اريخ النشر :28/9/2008 9:13 PM
دمشق تهاجم "الصمت السعودي" إزاء التفجير الإرهابي وتصف حكام المملكة بالمتكبرين1جرافة تزيل أنقاضا من موقع التفجير أمام مجمع أمني في دمشق
1
دمشق- آفاق
1
انتقدت سورية بشدة ما أسمته الصمت السعودي إزاء العملية الإرهابية التي وقعت صباح يوم السبت في دمشق وأسفرت عن 17 قتيلاً و14 جريحاً وأضراراً في الممتلكات العامة والخاصة واعتبر الإعلام السوري أن صمت المملكة يضعها في موضع الريبة والخيبة. ووصفت حكام المملكة بالمتكبرين على ضحايا التفجير الإرهابي.


وقالت صحيفة "الوطن" السورية في عددها الصادر يوم الأحد "توالت الإدانات على العملية الإرهابية التي تعرضت لها مدينة دمشق أمس فتلقى الرئيس بشار الأسد اتصالات هاتفية وبرقيات من رؤساء وملوك دول عربية وأجنبية، ومن العديد من المنظمات والمؤسسات الدولية وفي مقدمتها مجلس الأمن والاتحاد الأوروبي ومنظمة المؤتمر الإسلامي".


وأضافت الصحيفة شبه الرسمية "ورغم فداحة الجريمة، يبدو أنها لم تكن كافية لإقناع الرياض حتى لإعلان موقف تعاطفي مع دمشق، فكان لافتاً عدم صدور أي تعليق من داخل المملكة تجاه العملية الإرهابية حتى ساعة متأخرة من ليل أمس واكتفت الرياض بالصمت".


وفي السياق ذاته هاجمت فضائية "الدنيا" السورية يوم الأحد الموقف السعودية وعدم إعلانها موقفاً من الجريمة الإرهابية التي وقعت صباح السبت جنوب دمشق .


وقالت القناة "كل العالم عزوا إلا السعودية فلم تتكرم حتى بالتعاطف مع الضحايا" وأضافت "إن السوريين يشعرون بالريبة والخيبة تجاه الموقف السعودي المتجاهل للحادث، وهذا ما يجعل من مبرر للسوريين أن يذهبوا بأسئلتهم في كل اتجاه لأن الموقف السعودي يلفت النظر ويفتح أبواب التساؤل لدى العرب والسوريين بشكل يضع المملكة في الموقع الذي وضعت نفسها به وهو موضع الريبة والخيبة".


وتابعت القناة "كل هذه المشاعر تجتاح السوريين وهم على ثقة بأن عواطف ومشاعر ومواقف الشعب السعودي صادقة في وقوفها إلى جانب الشعب العربي السوري بالرغم من موقف حكام المملكة المتكبرين على ضحايا التفجير الإرهابي من السوريين الأبرياء".


وختمت القناة "وحمى الله أهل السعودية وشعبها وأصلح الله حكامها وولاة الأمر منها وهذا مايردده السوريون إزاء موقف السعودية عما جرى ويجري وخاصة إن هذه الأيام هي العشر الأواخر من رمضان المبارك" .


إلى ذلك، ذكر موقع إخباري لبناني أن تفجير السيارة الذي وقع في العاصمة السورية دمشق اليوم السبت نفذه انتحاري عراقي ينتمي لتنظيم القاعدة.


ونقل موقع "لبنان الآن" عن مصادر سورية مطلعة قولها إن الانتحاري دخل سوريا مؤخرا وكان على اتصال مع أعضاء بتنظيم القاعدة في العاصمة دمشق.


وأكدت المصادر تكهنات سابقة بأن الهجوم كان يستهدف منشأة أمنية تقع على الطريق المؤدي إلى مطار دمشق.


ونقل الموقع الإخباري الذي يعتقد أنه مقرب من الأغلبية اللبنانية المناهضة لسوريا " كان (الهجوم) رسالة إلى السلطات السورية التي تمارس ضغوطا على شبكات القاعدة في سوريا وخاصة بعد الانفتاح السوري الأخير على الغرب وبخاصة فرنسا بالتزامن مع المفاوضات السورية - الإسرائيلية غير المباشرة".


وقالت المصادر إن تفجير اليوم تحذير من تنظيم القاعدة من أنه سيحول سوريا إلى "أرض للجهاد".

وأشار الموقع الإخباري نقلا عن المصادر إلى أن الأمن السوري نفذ سلسلة من الاعتقالات واحتجز أكثر من 35 شخصا أغلبهم من السوريين ومن جنسيات عربية أخرى.