النتائج 1 إلى 6 من 6
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2002
    المشاركات
    1,658

    افتراضي حميد الهايس.. من الحرب على (القاعدة) إلى شريك في ائتلاف الحكيم


    [align=center]
    حميد الهايس.. من الحرب على (القاعدة) إلى شريك في ائتلاف الحكيم
    القيادي البارز بالأنبار يؤمن بـ«هوية وطنية».. لكن البعض يصفه بأنه أصبح «ألعوبة» بيد إيران
    10/01/2010



    حميد الهايس يتحدث بهاتفه الجوال في معقله بمحافظة الأنبار [/align]
    [align=justify]

    الرمادي: أنتوني شديد «نيويورك تايمز» - لا يوجد أحد، فيما يبدو، مستعد للصفح عن حميد الهايس في المناطق الساخنة غرب محافظة الأنبار العراقية التي كانت في السابق مسرحا لأعمال التمرد وتعد حاليا مسرحا فوضويا للفساد والصراع المتصاعد والحملات الانتخابية الحماسية. ويظهر لقب «الشيخ» الذي يطلق على الهايس نسبه الأصيل.
    ولكن يعد ذلك اللقب كلمة بسيطة حين يستخدم لوصف أكثر الشخصيات تعقيدا داخل عراق اليوم. فهو أيضا محارب قديم شارك في حرب دعمتها أميركا ضد المتمردين، وشخصية سياسية سنية، وأخيرا حليف غير محتمل للائتلاف العراقي الموحد، وهو كيان شيعي، خلال الانتخابات المزمع عقدها في مارس (آذار) من أجل تشكيل برلمان جديد. إنها محاولة لتحقيق الوحدة الوطنية، هكذا يصف الهايس سعيه داخل العراق الذي تتنازعه الخلافات الطائفية. ولكن، لا ينظر الكثير من جيرانه إليه بهذه الطريقة. بل يرون أنه خائن لطائفته وألعوبة في يد الحكومة الإيرانية وانتهازي يسعى من أجل الفوز بمكانة. وفي سعيه من أجل الحصول على منصب، يعد الهايس عنصرا ثانويا في دراما أكبر تتعلق بانتخابات 7 مارس (آذار)، التي يأمل مسؤولون أميركيون أن تساعد على سد هوة الخلافات داخل البلاد في الوقت الذي يقوم فيه الجيش بسحب قواته المقاتلة بحلول أغسطس (آب). ولكن في الرحلة الوهمية التي يقوم بها الهايس، ثمة تحذير من أن تعمق هذه الانتخابات الخلافات القبلية والعرقية والطائفية التي لا تزال تمثل تهديدا لاستقرار العراق بعد مرور نحو سبعة أعوام على الغزو الذي قادته الولايات المتحدة. ولا يوجد مكان آخر يباري الأنبار في التأكيد على ذلك، آخذين في الاعتبار أن الأنبار كانت نموذجا للنجاح الأميركي في وأد أعمال التمرد. ولكنها الآن عبارة عن منطقة مضطربة تعاني وتُحدق بها هجمات إرهابية وتفجيرات وعمليات اغتيال جعلت قياديا سنيا يقول إن العمل في السياسة هنا يعني أنك تعمل في الوظيفة الأكثر خطورة داخل العراق. «دائما ما أمتطي الطريق الذي تكون به العقبات الأشد»، هكذا قال الهايس، مستهزئا بالمخاطر بينما كان يقود سيارته الرياضية وينعطف إلى حواري خلفية بمنطقة ريفية ينظر إليها على أنها منطقته. وأضاف: «دائما ما أذهب إلى الأماكن التي لا يجرؤ على الذهاب إليها أحد».
    وذكر قبسا من أغنية لسيدة الغناء أم كلثوم يقول: «واثق الخطى يمشي ملكا». وبدا الهايس مهيبا، بيديه المبسوطتين وقامته العالية التي يظهرها حزاما يلتف حول خاصرته، بينما كان يجوب في إطار حملته الانتخابية المزارع المروية وبساتين أشجار النخيل خارج مدينة الرمادي، حيث تعيش فيها عائلات تنتمي إلى قبيلته البو ذياب. ويقول «لا يمكن أن أقول إن جميعهم سيقوم بذلك، ولكن أشعر أنهم سوف يتبعونني».
