وزير الخارجية الايراني لـ(أصوات العراق):
الاستقرار بالبصرة يشجع على الاستثمار فيها

البصرة/ اصوات العراق: قال وزير الخارجية الإيراني منو شهر متكي، الجمعة، إن هنالك العديد من الأنشطة الاقتصادية والاستثمارية والثقافية سيتم تفعيلها في مدينة البصرة خلال المرحلة القادمة، مبينا ان الاستقرار هناك يمثل عاملاً مشجعاً لإقامة مشاريع استثمارية فيها.
وأضاف متكي في حديث خص به وكالة (اصوات العراق) ان “اللقاء الذي جمعه بالمسؤولين المحليين في مدينة البصرة مساء اليوم (لجمعة) تناول مناقشة الية تطوير العلاقات الاقتصادية وسبل تفعيلها بين البصرة والجمهورية الإيرانية”، مبينا ان “الاستقرار الامني الذي تتمتع به المدينة وما رافقه من تقدم في عملية البناء والأعمار، عاملان يساهمان في التشجيع على اقامة مشاريع استثمارية”.
واشار متكي، الذي وصل البصرة مساء اليوم الجمعة، الى ان “هنالك العديد من الأنشطة الاقتصادية والاستثمارية والثقافية التي من المؤمل تفعيلها في مدينة البصرة خلال المرحلة القادمة”.
وكان وزير الخارجية الايراني منو شهر متكي، وصل مساء اليوم الجمعة الى البصرة برفقة عدد من وكلاء الوزارات الإيرانية، وتوجه فور وصوله الى مبنى المحافظة لاجراء مباحثات مشتركة مع المسؤولين فيها, قبل ان يغادرها متوجها إلى طهران.
وكان متكي وصل بغداد فجر الاربعاء (11/2) واجرى فور وصوله مباحثات مع وزير التجارة عبد الفلاح السوداني تخص التبادل التجاري بين البلدين، ثم التقى رئيس الجمهورية جلال الطالباني ورئيس الوزراء نوري المالكي قبل ان يتوجه لمدينتي اربيل والسليمانية للقاء المسؤولين فيها، ثم توجه للقاء المرجع الأعلى السيد علي السيستاني في مدينة النجف.
يذكر ان آخر زيارة لمنوشهر متقي إلى العراق بصحبة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد كانت في (3/3/2008)، كما زار العراق في عامي 2006 و2007 والتقى مع عدد من المسؤولين الحكوميين الكبار.

وتأتي زيارة متكي للعراق، في ظل التحسن الذي تشهده العلاقات العراقية الايرانية والزيارات المتبادلة بين زعماء البلدين، والتي كان اخرها الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء نوري المالكي الى العاصمة طهران في (3/1) ، على رأس وفد ضم عدد من الوزراء، والتقى خلالها بالرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد ونائبه برويز داوودي ومسؤولين آخرين، فضلا عن المرشد الايراني علي خامنئي، وبحث معهم سبل دفع العلاقات الثنائية الى الامام وزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين.
وخاض البلدان حربا قاسية استمرت ثمان سنوات (أيلول سبتمبر 1980 إلى آب اغسطس 1988) واعتبرت هذه الحرب من أطول الحروب التقليدية في القرن العشرين وأدت إلى مقتل نحو مليون شخص ووقوع خسائر مالية تقدر بمئات المليارات من الدولارات.