تتسلم 6 منها وتنتظر 6 أخريات ضمن صفقة اشتراها العراق
الدفاع تباشر تشغيل طائرات تجسس واستطلاع



الملف برس:
كشفت وزارة الدفاع العراقية أنها تسلمت مؤخراً الوجبة الأولى من طائرات تجسس واستطلاع أميركية الصنع، ضمن صفقة لشراء 12 طائرة من هذا النوع.
وقال وزير الدفاع (عبد القادر العبيدي) إن وزارته تسلمت طائرات (King Air) قبل أيام قليلة. وأضاف قوله: ((إن الحكومة العراقية كانت قد اشترت هذه الطائرات بأموال عراقية)) وليس بمساعدة من الولايات المتحدة أو من غيرها، لكن الوزير لم يكشف القيمة المالية للصفقة. وطبقاً لمصادر في وزارة الدفاع العراقية –تحدثت لوكالة الأسوشييتد برس- فإن هذه الطائرات، استخدمت فعلياً في أجواء بغداد لأول مرة ومن قبل (طيارين مدربين على توجيه هذا النوع من طائرات التجسس أو الاستطلاع).
وكانت وزارة الدفاع قد أصدرت بياناً بهذا الشأن قالت فيه إن الطائرات مجهزة بتقنية فيديو متقدمة لتغطية مناطق واسعة، ولها القدرة على التغذية الحية بالأفلام المباشرة الى مركز سيطرة أرضية.
من جانب آخر قال الناطق باسم وزارة الدفاع اللواء (محمد العسكري) في حديث له اليوم الإثنين، إن طائرات الاستطلاع الـ 6 التي تسلمتها الوزارة هي الدفعة الأولى من الصفقة، ومن المتوقع أن تصل دفعة الطائرات الـ 6 الأخرى في وقت قريب.
ونسبت وكالة أنباء الأسوشييتد برس الى طيارين محليين قولهم إنهم كانوا قد دُربوا لـ (تطيير) طائرات نفاثة بمحركين، وإدارة عملية نقل المعلومات والصور الحية الى مركز القوات الأرضية بشكل مباشر لمساعدتها في عمليات المجابهات العسكرية.
ويقول محللون عسكريون في واشنطن إن الحكومة العراقية بدت حريصة على شراء هذه الطائرات، بسبب معرفتها بدور طائرات التجسس والاستطلاع التي استخدمها الأميركان في مواجهة عمليات التمرّد والتحشيد وحركة المتمردين من منطقة الى أخرى. وأكدوا أن المستشارين الأميركان كانوا وراء عقد صفقة طائرات التجسس التي ستستخدم بشكل خاص في رصد عمليات تهريب السلاح وتدفق الإرهابيين عبر الحدود.
من جانب آخر كان اللواء (محمد العسكري) قد أكد في وقت سابق من الشهر الحالي أن الحكومة العراقية تخطط لشراء طائرات قتال متطورة من نوع أف-16 من الولايات المتحدة، فيما ذكرت مصادر عسكرية مطلعة في بغداد في تصريحات لصحيفة أميركية أن بغداد طلبت 36 طائرة مقاتلة متطورة.
ومن المتوقع –كما يذكر محللون عسكريون- أن تخفض هذه الصفقة من الأسلحة الجوية، إذا ما تسلمتها القوات الأمنية العراقية من الاعتماد على القوات الأميركية، كما تساعد كثيراً على تعبيد الطريق نحو انسحاب القوات الأميركية. لكن مسؤولين أميركان كانوا قد أكدوا في وقت سابق أن البنتاغون ستُبقي عدداً من طائراتها المقاتلة والهليكوبتر في العراق حتى بعد انسحاب قواتها.