    ويتحدث الهايس، 42 عاما، عن أيام شبابه، ويصف نفسه آنذاك بأنه كان شخصا غير مسؤول. وداخل سياراته، أدار موسيقى بوب عربية بصوت مرتفع ومال مازحا تجاه جار يركب على دراجة. (عبس الجار) يمشي الهايس خلال حملته الانتخابية ومعه مسدس برتا عيار 9 مللي. وتنتهي معظم جمله بعلامات تعجب. ولكن فيما وراء ذلك، قناعة بهوية عراقية تتجاوز الطائفية وتسمح لرجل مثل الهايس، وهو شيخ داخل منطقة سنية، كي يتحالف مع أطراف أخرى يتزعمها رجال دين شيعة. ويقول: «في الواقع نعمل بصورة عملية ضد الطائفية، لا نكتفي بالكلام الجميل في خطاباتنا. ويتعين القيام بذلك من أجل تحقيق مصالح بلادنا».
    وحتى الآن، يعد كلامه وأفعاله سببا في حالة من الغضب بدلا من أن يدفع إلى إعادة النظر في المواقف. ولا يزال الكثيرون داخل الأنبار يشعرون بالغضب بسبب رحلة استغرقت أسبوعا قام بها الهايس خلال يونيو (حزيران) إلى إيران، التي يعتقد الكثير من السنة أنها تسيطر على الحكومة الحالية وتطرح تهديدات للمصالح العراقية أكثر من الولايات المتحدة. ومنذ هذه الرحلة، أخذ بعض الجيران يصفون الفيلا التي يعيش فيها الهايس على امتداد نهر الفرات بأنها «المنزل الإيراني» أو «منزل الخميني». ويقول ضاري الهادي، وهو مستشار لمحافظ الأنبار ونائب أحمد أبو ريشة، الشخصية القبلية البارزة في المحافظة: «إنه ينفِّذ قطعا أجندة إيرانية، لا شك في ذلك. لا يوجد شخص في الأنبار يجرؤ على الذهاب إلى إيران».
    ويحير الهايس حلفاءه الشيعة في بعض الأوقات، فهم يحترمون ما قام به من حرب ضد المتمردين ويشعرون بالثقة في أنه يمكن أن يحوز مقدارا كافيا من قبيلته للفوز بمقعد أو مقعدين. ولكنهم يفاجأون من تعليقاته الصريحة خلال اجتماعات الائتلاف. ففي الكثير من المواقف، يتعهد بافتتاح حانات في الرمادي ومنع النساء المحجبات من دخول جامعة الأنبار وكسر أقدام المرشحين المنافسين واقتفاء أثر البعثيين داخل الأندية الليلية بسورية. «مجنون»، هكذا وصفه زميل شيعي شريطة عدم ذكر اسمه حيث إنه يخشى استثارته. «ولكنك، إذا وصفت شخصا بأنه مجنون داخل الأنبار فإنهم ينظرون إلى هذه على أنها مجاملة». ومن جانبه، يرى الهايس أن زملاءه الجدد يلتزمون الصمت بصورة مبالغ فيها. ويقول متبرما: «دائما ما يجرون حساباتهم قبل أن يتفوهوا بكلمة واحدة». وأخيرا بدا أن الهايس يحير زملاءه السنة أيضا. في يوم شتاء بارد خلال الأسبوع الماضي، شق الهايس طريقه تجاه مدرسة نينوى الابتدائية للبنات داخل إحدى المناطق بمدينة الرمادي. وأطلق المدرسون هناك وابلا من الشكاوى: الشوارع التي تملؤها القمامة ونقص الأموال المخصصة للمدارس ومياه الشرب التي تخالطها مياه الصرف وفي بعض الأحيان الدماء التي تصرف من محلات الجزارة. أنصت الهايس إليهم، وفي خلسة أعطى المدير مظروفا فيه 1000 دولار، ثم حث المدرسين بعد ذلك على تنظيم مظاهرات وقال لهم: «بيدكم تغيير هذا الواقع».
    وبعد ذلك تحدث ضابط سابق في الجيش، قائلا: «أريد التحدث صراحة، نأمل ألا تترك محافظتك وتنضم للائتلاف». وعبّر آخرون عن موافقتهم على ذلك بإيماءة من رؤوسهم. وصرخت امرأة: «لا نريد أن يأتي الشيعة إلى الرمادي. لا نريد دور عبادة للشيعة هنا». وتبع ذلك المزيد من الانتقادات. وصاحت امرأة قائلة: «نريد شخصا مثل صدام حسين». فتساءل الهايس: «شخص يأخذكم إلى حرب ويرمِّلكم جميعا؟» فردت المرأة: «على الأقل نقاتل الإيرانيين وندافع عن بلادنا».
    وبعد ساعة، انتهى الاجتماع بصورة غير مريحة. وقال الهايس موضحا: «لقد أصابهم الضعف». ولكن بدا أن حالة الغضب تستشري ويصعب احتواؤها. وقالت معلمة: «إنه ابن الرمادي، ونحن نحترمه بهذه الطريقة». وأضافت: «ولكنه أخطأ».

