مرشحو المالكي والحكيم يتنافسان بشدة للفوز بمجلس كربلاء






كربلاء / النور

توزعت موازين القوى في كربلاء التي يستعر فيها السباق للفوز بالانتخابات المحلية التي ستجرى نهاية الشهر الحالي على كفتين رئيستين بعدما انقسمت كتلة الائتلاف الموحد إلى تحالفين متنافسين يتزعم حزب الدعوة بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي التحالف الأول ويقود كتلة انتخابية تضم سبعة أحزاب تحت اسم (ائتلاف دولة القانون)، ويتزعم المجلس الأعلى الإسلامي بزعامة عبد العزيز الحكيم التحالف الثاني ويجمع ستة أحزاب في قائمة واحدة حملت تسمية (قائمة شهيد المحراب) .

وتعليقاً على انفراط عقد الائتلاف العراقي الموحد يقول مدير مكتب حزب الدعوة الإسلامية في كربلاء محمد العامري أن ((التحالفات الانتخابية معرضة للتغيير وفقا لتوافق رؤية الأحزاب للقضايا المرحلية اذ من الصعب ان تحافظ الكتل على تحالفاتها لسنوات طويلة في ضوء المستجدات السياسية الحاصلة)).

ويتوقع أن يحصل تحالف ائتلاف دولة القانون على نسبة عالية من مقاعد مجلس محافظة كربلاء وهي المحافظة الشيعية الوحيدة التي ينتمي محافظها إلى حزب الدعوة.

ويعزو العامري الخلافات بين الدعوة والمجلس وترشيحهما في قائمتين منفصلتين الى وجود خلافات حول الكثير من القضايا الرئيسة، أهمها قانون الانتخابات ومجالس الاسناد العشائرية.

وبالرغم من استباق المجلس الاعلى الاسلامي باعلان انحيازه المرجعي للسيد السيستاني وتخليه عن مرشد الثورة الايرانية علي الخامنئي، الا ان التمسح (بعباءة السيد)، لم تعد تجدي نفعاً هذه المرة، كما يقول المحامي عباس عبد المجيد، مشيراً في هذا الصدد الى انضمام وزير النفط حسين الشهرستاني، المقرب من المرجع الاعلى، الى قائمة المالكي، ووازن كفتي الخصمين المتنافسين على الفوز بمجلس كربلاء، اللذين يسعيان إلى دعم المرجعية كونه الورقة الحاسمة في يد من يمتلكها.

وفيما يثار الجدل ليس في كربلاء وحدها على استخدام قائمة المجلس الاعلى لصور المرجع السيستاني، يقول باقر الياسري عضو منظمة بدر في كربلاء إن ((قانون الانتخابات لا يحظر استخدام الصور الدعائية للانتخابات وان القوائم تستطيع ان تختار الصور التي تعبر عنها))، مؤكداً ان ((المجلس الأعلى الإسلامي لم يعترض على استخدام صور السيستاني من قبل باقي الأحزاب)). وابدى دهشته من اعتراضها على استخدام المجلس لصوره في الدعاية الانتخابية.

لكن رئيس فرع المفوضية في كربلاء صفاء الموسوي رد بالقول أن ((استخدام القوائم للصور والرموز الدينية يندرج ضمن المخالفات التي ترتكبها الأحزاب والائتلافات السياسية لقواعد الدعاية الانتخابية))، موضحاً ان المفوضية العليا حذرت الكيانات المتنافسة من استخدام صور الرموز الدينية في الدعاية الانتخابية.

وبالرغم من ان تحذيرات المفوضية لم تجد نفعاً مع قوائم المرشحين في كربلاء، الا ان المفوضية لم تتخذ حتى الان أي اجراء ضد المخالفين، كما يقول المحامي عباس عبد المجيد. وتتنافس في كربلاء 76 قائمة انتخابية تضم العشائر والشخصيات المستقلة فضلا عن القوائم التي شكلتها الأحزاب العلمانية في المدينة مثل الحزب الشيوعي وقائمة حركة الوفاق الوطني التي يتزعمها رئيس الوزراء السابق أياد علاوي، وقائمة التيار الصدري الذي دخل في قائمة مؤتلفة من حركات شيعية صغيرة، إلا أن المراهنة على فوز تلك الائتلافات بمقاعد محافظة كربلاء تبدو اقل بكثير من ( دولة القانون) و (شهيد المحراب) ليس لضعف برامجها الانتخابية بل لأن الكربلائيين اعتادوا مساندة الكتل السياسية الأكثر قبولا من المرجعيات بعيدا عن برامجها.