انتقد رئيس مجلس أعيان ميسان، الجمعة، ما وصفه بإجراء سلبي قال انه رافق عملية (بشائر السلام) المنفذة حاليا في ميسان من خلال قيام القوات الامنية بإزالة صور الرموز الدينية وصور الشهداء في المحافظة، واصفا ذلك بانه "انتهاك" لحرية الفرد والمجتمع. وقال عبد الكريم المحمداوي خلال مؤتمر موسع لمجلس أعيان ميسان عقد، ظهر الجمعة، وضم بعض القيادات الأمنية في عمليات بشائر السلام ان" جميع ابناء محافظة ميسان هم مع فرض القانون في المحافظة ولكن ليس على حساب الحرية الشخصية والحزبية."
وبين ان" إزالة الصور الخاصة ببعض الرموز الدينية والوطنية هو انتهاك لحرية الفرد والمجتمع و ابرز سلبيات عمليات (بشائر السلام) التي انطلقت منذ أكثر من اسبوع في محافظة ميسان.." واضاف ان" بعض السياسيين نسوا بان تلك القيادات كانت يوما ما لها الفضل في وصولهم إلى السلطة من خلال الانتخابات التي جرت والتي اتخذت من تلك الرموز والصور دعاية مجانية في الانتخابات وفي جميع أنحاء العراق."

وكانت القوات الأمنية العراقية قد بدأت عملية (بشائر السلام) الخميس 19 حزيران يونيو الجاري بهدف مطاردة المطلوبين للعدالة ونزع الأسلحة غير المرخصة وفرض الأمن والقانون في محافظة ميسان، بحسب تصريحات المسؤولين الحكوميين، بعد قيامها بعمليات مماثلة في البصرة والموصل ومدينة الصدر (شرقي بغداد). وتابع المحمداوي قائلا ان "الذي يجري في محافظة ميسان هو استهداف لتيار معين ( لم يسمه)وليس تطبيق القانون لان القانون لايكيل بمكيالين." مشيراالى ان "الجهات الأمنية سبق وان اعتقلت 40 شخصا في ناحية علي الشرقي بدون أي تهمة سوى انتمائهم إلى كيان معين وهذه ظاهرة خطيرة يجب ان تنتبه لها الحكومة العراقية." واستدرك " إننا مع الحملة ضد من كل تآمر علينا وقتل انسانا بريئا ومع الحملة إذا كانت تجري بنيه صادقة وليست لاغراض سياسية وانتخابية قصيرة المدى".

وطالب المحمداوي المشرفين على التحقيقات الجنائية في خطة فرض القانون ان "يعملوا بمهنية وان يمثلوا الحكومة العراقية وان يبتعدوا عن الميول السياسية من خلال تحقيقاتهم مع المطلوبين قضائيا." يذكر ان مجلس أعيان ميسان هو مجلس استشاري وقد تأسس عام 2006 وهو يضم 1000 شخصية تمثل الهيئة العامة ومن كافة أطياف المجتمع الميساني و100 شخصية تمثل الهيئة الإدارية فضلا عن خمسة أشخاص يمثلون الأمانة العامة.