    [/align]
    بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1) الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7)




  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Mar 2006
    الدولة
    عراق المظلومين من قبل الانتهازيين والوصوليين
    المشاركات
    7,082

    افتراضي

    يجب ان لاننسى ان الهايس وغيره هم من اوقف قتل الشيعة على طريق الموت الذي اغلق لسنوات بطريق مرور ابناء الشيعة.

    هذا الهايس رجل عراقي ومادام ليس بعثيا فله حق ان يكون في بحر السياسة ان شاء.

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    المشاركات
    2,491

    افتراضي

    اقتباس: يرى الهايس أن زملاءه الجدد يلتزمون الصمت بصورة مبالغ فيها. ويقول متبرما: «دائما ما يجرون حساباتهم قبل أن يتفوهوا بكلمة واحدة».
    -----------
    يحسبون الكلمة الف حساب حتى لا تؤخذ عليهم، اما الحق فاليذهب الى جهنم... اهم شيء مصالحهم.
    غسلت ايدي من الكل... بس الله

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Nov 2002
    المشاركات
    1,658

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة babil مشاهدة المشاركة
    يجب ان لاننسى ان الهايس وغيره هم من اوقف قتل الشيعة على طريق الموت الذي اغلق لسنوات بطريق مرور ابناء الشيعة.

    هذا الهايس رجل عراقي ومادام ليس بعثيا فله حق ان يكون في بحر السياسة ان شاء.

    الاخ العزيز .. اؤيدك في ما قلته عن الهايس ولا علاقة لنا باختياره الجهة التي سيعمل معها .. لكني استغربت من تصريحات (معلمات) الانبار حولنا (نحن الشيعة المساكين) وقد اشرت اليها باللون الاحمر ..
    علما بان البصريين اطلقوا اسم ابو ريشة على احد شوارع البصرة !
    بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1) الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7)




  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    الدولة
    مابلد خير لك من بلد وخير البلاد ماحملك
    المشاركات
    7,411

    Arrow

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قيصر الركابي مشاهدة المشاركة
    [align=center]وبعد ذلك تحدث ضابط سابق في الجيش، قائلا: «أريد التحدث صراحة، نأمل ألا تترك محافظتك وتنضم للائتلاف». وعبّر آخرون عن موافقتهم على ذلك بإيماءة من رؤوسهم. وصرخت امرأة: «لا نريد أن يأتي الشيعة إلى الرمادي. لا نريد دور عبادة للشيعة هنا». وتبع ذلك المزيد من الانتقادات. وصاحت امرأة قائلة: «نريد شخصا مثل صدام حسين». فتساءل الهايس: «شخص يأخذكم إلى حرب ويرمِّلكم جميعا؟» فردت المرأة: «على الأقل نقاتل الإيرانيين وندافع عن بلادنا».
    وبعد ساعة، انتهى الاجتماع بصورة غير مريحة. وقال الهايس موضحا: «لقد أصابهم الضعف». ولكن بدا أن حالة الغضب تستشري ويصعب احتواؤها. وقالت معلمة: «إنه ابن الرمادي، ونحن نحترمه بهذه الطريقة». وأضافت: «ولكنه أخطأ».

