رشاوى المرشحين للانتخابات تصل الى الاعلاميين العراقيين





بغداد ( إيبا )..
لم تقتصر الدعاية الانتخابية على شراء اصوات الناخبين فقط وتوزيع الهدايا والهبات على الناخبين الذين اغتنموا الفرصة للحصول على بعض ما افتقدوه خلال السنوات الاربع الماضية من عمل مجالس المحافظات الحالية ووزارات الدولة.

فالمنافسة الدعائية وصلت الى محاولة شراء وسائل الاعلام بطرق مختلفة بعد دعوة الصحفيين لحضور التجمعات والندوات التي تقام للحشد الانتخابي.

الصحف والفضائيات واسعة الانتشار استغلت الفرصة لتعرض خدماتها باسعار راحت تفرضها على القوائم الانتخابية والمرشحين للحصول على جزء من غنيمة المبالغ المرصودة للدعاية ، فيما راح آخرون لشراء ود الصحفيين ومقدمي البرامج للاشارة اليهم بشكل او اخر ،في الوقت الذي اسحبت بعض الوسائل التي يفترض انها مستقلة من حياديتها لتروج لهذا المرشح او ذاك ،لتلك القائمة او تلك.

واذا كانت عملية (تكريم) الصحفيين من المراسلين والمندوبين قد ظهرت في فترة سابقة فأن الانتخابات دفعت الى تفشي هذه الظاهرة لتصبح (الاكراميات) ظاهرة يقوم بها مختصون يعملون لصالح القوائم الانتخابية فيجمعون اكبر عدد من الصحفيين ويوزعوا عليهم الهبات العينية والنقدية في سبيل ان تظهر الصحف والفضائيات في اليوم التالي وهي تنقل اخبار التجمع الجماهيري الحاشد ،او الاحتفال الكبير ، او كرم قائد القائمة الحاتمي ،والذي يعرف الجميع انه قد لا يستمر بعد يوم السبت،اي اليوم الانتخابي .

ويمكن لنا ان نرصد هذه الظاهرة من خلال حضور اي تجمع او لقاء بين المرشح والصحفيين ، حيث ابلغ عدد من الصحفيين الذين رفض استلام المبالغ والهدايا وكالة الصحافة المستقلة ( إيبا ) عن العديد من الرشى التي قدمت للصحفيين ، حيث نقل مراسل احد الفضائيات المعروفة في العراق لـ ( إيبا ) ان رئيس قائمة المشروع الوطني العراقي صالح المطلك وزع يوم امس الثلاثاء بعد المؤتمر الذي عقده في نادي الصيد 100 دولار لمراسلي الفضائيات التي حضرت فيما لم يجن مراسلوا الصحف سواء الـ (50) دولارمن المطلك .

كماوزع رئيس المؤتمر الوطني العراقي احمد الجلبي في ندوة ثقافية ايضا (100) دولار على الصحفيين .

فيما مايزال منسقي الحزب الدستوري العراقي لم يفوا بوعودهم امام الصحفيين الذين وعدوهم بـ (100) دولار بعد ان حضروا مؤتمرا للحزب في فندق فلسطين مريديان الاثنين الماضي .

هذا وقد تلقت وكالة الصحافة المستقلة ( إيبا ) العديد من الاتصالات، من الزملاء مراسلي الفضائيات والصحف الذين رفض استلام تلك المبلغ ، اكدوا فيها على ضرورة نشر مثل هكذا ممارسات القصد منها الاساءة الى الاعلام والاعلاميين العراقيين .