رئيس الوزراء السيد نوري كامل المالكي يستقبل شيوخ ووجهاء عشائر بني مالك












بيان صحفي

الاثنين 13 /10/ 2008

رئيس الوزراء السيد نوري كامل المالكي يستقبل شيوخ ووجهاء عشائر بني مالك






إستقبل رئيس الوزراء السيد نوري كامل المالكي بمكتبه الرسمي اليوم عدداً من شيوخ ووجهاء عشائر بني مالك في عموم العراق.


وعبر سيادته عن سعادته بهذا اللقاء وقال نريد دولة قوية قائمة على اساس الانتخابات والحرية ، مؤكدا ان الدولةلا تبنى الا بجهود ومشاركة العشائر والاحزاب والمواطنين ومنظمات المجتمع المدني.


ودعا السيد رئيس الوزراء العشائر للتعاون مع الحكومة للكشف عن المفسدين والمتلاعبين بالمال العام مثلما تعانوا معها في مواجهة الارهاببن والخارجين عن القانون ، وقال : لا نستطيع ان نبني وطناً صالحاً اذا لم نقض على المفسدين،وهذا يأتي من خلال تماسكنا ابتداءً من الأسرة والعشيرة وصولاً الى عامة المجتمع.


واضاف سيادته ان العراق بلد عشائري وهذا لايعني اننا ندعو الى العشائرية المقيتة ، وانما ندعو الى العشائر والانتساب اليها على أساس الاخوة التي تشكل وحدة بناء الوطن وفق المبادئ الدستورية .


وقال السيد رئيس الوزراء ان الله سبحانه وتعالى يامرنا بالمعروف وينهانا عن المنكر ، والمعروف هو ان يعمل الانسان من اجل شعبه ووطنه ، وان المعروف الاكبر هو المعروف السياسي الوطني حينما نحرص على سيادة الوطن ، وبنائه على اساس القانون والمؤسسات وحين يعترض احد على ذلك فانه يصبح منكراً .


وتابع سيادته ان المعروف السياسي ليس ان يكون الناس حزبيين وطائفيين وقوميين ، بل يجب ان نحترم هذه الانتماءات ولانعمل من اجلها فقط ، وان تكون المصلحة الوطنية العليا مانسعى اليه ، وان معروفنا هو ان نقترب من بعضنا وهو يشكل لنا قوة واسناد ، والعشائر لها في ذلك دور كبير سابقا ولاحقا .


وقال السيد رئيس الوزراء اننا لانريد ان يكون العراق ضعيفاً ومخترقاً ، ولانريد ان يعتدي عليه احد وفي نفس الوقت لانريد ان نعتدي على احد ، ولانريد ان ننتهج سياسة النظام البائد الذي خلف لنا اعباء وديون بمليارات الدولارات وخسائر بشرية جسيمة بسبب سياساته الطائشة ، بل نحن نحرص على الدفاع عن انفسنا ووطننا وشعبنا.


وبخصوص المبادرة الزراعية قال السيد رئيس الوزراء نحن مستمرون فيها لكن حجم الخراب في القطاع الزراعي كبير ، وسنعمل على جلب كل المعدات الزراعية الحديثة لتطوير هذا القطاع وخدمة الفلاحين .


واضاف سيادته ان عملية البناء تحتاج الى وقت ففي الماضي كانت الشركات تمتنع من المجيء للعراق بسبب الظروف الامنية ، لكن وبعد النجاحات التي حققتها قواتنا المسلحة واجهزتنا الامنية بدات هذه الشركات تتسابق للعمل في العراق والمشاركه في مشاريع الاعمار والبناء، كما توجهنا نحو الاقتصاد وتطويره واصبحت الحياة العامة للمواطنين جيدة وافضل من السابق .


وقال السيد رئيس الوزراء ان العراق يعاني من العقوبات الدولية ووضعه تحت البند السابع واذا كنا نتحدث عن الاتفاقية الامنية فذلك للتخلص من العقوبات الدولية وان تحفظ هذه الاتفاقية سيادة العراق وامنه.


واشار السيد رئيس الوزراء الى ان العراق باتجاه انفتاح كبير على العالم والدول العربية وهذا ما تحقق من خلال زيارات العديد من المسؤوليين الى بغداد في الفترة الاخيرة واستعداد هذه الدول لفتح سفاراتها في بغداد.


واضاف سيادته : انا اقدر كل ماتطلبونه وسنعمل على تلبيته ، وتلبية احتياجات جميع العراقيين من جميع الاديان والقوميات والمذاهب، لان لهم الحق في العيش في العراق حتى من يعارضنا في السياسة.


واشار سيادته الى ان مجالس الاسناد في المحافظات لاتلغي الاحزاب ، لكنها ترتبط بالدولة ، وعليها ان تتعاون ليس مع الحكومة المركزية فقط ، وانما يجب ان تتعاون مع الحكومات المحلية.