السعودية تفتح الرصاص على مظاهرة إحتجاج"ثانية"في القطيف على عدوان غـزة وتعتقل العشرات

[سيد مرحوم]

[mark=CCCCCC]بعد امتعاض سعودي شديد منها[/mark]

القطيف: قوات الأمن السعودية تفتح النار على محتجين ضد العدوان على غزة

شبكة راصد الإخبارية - 29 / 12 / 2008م

صورة من التظاهرة المنددة بحصار غزة
في القطيف الجمعة الماضي (الأرشيف)

فتحت قوات الأمن السعودية النار على تظاهرة احتجاجية خرجت في مدينة القطيف عصر الإثنين تنديدا بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.


وأورد شهود عيان أن قوات مكافحة الشغب التي أحكمت طوقها على قلب المدينة استخدمت الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه الحارة لتفريق مئات المتظاهرين.


ورفع المتظاهرون شعارات مناوئة لإسرائيل والولايات المتحدة.


وترددت أنباء حول إصابة واعتقال العشرات من المحتجين الذين جردوا من ملابسهم قبل أن تقتادهم قوات الأمن إلى جهة مجهولة.


ولم تشر المصادر إلى عدد وحجم الاصابات في حين ذكرت أنباء غير مؤكدة أن بعضها كانت إصابات خطرة.

وشاركت في الهجوم على المتظاهرين القوات الخاصة وفرق مكافحة الشغب التي أغلقت مداخل حي القلعة الذي شهد خروج التظاهرة.

يشار إلى أن هذه التظاهرة الثانية التي تشهدها القطيف في العشرة أيام الأخيرة تنديدا بإسرائيل.
وشهدت الأيام الأخيرة تفاقم التوتر الأمني في القطيف إثر اعتقال أكثر من عشرة مواطنين بتهمة المشاركة في تظاهرة الأسبوع الماضي.

كما شهدت المنطقة انتشارا لافتا لنقاط التفتيش عند مداخل المدن وبعض الشوارع الرئيسية الداخلية في مدينة القطيف.

وتأتي التطورات الأخيرة بعد أيام على اجتماع نائب أمير المنطقة الشرقية جلوي بن عبد العزيز مع عدد من رجال الدين والوجهاء الشيعة وإبلاغهم امتعاضه "الشديد" لخروج التظاهرات الاحتجاجية.

[فارس الحلي]

لان السعوديين الاوغاد هم الصهاينه انفسهم وهم يهود امة محمد (ص)الذين خاف علينا منهم الرسول الاعظم حين قال:
اخاف مااخاف عليكم من يهود امتي. والذين يساندون اليهود هم اليهود انفسهم ناهيك عن ما يفعلونه في الشيعه من الاحساء
والقطيف...

[الكميت]

الوهابية صنيعة الاستعمار والحليف القوي لامريكا فماذا يصنعون ؟

[احمد14]

والذين يساندون اليهود هم اليهود انفسهم ناهيك عن ما يفعلونه في الشيعه من الاحساء
والقطيف...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
الخبر اخي العزيز يقول ( مظاهرة في القطيف ) وليس في مدينة أخرى في السعودية , وايضا يقول الخبر انهم من الشيعة وليس من السنه السفليه.
ومع ذلك فاقول مستحقين هذا الفعل

( جكه مرحبه ويه حماس يا رافضيه ... نارهم تاكل حطبهم , أكعدوا راحه عاد , لا تصيرون أطفال أو جهال مثل ما عدنه , وأتجيبون أطلابه جديده للرافضة )

, ديرو بالكم لا يجي عليكم يوم وتخرج حماس بالتنديد والتظاهر من أجلكم , ولو حدث ذلك اليوم ينصبون جوادر للفرح والسرور .

[سيد مرحوم]

خروج مسيرة في مدينة صفوى منددة بالعدوان على غزة.. واعتقالات جديدة

شبكة راصد الإخبارية - 30 / 12 / 2008م



جانب من تظاهرة مناصرة لـ (غزة) في القطيف (ارشيف)

واعتقال معلم رفع شعار "ارحموا أهل الأرض.. ارحموا أهل غزة".
خرجت في مدينة صفوى بمحافظة القطيف مساء الإثنين مسيرة منددة بالعدوان الاسرائيلي على غزة بعد ساعات على قمع السلطات السعودية تظاهرة أخرى خرجت عصرا في مدينة القطيف.
وروى شهود عيان لشبكة راصد الاخبارية أن المسيرة التي ضمت نحو200 من الشباب والنساء رفع خلالها المحتجون شعارات مؤيدة لسكان القطاع الذي يتعرض لضربات اسرائيلية شرسة منذ السبت.
ورددت المسيرة التي انطلقت من حي "الشرية" شعارات كان من بينها "غزة غزة ... رمز العزة" و"غزة اليوم .. أضحت كربلاء" إلى جانب الشهير "خيبر خيبر يايهود.. جند محمد سوف يعود".
هذا وتفرق المحتجون بهدوء بعد نحو الساعة من خروج المسيرة التي لم تشهد أي تدخل يذكر من رجال الأمن.
وكانت السلطات السعودية قمعت عصر الإثنين تظاهرة احتجاجية في مدينة القطيف هي الثانية في غضون عشرة ايام ندد خلالها المتظاهرون بالهجمات الاسرائيلية المستمرة التي أودت بحياة أكثر من 300 من سكان القطاع.
اعتقالات
إلى ذلك سجلت الأيام الأخيرة استمرار حملة الاعتقالات التي طالت شبانا آخرين استبعدت مصادر أي علاقة لهم تذكر بالمسيرات الاحتجاجية.
فقد اعتقلت السلطات الأمنية السيد منير آل أسعد وهو معلم سابق من مدينة صفوى بمحافظة القطيف على خلفية رفعه شعارا مناصرا لـ"غزة" على حائط منزله.
وكتب على الشعار الذي ضم العلم الفلسطيني وعلم حزب الله عبارة "ارحموا أهل الأرض.. ارحموا أهل غزة".
ورجحت المصادر بأن يكون الأسعد محتجزا في سجن المباحث العامة بعد نفي الشرطة احتجازها له.
وعلى صعيد ذي صلة اعتقلت سلطات البحث الجنائي في العوامية بائعا متجولا بتهمة احتواء بضاعته قمصانا سوداء ضمت عبارات حسينية وصورا لزعيم حزب الله السيد حسن نصر الله.
وقالت المصادر بأن عناصر البحث اقتادوا الشاب البائع "علي حسن" إلى مركز شرطة القطيف حيث لا يزال يخضع لتحقيق قاس.
بيان
دعا رجل الدين الشيعي في مدينة الخبر السيد محمد باقر الناصر الأنظمة العربية إلى أن "تضطلع بدورها الديني والقومي والإنساني والأخلاقي في دفع هذا العدوان ونصرة الشعب الفلسطيني".
وقال الناصر في بيان حصلت شبكة راصد على نسخة منه أن ما يجري اليوم في غزة "إعتداء وحشي سافر على شعب مسلم محاصر وعلى أرض إسلامية.. يجري في ظل أجواء تفوح منها روائح الخيانة والسكوت والممالأة".
وطالب الناصر الأنظمة بـ"أن لا تكون سياجا أمنيا حول الكيان الصهيوني الغاصب".
كما طالب الحكومة المصرية بالتحديد بفتح فوري لمعبر رفح لتنفيس الحصار الخانق عن قطاع غزة وإيصال الامدادات والأدوية الى سكان القطاع.
وختم الناصر بيانه بالقول "إننا إذ نعيش حداد أيام عاشوراء ذكرى استشهاد سيد الشهداء الحسين بن علي .. نعيش اليوم حدادا مضاعفا للفجائع المؤلمة التي تحل بأهلنا في غزة الشماء".

