افتتح السفير الامريكي ببغداد رايان كروكر رسميا المقر الجديد للسفارة الواقع في (المنطقة الخضراء) بكرادة مريم جنوب غربي العاصمة العراقية.
وكان الدبلوماسيون والموظفون الامريكيون قد بدأوا منذ اسابيع عملية الانتقال الى المبنى الجديد المطل على نهر دجلة والذي بلغت تكاليف انشائه زهاء 592 مليون دولار.
وقد فرضت اجراءات امن مشددة اثناء الحفل الذي شهد افتتاح واحدة من اكبر السفارات التي تشيدها الولايات المتحدة ومن اكثرها تكلفة.
وقالت سوزان الناطقة باسم السفارة الامريكية ببغداد: "لهذا المبنى الجديد دلالة كبيرة إذ انه يعكس وضعا طبيعيا. ان ضخامة المقر الجديد تعكس اهمية العلاقات الثنائية بين العراق والولايات المتحدة."
حضر الرئيس العراقي جلال طالباني حفل الافتتاح
وكانت الولايات المتحدة قد سلمت رسميا المسؤولية الامنية عن المنطقة الخضراء للقوات العراقية في الاول من الشهر الجاري.
كما سلم الامريكيون القصر الجمهوري العراقي - الذي كان يستخدموه كمقر لهم - الى الجانب العراقي.
اما مبنى السفارة الجديد الذي سيضم اكثر من اربعة آلاف موظف فهو محاط بالاجراءات الامنية المشددة، حيث منع المصورون من التصوير داخله اثناء حفل الافتتاح.
وكان السفير كروكر قد ادان بشدة الهجوم الانتحاري الذي وقع يوم امس الاحد عند ضريح الامام موسى الكاظم في مدينة الكاظمية شمال شرقي بغداد والذي راح ضحيته زهاء 40 زائرا، كما ادان الهجوم الذي استهدف لقاءا عشائريا في اللطيفية جنوب بغداد يوم الجمعة الماضي.
كما حضره السفير الامريكي الاسبق في العراق جون نغروبونتي
وقال السفير الامريكي إن الهجمات الاخيرة تثبت ان "تنظيم القاعدة" ما زال يشكل تهديدا خطيرا للامن والاستقرار في العراق رغم التقدم الامني الذي احرز في الاشهر الماضية.
الا انه اعرب عن ثقته في قدرة القوات العراقية على الاضطلاع بمسؤولية حفظ الامن في البلاد.
وقال كروكر مشيرا الى قوات الامن العراقية: "إنهم لا يقلون تصميما عنا بألا تفتح الفترة الانتقالية الحالية (اي فترة انتقال المسؤوليات الامنية من القوات الامريكية الى القوات العراقية) اية ثغرات امنية. لذا فاني واثق من اننا سنواصل ادارة هذه العملية باسلوب منظم وحذر بحيث ينتج عنها وضع امني قوي يسيطر عليه العراقيون باحكام."