النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jul 2004
    الدولة
    هناك
    المشاركات
    28,205

    افتراضي ظروف العراق هل طردت العيب عن تدخين الفتيات

    [align=justify]عرف التدخين منذ مئات السنين وكان أول من اكتشف التدخين هو كريستوفر كولومبس وكان يزرعه الهنود الحمر وذلك في أواخر القرن الخامس عشر ميلادي ولقد دخل أوروبا عام 1559م حيث استورده البحار الفرنسي نيكوت ولذلك سميت المادة الرئيسية في التدخين بالنيكوتين.

    وفي عام 1881م اخترعت مكائن لف السجائر وعلب الكبريت مما يسر انتشار هذه العادة، وفي القرن السابع عشر أصدرت حكومات الدانمارك والسويد وهولندا قوانين تحريم التدخين.وقد دخلت السجائر العالم الإسلامي مع الإستعمار في أوائل القرن العشرين. اكتشفت العلاقة بين التدخين وسرطان الرئة في عام 1948م ولكن شركات التبغ حالت دون نشر هذه المعلومات حتى عام 1951م. في عام 1964م قام وزير الصحة الأمريكي آنذاك بتقديم الوثائق الكاملة التي تؤكد أخطار التدخين ومضاعفاته.

    تنتشر بين أوساط الفتيات المراهقات في المرحلتين الإعدادية والثانوية عادة التدخين، إلا أنها تزداد في المدارس الثانوية عنها في الإعدادية، حيث أصبحت هذه الظاهرة منتشرة بشكل لافت للنظر ولا توجد مدرسة أو مكان عام في العراق يخلو من هذا السلوك المقزز، ولا يستطيع أحد أن ينكر ذلك.ولكن هذه الظاهرة بدأت تأخذ منحنى آخر حيث تعدت من مجرد متعة قصيرة الى ان تحولت إلى الإدمان على التدخين والتباهي به، الذي لا يقتصر على السجائر فقط بل يمتد حالياً الى تعاطيحبوب الهلوسة المخدرة، .

    إن عادة تدخين الفتيات المراهقات أمر موجود في جميع دول العالم ولا يقتصر على العراق فقط، فقد ذكر آخر الإحصائيات أن نسبة التدخين في إحدى المدارس 27% بين طالبات المرحلة المتوسطة والثانوية، فيما بلغت نسبة المدخنات بين الجامعات 16%، واغلب الفتيات المدخنات يدخن من دون اقتناع، بينما 30% منهن يدخن لمجرد التقليد.و إن الوضع بدأ يتفاقم في المدارس حيث بلغت نسبة التدخين بين طلبة المدارس نسب كبيرة من طلاب المدارس الثانوية بينما تقابلها 11.9% نسبة التدخين لدى طالبات نفس المرحلة. فكيف وصل حال فتياتنا إلى هذا الحد؟ وما هي الأساليب المتبعة في القضاء على هذه الآفة؟ جريدة العراق اليوم كانت لها جولة من اجل نثل الحقيقة التقيت مجموعة من الطالبات والمدخنات اللاتي أخذن يروين حكايات تحدث خلف أسوار المدارس وفي المنازل.

    أولها لهو وآخرها الادمان و كانت المدخنة الأولى ( س .غ . ز) طالبة في اعدادية الصناعة وتدحثت بدأت التدخين عندما دفعتها رغبة قوية لتقليد من هن في مثل سنها فما أن قامت بإشعال أول سيجارة حتى انتهى بها الأمر إلى الإدمان على التدخين، وقد استمرت على هذا الوضع مدة طويلة، فعلى الرغم من ان التدخين كان مسيطرا علي بشكل كبير، فإنه في بعض الأحيان كانت تراودها فكرة التخلص منه، فكلما أرادت أن تقلع وبدأت التقليل من عدد السجائر التي تدخنها في اليوم الواحد تتعرض إلى نوبات من العصبية والهسترية ، فتعود إليه مجدداً وتدخن بشراهة كبيرة، ولكن بعد انقضاء أربع سنوات تقريباً أصيبت بمرض صدري أدى إلى اتخاذها القرار المناسب للإقلاع عن التدخين وبالفعل تمكنت من ذلك.

    سباق المدخنات أما المدخنة الثانية والطالبة غي احدة الاعداديات فتقول: أحب أن أدخن السجائر برفقة صديقاتي في المدرسة فنحدد يوما معينا تكون فيه (المجموعة ) لديها حصتان متتاليتان (شاغر ) وتقوم أحدانا بشراء علبة سجائر، فنلتقي في مكان معزول في المدرسة بحيث يصعب التوقع أن هناك من يختبئ في هذا المكان، وغالباً ما يكون لقاؤنا في أحد الفصول الدراسية المهجورة، او في المرافق الصحية او خلفها بعيدا عن الانظار وبالسرية فنقوم احدنا بعد ذلك بتوزيع السجائر فيما بيننا بالتساوي، ونبدأ تدخين الواحدة تلو الأخرى، لنرى في النهاية من هي الأكثر تميزاً في طريقة اخراج الدخان من الأنف أو الفم بالإضافة إلى مدى قدرة كل واحدة على إنهاء جميع سجائرها. عصر المساواة .