[الاطرقجي]

يا ترى من يسير ويدعوا الى هذه المظاهرات التي لا تسمن ولاتغني من موت الغزاويين

هل هي ايران ام ان الشيعة انفسهم في السعودية هم اصحاب الدعوة هذه فاذا كانوا هم فنقول لهم كفاكم جهلا بالعالم وبمحيطكم فالسعودية التي تعيشون فيها هي من يساند اليهود ويتامر على الفلسطينيين بل ان الفلسطينيين هم من يتامرون على انفسهم اذا دفعت لهم السعودية او غيرها

واذا كانت ايران فهذا لعمري لعب بدمائكم كمالعبت و تلعب بدماء شيعة العراق لحفظ الامن القومي الايراني فهذه الاحداث بالعراق منذ 2003 شاهدا ونذيرا لكم وعبرة لما تفعله ايران بالشيعة فاتعضوا ولا تنعقوا مع كل ناعق

امنكم ووجودكم في السعودية هو اهم من غزة وفلسطين لانكم انتم الهدف وما يجري حولكم في مناطقكم من تسنين وتسليف المدن وتغيير ما يسمى الدمغرافية فيها انتم اعرف بها

ركزوا جهودكم على حفظ مواضعكم ومدنكم من الاختراق الامني والديني والمذهبي لانكم انتم المستهدفون ودمائكم ارخص عند ال سعود من دماء الفلسطينيين

واذا لم تكفوا عن المراهقة السياسية فستبادون ولا تسمع ناعيتكم ولا ينصركم احد من الشيعة وسيتكالب عليكم العرب من كل بلدانهم كما فعلوا في العراق

[سيد مرحوم]

أنباء عن اعتقال داعية سعودي دعا لضرب المصالح الاسرائيلية

عوض القرني

سلفيون يطالبون مصر بفتح معبر رفح.. والداخلية تحذر من خروج تظاهرات مؤيدة لغزة

شبكة راصد الإخبارية - 31 / 12 / 2008م - 3:14 ص

احتجزت السلطات السعودية يوم الاثنين داعية سلفي بارز على خلفية اطلاقه فتوى دينية دعى فيها لضرب المصالح الاسرائيلية انتقاما لمئات الشهداء في غزة.

وذكرت مصادرمطلعة في جنوب المملكة أن السلطات الأمنية احتجزت الشيخ عوض القرني يوم الاثنين واقتادته للعاصمة الرياض لاخضاعه للتحقيق بشأن الفتوى التي اطلقها في أعقاب الهجوم الاسرائيلي على القطاع.
وكان القرني دعا المسلمين في فتواه غير المسبوقة في الوسط السلفي السعودي إلى أن "تسيل دماؤهم (الاسرائيليين) كما تسيل دماء إخواننا في فلسطين".
وسقط في الهجمات الاسرائيلية العنيفة حتى الآن أكثر من 380 شهيدا فلسطينيا في هجوم هو الأعنف الذي تشنه اسرائيل على غزة منذ انسحابها من القطاع في 2005 بعد احتلال دام 38 عاما.
القرني الذي يعد أحد المفكرين البارزين في التيار الصحوي السعودي وجه اتهاما لمصر والأنظمة العربية بالتآمر مع الاسرائيلين بشأن الهجمات التي استهدفت غزة منذ السبت.

عوض القرنيوأكد القرني أنه "لولا التخاذل العربي وضلوع بعض الحكومات العربية في هذه المؤامرة لما تجرأ الصهاينة على القيام بهذه المجزرة".
بيان
وفي شأن متصل دعا عشرات من رجال الدين السلفيين السعوديين مصر إلى فتح معبر رفح بصفة دائمة معتبرين اغلاقه في هذا الوقت "تحقيقا لأهداف العدو".
وقال الموقعون الـ 65 في بيان أصدروه يوم الثلاثاء "لا يكفي في النصرة مجرد الشجب والاستنكار".
واضاف البيان "لابد من أفعال تبرهن على صدق المناصرة ومن ذلك فتح الحكومة المصرية لمعبر رفح بصفة دائمة وإن إغلاقه في مثل هذه الظروف الصعبة يعد من الخذلان وتحقيقاً لأهداف العدو".
وتابع "من حقهم علينا نصرهم والاجتهاد في رفع الظلم عنهم بما يمكن من الأسباب".
رجال الدين وأبرزهم الشيخ عبد الرحمن البراك والشيخ ناصر العمر حذروا المسلمين "حكومات وشعوبا" من خذلان إخوانهم المظلومين المستضعفين.
حظر التظاهرات
إلى ذلك أكدت وزارة الداخلية السعودية أن الجهات الأمنية ستمنع أي محاولة للتظاهر تأتي في إطار التضامن مع سكان قطاع غزة في استباق على ما يبدو لاعتصام شعبي مزمع يوم الخميس في مدينة الرياض.
وقال الناطق الرسمي لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي "ستمنع الجهات الأمنية أي محاولة للتظاهر.. التظاهرات من الأعمال التي تشيع الفوضى بالحياة العامة وتخل بالنظام العام".
ويأتي التحذير الرسمي السعودي بعد خروج عدة تظاهرات في محافظة القطيف وفي ظل استعدادات يقوم بها ناشطون سعوديون للقيام باعتصام علني يوم الخميس في أحد شوارع مدينة الرياض تنديدا بالهجوم الاسرائيلي على غزة.

[سيد مرحوم]

بقلــم : السيد نذير الماجد
في السعودية.. نعم للمسيرات السلمية!

