كشفت وزارة الاتصالات عن تخصيص 300 مليار دينار ضمن الخطة الاستثمارية للوزارة لسنة 2009.
وقال وزير الاتصالات المهندس فاروق عبد القادر عبد الرحمن: إن الوزارة عانت مشكلة قلة المصروفات في موازنة هذا العام والتي كانت بحدود 30 مليارا من أصل 300 مليار دينار كانت قد خصصت لها ما لم يشجع وزارتي المالية والتخطيط والتعاون الإنمائي على تخصيص مبالغ إضافية ضمن موازنة هذا العام على الرغم من وجود خطة طموح لوجود فجوة كبيرة في قطاع الاتصالات بين العراق والعالم، ما حدا بالوزارتين إلى تخصيص المبالغ نفسها التي رصدت لمشاريع الوزارة خلال هذا العام.
وأضاف إن الوزارة شهدت نشاطاً ملحوظاً خلال الأشهر الثلاثة الماضية من خلال التوقيع على الكثير من العقود قدرت مبالغها بأكثر من 110 مليارات دينار، عازيا مدة الركود التي عانت منها الوزارة إلى عدم وجود وزير ثابت للاتصالات لأكثر من عام ما اثر كثيرا في سير العمل وتنفيذ مشاريع الوزارة، ونتج عنه حصول ضعف كبير في توقيع العقود وإدخالها حيز التنفيذ.
وبين عبد الرحمن ان الخطة التي اعدتها الوزارة للسنة المقبلة للنهوض بمشاريع الاتصالات ستشمل تاهيل العمل البريدي وتطويره وحوسبته في 350 مكتبا بريديا وتجهيز بدالات الجيل الجديد(ngn) وتحديث البدالات القديمة وتجهيز ونصب 500 الف رقم هاتفي ومشروع منظومات التراسل وبوابات النفوذ الدولية والذي سيحافظ على سيادة وامن العراق من خلال السيطرة على جميع البيانات لشركات الهاتف النقال والسلكية واللاسلكية وتحديث الشبكة الوطنية للتراسل ونصب شبكات هاتفية في مناطق جديدة وتاهيل الشبكة الهاتفية لمدينة بغداد والمحافظات ونصب منظومات هواتف لاسلكية وما يترتب عليها من مستلزمات ومنظومات اتصالات فضائية دولية وطنية، فضلا عن اعادة اعمار مجمعات الاتصالات المدمرة في بغداد ومنظومات التراسل الضوئي لربط بدالات مراكز المحافظات وتوقيع عقد اعادة اعمار اتصالات السنك وبرج بغداد ومجمعات الاتصالات في مدينتي الصدر والشعلة ومحافظة الانبار.
واضاف ان الخطة تتضمن ايضا انشاء مجمعات جديدة في المحافظات وتوسيع منظومات الكابل الضوئي وتطوير القنوات الارضية للشبكات الهاتفية ومعدات مد الكابلات وملحقاتها ومستلزمات الورش الانتاجية لاقسام الانتاج والتصليح وبناء القدرات واعادة اعمار البنى التحتية لمشروع نطاق (iq) وانشاء مجمعات اتصالات جديدة في بغداد وتوسيع خدمة الانترنت المنزلي وتاهيل شركة الانترنت للقيام بدور مجهز رئيسي للخدمة وانشاء مشروع بناية للشركة فضلاً عن ربط محافظتي البصرة ونينوى بمنظومة ميكروويف ومحطة فضائية في البصرة والاخرى في نينوى وبناء فروع للشركات في المثنى وواسط وكربلاء والانبار والنجف وكركوك وصلاح الدين، مشيراً الى ان البعض من هذه المشاريع مستمر منذ سنة 2008 وبعضها تم ادخاله ضمن خطة 2009.
وبشأن استعدادات الوزارة لاعادة العمل بمشروع اصلاح الهواتف الارضية من قبل الشركات الخاصة بين ان البعض من هذه الشركات فشل في هذه التجربة والبعض منها نجح والوزارة تعمل الان على تقييم عمل الشركات ليتم اختيار الانسب منها، مبينا ان الوزارة قامت بدراسة جدوى اقتصادية للمشروع فظهر من الافضل احالته الى شركات والقضاء على جزء من الفساد الاداري الذي كان يمارس ضد المواطن من قبل البعض من العاملين في اصلاح الهواتف واجباره على دفع المبالغ مقابل القيام باصلاح هاتفه الارضي داعياً المواطنين الى الاسهام في القضاء على هذه الظاهرة.
وكانت وزارة الاتصالات قد ابرمت خلال العام الماضي عقودا مع 13 شركة خاصة لصيانة الشبكة الهاتفية في عموم البلاد حيث تتميز هذه الشركات بتوفير الصيانة المستمرة للشبكة الهاتفية وعدم تجاوز اصلاح اي خط هاتفي اكثر من (48) ساعة بعدما اشترطت على تلك الشركات عدم طلب موظفيها مبلغا من المال وبخلافه يتم انذارها مرتين وتغريمها 50 مليون دينار في المرة الثالثة و100 مليون دينار في المرة الرابعة، اضافة الى الغاء العقد في المرة الاخيرة مع الوزارة فضلا عن اعطائها الفرصة لتعيين ملاك الوزارة المتخصص للعمل لدى تلك الشركات من خلال منحهم اجازة من الوزارة من دون راتب لمدة سنة الا انها اوقفت العمل بهذه الخدمة لعدد من الاسباب اهمها الجانب الامني.
وأوضح وزير الاتصالات ان هنالك خطة ستراتيجية وضعت للسنوات الخمس المقبلة وتم رفعها إلى وزارة المالية للمصادقة عليها حيث شملت اعادة اعمار البنى التحتية كمشروع إنشاء شبكة ضوئية (dwdm ) لجميع انحاء العراق تعمل بالإضافة إلى الشبكة الموجودة حاليا ونصب بدالات الجيل الجديد بدلا من البدالات القائمة حاليا وتأهيل وبناء مواقع البدالات الجديدة ومشاريع إنشاء محطات فضائية جديدة ومشاريع شبكات الكابل الضوئي والربط بالعالم الخارجي عقب الارتباط بالكابل البحري ودول الخليج عن طريق منفذ الفاو إضافة إلى مشروع الكابل الضوئي والربط مع دول الجوار حيث تم تنفيذه من خلال أربعة منافذ اضافة الى مشروع الربط مع دولة الكويت وبقية دول الجوار.
واضاف "نحن الان في طور إتمام الاتفاقية ومشاريع بوابات النفوذ الدولية والمشاريع الدولية وتطوير الشـبكات الهاتفية واستخدام الفايبر والاوبتـك بحيث يصل الى الكابينات ومشاريع (اي بي ) نت وورك والذي يتضـمن توسيع شبكة البيانات وبناء مراكز معلومـات خاصة بإدارة تلك المشاريع ومشاريع مكنـنة البريد الصراف الالي وتوسيعه وتـطويره لتقديم الخدمات الى المواطنين وشبكة الحـكومة الالكترونية".

العراق الاقتصادي