بوش: التدخل في العراق كان ضرورياً







بوش يقوم بزيارته الأخيرة للعراق لوداع قواته والاحتفال بتوقيع الاتفاق




قال الرئيس الأمريكي جورج بوش إن التدخل الأمريكي في العراق كان صعبا إلا أنه كان ضروريا لأمن بلاده.


وأضاف بوش إنه يشعر باعرفان لأنه تمكن من القدوم مرة أخرى إلى العراق قبل أن يترك الرئاسة.

وجاءت تصريحات بوش خلال لقائه بالرئيس العراقي جلال طالباني الذي استقبله في مقره الرسمي في الجادرية جنوب بغداد الأحد.


وصف بوش الاتفاق الأمني بين بلاده والعراق بأنه "مؤشر على صداقتنا وخطوة إلى الأمام لمساعدة العراقيين على إدراك بركات المجتمع الحر".

أما طالباني فقد وصف بوش بـ"الصديق العظيم للشعب العراقي الذي ساعدنا على تحرير بلادنا".


وقد أجرى بوش محادثات مع طالباني تتعلق بمستقبل الوجود العسكري الأمريكي هناك. ومن المقرر أن يلتقي يحضر بوش مراسم توقيع الاتفاق الأمني بين البلدين مع رئيس الوزراء نوري المالكي.

ويقول مراسل بي بي سي في العراق همفري هوكلسي إن الموضوع الرئيسي الذي سيبحثه بوش مع القادة العراقيين يتعلق بكيفية انسحاب القوات الأمريكية من العراق خلال السنوات الثلاث القادمة.


وتأتي زيارة بوش بعد ان نشرت صحف أمريكية تفاصيل تقرير حكومي أمريكي يقول إن إعادة الإعمار والبناء التي أعقبت غزو العراق تواجه معوقات بيروقراطية كما تواجه أعطالا ولا تثمر كما كان مأمولا بسبب الجهل التام العناصر الأساسية في المجتمع العراقي.


وكان بوش قد وصل إلى بغداد في زيارة مفاجئة لم يعلن عنها من قبل، ينظر إليها على أنها "زيارة وداع". وخضعت الزيارة لاجراءات أمنية مشددة، وأحيطت بأقصى درجات السرية.


وقد هبطت طائرة بوش المميزة بلونيها الأبيض والأزرق في مطار بغداد الدولي بعد الظهر حسب التوقت المحلي، وبعد رحلة استغرقت 11 ساعة من واشنطن.


وقال مسؤول في البيت الأبيض إن الرئيس بوش سيجتمع أيضا مع القيادات العسكرية الأمريكية الموجودة هناك.

ومن المقرر أن بقوم الرئيس بوش بزيارة القوات الأمريكية الموجودة هناك ويوجه لها الشكر على قيامها بالمهام المطلوبة منها بالنيابة عن الشعب الأمريكي.


وحسب الاتفاق الأمني ستنسحب القوات الأمريكية من المدن العراقية أولا بما في ذلك العاصمة بغداد، بحلول منتصف العام المقبل.


ويوجد حاليا في العراق 149 جنديا أمريكيا بعد أن كان العدد الاجمالي قد بلغ العام الماضي 170 ألفا لدعم الخطة الأمنية.


وتعد هذه الزيارة الرابعة التي يقوم بها الرئيس بوش إلى العراق والأخيرة قبل ان يقوم بتسليم الرئاسة إلى الرئيس المنتخب باراك اوباما في العشرين من الشهر القادم.