* - 30 / 12 / 2008م - 12:42 ص

كم هي رائعة تلك الجماهير التي تمتلك ذلك الحس المرهف والمتفاعل مع المظلوم، والتي تصوب قبضاتها لإدانة الظلم، وتهتف بحناجرها لإدانة القهر.
لهذه الجماهير قوة لها رائحة أزكى من رائحة البارود، تشتغل بآلية العدوى كما قال غوستاف لوبون، ويغيب عنها عقل الفرد ليغدو مسيرا تحت بنج المنوم الجماهيري، ولكن أهلا به من منوم إذا كان في مقدوره أن يوقظ النائمين في جحورهم من سبات أنانيتهم. أجل، هذا هو وجه القطيف المشرق، وهذه هي القطيف المتفاعلة دائما مع الألم الإنساني في هذا الكوكب.
كانت القطيف ولاتزال تتسم بهذا الألق وهذا الحس المتوهج بالعذابات حتى وإن بعدت عنها آلاف الأميال، لا يهم أن يكون المعذب ينتمي لذات المذهب أو يحمل ذات الهوية، يكفي أن يحمل هوية الإنسان حتى يستحق من قبضاتنا الارتفاع، ولا أشك لحظة أن هذا التفاعل الجميل مع الإنسان المعذب في غزة لهو ينم عن حس إنساني متيقظ لا يمكننا أن نفعل شيئا بازاءه سوى أن ننحني تقديرا وإجلال.
ليست هذه المرة الأولى التي يحدث فيها أن تتفاعل جماهيرنا في القطيف مع القضايا الإنسانية أو السياسية التحررية العربية أو غير العربية، العقود الأخيرة حافلة بمواقف مشرقة في أكثر من مناسبة وحدث إقليمي أو محلي لا يمكن للمنصف إلا أن يقيمها بايجابية، في الستينات شهدت قطيفنا الرائعة مسيرات في منطقة صفوى ابتهاجا بتحرير الجزائر من الاستعمار الفرنسي، وفي عام 1979م خرجت القطيف بكل مناطقها وقراها في مسيرات حاشدة دموية، سقط خلالها عشرات القتلى ومئات الجرحى، وبقيت كمحطة بارزة في تاريخ المنطقة السياسي، وكان مضمون هذه المسيرات مطلبي صرف، ومع هذا لم تسلم هذه التحركات من التأويلات السلبية والمناوئة لكل فعل نهضوي وحركي تقوم به الجماهير التي يجب أن تظل مكبوتة ومقموعة.
ورغم ذلك لم تتوقف جماهيرنا في القطيف عن مواكبتها لأي حدث يتطلب المآزرة، ففي العام 2002م خرجت مسيرات مؤيدة ومتضامنة مع الشعب الفلسطيني الذي تعرض لعدوان إسرائيلي همجي بكل المقاييس، وكان ذلك ضمن مبادرة عفوية، ولكنها قمعت بقسوة حيث انتهت بحوادث عنف واعتقالات، وتعرضت خلالها جموع النساء المحتشدات إلى الضرب والعنف المبرح من قبل قوات مكافحة الشغب، وفي العام 2006م لم تتردد الجماهير الغاضبة من إعلان موقف التضامن مع الشعب اللبناني الذي راح ضحية السادية الإسرائيلية التي لم ترحم حتى الطفولة البريئة، في ظل صمت عربي مطبق بل ومتواطئ، خرجت الجماهير رغم سياسة حصار الرأي والكلمة المعمول بها بقسوة بالغة في هذا البلد.
وأخيرا وليس آخرا، شهدنا قبل أيام المظاهرة السلمية الجميلة المتضامنة مع أحداث غزة والتي شنت السلطات على إثرها حملة اعتقالات لمجموعة من المواطنين لازالوا رهن التوقيف، وعلى اثر اشتداد الحملة الإسرائيلية الهمجية على قطاع غزة، خرجت مسيرة احتجاجية أخرى لم يكن مصيرها بأقل من سابقتها حيث قمعت بإطلاق النار والاعتداء على المتظاهرين الذي كان عددهم أقل هذه المرة، ولأن قوات الأمن حاصرت بكثافة مرعبة كل المداخل المؤدية لساحة التظاهر كان العدد قليلا وفي تصوري أن هذا العدد كان سيرتفع لو لا الرعب الذي أشاعته قوات مكافحة الشغب المنتشرة على طول الطريق المركزي في القطيف، لو لم تحاصر قوات الأمن المنطقة لكان الحضور سيبدو حاشدا وضخما بلا شك، ولكن هي إرادة تكميم الأفواه وإخراس الألسنة، كيف لا أوليس للسلطان أن يفعل ما يشاء!
أغلب دول العالم تسمح لمواطنيها باللجوء لهذا الأسلوب التعبيري والاحتجاجي إلا الحكومة السعودية رغم انضمامها لأربع اتفاقيات خاصة بحقوق الإنسان، وفي تصوري أن هذا التفرد السعودي هو الذي سيتيح لنا تفسير هذه الوحشية في التعامل مع أي مسيرة احتجاجية حتى وإن كان مضمونها إنسانيا صرفا، فيبدو أن هنالك هاجسا رسميا يخشى أن يترسخ أسلوب التظاهرة والاحتشاد الجماهيري كأسلوب طبيعي يتعاطى معه الشعب بلا خوف أو قلق، السلطة إذن تخشى تطبيع ظاهرة المسيرة، من هنا نفهم الإصرار الرسمي على قمع التحركات الشعبية المتضامنة مع غزة أو غيرها.
وللذين يستهويهم الخنوع ينبغي القول أن وراء هذا القمع ليس مجرد أن دعوة خارجية استثارت ارتياب وقلق السلطة، بل الخشية من تعود المواطنين على أسلوب التظاهر والاحتشاد والذي هو شأن يتسم بطبيعة فطرية للإنسان، لأن الإنسان بصفته كائنا اجتماعيا جبل على الاهتمام بالشأن العام والانضمام في تكتلات بشرية لها صوت واحد، ولهذا نجد أن أغلب الدول تسمح بهذه الوسيلة، يكفي أن تبادر الجهة المنظمة للمسيرة بطلب إذن مسبق من السلطات الأمنية حتى تمتلئ الشوارع بالمتظاهرين، وفي وسع أي سلطة أمنية أن تضمن عدم انزلاق أي تجمع جماهيري سلمي نحو ممارسة العنف والشغب باعتمادها سلسلة أحكام وإجراءات وقائية تحفظ السلم وتراعي الهواجس الأمنية للسلطة.
