ساكن البيت الابيض الجديد باراك اوباما: آباء الجنود الامريكان ينتظرون عودتهم من العراق
بغداد/ أصوات العراق: قال الرئيس الامريكي المنتخب باراك اوباما، صباح الاربعاء، ان آباء الجنود الامريكيين العاملين في العراق، ينتظرون عودة ابنائهم الى وطنهم، وانهم يدفعون الكثير من الضرائب بسبب الحرب في العراق، وان هذا سيتغير.
جاء هذا في الخطاب الذي القاه اوباما صباح الاربعاء، في حديقة غرانت بارك في مدينة شيكاغو الامريكية، بعد ساعات من اعلان فوزه بانتخابات الرئاسية الأمريكية بـ 338 من أصوات الناخبين الكبار، مقابل حصول منافسه الجمهوري جون ماكين على 141من الاصوات.
واقترح الرئيس الأمريكي الجديد باراك اوباما قبل انتخابه بضرورة سحب القوات الامريكية الموجودة في العراق في غضون 16 شهرا، الأمر الذي رفضه جورج بوش معللا ذلك بأن أي قرار في هذا الشأن سيتخذ بناء على تقارير القادة العسكريين الأمريكيين في الميدان، مقابل تأييد بغداد لانسحاب للقوات الامريكية من العراق بأسرع وقت ممكن.
ويتفاوض الجانبان العراقي والامريكي على توقيع اتفاقية تنظم وضعية القوات الامريكية في البد بعد انتهاء تفويض الامم المتحدة نهاية العام الجاري.
واثارت الاتفاقية جدلا واسعا بين الأوساط الشعبية والسياسية المحلية، ففي حين يقول مسؤولون حكوميون ان الجانب الامريكي قدم تنازلات كبيرة للوصول الى مسودة نهائية للاتفاقية، يرى سياسيون انها تحتوي على بنود تمس بسيادة واستقلال العراق.
لكن مجلس الوزراء اقر الثلاثاء الماضي، ما وصفها بالتعديلات “الضرورية والجوهرية والمناسبة الواجب إدخالها على مسودة إتفاقية إنسحاب القوات الأمريكية من العراق ووجودها المؤقت فيه حسب الآراء والتوجهات الأساسية للكتل السياسي.
وفوض المجلس رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي بعرض هذه التعديلات على الجانب الأمريكي الذي استلمها بالفعل.غير ان الرئيس الامريكي جورج بوش قال في تصريح سابق “نريد أن تكون التعديلات مفيدة وبناءة من دون تقويض المبادئ الاساسية”، مؤكدا ما زال واثقا من تمرير هذه الاتفاقية.
لا اتوقع تغييراً كبيراً.فنائب اوباما صاحب فكرة تقسيم العراق الى ثلاث دويلات كردية و سنية و شيعية .وباقي الاشخاص الذي عينهم ليسوا افضل منه.ثم ان اوباما جديد وافكاره غير معروفة.ثم ان الحزب الديمقراطي صاحب فكرة اخذ تكلفة الجنود المتواجدين في العراق من الخزينة العراقية. ربما سيصبح العالم اقل عدوانية و ربما لا
هذه الليلة اجابة لكل من يتساءل فيما اذا كان هناك شيء مازال مستحيلا في امريكا او لكل من يستفسر حول عيشنا لحلم مؤسسي هذا البلد او قوة ديمقراطيتنا"
في خطاب ادلى به أمام آلاف من مؤيديه قال اوباما" لن أنسى ابدا صاحب هذا الانتصار ...انتم" الذي اصبح الرئيس الرابع والاربعين للولايات المتحدة الامريكية وأول رئيس أسود للبلاد بعد تغلبه على منافسة الجمهوري جون ماكين هو في الحقيقة اسم جديد على الساحة السياسية.
لم تمر إلا 4 سنوات على وصول اوباما للعاصمة واشنطن قبل فوزه في انتخابات الرئاسة في الرابع من نوفمبر الحالي.
باراك حسين اوباما متواضع وفكاهي إلى درجة انه وصف نفسه بالرجل النحيل وذو الاسم المضحك وله قصة حياة غير متوقعة. ظهر اوباما على الساحة السياسية لاول مرة في عام 2004 خلال مؤتمر الحزب الوطني إذ القى هناك خطابا حماسيا. بعد هذه الخطبة الحماسية كسب اوباما شهرة كبيرة وحصل على دعم اكبر.
وفي كلمة القاها عقب فوزه بالانتخابات الرئاسية قال " الطريل امامنا طويل. تسلقنا سيكون صعبا قد لا نصل هناك خلال سنة او فترة رئاسية إلا ان امريكا لم تكن على امل بقدر هذا اليوم للوصول هناك" التسلق سيكون صعبا، اشارة إلى اخر كلمات لمارتن لوثر كينغ, كلمات قالها يوم موته.
ولد لرجل كيني اسود وامرأة بيضاء من كنساس
ولد باراك اوباما من والد كيني الاصل مسلم وأم بيضاء امريكية في 4 اغسطس/آب 1961 بمدينة هونولولو بولاية هاواي الامريكية. يحمل اوباما اسم ابيه الكيني الذي كبر ليصبح راعيا للماعز إلا انه وبفضل حصوله على زمالة دراسية ذهب ليدرس في ولاية هاواي الامريكية.
يختصر اوباما حياته قائلا " درست في احسن المدارس الامريكية وعشت في أفقر بلدان العالم"
تعرف والد اوباما بوالدته وتزوجا اثناء دراسته كطالب أجنبي في هاواي. تطلق الزوجان و اوباما يناهز العامين من العمر.
رجع اوباما الوالد الحاصل على زمالة دراسية من جانعة هارفرد الى كينيا وعمل في الحكومة عام 1965 . اما والدته فتزوجت مرة اخرى مع الطالب الاندونيسي لولو سويتورو. شاهد اوباما والده مرة واحدة اثناء زيارته للولايات المتحدة الامريكية بعد انفصال أبويه عام 1971. توفي والده في حادث سيارة في نيروبي عام 1982. اما والدته فانفصلت من زوجها الثاني عام 1972 ورجعت إلى امريكا وتوفت هناك نتيجة مرض سرطان الرحم عام 1995. لدى اوباما اخ غير شقيق من والدته و6 اخوة غير اشقاء من والده.
اوباما، رجل القانون
درس اوباما في مدارس دينية وعلمانية لمدة 4 سنوات بعد ذهابه برفقة والدته وزوجها الى اندونيسيا. عاش اوباما برفقة جدته وجده حتى نهاية المرحلة الاعدادية عام 1979 بعد ان جاء الى هونولولو فور اكماله للدراسة الابتدائية.
اكمل اوباما السنتين الأوليين من دراسته الجامعية في جامعة اوكسيدينتال كوليج بولاية لوس انجلوس. تخرج من قسم العلوم السياسية عام 1983 بعد انتقاله الى جامعة كولومبيا في نيويورك. عام 1988 دخل كلية الحقوق في جامعة هارفارد وأصبح اول أفريقي-امريكي يتولى ادارة شؤون التحرير لمجلة القانون بهارفارد اثناء دراسته في الجامعة. تعرف اوباما على ميشيل روبينسون عام 1989 وتزوج الاثنان في الثالث من اكتوبر/تشرين الاول 1992. ميشيل اوباما من مواليد 1964 ، محامية من خريجي كلية الحقوق في جامعة هارفارد. لدى الزوجين ابنتان ساشا 1998 وماليا 2001.
"سأكون مستقيما دائما"
استخدم اوباما صوته كسيناتور بشكل ليبرالي باستثناء تعاونه من الجمهوريين في موضوع التعليم والوقاية من مرض الايدز. انتخب اوباما لمنصب عضو في مجلس الشيوخ الامريكي بعدما كان سيناتورا لولاية الينويز للفترة من 1996 الى 2004. اصبح اوباما من الاشخاص الذين تهتم بهم الصحافة ومن البارزين في كواليس العاصمة بعد انتخابه لمنصب سيناتور ولاية الينويز بنسبة اصوات عالية. كتب اوباما كتابين دخلا تسلسل اكثر الكتب بيعا.
اعلن اوباما ترشيحه كعضو مرشح في انتخابات الرئاسة الامريكية ليدخل في صراع طويل وينتصر مع هيلاري كلينتون زوجة الرئيس الامريكي السابق بل كلينتون. قال اوباما " رؤسائنا في واشنطن عاجزون للعمل سوية لايجاد حلول عملية وبحكمة" مشيرا الى انه سيصلح هذا الامر.
اصبح باراك اوباما مرشح الحزب الديمقراطي للرئاسة الامريكية بشكل نهائي في يونيو/حزيران 2008. استخدم اوباما شعار "التغيير" اثناء حملته الانتخابية وسجل رقما قياسيا في جمعه للتبرعات.
لنتقد اوباما الحرب مع العراق منذ بدايتها وكان اسما معارضا للحرب قبل بدايتها في شهر مارس/آذار 2008. وفي شهر ايلول 2007 وخلال زيارته لولاية ايووا انتقد السياسيين بعدم مسائلتهم للاسباب التي قدمها بوش في الحرب مع العراق. ليلة الانتخابات لخص اوباما طريقة ادارته لامريكا قائلا " من الممكن ان لا تقبلوا بافكاري. ونعرف ان الحكومات لا تحل جميع المشاكل. ولكنني اعدكم ان اطاعكم على جميع العوائق التي تصادفنا وبصراحة"
ولاية جديدة في القيادة الأمريكية.... باراك أوباما
ذكّر أوباما الأمريكين بقوله " هذا اليوم، ومع هذه الإنتخابات جاء التغيير الى أمريكا"، بكلمة كانت قد ألقيت عام 1963 عند نصب "نيلكولن" والتي اتصفت بـ "الحلم" وقتذاك هدفت الى تحقيق العدالة والمساواة بين الأمريكيين السود.
وقد حرص أوباما منذ بدء حملته الإنتخابيةعلى اتباع سياسة التوافق، والتباحث، وسماع رأي الآخر، والنقاش. وأكد دوما على تجاوز التفريق بين الأمركيين بسبب اللون، وأن الجميع سواسية.
وبالرغم من كونه أوباما قليل الخبرة من منافسه جون ماكين، إلا أنه نجح في امتلاك نظرة نقدية واضحة، وتصرف بدقة أثناء إطلاقه الوعود. واتبع موقفا منسجما أثناء حديثه عن وضعية القوات الأمريكية في العراق والعلاقات الأمريكية مع بقية دول العالم. كما ونجح في الوصول الى مركز كان يعد حلما في التأريخ الأمريكي من خلال حصوله على نسبة كافية من أصوات الناخبين.
وقد لفت أوباما الأنظار إليه أثناء حملته الإنتخابية وهو يؤكد على القوات الأمريكية من العراق بصورة منتظمة. هذا وإن الركود الإقتصادي واحدة من الملفات التي تنتظر أوباما عند إستلامه مهام عمله في الـ20 من كانون الثاني/ يناير عام 2009. وقد كان أوباما الذي يعد أول رئيس أسود في التأريخ الأمريكي قد وعد الناخبين بتخفيض الضرائب عمن يقل وارده السنوي عن 200 ألف دولار. في حين قال أنه سيزيد رسوم الضرائب على الذين يتجاوز وارداتهم السنوية 250 ألف دولار. كما وعد أوباما عزمه على لقاء قادة الدول المناهضة لأمريكا وبدون شروط مسبقة.
نتائج الانتخابات
حتى ألان حقق أوباما في انتخابات الرابع من تشرين الثاني/ نوفمبر التي سجلت كانتخابات شارك فيها أعلى نسبة منتخبين في تاريخ أمريكيا، حقق فوزا في عشرين ولاية بينهم ولاية نيويورك وفلوريدا وبنسلفانيا وأوهايو وفرجينيا. وعلى جانب آخر أعلن ما كين فوزه في ستة عشر ولاية من بينهم ولايات مثل ولاية تكساس وجورجيا التي تصوت للجمهوريين.
وحسب نتائج الانتخابات التي تشير إلى أن أوباما فاز بمجموع 394 مندوبا. أما ماكين فخسر الانتخابات بفشله بالحصول على مجموع 270 مندوبا من أصل 530 مندوبا حيث حصل ماكين على مجموع 162 مندوبا فقط.
ونجح الحزب الديمقراطي في رفع عدد مقاعده من مجموع عدد أعضاء مجلس الشيوخ الجناح الأعلى لكونجرس. وهكذا يكون قد الديمقراطيون حصلوا على مجموع 56 عضوا من أصل مجموع 100 عضو بينما حصل الجمهوريون على مجموع 40 عضوا في مجلس الشيوخ.
وأنهى أوباما ليلة الثلاثاء المشهودة تلك بعبارة "بإمكاننا"، وتابع "هذه هي فرصتنا كي نؤمن لأطفالنا فرصا جديدة وفرصتنا كي نعيد الناس إلى أعمالهم من جديد......"
تهنئة من زعماء العالم
بعد انتهاء الاستفتاء، هل وابل من رسائل التهنئة من زعماء العالم إلى الرئيس الجديد باراك اوباما يعبرون فيها عن فرحهم بالفوز الذي حققه.
وفي الرسالة التي بعثها الرئيس عبد الله جول، هنئ فيها رئيس الولايات المتحدة الأمريكية المنتخب باراك اوباما.
و بعد أن لفت الرئيس جول الانتباه إلى الصعوبات الاقتصادية والسياسية التي يمر بها العالم، قيم رسالة اوباما بـ" التغير والأمل" بأنها " بصيص من الأمل في يومنا هذا".
وأضاف جول أن "تركيا تهتم بهذه الرسالة" ولفت الانتباه إلى أن شراكة الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا ليست علاقات ثنائية فقط بل إنها تساهم في توفير السلام والأمن في العالم، وقال " أريد أن أوضح إصرارنا على توسيع مدى الشراكة الإستراتيجية والتعاون بين كلا الدولتين وفي المقدمة الحرب ضد الإرهاب وعلى تعميم السلام في المنطقة والعالم ".
ورسالة تهنئة أخرى جاءت من رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان قال فيها" العلاقة بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية لا يقررها التغير في السلطة الأمريكية، حسب وجهة نظري فأن هذه العلاقة ظهرت نتيجة العلاقات الإستراتيجية بين الدولتين، ويجب أن تستمر بهذا الشكل".
وفي رسالة رئيس المفوضية الأوربية خوسيه مانويل باروسو أعرب عن أمله في اتحاد قدرات الولايات المتحدة الأمريكية مع أوروبا أثناء فترة رئاسة اوباما، والتحرك ضد الأزمة الاقتصادية العالمية التي أثرت على العالم بأكمله".
و أكد كل من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي و رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون و المستشارة الألمانية انجيلا ميركل في رسائل تهنئة أن انتخاب أوباما أظهر أملا في وقت يمر فيه العالم في ظروف صعبة.
و أما روسيا فأعربت أملها في أن إدارة بوش ستغير منهجها نحو روسيا.
و أعربت بعض الدول مثل الصين و اليابان و جمهورية جنوب أفريقيا و نيو زيلندا عن تمنياتها في أن تساهم الفترة الجديدة في تعزيز العلاقات الثنائية .و أما إيران فصرح بامتنانه بانتخاب أوباما الذي قال انه سيفضل منهجا دبلوماسيا بدلا من منهج مصادم. و ذكر غلام علي حدادي مستشار الزعيم الروحاني آية الله علي خامنئي أن انتصار أوباما أفضل دليل على هزيمة سياسات بوش في العالم كله.
و وصف الرئيس الفنزويلي هيوغو شافيز الذي يتحدى إدارة بوش انتخاب أوباما بأنه شأن تاريخي مطالبا بفتح صفحة جديدة بين البلدين.
و كان أول طلب للرئيس الأفغاني حامد كرزاي من أوباما هو إيقاف الخسائر في الأرواح المدنية في العمليات العسكرية في بلاده.
وافادت ادارة الحكومة الفلسطينية انها تأمل بالادارة الجديدة في امريكا موقف مبادر لحل الازمة بشكل عادل.
وقال وزير الخارجة الاسرائيلي تزيبي ليفني انه يأمل من الادارة الامريكية الجديدة اخذ سلامة اسرائيل بنظر الاعتبار.
وافاد الرئيس المصري حسني مبارك في رسالة التهنئة التي بعثها الى اوباما، انهم بانتظار اعمل بناءة لتوفير السلام والصلح في الشرق الاوسط.
وطالب رئيس الوزراء اليوناني كوستاس كارامانليس في رسالة التهنئة التي بعثها الى الرئيس الامريكي المنتخب باراك اوباما بأتخاذ التدابير اللازمة للحد من تفاقم الازمة الاقتصادية التي ضربت العالم في الاونة الاخيرة.
كيف سيكون تأثير الحقبة الجديدة على العلاقات التركية الامريكية؟
هذه الفترة بالنسبة لتركيا مهم بسبب الطريق الذي ستتخذه امريكا في سياستها في العراق وارمينيا.
وبالرغم من حصول اوباما على دعم الارمن فأن هناك وجهات نظر تؤيد عدم قبول اوباما للادعائات الأرمينية بشكل رسمي.
ومن بين اسباب ذلك هو الاستمرار في انتهاج السياسة المتبعة بعد الانتخابات من قبل المسئولين في حكومة الولايات المتحدة الامريكية، والعضوية المؤقتة لتركيا في مجلس الامن للامم المتحدة ودعم تركيا لسياسة الولايات المتحدة الامريكية، والاهم من كل هذا هو احتياج الولايات المتحدة الامريكية لدعم تركيا لتوفير السلام في المنطقة اثناء عمليات سحب القوات الامريكية من العراق. نقلا عن (TRT )
الرجل الاسود يدخل بيت الابيض
رد مع اقتباس