    [/align]
    كثيرا ما يشار الى أن صدام كان علمانيا أو أن نظام البعث السني كان نظاما علمانيا .. قد يصح هذا التوصيف على السنوات الخمس الأولى من حكم البعث في العراق حتى عام 1973 حين سجن عبد الخالق السامرائي حيث بدأ حكم آل المجيد المماليك الجدد للعراق وما تلى ذلك من إنحدار في كل القيم والممارسات .. وإندثرت الأخلاق العراقية المتوارثة والقيم الأصيلة لتحل محلها مفاهيم وسلوكيات ساقطة عدمية ليس لها ضوابط من أي نوع .. في الأثناء كان صدام حسين يقوم بتحويل حزب البعث من حزب لا أقول علماني وإنما لا ديني الى حزب خاص يقترب من المذهب الوهابي السلفي وقد إستغل قيام الثورة الإسلامية في إيران وما رافقتها من شعارات خاطئة عن تصدير الثورة ودور الشيرازيين المشبوه في دفع الأمور الى الحد الذي يريده صدام والغرب وعملاء العرب من ورائه .. إستغل هذه الأمور لدفع سنة العراق بإتجاه تعميق نظرتهم الخاصة التكفيرية الإستعلائية ضد المواطنين الشيعة .. وقد علماء السلطة يقومون بدورهم بتثقيف الناس على قاعدة الإقصاء بل وحتى الإبادة .. ثم تحت ستار الحملة الإيمانية التي لجأ اليها صدام بعد حرب الخليج الثانية كان الإتجاه نحو تغيير الطبيعة السكانية للعراق وبعد ذلك دفع الأوضاع في طريق الغاء التشيع في العراق وفرض التسنن على البلاد .. لكن الحرب عاجلت آل المجيد وأطاحت بنظامهم الطائفي العفن .. لقد كان يجري تثقيف الناس وتحشيدهم على أساس الحقد الطائفي وإثارة الضغينة وإستغلال الدين والصحوة الإسلامية السائدة في هذا المضمار .. ولهذا ليس غريبا بعد هذه الفترة الطويلة أن نسمع مثل هذه التصريحات من مواطنين سنة في هذا المكان السني أو ذاك .. وأكثر من هذه التصريحات هناك إستعداد تام لإبادة الشيعة وذبحهم من الوريد الى الوريد كلما تسنح الفرصة لذلك .. ومع الدور الإيجابي الذي لعبه أبو ريشة أو الهايس أو غيرهم ممن تعاونوا مع الأمريكان من السنة .. الا أن هذا الدور نتيجة ثانوية لأمر لا علاقة للموقف من الشيعة به .. كل ما في الأمر أن هناك تنازعا على السلطة والقرار في المناطق السنية قد حصل .. وقد إرتدت القاعدة بعد أن قوي عودها الى السنة ذبحا وتقتيلا .. فكان لابد أن ينبري أبناء العشائر للدفاع عن سلطتهم ومصالحهم ..
    وسيحتاج هذا الجانب الى سنوات طويلة من العمل والجهد كي ينتقل أبناء السنة من الحال الذي هم فيه وتربوا عليه خاصة في ظل سلطة آل المجيد الى المواطنة الحقيقية والمشاركة التي تقوم على أساس الاخوة والثقة في بناء الدولة والوطن ..
    خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ.
    [email protected]