إن هذا المطلب سيبدو ملحا أكثر لو أدركنا جيدا ما تتسم به المرحلة التي يمر بها العالم حاليا فهو يشهد تقاربا وتفاعلا ثقافيا مؤثرا، باتت الشعوب بفعله تحاكي بعضها بعضا. وبوسعنا استخراج دلالات عديدة لهذه التحركات السلمية الأخيرة التي شهدتها مدينة القطيف، ليس فقط كانعكاس ورغبة ملحة في تقليد الشعوب الأخرى التي تحظى بمناخ من الحرية يسمح لها أن تمارس حرية التعبير بكل الطرق والوسائل، وإنما تتجلى تلك الحالة الخاصة بمنطق الجماهير والشعوب حين تكف عن أن تكون مؤدلجة أو خاضعة لحسابات الطائفية أو المذهبية، ولا يمكنني هنا إلا أن أنحاز لمنطق الجماهير على حساب منطق النخبة التي لم تستطع أن تحد من حالة التشظي والاحتراب الطائفي في حين نجد أنفسنا أمام تحرك جماهيري يدوس ويحتقر كل التحزبات والانقسامات الطائفية ليعلن في النهاية أن الأنسنة هي انتماء فوق كل انتماء آخر.
ولكن مع هذا، ثمة مؤاخذات تحوم حول هذه التحركات الأخيرة، فهناك من يعتقد أن المنطلق الأساسي الذي يقف خلف هذه المبادرة وأشباهها يكمن في التبعية المطلقة لإرادة الفرد ليس أكثر، فهل كانت هذه الجماهير ستتحرك فيما لو لم تكن مدعوة للتظاهر من قبل شخصية كاريزمية كالتي يحملها سماحة السيد حسن نصر الله؟
رغم ما يحمله هذا التفسير من وجاهة إلا أنني لا أعتقد بدقته تماما، صحيح أن لهذه الدعوة تأثيرها البالغ بيد أن هذه الواقعة كانت كافية لاستثارة غضب الناس بمعزل عن أي إرادة خارج نطاق المأساة، وربما كان الدور الأساسي لهذه الدعوة هو فقط في تحديد زمن الاحتشاد والتظاهر، ومهما كان، لا يمكن الاكتفاء بقراءة هذا الحدث أو تأويله سلبيا فقط لأن حسن نصر الله دعا إليه، فمثل هذه المبادرات الشجاعة تنطلق من حس إنساني أكثر من أي شيء آخر.
ولكن هذه الوسيلة الاحتجاجية -وهنا تكمن إحدى المؤاخذات- بما تنطوي عليه من مجازفة بالغة لم تشمل بعد كل المطالب الوطنية والحقوقية التي يحفل بها الوطن، فكيف يمكن أن نفهم تركز هذه الظاهرة الاحتجاجية على قضايا الخارج؟ أليست البلاد بحاجة لمبادرة شبيهة تسعى لمعالجة القضايا الإشكالية؟ أليس ثمة معاناة خاصة بنا تستحق أدنى التفاتة من هذه القبضات المرتفعة وتلك الحناجر الغاضبة على قضايا الغير والحريصة على معاناة وألم الآخرين؟ ألا يعني هذا وجود حالة من الاستلاب لجمهور يعاني من اختلال في البوصلة؟
هذه الأسئلة على رغم وجاهتها إلا أنها لا ترقى للملاحظة الكشفية بخصوص هذا الحدث، نعم هنالك غياب عن تحسس المطالب والمعاناة الخاصة ولكن في اعتقادي أن السبب الرئيسي لا يكمن في الاستلاب أو اختلال فقه الأولويات بقدر ما يكمن في غياب أي مبادرة تتبنى هذا الأسلوب من التعاطي مع القضايا الداخلية، السؤال هنا: هل تصدى أحدنا للدعوة لتنظيم احتشاد جماهيري يطالب -مثلا- بالكشف عن مصير السجناء المنسيين؟ هل بادر أحد للدعوة إلى ذلك ولم يحظى بتجاوب؟ غياب المبادرة هو الذي يفسر القصور في الاهتمام بالقضايا الداخلية، على الأقل في العقود القليلة الماضية، وذلك بالطبع إلى جانب العوامل الذاتية التي تتسم بها الجماهير الدينية عادة!!
المؤسف حقا أن يترافق ما شهدناه من قمع بوليسي للتظاهر والاحتشاد كأحد وسائل التعبير عن الرأي مع حملة مثبطة تسعى لإجهاض أي مبادرة تتجاوب مع المعاناة الفلسطينية، متمسكة بحجة الأولويات المذهبية تارة وبالخصوصية المحلية تارة أخرى، ولعمري فإن هذه الحجة مألوفة جدا في الواقع السعودي المليء بالخصوصيات! وإني هنا سأسمح لنفسي بالحلم، سأحلم بأن ثمة يوم قادم ستضيق فيه دائرة هذه الخصوصيات ليكون متاحا للمواطن السعودي أن يعبر عن رأيه بأي وسيلة شاء، وبالطبع لا نستثني منها هذه الوسيلة الحضارية جدا في التعبير، أي وسيلة التظاهر والمسيرات السلمية.
وأخيرا، ينبغي أن نعود بالذاكرة مع كل من يتحدث عن أولويات مذهبية - على الرغم من مشروعيتها- لتلك المسيرة التي خرجت قبل عام في بقعة تبعد عنا آلاف الكيلومترات، أي في الهند، أعني تلك المسيرة التي خرجت تضامنا مع قضية فتاة واحدة تعرضت للعسف القضائي هي "فتاة القطيف".
أليس جميلا هذا التضامن الإنساني الذي ينأى بنفسه عن كل انقسام مذهبي أو طائفي أو إثني؟!

