أوباما يؤيد سحب القسم الأكبر من القوات الأميركية المنتشرة في العراق في صيف العام 2010



أعرب المرشح الديموقراطي الى الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة باراك اوباما الاثنين عن تاييده لانسحاب القسم الاكبر من القوات الاميركية المنتشرة في العراق في صيف العام 2010، مشيرا في الوقت نفسه الى الرغبة في الاحتفاظ بقوة لفترة غير محددة لمحاربة تنظيم القاعدة في هذا البلد.

ووعد ايضا بانه لن يسعى الى الاحتفاظ بقواعد عسكرية دائمة في العراق اذا ما انتخب رئيسا للولايات المتحدة في نوفمبر/تشرين الثاني. واوضح اوباما في مقابلة مع صحيفة "نيويورك تايمز بقوله ينبغي ان نتخذ من الحيطة للخروج من العراق بمقدار ما اتخذنا للدخول اليه.

وابدى تاييده لانسحاب "صيف العام 2010، في غضون سنتين، وبعد اكثر من سبعة اعوام من بدء النزاع". واضاف المرشح الديموقراطي أنه بعد اعادة الانتشار هذه، سيكون لقوة صغيرة مهمات محددة هي ملاحقة بقايا القاعدة في بلاد ما بين النهرين وحماية المصالح الأميركية وتدريب قوات الامن العراقية طالما يحقق العراقيون تقدما سياسيا.

وكانت صحيفة " نيويورك تايمز" ذكرت الأحد أن إدارة الرئيس بوش تبحث في سحب مزيد من القوات القتالية من العراق في شهر سبتمبر القادم.

وأفادت الصحيفة بان أحد العوامل التي يتم بحثها هي الحاجة الملحة إلى مزيد من القوات في أفغانستان حيث تصاعدت حركة التمرد في الآونة الأخيرة .

ورغم أنه لم يتم تبني قرار بعد، فإنه قبل مغادرة الرئيس جورج بوش منصبه في 20 يناير من العام القادم قد يتم سحب ما يتراوح بين من واحد إلى ثلاثة من الفرق القتالية الـ15 المتمركزة حاليا في العراق أو على الاقل سيتم ترتيب موعد لانسحابها.

وتعكس الرغبة في سحب القوات بسرعة من العراق وجهة نظر الكثيرين في البنتاغون والذين يريدون تخفيف الضغوط على الجيش وأيضا تحرير مزيد من القوات من أجل أفغانستان ومهمات أخرى محتملة.

وأضافت الصحيفة أنه على أكثر التقديرات تفاؤلا فسيبقى من 120 ألف إلى 130 ألف جندي أميركي في العراق، من جملة القوات والبالغ 170 ألف حتى أواخر العام الماضي.