  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    المشاركات
    1,055

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نصير المهدي مشاهدة المشاركة
    كثيرا ما يشار الى أن صدام كان علمانيا أو أن نظام البعث السني كان نظاما علمانيا .. قد يصح هذا التوصيف على السنوات الخمس الأولى من حكم البعث في العراق حتى عام 1973 حين سجن عبد الخالق السامرائي حيث بدأ حكم آل المجيد المماليك الجدد للعراق وما تلى ذلك من إنحدار في كل القيم والممارسات .. وإندثرت الأخلاق العراقية المتوارثة والقيم الأصيلة لتحل محلها مفاهيم وسلوكيات ساقطة عدمية ليس لها ضوابط من أي نوع .. في الأثناء كان صدام حسين يقوم بتحويل حزب البعث من حزب لا أقول علماني وإنما لا ديني الى حزب خاص يقترب من المذهب الوهابي السلفي وقد إستغل قيام الثورة الإسلامية في إيران وما رافقتها من شعارات خاطئة عن تصدير الثورة ودور الشيرازيين المشبوه في دفع الأمور الى الحد الذي يريده صدام والغرب وعملاء العرب من ورائه .. إستغل هذه الأمور لدفع سنة العراق بإتجاه تعميق نظرتهم الخاصة التكفيرية الإستعلائية ضد المواطنين الشيعة .. وقد علماء السلطة يقومون بدورهم بتثقيف الناس على قاعدة الإقصاء بل وحتى الإبادة .. ثم تحت ستار الحملة الإيمانية التي لجأ اليها صدام بعد حرب الخليج الثانية كان الإتجاه نحو تغيير الطبيعة السكانية للعراق وبعد ذلك دفع الأوضاع في طريق الغاء التشيع في العراق وفرض التسنن على البلاد .. لكن الحرب عاجلت آل المجيد وأطاحت بنظامهم الطائفي العفن .. لقد كان يجري تثقيف الناس وتحشيدهم على أساس الحقد الطائفي وإثارة الضغينة وإستغلال الدين والصحوة الإسلامية السائدة في هذا المضمار .. ولهذا ليس غريبا بعد هذه الفترة الطويلة أن نسمع مثل هذه التصريحات من مواطنين سنة في هذا المكان السني أو ذاك .. وأكثر من هذه التصريحات هناك إستعداد تام لإبادة الشيعة وذبحهم من الوريد الى الوريد كلما تسنح الفرصة لذلك .. ومع الدور الإيجابي الذي لعبه أبو ريشة أو الهايس أو غيرهم ممن تعاونوا مع الأمريكان من السنة .. الا أن هذا الدور نتيجة ثانوية لأمر لا علاقة للموقف من الشيعة به .. كل ما في الأمر أن هناك تنازعا على السلطة والقرار في المناطق السنية قد حصل .. وقد إرتدت القاعدة بعد أن قوي عودها الى السنة ذبحا وتقتيلا .. فكان لابد أن ينبري أبناء العشائر للدفاع عن سلطتهم ومصالحهم ..
    وسيحتاج هذا الجانب الى سنوات طويلة من العمل والجهد كي ينتقل أبناء السنة من الحال الذي هم فيه وتربوا عليه خاصة في ظل سلطة آل المجيد الى المواطنة الحقيقية والمشاركة التي تقوم على أساس الاخوة والثقة في بناء الدولة والوطن ..
    السلام عليكم ,
    تعليقا على ما ذكره الأخ الكريم نصير المهدي , أنقل هنا مقال كتبه الطائفي السعودي المأجور الموتور عبد الرحمن الراشد و عندي فأن البعث صار عند الكثير الأغلب من السنة , عربهم و أعاجمهم , صار عنوان للسطة التي فقدها السنـّـة في العراق صوريا حيث أعتقد أنهم عمليا في العديد من مفاصل الدولة من خلال لبسهم لأقنعة جديدة تحت مسميات حزبية قسم منها يتدثـّـر بدثار التشيع و التشيع منه براء و من خلال تسيير أمور الدولة بالغالب بقوانين من فترة الحكم الصدامي دون أن يفكر الجهابذة من سياسيي الشيعة بتخصيص و لو 5% من الوقت الذي يصرفونه على أدامة تناحرهم لسن قوانين جديدة تخدم العراق عموما و تضمن حقوق الأغلبية الشيعية المسحوقة

    هل يوجد بعثيون؟

    عبد الرحمن الراشد - الشرق الأوسط
    http://aawsat.com/leader.asp?section...544&state=true