    وتؤكد أخرى أن جلسات الصديقات اللمة لتحلو بلا دخان وعلى الأخص أثناء تبادل أطراف الحديث والفضفضة فلابد من السيجارة لأنها تلطف الجو وتهدئ الأعصاب، (والقي والقال ) فما المانع من التدخين؟ فنحن الآن في عصر المساواة، وما الفرق بيننننا وبين الشباب فهم أيضاً يقومون بمثل هذه الممارسات، لذلك فهي لا ترى مشكلة في ذلك. تنسينا همومنا فيما تؤكد مدخنة أخرى طالبة في المرحلة الاعدادية لم تذكر اسمها إن اجتماعات الفتيات لا تقتصر على المدرسة فقط بل تمتد إلى المنازل، فعندما يجتمعن مع بعضهن وتبدأ كل بنت تشكي همومها للأخريات لابد من أن تمسك السيجارة بيدها وتبدأ الحديث عن مشاكلها ومعاناتها اليومية سواء من جانب الدراسة أو الأهل أو غير ذلك، فهن عندما يدخن ينسين همومهن ومشاكلهن فيدخلن في جو آخر. كنت سخرية الجميع وفتاة أخرى رفضت أن تدعى بمدخنة لأنها بكل بساطة تمكنت من التخلص من هذه الآفة اللعينة، وتصف لنا حياتها قبل أن تقلع عن التدخين وتقول: كنت أدخن بشراهة، وأعتبرها متعة وفخرا فعندما أقول انني مدخنة أشعر بقوة جبارة في داخلي، ولكن مع مرور الوقت بدأت أشعر بأن التدخين ليس بالأمر الذي يدعو للفخر بل للمهانة والإذلال، وخصوصاً ان صديقاتي كن يسخرن من الرائحة التي تنبعث من فمي فبدأ الجميع ينفر مني، ولذلك اتخذت قراري بالإقلاع عن التدخين بمساعدة قريبة لي حتى أستعيد صداقاتي التي افتقدتها بسبب هذه الآفة.

    المغامرة كادت تقتلني وتقول أخرى: لأننا كنا نشعر بالملل فرغبنا في كسر هذا الروتين فاقترحت صديقة لنا أن نخوض مغامرة فريدة وكانت عبارة عن تدخين السجائر فاتفقنا على التجمع في منزلنا في آخر الأسبوع، على أن تشتري احدانا علبة سجائر ونقوم بتقسيمها فيما بيننا بالتساوي، وبالفعل قمنا بهذه المغامرة ولكنها كانت مغامرة خطرة ولكن ليس لشعورنا بروح المغامرة وإنما للعذاب الذي شعرنا به، لأننا لم نكن نعرف كيف ندخن، وكانت رغبتنا فقط في الخوض في مغامرة جديدة ونعيشها للنهاية، ولكننا لم نوفق في ذلك لأنه مع اقتراب انتهاء بقية السجائر التي كانت تحويها العلبة أحسسنا أننا سنموت من الاختناق فقررنا أن نتوقف وتخلصنا من البقية الباقية وأقسمنا على ألا نعود إلى هذه التجربة مجدداً.

    وتؤكد أنها تدخن السجائر بشكل بسيط لأن طعمها مر، ، تشعرني باني اكثر جاذبية وانا ادخن. وعتدما سألتها عن السبب الذي يدفعها للتدخين فقالت (سيجارة في فمي تجعلني اكثر سعادة ) وقد كانت تعني بهذه الكلمات أنها تشعر أن الحياة لا تحلو بلا تدخين لأنه متعتها الوحيدة فيساعدها على تعديل مزاجها فتنفس عن همومها، وعلى الأخص عندما تشعر بالضيق مع اشتداد الضغوط النفسية عليها، وحتى لا يتم اكتشاف أمرها بعد الانتهاء من التدخين تقوم برش عطر ذي رائحة قوية وبشكل مبالغ فيه، وتتناول علكة مخصصة للقضاء على الروائح الكريهة التي تنبعث من الفم.

