النتائج 1 إلى 3 من 3
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    المشاركات
    33

    افتراضي في ذكرى أستشهاد الإمام محمد الجواد (عليه السلام)

    في ذكرى استشهاد الأمام محمد الجواد
    بمناسبة استشهاد أمامنا الجواد لابد لنا من وقفة معه والكلام عنه والوقوف التأمل في رحاب هذا الأمام العظيم لكي يتسنى معرفة مكانة جواد ألائمة الذي لم يصلنا منه ألا الشيء القليل بسبب التعتيم والتضييق على أئمة أهل البيت وحتى قتلهم للتخلص منهم بسبب ما كانوا ما يمثلون من منزلة عظيمة في قلوب مذهبنا خاصة وفي قلوب العامة
    1 ) ولادته : ولد أمامنا في عام (159)من يوم 17 من رمضان أو النصف من شهر رمضان وقد نطق بالشهادتين لحظة ولادته وفي اليوم الثالث حمد الله تعالى وصلى على الرسول الأكرم (صلى الله عليه وأله وسلم) وأئمتنا المعصومين (عليهم السلام). وقد كتبت أخته حكيمة بنت موسى أبن جعفر (ع) إلى الأمام الرضا(ع) ((جاريتك سبيكة قد علقت)) فكتب أليها (( أنها علقت ساعة كذا،من يوم كذا،من شهر كذا،فإذا هي ولدت فألزميها سبعة أيام)) ، وعند ولادته نطق بالشهادتين قال الأمام الرضا لأخته عندما تعجبت(( ما ترونه من عجائبه أكثر))
    2 ) أمه : هي من أهل بيت مارية القبطية زوجة نبيناالأكرم محمد (ص)،نوبيّة مريسية سماها الرضا (ع)الخيزران.
    وصفها رسول الله(ص)بأنها خيرة الإماء،وقال العسكري(ع)(( خُلقت طاهرة مطهرة وهي أم ولد تكنّى بأم الجواد،وأم الحسن،وكانت أفضل نساء زمانها)).
    3 )كنيته : أبو جعفر، وهي كنية جده الباقر(ع) وللتمييز بينهما يكنى بأبي جعفر الثاني.
    4 )ألقابه : أما ألقابه الكريمة فهي تدل على معالم شخصيته العظيمة وسمو ذاته وهي :
    أ – الجواد : لُقب به لكثرة ما أسداه من الخير والبر و الإحسان إلى الناس
    ب – التقي : لقب به لأنه أتقى الله وأناب إليه،وأعتصم ولم يستجب لأي داع من دواع الهوى.
    ج – المرتضى.
    د – القانع.
    هـ - الرضي.
    و – المختار.
    ز – باب المراد.
    5 ) نقش خاتمه : يدل نقش خاتمه(ع) على شدة انقطاعه إلى الله سبحانه وتعالى، فقد كان ((العزة لله)).
    ولد أمامنا الجواد(ع) في السنة التي بويع فيها المأمون العباسي، وعاش في ظل أبيه الرضا(ع) حوالي سبع سنوات وعاصر أحداث البيعة بولاية أبيه الرضا(ع) وتلاها من حوادث ومحن حتى أنهت آخر المحن باغتيال المأمون للرضا(ع)وقد عاصر المأمون لمدة 15 سنة عند موت المأمون عام(218) هـ وتربع أخوه المعتصم على كرسي الخلافة حتى سنة (217)هـ وكان يراقب كل تحركاته بكل دقة ثم يغتاله على يد ابنة أخيه المأمون المعروفة بأم الفضل التي زوجها المأمون من الأمام روحي له الفداء ولم تنجب له من الأولاد شيئاً واستشهد على يد هذه المرأة وذلك في سنة(220)هـ بدس السم في عنقود العنب التي أعطتها إليه أم الفضل بتحريض من المعتصم وبذلك قضى المعتصم على عميد الخط الهاشمي الأمام محمد التقي أبي جعفر الجواد(ع)، وكانت وفاته بأبي وأمي له في آخر الشهر من ذي العقدة ويقول الراوي كتب إليّ أبو جعفر(ع) ((احملوا إليّ الخمس، فأني لستُ آخذه منكم بعد عامي هذا وهذا يشير إلى علمه الواسع)).
    والإمام الجواد(ع) قد أستلم الإمامة وعمره سبع سنين وقد رشحه أبوه الأمام الرضا(ع)كما قام بذلك الأئمة(عليهم السلام)الذين سبقوه حيث قال الراوي نقلاً عن مولانا الرضا(ع)
    ((ما حاجتكم إلى ذلك؟ هذا أبو جعفر قد أجلسته مجلسي وصيرته مكاني ، إنا أهل بيتٍ يتوارث أصاغرنا عن أكابرنا القُذّة بالقذّة)).
    وعن حداثة سنه وصغره يقول الراوي : يا سيدي أن الناس ينكرون حداثة سنك فقال (ع) ((وما ينكرون قول الله عز وجل لقد قال الله عز وجل لنبيه(ص) ((قل هذه سبيلي ادعوا إلى الله على بصيرة أنا ومن أتبعني))سورة يوسف(108 ) فوالله ما تبعه إلا علي وله تسع سنين وأنا أبن تسع سنين وكذلك في حادثة أخرى قال ((يا علي! أن الله أحتج في الإمامة بمثل ما أحتج في النبوة،فقال(وآتيناه الحكم صبيا)مريم(12) ، (ولما بلغ أشده)القصص(14) ، (ولما بلغ أربعين سنة)الاحقاف(15) فقد يجوز أن يأتي الحكمة وهو صبي ويجوز أن يؤتها وهو أبن الأربعين )).
    معجزاته و كراماته (ع):
    أن الله ٌجل وجلاله قد أجرى على يديه كرامات سوف نذكر منها لا على سبيل الحصر
    1 ) قال أبو هاشم الجعفري : دخلت على أبي جعفر الثاني(ع) ومعي ثلاث رقاع غير معنونة واشتبهت عليّ فأغتممت لذلك،فتناول إحداهن وقال: هذه رقعة ربّان بن شبيب ثم تناول الثانية فقال: هذه رقعة محمد بن حمزة وتناول الثالثة وقال: هذه رقعة فلان فبهتّ،فنظر إليّ وتبسم (ع).
    وقال أبو هاشم: وكلمني جمّال أن أكلمه ليدخله في بعض أموره،فدخلت عليه لأكلمه فوجدته يأكل مع جماعة فلم يمكني كلامه،فقال: يا أبا هاشم: كل ووضع بين يدي ثم قال ابتداءً من غير مسألة:يا غلام أنظر الجمّال الذي أتانا به أبو هاشم فضمه أليك.
    وقال الراوي : مضى أبو الحسن الرضا(ع) ولي عليه أربعة ألاف درهم،لم يكن يعرفها غيري وغيره،فأرسل لي أبو جعفر(ع)((إذا كان في غد فائتني.فأتيته من الغد،فقال لي: مضى أبو الحسن ولك عليه أربعة ألاف درهم؟فقلت: نعم، فرفع المصلى الذي كان تحته فإذا تحته دنانير فدفعها إليّ وكانت قيمتها في ذلك الوقت أربعة ألاف درهم)).
    علمه وفقهه (ع):

    من المعلوم أن أئمتنا المعصومين هم من أهل بيت النبوة وقد زقوا العلم زقاً وكان الخلفاء العباسيين كانوا كثيراً ما كانوا يأتون بالعلماء التابعين لهم ما أئمة السلاطين والوعاظ ويقوموا بهذه الأمور لظنهم أنهم بهذه المكيدة السخيفة يستطيعون الحط من قدر الأئمة (ع) ولكن كانت كل مخططاتهم كانت تذهب أدراج الرياح وسوف نذكر حادثتين جرت مع أمامنا (ع) للبيان فقط وكن ليس للحصر
    الحادثة الأولى : عندما جاء المأمون العباسي بقاضي قضاته يحيى بن أكثم وأجلسه مع الأمام روحي له الفداء أمام جمع من الناس وهو أبن تسع سنين فقال يحيى للمأمون:يأذن لي أمير المؤمنين أن أسأل أبي جعفر عن مسألة؟،فقال المأمون استأذنه في ذلك فقال : أتأذن لي جعلت فداك في مسألة؟ ، فقال أبو جعفر ((سل ما شئت)) قال يحيى ما تقول جعلت فداك في محرم قتل صيداً؟
    فقال أبو جعفر(ع) : قتله في حلّ أو في حرم،عالماً كان المحرم عالماً أو جاهلاً،قتله عمداً أو خطأ،حراً كان أو عبداً،صغيراً كان أو كبيراً،مبتدئاً بالقتل أو معيداً،من ذوات الطير كان الصيد أم من غيرها،من صغار الصيد أم من كبارها،مصرّاً على ما فعل أو نادماً،في الليل كان قتله للصيد أم في النهار،محرماً كان بالعمرة إذ قتله أو بالحج كان محرماً؟
    فتحير يحيى بن أكثم وبان في وجهه العجز والانقطاع ولجلج حتى عرف جماعة أهل المجلس أمره ، وفي هذا المجلس زوج المأمون أبنته أم الفضل إلى أمامنا (ع) لمعرفة مدى علمه وفقهه.
    الحادثة الثانية : وفي نفس المجلس أراد أمامنا الجواد(ع) أن يسأله لبيان مدى علم أهل بيت النبوة وضحالة وعاظ السلاطين فقال أبو جعفر(ع) : أسألك ؟ قال : ذلك أليك جعلت فداك،فأن عرفته جواب ما تسألني وألا أستفدته منك.
    فقال له أبو جعفر(ع) : أخبرني عن رجل نظر إلى امرأة في أول النهار فكان نظره أليها حراماً،فلما أرتفع حلّت له،فلما زالت حرمت عليه،فلما كان وقت العصر حلّت له،فلما غربت حرمت عليه،فلما دخل وقت العشاء حلّت عليه،فلما كان وقت انتصاف الليل حلت عليه،فلما طلع الفجر حلّت له،ما حال هذه المرأة و بماذا حلّت له وحرمت عليه؟
    فقال يحيى بن أكثم: لا والله لا أهتدي إلى جواب هذا السؤال ولا أعرف الوجه فيه،فان رأيت أن تفيدناه.
    فقال أبو جعفر(ع) : هذه أمة لرجل من الناس،نظر أليها أجنبي في أول النهار فكان نظره أليها حراماً،فلما أرتفع النهار أبتاعها من مولاها فحلّت له،فلما كان عند الظهر أعتقها فحرمت عليه،فلما كان وقت العصر تزوجها فحلّت له،فلما كان وقت المغرب ظاهّر منها فحرمت عليه،فلما دخل وقت العشاء الآخرة كفّر عن الظهار فحلّت له،فلما كان نصف الليل طلقها واحدةفحرمت عليه،فلما كان عند الفجر راجعها فحلت له.
    قال : فأقبل المأمون على من حضره من أهل بيته وعلماؤه فقال لهم: هل فيكم من يجيب هذه المسألة بمثل هذا الجواب،أو يعرف القول فيما تقدم من السؤال؟قالوا: لا والله أن أمير المؤمنين أعلم وما رأى.
    فروحي لكم الفداء يا أهل بيت النبوة ومعدن الرسالة ومختلف الوحي ومهبط الملائكة ويا أبواب الحوائج عند الله سبحانه وتعالى وقد فاز والله من أستمسك بكم وخاب من خالفكم وسعِد من حشر معكم.
    والسلام على أمامنا محمد الجواد (ع)يوم ولد ويوم تقلد الإمامة وجاهد في سبيل ربه صابراً محتسباً ويوم استشهد يوم يبعث حياً.
    -------------------------------------------------------------------------
    المصادر:
    1 - كتاب أعلام الهداية الحلقة(11) الإمام محمد بن علي (ع) الجواد ، إصدار المجمع العلمي لأهل البيت قم المقدسة
    2 - كتاب بحار الأنوار
    3 - كتاب الكافي ، إعلام الورى عن أبن عياش ، التهذيب
    4 - كتاب الإرشاد
    5 - كتاب تأريخ الخلفاء
    6 – كتاب تحف العقول

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jul 2004
    الدولة
    هناك
    المشاركات
    28,205

    افتراضي

    عظم الله اجوركم جميعا بذكرى استشهاد الجواد عليه السلام واحسنتم اخي الفاضل عبود على مقالكم بحق الامام حشرنا الله واياكم في زمرتهم.
    يا محوّل الحول والاحوال ، حوّل حالنا إلى أحسن الحال......








  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    المشاركات
    4,251

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
    عظم الله اجوركم بذكرى استشهاد الجواد عليه السلام وحشرنا الله واياكم في زمرتهم.

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني