حسن الخفاجي

كاليفورنيا امريكا

[email protected]

تقول طرفه قديمه ان احد الحكماء جمع مجموعه من الطلبه الدارسين الذين تتلمذوا على يديه،علمهم كل العلوم التي يجيد تدريسها وبعد مده من الزمن كبر الحكيم واعترته الامراض،جمع طلابه وصارحهم بما يختلج في صدره وقال لهم:عن امكاناته الماليه والعلميه وطلب من تلاميذه ان يطلبوا ما يريدونه،تقدم التلميذ الياباني وطلب منه ورشته التي يجري فيها تجاربه،وطلب الفرنسي مرسمه وادواته،وطلب الانجليزي مسرحه وكتبه،وطلب اليهودي ماله،وطلب الصيني حكمته،وطلب الامريكي قوته،واخذالافريقي صبره وتجلده،واخذ الاوربي ذوقه ونظامه..

كل هذا جرى والعربي لازال مندهشا يرقب الموقف!!
واخيرا تقدم التلميذ العربي من الحكيم وطلب منه ما تبقى لديه،عندها قال له الحكيم:لقد جئت متأخرا يا ولدي،لم يبق لدي غير طعامي وذكورتي،تقول الحكمه بعد هذاالميراث السعيدالذي ورثناه لم نعد نفلح بشيءغير بطوننا وذكورتنا
لذاك ترانا نراهن ونسابق الامم الاخرى على مانستهلكه من طعام وعلى مانقوم به من ممارسات جنسيه مخجله يعتبرها البعض فتحا ولاغرابه لمشاهد الشاب العربي وهم هائمين على وجوههم في كل بقاع الارض يبحثون عن ما يطفئ لهيب نيران توارثوها من عقد كبت مزمنه
وبعد عصور انحطاط كبرى مرت على الامه بسبب زعامات قادت جماهيرها الى العدم اخذ العربي يتنازل حتى عن ابسط حقوقه وعن ما ميزه عن غيره من الشعوب!!
الى ان جاءت المسلسلات التركيه المدبلجه وابطالها فرسان الاناضول الجدد،ليسجلوا شهادة وفاة الذكوره العربيه،لتستعر نيران غيرة الرجال العرب ليضرب هذا زوجته المفتونه بمهند،وليطلق ذاك زوجته بدافع الغيره،ويحتج اخر عند اهل(حرمته )لانها طلبت منه ان يقلد مهند! ويبرز وباء مهند ليقضي على ماتبقى للامه العربيه من ميزه!! ويدخل اهلنا في الناصريه على خط ازمة مهنديقول امام جمعة الناصريه:عن تقصير اعلام الفضائيات العراقيه التي لم تواكب اولم تنافس مسلسل مهند!!.
وغضب عراقي اخر وطبع صور مهند ورماها على الارض لتدوسها الاقدام انتقما من زوجته التي (تموت بمهند).
شعرت بالخطر الداهم على الذكوره العربيه حينما تطوع حملة القلم وبدوافع شتى والسقوا شتى التهم بمهند،فمرة قالوا: انه شاذ جنسيا ومرة اخرى قالوا: عن عمله السابق في مجله اباحيه،وغيرها كثير ليبرر الكتاب لزوجاتهم خيباتهم امام جبروت مهند!!
ولم يقف الامر عند اهل حرفة الفضائح من بعض حملة الاقلام بل تعداه،واضطر الحاكمون الذين تحسسوا على ذكورتهم فامروا فقهائم ودخلوا على خط الافتاء،وافتا فقهاء ال سعود باعتبارهم الحراس الامناء على ارث الامه الذكوري التليدالمهدد بالانقراض امام شاب تركي لعب هواه ورومانسيته بعقول نساء الامة قبل فتياتها وافتوا:ان مشاهدة المسلسل حرام!!!!
فقهاء ال سعود لهم باع طويل بهكذا فتاوى،فقبلها افتوا بحرمة مشاهدة مسلسل كارتون البكمون الياباني بحجة انه يعلم اطفالهم الشعوذه والتفكير الغريب!!
وهم على كل حال لحقوا فتاواهم بفتاوى اشقائهم بالازهر،الذين افتوا برضاعة الكبير وافتوا بالتبرك (ببول الرسول) ولحقهم ازهري اخر بفتوىقال فيها من يموت بسبب مرض الايدز يعتبر شهيدا!!
يريد بفتواه ان يقول دعوا عدوى الايدز تصيبكم لتكونوا شهداء وتدخلوا الجنه!!!
لم يبق للعرب شيئ اخر يخسرونه غير كروشهم بعدما خسروا ذكورتهم وتخلوا عنها لمهند.
طالما ظلوا يسيرون وراء فتاوى تجيز الموت والقتل والانتحار وتحرم الحب والجمال والحياة
فهل لنا بعد مهند ان نحارب الشيش طاووق التركي والفسنجون الايراني والهمبركر الامريكي،لانها تعادي قيم المجبوس السعودي والمنسف الاردني والكسكسي المغربي والفول المصري والتشريب العراقي.
نحن بانتظار فتاوى جديده لفقهاء السلاطين،الذين حرموا مشاهدة حب ورومانسية وجمال مهند واحلوا الانتحار وقتل الابرياء من العراقي