    بعد أكثر من ست سنوات على سقوط النظام البعثي دأب بعض السياسيين العراقيين على توجيه الاتهامات إلى المفجرين والمعارضين في الساحة العراقية بوصفهم بالبعثيين. والبعثية عدا أنها آيديولوجيا عتيقة ماتت قبل موت صدام حسين بأكثر من عقدين، فإنني أستبعد أن لها أتباعا التزامهم العقائدي يتجاوز جلسات مقاهي الشاي.
    لكن الخطورة في استخدام قذف البعض بالبعثية أن للكلمة مدلولات مختلفة، فهي تستخدم ضد السنة العرب من قبل الذين لا يريدون أن يوصموا بالطائفية. تستخدم من قبيل تخويف الشيعة والأكراد السنة المسكونين بكوابيس الماضي والخوف من عودة البعثيين، والمستعدين لمساندة أي مرشح في وجه البعثيين.
    وبالتالي، لا تزيد كلمة بعثية عن كونها فزاعة ترفع من قبل أطراف سياسية لها فكر طائفي أو انتهازية تريد استخدامها للفوز فقط. أيضا تستخدم من جانب الأطراف التي تدبر العنف ضد العراقيين، وهي حكومات خارجية ومؤسسات معادية للوضع العراقي الجديد. تستخدم بدورها الشعار البعثي كيافطة سياسية لإثارة الخلاف الداخلي، وإيهام الجميع بوجود مقاومة حقيقية تنتمي لفريق مهزوم برئاسة عزت الدوري وغيره من رموز النظام السابق، معظم العمليات التفجيرية في العراق لا علاقة لها بالبعثيين ليس لأنهم أبرياء بل لأنه لا وجود للبعث كتنظيم والتزام. وبالتالي نرى فريقين مستفيدين من ادعاء البعثية في العراق، إرهابيين مستخدمين من الخارج، وسياسيين في الداخل يريدون تصفية حسابات شخصية مع منافسيهم. وأتحدى أن يثبت أحد وجود حركة بعثية في العراق أو خارجه، مستثنيا من ذلك الطرح الثقافي مثل القومي والشيوعي والناصري ونحوه، الذي يوجد في كل مكان في العالم ولا يمكن أن نعتبره تنظيما حزبيا أو جماعة مقاتلة، كما يزعم في العراق.
    البعث بدأ فكرة، ثم حركة، وصار مشروع دولة، شاخ ومات في عهد صدام الذي حول البعثية إلى دولة عائلية، ثم فردية لنفسه فقط، بعد أن قتل العديد من رفاقه وأقاربه، قبل أن يجهز عليه الأميركيون لاحقا.
    وبكل أسف، الاستخدام الشائع اليوم في العراق وراء كلمة بعثيين يعني السنة، مع أن الجميع يعرفون أن حزب البعث كان نظاما حديديا يعاقب من لا ينضم إليه بحرمانه من الوظائف، والإقصاء والملاحقة، والكثير من سياسيي اليوم المخضرمين كانوا بعثيين سنة وشيعة.
    وتستخدم تهمة البعثيين ضد السنة من قبيل إلغائهم سياسيا وهي وسيلة لن تفلح أبدا، أولا لأنهم ليسوا بعثيين. وثانيا لأنه لا يمكن عزل فئة كبيرة من المواطنين لتحقيق مكاسب طائفية إلا ويكون الثمن رهيبا وقد يدفع باتجاه حرب أهلية. وثالثا مثل هذا العزل يبرر للغير في المنطقة التدخل وتخريب المشروع الوطني العراقي الذي تجاوز أصعب العقبات وأخطرها وصار على عتبة عهد جديد من الوئام وبناء دولة الجميع، دولة القانون. والمرء يأسف عندما يرى تدني الحال السياسية عند بعض القيادات العراقية التي تريد الفوز بأي ثمن، حتى لو كان الثمن شق المجتمع. لا تحتاج القوى إلى التراشق بتهم العمالة والبعثية، مثل اتهام البعض بالعمالة لإيران والبعض الآخر بالبعثية، وكلها مماحكات سياسية هدفها الفوز الانتخابي، العلة أنها تبقى جروحا دامية لزمن طويل بعد إغلاق مراكز التصويت.
    [email protected]

المواضيع المتشابهه

  1. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 03-02-2009, 04:34
  2. الهايس: لدينا أدلة على دعم الحزب الإسلامي لتنظيم القاعدة
    بواسطة احرار في المنتدى واحة الحوار العام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 15-09-2008, 18:13
  3. الهايس : شركات تستخدم اموال النفط العراقي تقوم بتمويل القاعدة
    بواسطة محب امير المؤمنين في المنتدى واحة الحوار العام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 04-10-2007, 22:52
  4. عاجل : اشتعلت الحرب بين القاعدة ومفكرة الأحلام
    بواسطة أبو باسم في المنتدى واحة الحوار العام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 22-10-2005, 00:31

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني