هل تحتاج قائمة ائتلاف دولة القانون الى إعلام قوي
هل تحتاج قائمة ائتلاف دولة القانون الى إعلام قوي
قبل أن اُجيب على هذا التساؤل لابد من القول أن قوة قائمة إئتلاف دولة القانون تكمن في حزب الدعوة الاسلامية الذي أفرز قائدا بمواصفات المالكي الذي استطاع أن ينقل العراق من وضع مأساوي الى وضع تجد فيه اللمسات الاولى لدولة القانون والمؤسسات
بعد أن سيقت إليه رئاسة الوزراء دون تخطيط مسبق ولم تكن طموحه ولكنه تحمل المسؤولية وكان أهلا لها بروحية المستميت
ومع كل هذا فهو قد ظُلم مرتين ومازال المرة الاولى من إعلام معادي للوضع العراقي الجديد ولايرضى الا بالعودة الى مابل التاسع من نيسان عام 2003
ومرة ثانية من إعلام مقرب ولكنه لايستطيع حتى هذه اللحظة من إبراز وتوظيف نجاحاته ومشاريعه وطموحاته في بناء عراق مستق واحد بالرغم من وجود إخوة يوسف في حكومة ائتلافية ولكنها ملبسة بروح الخلاف حتى النخاع
ومازال اخوة يوسف يتربصون ويتآمرون ويحفرون أبارا بدلا من بئر واحد لرمي يوسف فيه.
وقبل موعد الانتخابات وبعد تردد وأخذ وردكان القرار الشجاع بدخول الانتخابات المحلية وخوضها في قائمة يتزعمها حزب الدعوة الاسلامية بشخص أمينها العام وتنضوي معه الاحزاب والتجمعات الاخرى بشعار أوله حققنا الامن وسنعمل على توفير الخدمات
وتدخل القائمة الانتخابات بأياد نظيفة ولم تحمل أوزار العراقيين ولم تلطخ بدمائهم.
تدخل الانتخابات بعد أن استطاع زعيمها وحزبه بلورة اتفاق انسحاب القوات الامريكية من العراق وهم لايملكون مقومات القوة على الارض ولكنهم ملكوا أنفسهم ولم يعينوا الاخرين عليهم .
ومع كل هذا يصرح قادة الائتلاف اننا لانريد الانفراد وعراق اليوم عراق الجميع عراق الشراكة الحقيقية ل
ومع وصول موعد الانتخابات بدات الحملة الاعلامية ومرة أُخرى يظلم المالكي وهذه المرة مع قائمته الذي لم يجد الاعلام المعادي ما يقدح في زعيمها فاتجه الى بعض أفرادها
ومن إعلام لايستطيع توظيف منجزات صنعت من اللاشيء شيء ووضعت العراق على اول الطريق بعد كان على شفا حفرة
من إعلام يتخوف من إبراز المنجزات خوفا من اتهامهبالتطبيل والتزويق ويعيش قلق الخوف من تشبيهه بإعلام النظام السابق
وعودا على تساول المقال بعد هذه المقدمة اقول أن الشعب العراقي يملك من الوعي والتشخيص الدقيق بعد أن ((لمظهم ابو تراب)) وأكسبتهم الخمس العجاف مزيدا من الخبرة برجالات العراق الجديد فأصبحوا يفرقون بشكل واضح بين من فعل ويفعل ولم يقل الا قليلا وبين من قال ولم يفعل بل ينسب الى نفسه ما كان حجر عثرة في طريقه قبل أن ينجز
ولذلك لن يكون بحاجة الى إعلام يفبرك ويزوق فالارقام والافعال شاخصة وظاهرة للعيان ولكن لابد من الترقب والحذرمن يقوم إخوة يوسف قبل اولاد العم بخرق الامن وتعطيل بعض خطوط الكهرباء أو الترويج بوجود حالات قتل وسلب أو ان القوات الحكومية تضيق على حريات المواطنين كمقدمة لعودة الديكتاتورية غير ذلك من اُمور وهذا التحذير لاخوفا على الانتخابات ونتائجها وإنما حفاظا على ما تحقق وان ذهب فإنه قد لايعود الا بمرور وقت طويل وعصيب وقد تكون أضعاف الخمس العجاف

عبدالامير علي الهماشي