[سيد مرحوم]

بقلــم : حسين اليوسف
القطيف.. لغة الرصاص تطغي على الحوار


- 30 / 12 / 2008م - 6:16 م

بالأمس القريب كانت الحرب الصهيونية اللبنانية في تموز 2006، حيث أفرزت ما أفرزت من نتائج على العالَمين العربي والإسلامي تباينت الخريطة بين فريقين: مقاوم ومعتدل حسب مسميات السياسة، وبالرغم من عدم التكافؤ بين الطرفين لامتلاك إسرائيل ترسانة حربية، ودعم أمريكي لوجستي ومساندة دولية غربية وعربية - مع الأسف - إلا أن (المقاومة) استطاعت أن تحقق النصر بعد صمودها 33 يوما. اعترفت إسرائيل بهزيمتها جاء في تقريرها " فينو غراد "، ولم تستثمر الدول العربية هذا الانتصار بل سخَّرت وكرَّست قوَّتها لقلب الحقائق وإظهار حجم الدمار على أنه هزيمة ولجأت بعض الدول العربية على تكريس مفهوم "قذر" أنَّ ما يحدث من حرب يجر الخراب على العالم العربي والإسلامي وقد تُضيَّع القضية الفلسطينية على يد فئة (كافرة شيعية) توالي إيران؛ فخرجت قيادات إسلامية بالقول أن هذه الحرب لا تعني المسلمين في شيء ولا يستحقون حتى "الدعاء" بفتوى مشهورة كادت أن تأسس لحرب طائفية واصطفاف مذهبي لو لا وجود بعض العقلاء من الطرفين!!
وهنا لوحظ الغضب الجماهيري الغربي عبر اعتصامات ومسيرات طافت العواصم الغربية تنديدا بالحرب الإسرائيلية الغير متكافئة على لبنان وكذلك العواصم الإسلامية مساندة للمقاومة الإسلامية وجاءت المسيرات العربية "الخجولة" لأسباب الكل يعرفها لغياب الحريات وكممت أفواه الجماهير العربية ولعل هذا أبرز الأسباب التي جعلت إسرائيل تتمادى في غطرستها وفعل ما يحلو لها، وهذا خلاف ما يعتمل في نفوس أبناء الشارع العربي، ولعل المراقب شاهد حاضر لما يحدث في بعض العواصم العربية من قمع السلطات لمسيرات مساندة لقضية مفصلية وهي "الصراع العربي الإسرائيلي"؛ فعمدت الدول العربية وعلى مدى سنين طويلة تغذية هذا المبدأ حتى في المناهج الدراسية ولا نعرف مدى التحول الدراماتيكي الذي يحدث في سياسات العالم العربي وهي تتخندق مع إسرائيل ضد شعوبها وإلا بماذا يُفسَّر إصرار مصر على عدم فتح معبر رفح وكأن الحرب مصرية غزاوية والطرف الإسرائيلي مجرد مساند لمصر في حربها!!
بغض النظر عن كون القضية الفلسطينية والقدس قبلة المسلمين الثانية تربَّت الشعوب العربية والخليجية على وجه الخصوص على مساندة القضية الفلسطينية وهنا أستعير الذاكرة في سنة 79 عندما كان جيلي المدرسي في الابتدائية يتبرع "بريال فلسطين" مرتين في الشهر أو ثلاث رغم عدم تيسُّر المال آنذاك؛ فيلجأ كل ثلاثة أطفال أو أربعة بلملمة ما لديهم من مال لا يتعدى القروش ليحظوا بريال فلسطين، أسس هذا بالضرورة إلى مبدأ وعقيدة راسخين لا تحتمل اللبس أن القضية لا تعني الشعب الفلسطيني وحده بل كل العالم العربي والإسلامي.
اليوم ونحن على أعتاب السنة الجديدة 2009، وبعد مرور كل هذه السنين لا نفهم ما يحدث لهذه الحكومات وهي تقمعُ تظاهرة سلمية مساندة للشعب الفلسطيني وهو يخوضُ حربا مصيرية لا نعلم إلى ماذا تؤول إليه الأمور إذا كُسرت إرادة هذا الشعب وهو يُعلق الآمال على الشعوب العربية والإسلامية وبطبيعة الحال يجد الشعب السعودي معنيٌّ بما يحدث لأبناء غزة وهو يخوض غمار هذه الحرب الغير متكافئة المفروضة عليه.
ولهذا خرجت فئة من الشعب السعودي في تظاهرة مناصرة قبل أيام في القطيف - شرقي السعودية - قبل أن تطلق الآلة الحربية الصهيونية عنانها على الشعب الفلسطيني لفك الحصار، وبذلك سجل الشارع القطيفي موقفا مساندا لإخوانه مما أبدا الجميع ارتياحه لأداء السلطة ودور الشرطة في تسيير التظاهرة فكان حديث المجالس بالإيجاب على دور الحكومة إلا أن هذا لم يدم فأفضت الحكومة بعد أيام بمطاردة القائمين على مسيري هذه التظاهرة واعتقلت البعض وسط تكتم شديد وقد يقول قائل: أن للحكومة حق في مساءلة من تريد حفاظا على الأمن.
لكن جاء المشهد بالأمس خلاف ذلك عندما جاءت دعوة غير معروفة على شريط قناة المنار الإخباري تُفيد أن هناك تظاهرة ستنطلق وسط مدينة القطيف في تمام الساعة الثالثة والنصف عصرًا فأخذت الحكومة استعداداتها على خلاف التظاهرة التي سبقتها؛ فما إن اجتمع المعتصمون جوبهوا بالرصاص المطاطي والمياه الحارة وبدأت المطاردات في وسط أجواء لا تخلو معرفة الحكومة بهذه الأيام العاشورائية بما لها من خصوصية عند الطائفة الشيعية، وتطورت الأحداث إلى حظر بعض المخيمات التي تُقام فيها مجالس العزاء كسابقتها في كل الأعوام الماضية.
من هنا ندعو الجهة المعنية الأمنية بأن تتفهم وضع المنطقة وتركيبتها لكي لا نعود إلى المربع السابق وما التظاهرة إلا أمر طارئ لما يحدث في العالم. بينما المناسبة العاشورائية هي طقوسٌ تمارس في كل بداية عام هجريٍّ جديد من قِبلِ أبناء الطائفة الشيعية الذين يشكلون السواد الأغلب في المنطقة وخصوصا منطقة القطيف وبما أننا نعيش في وطن قد حمل على عاتقيه لغة الحوار أساس المواطنة والتعايش فها نحن ومن خلال قلمنا ندعو كل صاحب لبٍّ أن يحضر عن قرب فيكون معنا أمام شاشة مباشرة لا على طاولة نقاش، فأيام عاشوراء في القطيف هي أفضل أيام مسرح مفتوح للمشاهدة كي يرى عقله قبل عينيه ما الذي يُقام وما الذي يُمارس في هذا الوطن على مدى عشرة أيام في استرجاع سيرة النبي وآله لإزالة كل شائبة علِّقت على أبناء الطائفة من اُناس لا يرون غيرهم يعبدون الله ويوحدونه، وإن كانت بالأمس قضية حرب تموز بين إسرائيل والمقاومة الشيعية فماذا نُسمي حرب اليوم على "غزة".
أما آن لذوي القرار في توجيه المسلمين ورصِّ صفوفهم، وأن يُدركوا أن المستهدف هو المسلم المقاوم دون أن تعنيهم (حسابات المذاهب)؟!!

[سيد مرحوم]

ناشطون سعوديون يلغون تجمعا تضامنيا مع غزة بعد تحذيرات رسمية


شبكة راصد الإخبارية - 31 / 12 / 2008م



التجمعات المناوئة للعدوان الاسرائيلي ممنوعة في السعودية


وآخرون يعلنون المضي في تنظيم الاعتصام "في وقته المحدد".

الغى نشطاء سعوديون اعتصاما تضامنيا مع سكان غزة كان مزمعا تنظيمه يوم الخميس في العاصمة الرياض اثر تحذيرات ابلغتها وزارة الداخلية لمنظمي الاعتصام.
وذكرت مصادر مقربة من "دعاة العدل والشورى وحقوق الإنسان" اللجنة المنظمة للاعتصام أن أربعة من أعضائها استدعوا من قبل الداخلية الأربعاء وأبلغوا رفض الوزارة طلب تنظيم الاعتصام.
والتقى وكيل وزارة الداخلية المساعد للشئون الأمنية منظمي الإعتصام الدكتور محمد فهد القحطاني، فهد عبدالعزيز العريني، محمد حديجان الحربي وفوزان محسن الحربي.
وجادل وكيل الوزارة بأن أنظمة البلد تحظر هذا النوع من النشاطات الأمر الذي رفضه أعضاء اللجنة لجهة عدم تضمن الأنظمة المحلية ما ينص على منع المظاهرات والاعتصامات.
هذا وأجبرت السلطات أعضاء اللجنة على توقيع محضر مكتوب نص على تبلغهم قرار الداخلية منع إقامة الاعتصام.
ووفقا لذلك أعلن "دعاة العدل والشورى وحقوق الإنسان" إلغاء الاعتصام السلمي المقرر تنظيمه ظهر الخميس.
انقسام
في مقابل ذلك أعلن الناشط السعودي خالد العمير عزمه ومجموعة من الإصلاحيين المضي قدما في تنظيم الاعتصام المزمع غدا في شارع النهضة في العاصمة الرياض.