    وهذا مثل الذي نشاهده في الأفلام فدائما يرغبن في تطبيق كل ما يعرض في التلفزيون، ، وغالباً ما تقوم البنات بهذه الحركات في منازلهن، لأن في المدرسة سرعان ما يكتشف أمرهن نظراً لتغيبهن عن الفصول الدراسية.وذلك للبحث عن النشوة وتضيف عليها طالبة أخرى وتقول: هناك بعض البنات يبدأن تدخين السيجارة فما ان يتعودن عليها حتى يشعرن بأنها لا تخلق لهن المزاج المطلوب فتتجه البنت إلى أمور أخرى وبعد أن تمل من التدخين تبدأ البحث عن شيء أقوى فلا تجد أمامها إلا حبوب الهلوسة، وبالفعل عندما تتعاطى احداهن الحبوب تغيب عن الفصل لأنها بطبيعة الحال تكون مخدرة ولا تعي ما يدور حولها كما انها تشعر بالنعاس الشديد.

    وعن كيفية الحصول على مثل هذه الحبوب للهلوسة و تقول: إن البنات يتفقن مع أحد الشباب المروجين فيأتي لهن وحبوب الهلوسة.وهذه الظاهرة الظاهرة كيف يقيمها علم النفس؟ ومع ادى الباحثات الاجتماعيات أكدت من الاسباب المهمة هم ضحايا العنف الأسري، توضح خفايا هذه الظاهرة وذلك من خلال بعض الحالات التي أشرفت على علاجها من خلال المركز. فتقول: إن مشكلة التدخين عند الفتيات الصغار أو المراهقات ليست وليدة اللحظة وإنما هي قديمة جداً ولكنها بدأت تظهر بوضوح خلال السنوات الأخيرة ، فنجد أن هناك بنات بعمر الزهور (14 أو 15 سنة) يدخن السجائر بلا خجل.

    وعلى الرغم من اننا نعيش في مجتمع محافظ يرفض تدخين البنت فإن هناك فئة من المجتمع أصبحت لا تبالي بذلك وتعتبر ان هذه الأفكار رجعية. رغبة جامحة وتواصل حديثها قائلة: إن البنت عندما تصل إلى مرحلة المراهقة تتكون لديها رغبة جامحة بتجربة كل ما يقوم به الكبار، فتلجأ إلى التدخين على سبيل التجربة وليس كإدمان، ولكن البعض منهن يدمن على هذه الآفة اللعينة، لأنهن يعتبرنها تمردا على سلطة الأهل وسلطة المجتمع. والتدخين بشكل عام يجر إلى المخدرات، وقد حدث الكثير من القصص في المدارس الثانوية وذلك عندما تلجأ البنات إلى تعاطي حبوب الهلوسة ، فيبدأن الغياب عن الحصص الدراسية ويختبئن في امكنة بعيدة في المدرسة ويدخن السجائر.

    حالات التمرد وتقول دكتورة سعاد الهرمزي إن الحالات التي قد قامت بعلاجها تكون عبارة عن حالات تمرد على الأهل بسبب انتقالها إلى مرحلة المراهقة فيبدأ هاجس الشعور بالوحدة والإحساس الدائم بأن الأهل لا يحبونها ولا يفهمونها يراودها، فتبدأ خلق جدار فاصل مع ذويها وتحاول دائماً أن تغضبهم، فتلجأ إلى التدخين كوسيلة للانتقام، وكان ذلك يبدو واضحا من خلال احدى الحالات التي كنت اعالجها فقد أكدت المدمنة كانت تبحث عن كل ما يثير ذويها فلجأت إلى التدخين، فعندما كانت تدخن داخل غرفتها كان والدها يشم رائحة الدخان ولكن يستبعد أن تكون المدخنة ابنته، وفي احدى المرات دخل إلى غرفة ابنته بشكل مفاجئ فوجد تحت السرير بقايا السجائر وعندما واجهها بالأمر ردت عليه بكل جرأة أنها تدخن فغضب وضربها، ومن خلال العلاج النفسي تبين أنها ليست مدمنة وتصرفاتها كانت مجرد تحد لهم.

    لذلك يجب على الأمهات ألا يتركن بناتهن كل واحدة في غرفة، بل يجب أن تكون هناك مشاركة بين الأخوات لأن كل وحدة ستلاحظ تصرفات الأخرى، على أن تكون هذه الغرفة بلا مفاتيح حتى تتجنب من ناحية أخرى حدوث أمور أخرى داخل الغرف وهي مغلقة، ومن جهة أخرى يجب أن يكون هناك تقارب كبير بين الأم والبنت حتى يكون ذلك مثل صمام أمان يحمي البنت من الإغراءات الخارجية، فعندما تصل ابنتها إلى مرحلة المراهقة تبدأ التمرد على جميع الأوامر العائلية وهنا على الأم أن تكون عقلانية وتبتعد عن الصراخ والعنف معها وتتعامل معها بكل روية حتى لا تبدأ الفتاة البحث عن اماكن اخرى تدفعها الى الانحراف .
    العراق الالن[/align]

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    المشاركات
    4,251

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
    لو كانت بيدي سلطة لما تركت باكيت جكاير ينباع بالشارع , والي اشوفه ايدخن اسجن شهرين وبعدين أطلعه سالم مسلح وتارك التدخين .

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني