يقولون ان العالم صار متقدم في جميع المجلات وان الانسان صار يفكر بعقلانيه
بس احنا العرب بنبقى على مر الأزمان بلا عقل مصدر استخاف للغرب
ومهما العالم تقدم مستحيل نتقدم وبنبقى على مااحنا عليه من جهل




تتحدث احدي المواطنات عن قصة حضورها لحفلة زفاف صديقتها التي تكلفت ثلاثة ملايين
قائلة: "مسكينة تلك الفراشة التي انساقت مختالة نحو جذوة من نور فأحرقتها وساقتها إلى
قدرها المحتوم دفعت ثمن انبهارها بالأضواء والنور أضعافا مضاعفة"

تقول: كنت مدعوة لحفل صديقتي المواطنة وشاهدة عيان على فرحها الذي كان أشبه
بألف ليلة وليله!! والذي أصبح لاحقا حديث الحلقات النسائية ، حتى صار مضربا تضرب
به الأمثال.......... وأضافت: تلقيت بطاقة الدعوة فكادت عيناي أن تخرج من مقلتيها
( فبريق خطوط البطاقة ونقوشها شي يثير الإلهام والإعجاب وأقسمت أن أحضر هذا
الحفل لسببين أولا تلبية للواجب وثانيا لأن (المكتوب باين من عنوانه)
وجاء موعد حفل الزفاف وكان في أفخم فنادق دبي دخلنا القاعة التي ترفل بصنوف الزينة
حتى كلمة (بذخ) كانت قليلة وأقل من قليلة على وصف الحفلة................ أول ما أثارني
كان عدد الطاولات التي لا تعد ولا تحصى ثم تبين أن عددها يبلغ 150 لتضم 1500 مدعو.
وليس هناك عجب ولكن المستغرب أن كل طاولة عليها مفرش بنفس نقوش بطاقة الدعوة
مغزول بالكريستال الفخم وتتوسط كل طاولة مزهرية حجمها أكبر من صديقتي التي كانت تجلس
بقربي وكأن الزهور مغزولة بمغزل ومنسقة بمنتهى الدقة والجميل فيها أنها نسخة للزهور
المطبوعة على بطاقة الدعوة.............................. وصل ركاب هذا التنسيق لكوشة العرس
فكانت مطابقة لنقوش وورود بطاقة الدعوة ومزهريات العرس وكانت بمثابة تنسيق خرافي
بمعنى الكلمة وقد كلفهم هذا التنسيق مبلغ ربع مليون (فقط لزينة الطاولات والكوشة)
وتواصل: وما إن وطأة أقدامنا قاعة الفرح حتى انبهرت أعيننا بما رأيناه من زينة وأصناف المشروبات
والحلويات والعطور تنهال علينا، تناولنا المقبلات وعندما أحضروا أطباق العشاء الرئيسية
لم نستطع تناولها نظراً لاكتفائنا بالمقبلات العجيبة والغربية ومن خلال المقربين عرفت
أن المبالغة في الأكل أوصلت فاتورته لمبلغ مليون درهم ولو كان بالامكان ان تتكلم سلة المهملات
لشكرت العروسين على ما قدماه لها و 40% طعام يشبع عشرات الآلاف من البشر.....
وفجأة أطلت العروس ولم نكد نراها من قوة الإضاءة التي تسبقها إلا أن الشاشتين السينمائيتين اللتين
تتوسطان الصالة لا يسمحان للانسان المبصر فقط أن يرى العروسين بل حتى الأعمى ربما كان بإمكانه
أن يشاهد ما نراه من خلال الشاشات التي أظهرت العروس كما لو كانت مغروسة في نهر أو بحر
من الذهب الذي اكتسته من رأسها حتى أخمص قدميها وقدرت كلفة التصوير والإضاءة ما يقارب
النصف مليون...............وما إن أطلت العروس حتى تم توزيع الهدايا والكل كان
رابح وسط أنغام الفرقة الموسيقية التي كانت تعزف ألحان حزينة وكأنها كانت تعرف النهاية....
وبعد انتهاء مراسم الزواج بشهر وفي خضم حديث الناس عن هذا العرس ومدى ضخامته
وصل نبأ مفاجئ لم يكن في البال أو الحسبان...





وقع الطلاق بين العروسين ووصل الحال بالزوج أن يبيع ثوبه من الحاجة والندم.
لقد كان سر الطلاق هو الغيرة الشرقية لدى الرجل فقد طلب من عروسه التستر ولكنها
امتنعت عن لبس حتى الشيله وأصبحت تعانده زلا تهتم لغيرته أو رجولته
وذهبت الملايين سدى وبلا شك ما كان قائما
على الفجور والمبالغة لا بد أنه سيجني التوابع الوخيمة والنفسية..

تخيلوا ماذا كانت ستفعل الثلاث ملايين للعالم بأسره
متى كان الحس أهم من الإحساس؟
ومتى كانت المظاهر أقل من الأساس؟