اطلقت السلطات تحذيرات صريحة بمنع التظاهرات

وأسف العمير في بيان حصلت شبكة راصد الاخبارية على نسخة منه لما وصفه بإذعان دعاة العدل والشورى لأوامر ضباط المباحث.
وتابع "اننا على الطريق ماضون وللاعتصام حاضرون وأن خذلنا المشككون.. وندعو جميع الشعب السعودي بكافة توجهاتهم ومشاربهم الفكرية لتلبية نداء غزة الأبية".

دعوة للاعتصام بعد صلاة الجمعة

وعلى صعيد متصل دعت حركة الاصلاح المعارضة الى عقد اعتصامات شعبية أمام المساجد تفاديا لقيام تظاهرات قالت السلطات أن الانظمة الرسمية تحظرها.
وقالت الحركة انه "تفاديا لأي صدام مع بيان وزارة الداخلية الذي يمنع التظاهرات فقد رأينا أن يكون التجمع من خلال أداء صلاة الجمعة في مساجد محددة من مدن المملكة والاعتصام عند المسجد بعد ذلك".
وتابع بيان الحركة ان مثل هذه التجمعات ستكون سلمية ولا تحمل أي دلالات اخرى غير التضامن مع اهالي غزة "وعليه فليس للدولة حق في منعه لأنه ليس فيه مخالفة شرعية أو خلخلة للنظام".
وأعطت قائمة بأسماء المساجد التي تكون بها الاعتصامات حتى تكون السلطات السعودية على علم بها وقالت ان هذه الإجراء يسقط ذريعة المنع.
والمساجد هي مسجد الملك عبد العزيز شارع العليا العام بالرياض، ومسجد اللامي شارع التحلية بجدة، ومسجد الملك فهد قرب مبنى الإمارة في الدمام بالشرقية، ومسجد الزايدي حي الشلهوب بالجوف.
وكانت السلطات السعودية قد لجأت الى منع التظاهر عقب تفريق مظاهرة في القطيف شرق الرياض شارك فيها غالبية شيعية للتنديد بالعدوان على غزة.
واستعملت الشرطة رصاصا مطاطيا والغازات المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين إذ تم جرح حوالي عشرة منهم وتوقيف البعض الآخر.

يشار إلى أن المملكة شهدت في الآونة الأخيرة خروج ثلاث تظاهرات في مدينتي القطيف وصفوى الشيعيتين تنديدا بالعدوان الأسرائيلي على غزة الذي أودى حتى اليوم بحياة ما يقارب من 400 فلسطيني.

[سيد مرحوم]

استنفار أمني سعودي تحسبا لخروج تظاهرات منددة بالعدوان على غزة

شبكة راصد الإخبارية - 1 / 1 / 2009م -

ضاعفت السلطات الأمنية السعودية من حالة الاستنفار الأمني غير المعلنة تحسبا لخروج مزيد من التظاهرات المنددة بالعدوان الإسرائيلي على غزة.
وذكرت مصادر مطلعة لشبكة راصد الاخبارية أن وزارة الداخلية أرسلت منتصف الأسبوع تعميما داخليا يقضي بمرابطة عناصر الأمن خلال عطلة نهاية الأسبوع في العديد من القطاعات الأمنية.
وتزامن اعلان الاستنفار الأمني مع اعلان الداخلية عزم السلطات الأمنية منع أي محاولة للتظاهر تأتي في إطار التضامن مع سكان قطاع غزة.
وقال الناطق الرسمي لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي يوم الثلاثاء "ستمنع الجهات الأمنية أي محاولة للتظاهر.. التظاهرات من الأعمال التي تشيع الفوضى بالحياة العامة وتخل بالنظام العام".
وتضاربت الدعوات لخروج اعتصام شعبي في العاصمة الرياض مع استدعاء السلطات لأربعة من "دعاة العدل والشورى وحقوق الإنسان" وابلاغهم رفض السلطات لطلبهم في تنظيم الاعتصام المزمع يوم الخميس.
غير أطرافا أخرى دعت إلى المضي في تنظيم الاعتصام "في وقته المحدد" وفقا لبيان وزعه الناشط خالد العمير.
كما دعت حركة الاصلاح السعوودية المعارضة إلى تنظيم اعتصامات أمام المساجد بعد صلاة الجمعة تجنبا للصدام مع القوى الأمنية في حال الخروج في تظاهرات.
واستخدمت السلطات الأمنية يوم الإثنين الماضي الرصاص المطاطي وخراطيم المياه الحارة لتفريق تظاهرة شعبية خرجت في مدينة القطيف احتجاجا على العدوان الاسرائيلي على غزة.

[سيد مرحوم]

عفواً أيها السعوديون: التجمع الوحيد المسموح به في السعودية لرجال الأمن فقط!

بقلم: حبيب طرابلسي الأربعاء, 31 ديسمبر 2008

أبرزت العملية العسكرية الإسرائيلية "الرصاص المصبوب" في قطاع غزة، التي جعلت مئات الآلاف من المتظاهرين ينزلون إلى الشوارع في العديد من البلدان في العالم، انقساما عميقا لدى السعوديين في نظرتهم إلى الحق في التظاهر، الممنوع فعليا في المملكة العربية السعودية.

"التظاهرات من الأعمال التي تشيع الفوضى بالحياة وتخل بالنظام العام ... الجهات الأمنية ستمنع أي محاولات لإقامة تظاهرات أو مسيرات"، هذا ما قاله يوم الاثنين 29 ديسمبر، اللواء منصور بن سلطان التركي، الناطق الرسمي لوزارة الداخلية.

كان اللواء التركي يرد على أسئلة حول مظاهرة لمساندة الفلسطينيين نظمت في نفس اليوم بمنطقة القطيف، شرق المملكة، ذات الأغلبية الشيعية. وحسب بعض السكان، فإن الشرطة استعملت رصاصا مطاطيا والغازات المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين إذ تم جرح حوالي عشرة منهم وتوقيف البعض الآخر.


لقد كذّب اللواء التركي في تصريح لصحيفة "الرياض" حدوث تجمع بالقطيف التي شهدت يوم 18 ديسمبر، مظاهرة لمئات الأشخاص، تلبية لنداء الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله.

غير أن المملكة العربية السعودية قد وقعت على الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، الذي تنص المادة 20 منه على أن "لكل شخص الحق في حرية الاشتراك في الجمعيات و الاجتماعات السلمية".

وتساءلت مريم إبراهيم قائلة: "هل يمكن أن نوقـّع على اتفاقية مع العالم ثم لا ننفذها"؟ وهي سعودية من بين مئات القرّاء الذين علّقوا في الساعات الأولى من الثلاثاء 30 ديسمبر/كانون الأول على تصريحات المسؤول السعودي عبر مختلف مواقع الانترنت.

مؤيدون للمظاهرات

عبّر قرابة نصف القراء، أغلبهم تحت أسماء مستعارة، عن نقدهم، وغضبهم، وحتى استيائهم.

