وحدة مالية وعسكرية كردية لمواجهة استحقاق كركوك ... بغداد: الانسحاب الأميركي يكتمل نهاية السنة 2013
بغداد الحياة - 08/08/08//

كشف مسؤولان عراقيان لوكالة «أسوشيتد برس» أن الولايات المتحدة والعراق يقتربان من ابرام اتفاق تغادر بموجبه القوات الأميركية القتالية العراق في تشرين الأول (أكتوبر) السنة 2010، على أن ينسحب الجنود الأميركيون الباقون بعد ثلاث سنوات اي في نهاية السنة 2013.
وأقر مسؤول أميركي بالتقدم الذي أُحرز في خصوص الجداول الزمنية لانسحاب القوات الأميركية، من دون أن يقدم موعداً محدداً. إلا أن مسؤولاً أميركياً آخر اعتبر أن موعد السنة 2010 قد يكون طموحاً جداً.
وقال أحد هذين المسؤولين الأميركيين إن وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أجريا محادثات هاتفية طويلة و»صعبة جداً» أول من أمس (الأربعاء) ضغطت فيها على الأخير من أجل ابداء ليونة أكبر، لا سيما حيال الحصانة الممنوحة للقوات الأميركية في العراق.
على صعيد آخر، قرر الحزبان الكرديان الرئيسيان تعزيز صفوفهما وتوحيد إمكاناتهما الأمنية والعسكرية والمالية في مواجهة التحديات التي يواجهها الأكراد، خصوصاً من القوى العراقية التي ترفض السعي الى ضم كركوك الى اقليم كردستان بعد فرض أمر واقع في المدينة.
وجاءت الخطوة الكردية بعد تهديد العشائر العربية في محافظة كركوك باستخدام القوة دفاعاً عن عروبة المدينة، في ظل فشل القوى العراقية في الاتفاق على حل لمشكلة المدينة في قانون انتخابات مجالس المحافظات رغم كل المحاولات التي بذلها الأكراد، وآخرها قبولهم باقتراح الأمم المتحدة بتأجيل الانتخابات فيها.
وكان كبار قادة الحزبين الكرديين الرئيسيين «الحزب الديموقراطي» بزعامة مسعود بارزاني و»الاتحاد الوطني الكردستاني» جلال طالباني عقدوا «اجتماعاً مهماً وطارئاً» الاربعاء في اربيل، برئاسة الاول، قرروا خلاله توحيد وزارات البيشمركة والداخلية والمالية التي ظلت عالقة حتى الآن بين إداراتي اربيل والسليمانية اللتين اتحدتا اوائل العام 2006، كما بحثوا في القضايا العالقة بين حكومة الاقليم والحكومة المركزية في بغداد وأبرزها قانون انتخابات مجالس المحافظات وكيفية معالجة قضية كركوك.
وحفزت التحديات، التي يواجهها الأكراد، على تقارب المواقف بين الحزبين الكرديين الرئيسيين لحسم الأمور العالقة بينهما، وأهمها توحيد الوزارات الثلاث ومن ثم توحيد الجهود الأمنية والعسكرية والمالية.
في غضون ذلك، استبعدت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات وبعثة مساعدة العراق التابعة للامم المتحدة في العراق (يونامي) اجراء انتخابات مجالس المخافظات هذا العام لتأخر البرلمان في اقرار قانون الانتخابات».
وعلى الصعيد االمني، اعتقلت قوات عراقية - أميركية نحو 23 مسلحاً يشتبه بانتمائهم إلى تنظيم «القاعدة» في شمال بابل ضمن عملية عسكرية أُطلق عليها اسم «زحف الأسُود» هدفها تطهير مناطق شمال بابل و»مثلث الموت» من عناصر «القاعدة».
وفي بعقوبة أكد مسؤول أمني التحاق مئة امرأة بتنظيم «بنات ديالى» المشابه لتنظيمات «الصحوة» الذكورية، لمكافحة ظاهرة الانتحاريات في هذه المحافظة المضطربة أمنياً شمال شرقي بغداد. وأعلن قائد شرطة ديالى اللواء غانم القريشي قبول مئة امرأة ضمن صفوف قوة «بنات العراق» لمساعدة القوات العراقية على فرض الأمن. وسقط امس 19 قتيلاً بينهم ثمانية من عائلة واحدة وقيادي في «الحزب الاسلامي» بزعامة طارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية. وجاء في بيان لـ»الحزب الاسلامي» أن «زمرة مجرمة مجهولة أقدمت على اغتيال محمود يونس فتحي القيادي في مركز نينوى للحزب مع أحد مرافقيه أثناء توجههم إلى مقر عملهم». وشهدت الموصل أيضاً مقتل أربعة رجال شرطة في انفجار عربة خشبية مفخخة أُلقيت قربها جثة شرطي يرتدي ملابس مدنية.