع
أأقول فيـك سميدع كلا ولا حاشـا لمثلك أن يقال سميدع
بل أنت في يوم القيامة حاكـم في العالمين وشافـع ومشفـع
ولقد جهلت وكنت أحذق عالم أغرار عزمك أم حسامك أقطع
وفقـدت معرفتي فلست بعارف هل فضل علمك أم جنابك أوسع
لي فيك معتقد سأكشف سره فليصغ أرباب النهى وليسمعوا
هي نفثة المصدور يطفيء بردها حر الصبابة فاعذلوني أو دعوا
واللـه لولا حيدر ما كانت الـ ـد نيا ولا جمع البرية مجمع
واليه في يوم المعاد حسابنا وهو الملاذ لنا غدا والمفزع
يا من له في أرض قلبي منزل نعم المراد الرحب والمستربع
أهواك حتى في حشاشة مهجتي نار تشب علشى هواك وتلذع
وتكاد نفسي ان تذوب صبابة خلقاً وطبعاً لا كمن يتطبع
ورأيت دين الاعتزال وأنني أهوى لأجلك كلّ من يتشيعٌ
جعلكم الله من الذين يشفع لهم سيدي فخر الوجود والتاريخ اميري علي ابن ابي طالب عليه وعلى ابيه السلام
[align=center][poem=font="Arabic Transparent,4,blue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/40.gif" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
[movek=up]قل للذي يدعي في العلم معرفة علمت شيئا وغابت عنك أشياء[/movek][/poem][/align]