فقال "شرس": "نحن الدولة الوحيدة في العالم التي لا تسمح بالمظاهرات. كل شيء عندنا ممنوع، كل شيء يشيع الفوضى ويخل بالآداب. أريد أن أعرف: الخلل فينا أم في دول العالم؟"

بينما كتب حسين عبد الله: "إذا كانت الحكومات لا تريد أن تحرك ساكنا، على الأقل اتركوا الشعوب تتظاهر وتعبر عن تضامنها مع إخوانها الفلسطينيين، وإلا سيظن العالم بأننا راضون عن ما يجري في غزة".


يكتب "أبو ضاري" من جهته: "يكفينا الشجب والاستنكار! إخواننا يقتلون أمام ناظرينا. بأي حق أمنع من التعبير عن رأيي وفي أي شريعة؟ التعبير عن الرأي ممنوع... إلا السير في طريق الملك عبد الله بالدراجات النارية والتشجيع إذا فاز الهلال"؟


أما "أبو نبيل"، فيرى أن "المظاهرات في المفهوم العالمي لم تعد إشاعة الفوضى والإخلال بالنظام. بل أصبحت وسيلة لإ يصال صوت الشعب لأصحاب القرار".


فيرد عليه "شعبان" قائلا: "المظاهرات في الدول القمعية لا تجدي نفعا. لكن في أمريكا و أوروبا مثلا، فهي مهمة لأن الحكومات فيها منتخبة والشعوب باستطاعتها الضغط عليها بالمظاهرات".



كما علق "مواطن ناصح" قائلا: "الكبت سيولّد الانفجار ...لأن كتم الأنفاس لا يمكن أن يستمر".


ومعارضون لها

جاءت أغلبية الجهة المقابلة مؤيّدةً للواء التركي خشية من تجاوزات محتملة.

فقال "الأسمري": "هنالك من المتشددين من يريد أن يستغل الأوضاع لتأجيج الشباب كي يحققوا أهدافهم السابقة". وأضاف عبد الله القحطاني من جهته: "المظاهرات فوضى وفرصة لأصحاب القلوب المريضة" (يقصد بذلك أنصار القاعدة).


ويقوم قراء آخرون بتبرير معارضتهم للمظاهرات بمختلف الحجج.

فيقول "خالد": "أصلا هذه المظاهرات جاءتنا من الدول الغربية الكافرة، فهي ليست من ديننا لأن الدين الإسلامي يمنع كل المفاسد، والمظاهرات لا تجلب إلا الخراب والخروج على ولاة الأمر وحكومتنا تطبق الكتاب والسنة وولاة الأمر يتصدون لكل الأفكار الهدامة".


ويضيف "أحمد الحربي": "الشيخ بن باز والعثيمين والفوزان والراجحي وغيرهم من العلماء أنكروا المظاهرات وأنها لا تجوز وبينوا أنها من أسباب الفتنة"، في إشارة إلى علماء رسميين، منهم الشيخ عبد العزيز بن باز، المفتي العام السابق للسعودية، الذي توفي سنة 1999.


أما "عادل"، فيرى أن "المظاهرات غير حضارية ولا تمت إلى الديمقراطية بصلة: آلاف من الأشخاص في الشوارع يرددون شعارات ويكسرون ويخربون!".


والبعض يمارس المزايدة

يقول "أبو محمد": "على كل حال، المظاهرات سلاح الجبناء، لو كانت للمظاهرات فائدة لكانت تحررت فلسطين من زمان. من يريد أن يساعد الفلسطينيين عليه بالدعاء فهو سلاح المؤمن... وهو شكل من أشكال الجهاد".


وأكّد "أبو سلامة": "ولماذا لا يفتح باب الجهاد لتحرير فلسطين، كما هو الحال في أفغانستان"؟ إشارة إلى آلاف "الأفغان العرب" منهم السعوديون، الذين حاربوا لحساب الولايات المتحدة، خلال الاحتلال السوفييتي في الثمانينات.


وآخرون حائرون

"التظاهر في الشوارع مرفوض، لكن لماذا لا تسمح وزارة الداخلية بإقامة فعاليات منظمة للتنديد بهذا العدوان في ملاعب كرة القدم أو الساحات الكبيرة لكي يعلم العالم أننا لا نقبل بهذا العدوان السافر ضد إخواننا الفلسطينيين"؟ كما قال عبد الرحمن القاضي.


لكن "عبد الله في بلاد الله" له اقتراح أفضل: "البديل المناسب للمظاهرات هو الاعتكاف ساعة من الزمان في بيوت الله بين صلاتي المغرب والعشاء من كل يوم اثنين وخميس تخصص للدعاء والابتهال إلى الله أن يتولى غزة وأهلها بعنايته ورعايته".


وتقترح "رويدا" من جهتها أحسن من ذلك فتقول: "ممكن التظاهر على النت أو المنتديات لإن إشاعة الفوضى أمر مرفوض".


بين الفتوى والتجمع الاحتجاجي

جاء هذا النقاش عقب إصدار فتوى من قبل الإمام السعودي المعروف، الشيخ عوض القرني، لفتوى تدعو المسلمين إلى استهداف المصالح الإسرائيلية في أي مكان من العالم، كرد فعل على عملية "الرصاص المصبوب".

وتواردت أنباء غير مؤكدة عن توقيف للشيخ القرنى من قبل رجال أمن سعوديين ونقله إلي الرياض للتحقيق معه.

كما جاء قبل إعتصام سلمي ينوي تنفيذه 24 ناشطا سعوديا، من بينهم محامون وجامعيون، في الرياض من الساعة الواحدة حتى الساعة الثانية ظهر الخميس، تضامنا مع سكان قطاع غزة .

وأكد الإصلاحيون عزمهم على تنفيذ الاعتصام "حتى وإن لم يحصلوا على إذن من السلطات في المملكة". وقد هددت السلطات بمنع التجمع.

حبيب طرابلسي، ترجمة: وداد زداني

[سيد مرحوم]

السلطات السعودية تجهض اعتصاما شعبيا في الرياض لصالح غزة ضد العدوان الصهيوني.. وتعتقل نشطاء

شبكة راصد الإخبارية - 1 / 1 / 2009م - 11:33 م


خالد العمير

أجهضت السلطات السعودية اعتصاما شعبيا مزمعا يوم الخميس في مدينة الرياض باعتقالها ناشطين اثنين أصرا على تنظيم الاعتصام احتجاجا على العدوان الاسرائيلي على غزة.
وذكرت مصادر متطابقة أن أجهزة الأمن القت القبض على الناشطين خالد العمير ومحمد العتيبي. وكان الأول أصدر بيانا يوم الأربعاء أعلن فيه عزمه على تحدي الحظر الرسمي على عقد التجمعات الشعبية.

وذكرت "جمعية حقوق الإنسان أولا" أن السيدة حنان العثيمين زوجة الناشط العمير أبلغتها بخبر اعتقال زوجها العمير وزميله العتيبي.
وقالت الجمعية أن العمير سبق وأن قضى نحو ستة أشهر في سجن المباحث سنة 2005 على خلفية مداخلة جريئة له على قناة الجزيرة الفضائية.
وطالبت الجمعية الحكومة السعودية بإطلاق سراح المعتقلين العمير والعتيبي "لأن ما حاولا القيام به إنما هو وسيلة سلمية مشروعة للتعبير عن الرأي" وفقا لبيان حصلت شبكة راصد على نسخة منه.
ودعت الجمعية؛ هيئة حقوق الإنسان بالمملكة لتثبيت حقي التعبير وتشكيل منظمات المجتمع المدني كوسائل سلمية للتعبير والتجمع المشروعين.
يذكر أن نشطاء سعوديون من "دعاة العدل والشورى وحقوق الإنسان" أعلنوا يوم الأربعاء الغاء اعتصام شعبي تضامني مع سكان غزة كان مزمعا تنظيمه الخميس في العاصمة الرياض اثر تحذيرات ابلغتها وزارة الداخلية.
وجاء الغاء الاعتصام بعد أن أجبرت السلطات أعضاء اللجنة المنظمة على توقيع محاضر مكتوبة نصت على تبلغهم قرار الداخلية منع إقامة الاعتصام.
إلى ذلك من المرتقب أن تختبر السلطات الأمنية يوم الجمعة مدى استجابة المواطنين السعوديين لدعوات بتنظيم اعتصامات شعبية خارج المساجد في عدد من المدن السعودية.
وكانت حركة الاصلاح السعودية المعرضة دعت لتنظيم تلك الاعتصامات في عدد من مساجد المملكة احتجاجا على العدوان الاسرائيلي على غزة المستمر لليوم السادس والذي راح ضحيته أكثر من 400 شهيد حتى الآن.

[سيد مرحوم]

السيد النمر ينتقد تقاعس «أهل السياسة».. ولجنة حقوقية تطالب باطلاق متظاهري القطيف

شبكة راصد الإخبارية - 2 / 1 / 2009م


السيد حسن النمر

طالبت جمعية حقوقية محلية السلطات السعودية باطلاق المتظاهرين الذين اعتقلتهم في أعقاب المشاركة في تظاهرات احتجاجية على الحصار والعدوان الاسرائيلي على غزة.
وحددت "جمعية حقوق الإنسان أولا" أسماء 13 متظاهرا اعتقلتهم السلطات بعد مظاهرتين خرجتا في القطيف يوم 19 و 29 ديسمبر.
والمعتقلون بحسب قائمة غير نهائية هم؛ عبد العلي مكي آل بدوح بحار (75 سنة)، محمد عبد العلي آل بدوح، بحار (37 عاما)، عبد الناصر حسن أبوالليرات، موظف بنك (39 عاما)، حيدر جعفر الشبركة، موظف قطاع خاص (44 عاما)، رضا عبدالله الشاقر (24 عاما)، فاضل ابراهيم المغسل، معلم (35 عاما)، رمزي حيدر البيك، موظف بشركة الإتصالات (40 سنة)، زهير عبدالجليل الجنبي (26 سنة)، علي عبدالجليل الغاوي، موظف بلدية (50 عاما)، أمين علي آل سماح، مدرس بالكلية التقنية (32 عاما)، عبدالهادي حسن آل شعبان، ميكانيكي سيارات (46 عاما)، كامل عباس الأحمد (43 عاما، منير هاشم الأسعد، معلم سابق (40 سنة)، ماجد عبدالكريم الصفواني (20 عاما).

الجمعية التي استنكرت الإعتقالات طالبت الحكومة السعودية بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين على خلفية هذه التظاهرات وأن تسمح للمواطنين السعوديين بالتعبير السلمي عن أنفسهم.

بيان

إلى ذلك دعى رجل الدين الشيعي السعودي السيد حسن النمر الأمة الإسلامية والشعب العربي إلى القيام بواجبه "الشرعي والأخلاقي" ازاء دعمِ الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
ودعى لدعم سكان القطاع "بكل ما هو متاح ماديا ومعنويا.. ورفعِ العوائق عن وصول المساعدات اللازمة إنسانيا وجهاديا".
وانتقد السيد النمر من دعاهم بأهل السياسة بقوله "ليس لأهل السياسة عذر في التقاعس عن القيام بالواجب أو عرقلة أي جهد شعبي في نصرة المظلومين من أهلنا في غزة ودفع عدوان الصهاينة المعتدين".

وعاب على المسئولين العرب حالة العجز والشلل واندفاع بعضهم لتحميل الفلسطينيين مسئولية الأحداث.

[سيد مرحوم]

تطويق أمني تحسبا لخروج مزيد من المظاهرات في القطيف..

شبكة راصد الإخبارية - 3 / 1 / 2009م



وتشديد الرقابة على "الغياب" في الأحساء.

أحكمت السلطات الأمنية في القطيف قضبتها يوم السبت على مداخل حي القلعة في مدينة القطيف الذي شهد مؤخرا خروج تظاهرتين احتجاجيتين على العدوان الاسرائيلي على غزة.

وذكر شهود عيان لشبكة راصد الاخبارية أن مركبات الشرطة التي اعتادت تطويق الحي في الفترات المسائية تواجدت السبت منذ وقت مبكر تحسبا فيما يبدو لخروج تظاهرات احتجاجية متوقعة.

وعلى صعيد ذي صلة عمد عناصر الأمن يوم الجمعة إلى نزع اللافتات والجداريات العاشورائية المعلقة جوار مسجد الوارش أحدر أبرز المساجد القديمة في المدينة.

كما منعت السلطات منذ مطلع عاشوراء أصحاب المآتم من نصب الخيم الحسينية في الكثير من مآتم المحافظة دون ابداء أي توضيحات تذكر.

واستدعت السلطات قبل أيام أحد أبرز تجار الخيم المؤجرة في المحافظة المعروف بـ"الشلال" وحذرته من تأجير أي خيمة يمكن أن تستخدم لجلوس المستمعين جوار الحسينيات المزدحمة.

تحذير من غياب الطلاب

إلى ذلك حذر مدير مدرسة ابتدائية في الأحساء أولياء أمور الطلاب من السماح لأبنائهم بالغياب طوال أيام الأسبوع الجاري المصادف لذروة الموسم الحسيني وأيام عاشوراء.

وذكر الأهالي أن مدير مدرسة الرميلة الابتدائية بعث بخطابات تحذير من غياب الطلاب تحت طائلة الحسم من درجات السلوك والمواظبة.

وتضاربت الأنباء بشأن ما إذا كانت هذه الأوامر نابعة من مبادرة شخصية من مدير المدرسة أم صادرة من جهات أعلى في محافظة الأحساء.

وعادة ما يعمد مسئولو القطاعات الحكومية في الأحساء في موسم عاشوراء إلى تشديد الضغط والرقابة منعا لتغيب الموظفين والطلاب الشيعة إلى حد منع الإجازات العادية المستحقة أو الإضطرارية.